أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



والآن أنتقل بك إلى بعض الأمثلة لآثار تدسية النفس وتدنيسها، وعمل الأسباب الشيطانية التي تغطي القلب برانِ المعاصي والآثام، حتى يغدو صاحبه، لا يفرق بين معروف ومنكر، ولا طاعة، ومعصية، بل يغدو مطبوعا على قلبه، حتى لا يدخل فيه خير، ولا يخرج منه شر.

فقد روى أبو هريرة رضي اللّه عنه، أن رسولَ اللَّهِ عليه الصلاة السلام، قال : (إِنَّ الْعَبْدَ إِذا أخْطَأَ خطيئَة ، نُكِتَتْ في قلبه نُكْتَةٌ، فإِذا هو نَزَعَ واسْتَغْفَرَ وتابَ، صُقِلَ قلبُه، وإنْ عادَ ، زِيدَ فيها، حتى تَعْلُوَ قَلْبَهُ، وهو الرَّانُ الذي ذكره اللّه) {كلا بل رانَ على قُلُوبِهمْ ما كانوا يكْسِبُونَ} [المطففين (14): [أخرجه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وصححه غيره، وحسنه الألباني.]

قال السيد محمد رشيد رضا في تفسير المنار: "وَإِنَّمَا تَكُونُ الْإِحَاطَةُ [يعني إحاطة الخطايا بالقلب] بِالِاسْتِرْسَالِ فِي الذُّنُوبِ، وَالتَّمَادِي عَلَى الْإِصْرَارِ ، قَالَ - تَعَالَى - : {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [83 : 14] أَيْ مِنَ الْخَطَايَا وَالسَّيِّئَاتِ، فَفِي كَلِمَةِ {يَكْسِبُونَ} مَعْنَى الِاسْتِرْسَالِ وَالِاسْتِمْرَارِ، وَرَانَ عَلَيْهِ : غَطَّاهُ وَسَتَرَهُ، أَيْ أَنَّ قُلُوبَهُمْ قَدْ أَصْبَحَتْ فِي غُلْفٍ مِنْ ظُلُمَاتِ الْمَعَاصِي، حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَنْفَذٌ لِلنُّورِ يَدْخُلُ إِلَيْهَا مِنْهُ" انتهى.

إن الذين يحيط الكفر بقلوبهم إحاطة كاملة، أو الذين يطمس الران قلوبهم، يخالفون سنن الله وفطرته التي فطر الناس عليها، والطهارة التي دعا الخلق إليها، وتطمئن قلوبهم إلى الأرجاس، والقاذورات، ويعادون تلك الفطرة والسنن الإلهية، ويسخرون من أهلها، وتضيق أنفسهم، بوجودهم معهم، ولا تطيب نفوسهم إلا بإخراجهم من ديارهم، حتى لا يبقى بجوارهم إلا محبو النجاسة والفساد، كما قال تعالى عن قوم لوط، لما نهاهم عن فعلهم: {وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ الْعَالَمِينَ (80)}إلى قوله: {(81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82)} [الأعراف]

ومن الأمثلة الدالة على وقاحة من طمست قلوبهم بالشهوات، ففقدوا الحياء، وأصبحوا يجاهرون بما يفعلونه، والمجاهرة بذلك أكثر فحشا، وأعظم جرأة على محاربة فطرة خُلُق الحياء، ما فعله قوم لوط مما لم يسبقهم على فعله أحد من العالمين، وهو فعل الرجال الفاحشة بأمثالهم من الرجال علانية، وبعضهم يبصر بعضا، في نوادمكشوفة: {وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54)} [النمل] {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمْ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (29)} [العنكبوت]

ومن ذلك عدوانهم على من يمر بقريتهم من الغرباء، الكارهين لفعلهم، حتى هموا أن يفعلوا ذلك، بضيوف نبي الله لوط عليه السلام، الذي توسل إليهم، أن لايفضحوه فيهم، قبل أن يعرف أن ضيفه، هم جند الله من ملائكته الذين أرسلهم الله لإهلاك هؤلاء الفاسدين المفسدين، وعرض عليهم لوط عليه السلام، بدلا من العدوان على ضيفه، أن يتزوجوا بناته الطاهرات، قال بعض المفسرين: هن بنات صلبه، وإن لوطا عليه السلام، كان يمنعهم من تزوج بناته من قبل، فلما رآهم يريدون أن يعتدوا على ضيفه، عرض عليهم تزويجهن إياهم، ليصرفهم عن أضيافه، وقال بعضهم: بل بنات أمَّته، لأن بنات أمة كل نبي هن بمنزلة بناته، يعني بذلك، أنهن خير لقضاء شهوتهم من إتيان الرجال:

{وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77) وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (78) قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (79) [هود]

وتأمل قولهم في جوابهم بعد عرضه بناته: ما لنا في بناتك من حق، يعني نحن لا رغبة لنا في النساء، وإنما رغبتنا في الرجال مثلنا، وأنت تعلم ذلك، فلا تصرفنا عما نريد، وقولهم: إنك لتعلم ما نريد، واضح في أن أعضاء الجسد لا تتحرك إلى الفعل، إلا بإرادة القلب، فالقلب هو أساس التزكية أو التدسية.
هل من فرق بين عصر لوط وما يسمى بالقرن بـ"القرن الحادي والعشرين؟"

