أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
~~~~~~~~~~~~~~~~~
سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
السيد سليمان الندوي الحسيني
اقتباس:
إن أخص ما يبهر طالب العلم في سيرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هو علم زاخر كالبحر بعد غور، وتلاطم أمواج، وسعة آفاق، واختلاف ألوان، فما شاء امرؤ من تمكن في فقه أو حديث أو تفسير، أو علم بشريعة، أو آداب، أو شعر، أو أخبار، أو أنساب، أو مفاخر، أو طب، أو تاريخ، إلا هو واجد منه ما يدهشه عند هذه العبقرية الفذة، ولن يقضي عجبا من اضطلاعها بكل ذلك وهي لم تتجاوز بعد الثامنة عشرة من عمرها.
ومن هنا نوقن أن حياة أم المؤمنين بنت مجدا باذخا لتاريخ المرأة العلمي في الإسلام، بل إن عبقريتها وحدها كفيلة بملء تاريخ كامل، فلا نجد في عبقريات الرجال والنساء في تواريخ الأمم ما يداني مكانة أم المؤمنين
رضي الله عنها.
فمن هذا شأنها وهذه مكانتها وتلك درجتها وعظمتها كانت أحق وأجدر بأن تدرس حياتها، ويهتم بإبراز أهم خصائص شخصيتها، وذكر مناقبها وفضلها على الأمة الإسلامية جمعاء، بل هو دين في عنق الأمة يجب أن تقوم بأدائه.


اقتباس:
يا أمنا، أنتِ أنتِ ذروة الكرمِ *** وأنتِ أوفى نساء العُرْب والعجمِ

يا زوجة المصطفى، يا خير من حملت *** نور النبوة والتوحيد من قدمِ

أنتِ العفاف فداك الطهر أجمعه *** أنت الرضا والهدى يا غاية الشّممِ

نفديك يا أمنا، في كل نازلةٍ *** من دون عِرْضِك عرضُ الناس كلهمِ

وهل يضر نباحُ الكلب شمسَ ضحى *** لا والذي ملأ الأكوان بالنعم

الله برَّأها والله طهرها *** والله شرفها بالدين والشِّيمِ

الوحي جاء يزكِّيها ويمدحُها *** تبًّا لنذلٍ حقيرٍ تافهٍ قزمِ

والله أغيرُ من أن يرتضي بشرًا *** لعشرة المصطفى في ثوب متَّهمِ

في خِدْرها نزلت آياتُ خالقنا *** وحيًا يبدِّد ليلَ الظُّلمِ والظُّلَمِ

عاشت حَصَانًا رَزَانًا همها أبدًا *** في الذكر والشكر بين اللوح والقلمِ

صديقةٌ يُعرف الصِّديقُ والدُها *** صان الخلافةَ من بغْيٍ ومن غشمِ

مصونة في حمى التقديس ناسكةً *** من دون عِزِّتها حربٌ وسفك دمِ

محجوبةٌ بجلال الطُّهر صيّنةٌ *** أمينة الغيب في حِلٍّ وفي حرمِ

كل المحاريب تتلو مدحها أبدًا *** كل المنابر من روما إلى أرمِ

وكلنا في الفدا أبناء عائشةٍ *** نبغي الشهادة سبّاقين للقممِ

مبايعين رسولَ الله ما نكثت *** أيماننا بيعةَ الرِّضوان في القسمِ

يا أمنا، قد حضرنا للوغى لُجبًا *** نصون مجدكِ صونَ الجندي للعلمِ

عليك منا سلام الله نرفعه *** بنفحة المسك بينَ السِّدر والسَلمِ

لا بارك الله في الدنيا إذا وهنت *** منا العزائمُ أو لم نوفِ للقممِ

فالموتُ أشرفُ من عيشٍ بلا شرف *** والقبرُ أكرمُ من قصرٍ بلا كرمِ
الشيخ عائض بن عبدالله القرني

صفحة التحميل
http://shamela.ws/index.php/book/13297
تحميل مباشر
http://shamela.ws/books/132/13297.rar