أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

قالوا قال علي –رضى الله عنه-:( من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود)
وهذا الأثر منكر رواه أبو نعيم في الحلية (1/72) من طريق مسدد قال ثنا عبد الوارث بن سعيد، عن محمد بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، قال: كنت بالكوفة.. فذكره
ثم قال الإمام أبو نعيم(1/73): هذا حديث غريب من حديث النعمان كذا رواه ابن إسحاق عنه مرسلا.اهـ
قلتُ: أما أنه غريب فنعم .
وأما الإسال فإنه يعنى الإرسال الخفي لأن محمد بن إسحاق لم يعرف له ملاقات مع نعمان وعلى هذا يعرّف العلماء "الإرسال الخفي" قال الحافظ في" نزهة النظر" :..فأما إن عاصره ولم يعرف أنه لقيه؛ فهو المرسل الخفي. اهــ .
ومما يدل على أن هناك واسطة أن ( نعمان بن سعيد) لم يرو عنه ابن إسحاق أصلاً والحامل علي هذا الإسقاط أن ( محمد بن إسحاق ) وهو السبيعي صاحب المغازي ثقة في نفسه لكنه مشهور بالتدليس وقد عنعن .
ثم :
ما هي الواسطة بينه وبين ( نعمان ) الجواب : هو(عبد الرحمن بن إسحاق) وهو ضعيف ولم يرو عنه- يعنى نعمان- غيره أصلاً .
قال أَبُو حاتم" الجرح والتعديل: 8 / الترجمة 2047." : ولم يرو عنه غيره.اهـ
وقال الدَّارَقُطْنِيّ: عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث، أبو شيبة، واسطي، عن النعمان بن سعد، عن أبيه، لا يعرف إلا به. «الضعفاء والمتروكون» (338)
وقال الذهبي في " ميزان الإعتدال" (4/265):النعمان بن سعد [ت] .عن علي رضي الله عنه. ما روى عنه سوى عبد الرحمن بن إسحاق أحد الضعفاء، وهو ابن أخته.اهــ
وعبد الرحمن بن إسحاق فقد قال عنه الإمام أحمد متروك . قال عبد الله بن أحمد: سمعتُ أَبي يقول: عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي، متروك الحديث - يعني الذي يحدث عنه ابن إدريس، وابن فضيل -. «العلل» (2278) .
وقال مرة أحاديثه مناكير.
قال عبد الله «العلل» (2560) : سألت أبي، عن عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي. فقال: هذا يقال له: أبو شيبة، وهو واسطي، كان يروى عنه ابن إدريس، وأبو معاوية، وابن فضل، وهو الذى يحدث، عن النعمان بن سعد، عن المغيرة بن شعبة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث مناكير، ليس هو بذاك في الحديث، والمديني عبد الرحمن، وهو عباد، أعجب إلي من هذا الواسطي. اهـ
وقال مرة ليس بذلك .
قال أبو داود «سؤالاته» (178) : سمعت أحمد. قال: عبد الرحمن بن إسحاق المدني، قدم البصرة، وهو فوق هذا، يعني فوق عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي، وكان ذكره، إلا أنه أيضاً ليس بذاك. قلت: الذي روى عن أبي الزناد؟ قال: هو هذا، يعني المدني. اهـ
وقال البخاري: عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث، أبو شيبة الواسطي، كناه أحمد. وقال أحمد: هو منكر الحديث. «التاريخ الكبير» 5/ (835) .
وقد تكلم العلماء عن ( نعمان ) أيضاً فقال الحافظ في" التقريب" الرقم(7156 )(مقبول)
يعنى عند المتابعة وقد شرح الحافظ في" مقدمة التقريب" أن": من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، وإليه الإشارة بلفظ مقبول حيث يتابع، وإلا فلين الحديث."اهـ

والخلاصة : ان الأثر منكر باطل .وفيه ثلاثة علل
1- ابن اسحاق مدلس وقد عنعن
2- 2- الرجل المسقوط هو منكر الحديث ليس بشيء
3- 3- أن نعمان مقبول ولم يتابع عليه .
4- 4- غريب في متنه ومخالف للعقيدة الصحيحة وهو ما أشار إليه الإمام أبو نعيم.

وبهذه الخلاصة تعرف أن دين القوم قائم بمثل هذه الأخبار الواهية والحكايات الساقطة !! .
ومن العجيب بمكان الشخص الذي أورد هذا الأثرَ وأحال إلى "أبي نعيم" بتّر حكم الشيخ في الأثر!!وعلى هذه الخيانة يريدون أن يقاوموا بأهل السنة أصحاب القرآن والسنة الصحيحة.

تنبيه: إنما نبهت إلا هذا الأثر وضعفه لأنه أول حديث أحالوا إلى مسنِد !!