ادعين أنه انتقد مظهرهن الشرعي ... و«التربية» تحقق في شكواهن
--------------------------------------------------------------------------------
... 10 مشرفات يتهمن «مدير تعليم» بالقدح في سلوكهن ووطنيتهن
الجوف - عبدالعزيز النبط الحياة - 26/01/08//تحقق وزارة التربية والتعليم في شكوى 10 مشرفات تربويات يعملن في إدارة تعليم البنات في محافظة القريات (تحتفظ «الحياة» بأسمائهن)، إذ ادعين أن مديرهن وجّه لهن اتهامات تمس سلوكهن ووطنيتهن.ورفعت المشرفات خطاباً بهذا الخصوص إلى نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات (حصلت «الحياة» على نسخة منه) قبل نحو أسبوعين.وأشارت إحدى المشرفات المعترضات لـ «الحياة» إلى أن مدير «تعليم البنات» منذ أن عمل في الإدارة قبل نحو أربعة أشهر وهو متحامل على مشرفات قسم الإشراف التربوي، «حتى إنه اتهمنا في ذممنا حين أشّر على معروض إحدى المعلمات أحضرته لنا مناولة باليد». وأضافت: «أحكم المدير علينا سلطته بعد أن كلّف لإدارة الإشراف التربوي موظفة لم تعمل مسبقاً في الإشراف التربوي، وهذا مخالف لتوجيهات الوزارة».وقالت إنها وزميلاتها في الإشراف التربوي صبرن كثيراً على ضغوط المدير بما تحمله من سخرية واستخفاف بمستوياتهن الأكاديمية والتربوية، «رغبة منا في عدم عرقلة سير العمل، وأملاً بأن يتفهم مديرنا الجديد أوضاعنا مع مرور الوقت ويقدر ما نقوم به من جهد».وذكرت أن ما دفعها هي وزميلاتها إلى رفع خطاب الشكوى هو ذكر المدير في اجتماعه مع المشرفات التربويات قبل نحو أسبوعين لأمور عدة «تمس ديننا ووطنيتنا».
وكشفت عن طرح المدير لملاحظات ادعى أنها وصلته، «بأن المشرفات التربويات لا يلتزمن بالمظهر الشرعي، كما طرح ملاحظات عن سلوكنا الشرعي».وذكرت أن إحدى زميلاتها أشارت في الاجتماع إلى أن المشرفات التربويات لا يشعرن بالأمان الوظيفي، لكثرة ما يُمارس عليهن من تهديد ووعيد بإعادتهن إلى المدارس، لافتة إلى أن مدير «تعليم البنات» رد عليها بأن «الثقة تُؤخذ ولا تُعطى، ولا توجد في حقيبتي بطاقات ثقة ومواطنة أوزعها عليكن».
وأوضحت إلى أن المشرفات التربويات لا يقاومن التطوير والتجديد في روح العمل، «ولكننا نقاوم الظلم والاستبداد».وأكدت المشرفات في شكواهن أن مديرهن لم يطور العملية التعليمية في المحافظة إلا نظرياً، «فهو ينقلها عشرات السنين إلى الأمام تنظيراً، بينما تُرجعها ممارساته العملية إلى الوراء أضعاف تلك المدة الزمنية، لأنها تقوم على التفتيش وتصيد الأخطاء».
مدير «تعليم البنات» ينفي ادعاءات «المشرفات»
نفى مدير إدارة تعليم البنات في محافظة القريات الدكتور سالم الشراري ادعاءات المشرفات، وطالبهن بتقديم نص كلمته، التي أشرن إلى أنه اتهمهن في سلوكهن الشرعي ووطنيتهن خلالها. وقال لـ «الحياة» إن أي صاحب عقل لا يمكن أن يصدق أن رجلاً اتهم امرأة مسلمة بسلوكها في اجتماع، «عدا كونها رجلاً تربوياً ومسؤولاً عن أعراض الناس».وذكر أن مدير الشؤون التعليمية طلب منه في ذلك الاجتماع ملاحظة أن بعض المشرفات يحملن جوالاً مزوداً بالكاميرا أو أن بعضهن لا يلتزمن بالزي الشرعي، وأضاف: «مرّرت هذه الملاحظة من باب الطرح الوقائي، وليس بالضرورة أن تكون الملاحظات صحيحة». وعن ادعائهن بأنه اتهمهن في وطنيتهن، قال: «لم يتطرق الاجتماع إلى هذا الأمر».وكشف الشراري عن تجاوزات في عمل بعض المشرفات التربوية، دفعتهن إلى مقاومة التغيير الذي يحاول أن يعمله في الميدان التربوي، «بعضهن يوقعن سجلات المدارس اللاتي يفترض أن يزرنها في مكاتبهن في مبنى الإشراف التربوي، ولديهن تكرار في الأسلوب التربوي، ولم يتابعن المعلمات الجديدات، ولم يقمن بأية دروس نموذجية في المدارس، إضافة إلى حالات لتكدس الطالبات في بعض المدارس».وأضاف: «إحدى المشرفات الموقعات على خطاب الشكوى، رفعت إليّ خطاباً تشير فيه إلى أن أكثر من 50 في المئة من المشرفات التربويات لا يصلحن للإشراف!».
مديرة الإشراف: شكواهن «كيدية»
قالت مديرة الإشراف التربوي في إدارة تعليم البنات في محافظة القريات ميسون العنزي لـ «الحياة» إنها كانت تدير ذلك الاجتماع، «ولم أسمع مدير التعليم يوجه أي اتهام يمس سمعة المشرفات التربويات».وأشارت إلى أن شكوى المشرفات كيدية، مضيفة «المشرفات المشتكيات اتبعن أكثر من طريقة للنيل من مدير التعليم، وقد تكون في أنفسهن أشياء يبتغين تحقيقها، حتى وإن ظلمن رجلاً تربوياً مشهوداً له بالأخلاق مثل الدكتور سالم».وذكرت أن الاجتماع ضم نحو 43 مشرفة تربوية، «وإذا كان هناك تطاول من الدكتور سالم على المشرفات، فإنني كنت أول من يقف في وجه لأنني منهن».
http://ksa.daralhayat.com/local_news...1bc/story.html