حين يمتهن الاعلام ( التسويق ) ..!!


ما أشبه صحافتنــا الرياضية وكتابهــا
بما يدور اليوم في صحفتنا العربية ( السياسية ) كتّاب ومحللين
ما بين متطرف أهوج وأخر منسل من قيمه ومبادئه
فكل منهم يغنى على ليلاه
فالحق ما يقوله .. ولا حقيقه إلا ما يذكرهــا
والنتيجه التي يجب أن نؤمن بها .. هي ذاتها التي تصل إليها تحليلاته وتوقعاته ..!!
إن خالفت منطوقه فسيزبد ويرعد
لتكون حينها المارق الأشر في هذه البسيطة
لأنهم هكذا
إذا خاصموا فجروا ..!!


فمنذ زمن وأنـــا أطوف بين ما يطرح في المنتديات
ومواقع الأعلام الجديد
كانت في البدايات ساعات لا تقل عن الأربع
ثم بدأت أدرك أن جل ما يطرح غثاء سيل منزوع الدسم
لتصبح الحصة الممنوحة لها خلال الأشهر الأخيرة
نصف ساعة أو تنقص .. فذائقتي أصيبت بالتخمة
حتى ملت تفحيط اعلامنـــا الرياضي البليد
الذي يمارس ضجيج ( 6 \ ب ) بكل تفاصيله ..!!
فالكل يتكلم والكل يركض والكل يطيش بيديه
وساعة ترقب واسترخاء
تدرك بلا عناء أن الجميع ( ما عندك أحد ) ..!!


عالم فوضوي .. أزكم غباره أنوفنـــا
ولوث بكل أسف ذائقة النشء
لتصبح جل حوارات اعلامنا الرياضي .. تحدي ورهان صبية
مجرد فرد عضلات لا بالمعلومة
بل بالفهلوة .. ليعيدوا
تلك الحقبة التي تجذرت فيها ثقافة ( العربجة ) في حوارينــا ..!!
ولكنها تحت مظلة ( مقال )
لتصبح محاكمنــا ساحة لفض نزاعات تلك الأطروحات
فالشماغ زين .. والساعة كشخة .. والقلم ماركة
والدقن مرسوم رسم .. والخد يلق لق ..!!
ومع أول حرف .. ستجد نفسك تردد مجبرا
( آن لأبي حنيفة أن يمدّ رجليه ) ..!!


ورهان لن أخسره ..!!
هل سمعتم ذات يوم نقاش بين إعلاميين سعوديين
انتهى بقناعة أحدهم أنه أخطأ ..!!
حتما ستجدها ( صعبة قوية ) ..!!
لأن الهدف من كل تلك الأراء التي تطرح ليس الالتقاء ..!!
بل رماد نثر ساعة ريح
فما أن تسكن إلا ويدرك الجميع
بما فيهم ضجيج مستصحفي اعلامنـــا أنهم ( فشوش ) ..!!
أما لمــــا وكيف .. فليتك تكمل حروف هذا المقال ..!


كنت ذات يوم أعمل في مشروع يعمل به عدد من الخبراء
من جنسيات مختلفة
وإن كان جلهم من القارة الأروبية
سألت ذات يوم أحد مثقفيهم
كيف تجد لغة الحوار ( هنا ) فذكر ما نصه
لا شيء يناقش هنا
وحين سألته كيف ..؟
فقال : كل طرف هنا لا يهتم برأيه في حواراتكم
بقدر ما يحاول أن يخطئ رأي الطرف الأخر ..!!
لتجد نفسك حين النهاية أنك خرجت من النقاش بلا شيء ..!!
ولاشك أن واقعنا الرياضي ( المثال ) الذي لن نعدمه


وأظن أن مسؤولي الأندية تحديدا
أكثر من يدرك تلك الحقيقة
حتى المستنفع منهم
والكارثة الحقيقية .. حين يضطر النخبة منهم
أن ينزووا تحت تلك الراية
إتقاء شرهم في مرات
والاستعانة بهم في مرات أخرى
لتمرير رسائل .. من الصعب أن يتفوه بها
وليس له من منقذ سوى عرابجة الساحة الأعلامية ..!!
ونوع الهدية هي من تحدد حروف ( الهمام ) الذي يتولى المهمة


دعيت كثيرا .. لأكون أحد عرابجة الوسط الرياضي
وفي كل مرة .. استخير
إلا أن القناعة تجبرني أن أختار لنفسي
( للخلف در ) ..!!
لأني لا استسيغ ( أبدا )
أن أكون تيس مستعار .. أركض بحرفي خلف مصالح غيري
قد يظن البعض أني أطرح الحروف على عواهنها
إلا أن ما سرد هنا الحقيقة التي أدركها
ولست مسؤولا هنا عن قناعة غيري
فما أطرحه يمثلني .. وإن استهجن .. رغم واقعيته..!!


قد يسأل البعض عن الهدف من المقال
والإجابة بكل بساطة
رسالة لرئيس هلالنـــا وهو ما يعنيني هنــــا
بعد ستة أعوام ألم تدرك بعد أن الحروف أعلاه هي واقعنا
وهل لازلت تظن أن احدهم وبالمجمل
يمكن أن يعول عليه برأي سديد
أليست الأحداث خلال تلك الأعوام
زادتك قناعة أنهم رهان واهن العظم
وهش المنفعة
فلا زيارة عزاء .. تعدل من ذيلهم الأعواج
ولا أخبار تسرب لهم .. ستقدر ساعة غنيمة
لأنهم في الحقيقة مسوقون .. أكثر من كونهم أصحاب ( رأي ) ..!!


فأياك أن تراهن .. على لجيج تسويقهم
فلم يتبق إلا سنتين
فدعهم وبضائعهم .. فهي أوهن من بيت العنكبوت
وإن فعلت فثق .. أنك من كسب الرهان
كما كسبته ذات يوم ..!!
فأين الزوجات الأربع ولطمهن .. وأين أنت الآن ..!!
وأظنك تدرك ما أعني ..!!
وكل ما تحتاجه .. إرادة .. وقناعة
سددك المولى .. وأعانك على ضجيجهم









الظاهرة