وهاهو الموسم الجديد يرسل ساعي بريده الأول ليطرق أبواب القلعة بكل ( حزم )


ضيف خفيف الظل إلا أن مالك القلعة ( استثقله ) !


يستيقظ الإمبراطور لملاقاته ويهزمه بكل صعوبة


بعد أن انتهى من سفر رتب به أوراقه لكتابة موسم جديد في ليال ستبين ( عصاريها ) في نهايته


من أجل أن يجيب على سؤال مفاده :


هل كانت رحلة سويسرا ترتيب لفوضى عاثت بجمهوره غضبًا ؟


أم كانت مجرد ترتيب لملابس لاعبيه وإشعال نار لتكون جماهيره لها حطبًا ؟


وابتدأ اللقاء قبل أن يسدل الحكم سدال صافرته بنشيد فريد


فكل ملعب يحتويه أصوات المجانين عيد


ليتنفس الشرائع في آخر لقاء فيه


(( سنمضي معًا ))


هو عنوان الوفاء لنشيد جماهير تحملت - ولا تزال - طعنات مواسم مضت ..


أدمت بها حناجرهم حد العتاب


ليضمد الإمبراطور جراح عتابهم بأقوال ممتلئة وأفعال فارغة !


إلا أنهم عادوا ليهزوا الاستاد بألسنة من حديد


عل الدماء الباردة التي سكنت طموح الإدارة قبل أن تسكن أوردة اللاعبين وشرايينهم أن تغلي ..


(( سنمضي معًا ))


عنوان عشق لمجانين صبرت تحت ظلال الأمل رغم لسعات شمس الخيبات الحارقة


عل وعسى أن يبصر مسيروه النور


(( سنمضي معًا ))


أيقونة لكل من شجع فريقه بعد فوزه ..


وآزره بعد خسارته ..


يشاركونه أفراحه ..


ويواسونه أتراحه ...


باحت المباراة - فنيا - بكل أسرارها بتشكيلة ضرب المدرب بتكتيكه نعش استقرارها !


صحيح أن المباراة الأولى في الموسم هي جس نبض وليست مقياس لمستوى أي لاعب أو مدرب


لكن أن يلعب المدرب جميع ودياته بمهاجمين ومع أول مباراة رسمية يلعب بمهاجم واحد فهنا تكمن علامة الاستفهام


تسعون دقيقة .. حبست الجماهير أنفاسها


قبل أن يتنفس المجانين ( السعداء ) في آخر لحظات اللقاء


ليطلق الحكم صافرته وسط علامات استفهامات مبهمة تتساءل بكل قلق عن مصير النادي لهذا الموسم


وبالرغم كل ذلك أنا سعيد ..


سعيد لهذا الفوز ..


سعيد .. رغم بشاعة المستوى ﻷجل هذا الجمال


ﻷجل فرحة من زرع بذور الجنون في تربة المدرجات