أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



قضى الرحمن أمرا فأرتضيناه هو الباري له في حكمه الأمر
قليلا من سنين العمر عشناها قريبا منه حتى ضمه القبر
بعيدا عن عيون الأهل حاشانا خلو القلب من ذكراه والفكر
قضى عاما وما شكواه من داء كما يشكو دواءا طعمه مر
وإن جئنا سألناه عن الحال أجاب الحمد لله له الشكر
تضرعنا إلى المولى نناجيه إلهي مسنا في أهلنا ضر
كشفت الضر عن أيوب إحسانا نبيا كان في البلوى له صبر
قريب أنت يا ربي من الداعي وما قدرت للداعي هو الخير
فشاء القادر الباقي له أمرا جوارا مطمئنا ما به جور
ألا فلتصبرا يا أهلنا علي فراقه فإن الصبر للبلوى له أجر
فقصرالحمد في الجنات موعود من الرحمن ما أبهاك ياقصر
وحور العين زوجات كريمات لمن ما طال في الدنيا له عمر
ولن يغرم لهذا العرس من مال فمنشاه على طهر هو المهر
ويا بشرى سمعنا عنه أحوالا تسر القلب مشروح لها الصدر
شهادات لأصحاب وأقران لعمر كان فيه الخير والبر
وذاك الطفل في النوم رأى محمدا بجنات ويعلو وجهه البشر
ويوصي أمه صبرا لتلقاه شفيعا يوم ميعاد به الحشر
ونعش مثل فلك فوق أمواج وما بحر يلاطمه ولا نهر
جموع من الصالحين تحمله على الأعناق لم يمنعهم الحر
صلاة الميت الحاضر أقاموها مئات من ألوف وقتهم ظهر
فيا ربي تغمده برحمات كريما كان بالخير له ذكر