أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قصيدة كتبتها منذ 6 سنوات ، تحكي قصة طالب ثانوي جاءته النتيجة على غير ما يشتهي ، فخاف من مواجهة والده بهذه ( الخيبة ) فاحتال حيلة ليخرج من هذا المأزق...
تبدأ القصيدة والفتى ينتظر سماع اسمه لينال الشهادة :

خطأ بسيط
وسط الدعاء والابتهال *** أرهفت سمعي في جلال
وصديق عمري جانبي *** أرجو النجاح بلا احتمال
وإذا الشهادة في يدي *** من بعد ساعات طوال
فوجدت مجموعي أتى *** فاق الحقيقة والخيال !!
لو أن بغلا حازه *** لتبرأت من البغال !
حملقت حتى قاربت *** أوراقها للإشتعال
حتى أفقت من الذهو *** ل والانتفاضة والسعال
ناديت ذعرا صاحبي *** ورفيق دربي في النضال
بم قد أواجه والدي *** ماذا أقول وما يقال ؟
إن قلت حقا إنني *** أخشى الهلاك والاغتيال
أو قلت كذبا إنه *** سوء الطوية والضلال
دبر أموري صاحبي *** كيف النجاة والانسلال ؟؟
قطَب الصديق جبينه *** متحيرا من ذا السؤال
ويحكّ فروة رأسه *** ومضى يفكر بافتعال
فتناثرت قملاته *** ولعابه أرغى وسال
فأضاء مصباح الذكا *** ء لديه أطفاه وقال :
ارسم لنفسك نقطةً *** وتحمسنْ للإحتيال
لتصير صفرا يبرئ الـ *** ـمجموع من داء الهزال
فنهرته أفهل رضيـ ** ـت علي من تلك الخصال ؟
فأجابني : إن الحرا *** م إذا اضطررتَ له حلال
ولعلقمٌ زمنَ الظما *** خير من الماء الزلال
طاوعته كم كان عقـ *** ـلي في ركود واختلال
إن الرزايا تورد الـ *** أحرار حوض الإستفال
أمسكت بالقلم البغيـ *** ـض ووزنه مثل الجبال
لكنني أشفقت أن *** آتي بنفسي ذي الفعال
فتناول القلمَ الصديـ *** ـقُ مواسيا لي ثم مال
ليخط صفرا أحمقا *** يبدو عليه الإعتدال
وإذا بمجموعي يطيـ *** ـر من الضحالة للكمال
والدرْجة العليا إليـ *** ـه كمثل حبات الرمال !
وكأنما جذبته نجـ *** ـمٌ للسماء بلا حبال
وإذا بنفسي صدقت *** تلك العجائب والخبال
وجعلت أخطو رافعا *** رأسي وأنفي باختيال
وظللت أفخر باجتها *** دي وانتصاري في المجال !
وكذلك الدنيا إذا *** لعبت بألباب الرجال
وجددت في سيري وعقـ *** ـلي في الهدايا والوصال
وجريت كي ألقى أبي *** حرا رشيقا كالغزال
وأبي يقول بُنيّ إنّـ *** ـي من أمورك في انفعال
هل جئت ترفع سمعتي *** أو هل تراها في زوال ؟
فمددت كفي بالشها *** دة في حبور مع دلال
ناولتها لأبي وقلـ *** ـبي بالتواضع في انشغال
فإذا بوجه أبي تربّـ *** ـد بالتشنج والظلال
وإذا الهدايا في فقا *** يا دفعة دون انفصال
وأبي يميل علي مثـ *** ـل نعامة تبغي القتال
قدماه كالنبُّوت صا *** ل على ضلعي وجال
والكف ترمي كالنبال *** رأسي وبطني بالنعال
لا تمهل الغرض الجريـ *** ـح ليشتكي أو للجدال
ويعضني فكأنما *** أسنانه مثل النصال
حتى انتهى ومفاصلي *** متفرقات في انحلال
ويدي غدت بعد الشقا *** ء كأنها ياء ودال
وقد انتهيت وليس لي *** كبد يئن ولا طحال
هذي مغبة شقوتي *** أرديتُ من تلك الخلال
لا تنسين إذا أتيـ *** ـتَ كبيرة سوءَ المآل
وزحفت نحو شهادتي *** لأرى الذي قلب المثال
وأرى الذي قلَب الحليـ *** ـمَ علي من حال لحال
فنظرت حتى راعني *** خطأٌ بأوراقي عضال
ياصاح قد ضللتني *** وكتبتَ صفرك في الشِّمال !!!