أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


عن أبي هريرة قال: سأل صفوان بن المعطل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إني سائلك عن أمر أنت به عالم وأنا به جاهل قال: (وما هو ؟) قال هل من ساعات الليل والنهار تكره فيها الصلاة ؟ قال: ( نعم إذا صليت الصبح فدع الصلاة حتى تطلع الشمس، فإنها تطلع بقرني الشيطان، ثم صل فالصلاة محضورة متقبلة حتى تستوي الشمس على رأسك كالرمح، فإذا كانت على رأسك كالرمح فدع الصلاة . فإن تلك الساعة تسجر فيها جهنم وتفتح فيها أبوابها، حتى تزيغ الشمس عن حاجبك اليمن، فإذا زالت فالصلاة محضورة متقبلة حتى تصلي العصر، ثم دع الصلاة حتى تغيب الشمس ) .

أخرجه ابن ماجة (1252) و((ابن خزيمة)) 1275، و((أبو يَعْلَى)) 6581، و((ابن حبان)) 1542
من طريق الضحاك بن عثمان (هو ابن عبدالله بن خالد بن حزام القرشي انظر تهذيب الكمال (13/272) و عياض بن عبد الله القرشي ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن صفوان بن عسال به .
واختلف على الضحاك بن عثمان فرواه عنه إسماعيل بن أبي فُديك بذكر أبي هريرة ، بينما رواه عنه حميد الأسود بإسقط أبي هريرة .
وعند الترجيح في هذه الرواية نجد أن رواية ابن أبي فديك أرجح لمتابعة عياض بن عبد الله للضحاك بن عثمان في ذكر أبي هريرة وهذا صنيع العلامة الألباني في الصحيحة (3/445).
لكن يُعَكِّر على هذا الترجيح سمة مخالفة أخرى ذكرها الدارقطني قي علله (8/146) حيث قال : (وخالفهما – أي الضحاك وعياض - الليث بن سعد ، فرواه عن سعيد المقبري ، عن عون بن عبد الله بن عتبة ، عن عبد الله بن مسعود ، أنه قال : بينا نحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ جاءه عمرو بن عبسة ، فقال له : علمني مما أنت به عالم ..الحديث.
وقول الليث أصح، ورواه زيد بن يحيى بن عبيد ، عن الليث ، عن ابن عجلان ، عن سعيد المقبري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمرو بن عبسة ، ووهم في ذكر ابن المسيب ، وإنما روى الليث في آخر الحديث ألفاظًا عن ابن عجلان ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري مرسلًا) .
قلت (أبو البراء) أما رواية ابن عجلان فمعلولة لأجل ابن عجلان فهو غير ضابط لرواية سعيد المقبري قال يحيى بن سعيد : (ابن عجلان لم يقف على حديث سعيد المقبري ما كان عن أبيه عن أبي هريرة ، وما روى هو عن أبي هريرة . أضعفهم عنه - يعني عن المقبري – حديثًا أو معشر) انظر شرح علل الترمذي لابن رجب (1/250) .

وعليه فرواية الليث بن سعيد عن عون بن عبد الله بن عتبة ، عن عبد الله بن مسعود عن عمرو بن عبسة أصح .
كذا رواية الليث عن سعيد المقبري أصح من رواية الضحاك وعياض عنه ، ولم يذكر العلامة الألباني في الصحيحة رواية الليث وعليه صحح الحديث من مسند صفوان بن عسال، وهذا خطأ والله أعلم فالليث بن سعد أوثق وأثبت في روايته عن سعيد المقبري قال عبد الله بن أحمد قال أبي : (( أصح الناس حديثًا عن سعيد المقبري ، ليث بن سعد ، وعبيد الله بن عمر يقدم في سعيد) . انظر شرح علل الترمذي لابن رجب (1/250) .

أفيدوني يرحمكم الله بالنصح والتسديد