أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


كتبت منشورا بالأمس، وبدأته بهذه الكلمات: ليبلوكم أيكم أكثر عملا ........لا نضيع أجر من أكثر عملا. ا هـ.
فظن البعض أني قد أخطأت في كتابة الآيات، وقال آخرون: الآيات فيها تحريف..
فقلت:
بالتأكيد لا توجد آيات بهذا الشكل الذي كتبته، وأنا لم أقل: قال الله تعالى، فالله لم يقل: (أكثر عملا)، وإنما قال في أربع آيات في القرآن الكريم (أحسن عملا)..
1- في سورة هود: ï´؟وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملاï´¾ [هود:7]
2- في سورة الكهف: ï´؟إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاï´¾ [الكهف:7]
3- في سورة الكهف أيضا: ï´؟إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاï´¾ [الكهف:30]
4- في سورة الملك: ï´؟الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاï´¾ [الملك:2]
إنما كتبتها أول مرة، بالشكل الذي اعترضتم عليه؛ لأعبر عن واقعنا الذي نعيشه، حيث الكثير منا يحرص على كثرة العمل، لا على (أحسنه).
أعجبتني غيرتهم على القرآن، حيث ظنوا أني كتبت الآيات على غير وجهها خطأ، أو حرفتها عن قصد - معاذ الله -
فأعجبتني غيرتهم، وكلنا يفرح بغيرة المسلم على ألفاظ القرآن..
لكن لماذا لا نغار، ولا نحرص على تطبيقه العملي في واقع حياتنا اليومية، وخاصة هذه الآية موضوع المنشور..
لماذا يحرص الكثيرون على (كثرة العمل)، ولا يحرصون على (أحسن العمل)، بل ولا يهمهم الحرص على هذا الانتقاء...
أين اختيار أحسن العمل في عباداتنا؟؟
أين اختيار أحسن العمل في معاملاتنا؟؟
أين اختيار أحسن العمل في جهادنا؟؟
أين اختيار أحسن العمل في كل شؤون حياتنا؟؟
إن واقعنا اليوم، يترجم عمليا أننا نختار (أكثر عملا) ولا نختار (أحسن عملا)؟؟
وهذا يدل على عدم فمهنا لمراد الشارع سبحانه، الذي حثنا في أربع آيات على أن يكون عملنا (أحسن) لا (أكثر) أي متميزا بالـ(أحسن)، لا بالـ(أكثر).
العمل الحسن، له شرطان أساسيان:
1- أن يكون خالصا لله عز وجل
2- أن يكون على شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإذا فقد أحد الشرطين، حبط وبطل
وختاما: لكي يكون عملك الأحسن انتبه لهذه الملاحظات، وهي للدكتور محمد خير الشعال:
1. العمل الجماعي (أحسن) من العمل الفردي.
2. العمل الدائم (أحسن) من العمل المتقطع.
3. العمل ذو النفع المتعدي (أحسن) من العمل ذو النفع القاصر.
4. العمل الأطول نفعا (أحسن) من العمل الأقصر نفعا.
5. العمل في الفرائض (أحسن) من العمل في السنن والنوافل.
6. العمل باتجاه هدف (أحسن) أحسن من العمل بدون هدف، أو بهدف غير واضح.
7. العمل المقترن بالإبداع والتطوير (أحسن) من العمل الرتيب.