ما الفرق بين ما جرى في قوم لوط في غابر الأزمان، وما يجري في القرن الحادي والعشرين، الذي فاق كل العصور التي سبقته، من عهد آدم إلى اليوم، في التقدم الحضاري، والرقي المادي، والتنظيم الإداري، والنظم السياسية – التشريعية والتنفيذية – والمواصلات والاتصالات، في الجو والبر والبحر، ووسائل الراحة والرفاهية، في المساكن و أماكن العمل، واكتشاف ما في الفضاء الخارجي وما تزخر به الأرض من خيرات؟

لا شك أن هذا العصر، بل وعصور قبله لا يمكن مقارنتها بعصر قوم لوط، وما بعده بقرون، فتلك العصور كانت بدائية في كل شيء، أما عصورنا فلها شأن آخر يشاهده كل ذي عينين، ويسمعه كل ذي أذنين، ويشعر بتقدمه كل ذي عقل من الأحياء.

وسأضرب مثلا واحدا فقط للمقارنة بين قوم لوط، المتوحشين المفسدين، وبين أهل هذا العصر، الذي كثر فيه المثقفون والعلماء المتحضرون، في القضية ذات البحث: التزكية والتدسية، فأقول: إن قوم لوط في مسألة الفاحشة المثلية، أقل من قبحا من مرتكبيها اليوم في هذا الفعل الشنيع، وإن كان قوم لوط أول من سنه من الأمم، ممن يعملون عملهم اليوم، ذلك أنه لم يكن يوجد بينهم إلا رجل واحد، هو رسول الله إليهم، كان ينهاهم عن فعلهم، بلسانه، ولا قدرة له على الإنكار بغير قلبه ولسانه، بأدلة ثلاثة:

الدليل الأول: أنه لم يكن قادرا على حماية ضيوفه من المفسدين، وقد توسل إليهم بوسائل سلمية، بحسب قدرته، كما سبق في الآيات المذكورة.

الدليل الثاني: أفصح عنه بعد عجزه عن دفعهم، إفصاحا يدل على الحرج والضيق الشديدين، إذلم يجد من يعينه من القوم أنفسهم ولو بكلمة، عندما قال: {أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (78)} [هود]

الدليل الثالث: ما أظهره من الأسى والحسرة، عندما تمنى لو كان له أعوان يلجأ إليهم لينصروه: [قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (80)] [هود] فقومه عليه السلام، لم يكن في عهدهم حكومة لها دستور وقوانين، وقوة تردعهم عن أفعالهم، ونبي الله لوط لم يكن قادرا على منعهم بالقوة، ولا ناصر له من البشر.

أما من يعملون أعمالهم في عصرنا الذي نعيش فيه، فتوجد فيه حكومات لها دساتير وقوانين تحكم بها الشعوب، وتوجد لديها من القوى الرادعة لمن يخرجون عن القوانين، ما يستطيعون بها ردعهم، ولكن هذه الحكومات التي هذا حالها، شرَّعت في برلمانتها قوانين تبيح زواج الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، وشرّعت نوادي للعراة المختلطين من الرجال والنساء، فأصبح عمل العاملين عمل قوم لوط مشروعا، لا يقدر أحد أن ينكره.

ومن ذلك القانون الشاذ الذي أقر في البرلمان الهولندي، استجابة لرغبة الشواذ، وقد وافق عليه مجلس الشيوخ الهولندي، ليكون زواج الرجل بالرجل، وزواج المرأة بالمرأة، عقد زواج مدني لا فرق بينه وبين الزواج بين الجنسين، وإليك قانونه:

"وافق مجلس الشيوخ الهولندي أو الغرفة الأولى للبرلمان كما يسمى في هولندا، الثلاثاء 19/12/2000م، على مشروع قانون تقدم به وزير العدل "يان كوهين" يقنن زواج الشواذ من الجنسين، ويحوّله بالتالي إلى عقد زواج مدني عادي يضاهي من حيث القيمة القانونية عقد الزواج العادي، أي الزواج بين الجنسين المختلفين.

وقد جاءت موافقة أعضاء مجلس الشيوخ بأغلبية مريحة مثلما كان متوقعاً، كما جاء في تقرير لوكالة الأنباء الرسمية "إي. إن. بي"، حيث حظي القانون بمساندة 49 عضواً يمثلون كلاً من حزب العمل الحاكم، وشريكيه في الحكومة: الحزب الليبرالي وحزب الديمقراطيين 66، فضلاً عن حزبي اليسار الراديكاليين: حزب اليسار الأخضر، والحزب الاشتراكي.

ولم يلق القانون الجديد والغريب في نفس الوقت سوى معارضة أقلية من النواب يمثلون حزب
النداء الديمقراطي المسيحي، وأحزاب مسيحية أخرى صغيرة. ويعتبر القانون الجديد فريدًا من نوعه لاعتبارين اثنين على الأقل:

أولهما: أنه يجعل هولندا الدولة الأولى في العالم التي تتبنى مثل هذا التشريع.

وثانيهما: أنه يضع هولندا مرة أخرى وفي ظرف لا يتعدى عدة أسابيع لتكون سباقة دولياً إلى حسم قضايا شائكة وحساسة، وفي اتجاهٍ بدا للكثيرين مريبًا ومثيرًا، خصوصاً فيما يتعلق بموقف الدولة من القيم الدينية والأخلاقية، حيث لم يمض سوى وقت قصير منذ تبني البرلمان الهولندي قانونًا يجيز ما يسمى بـ"قتل الرحمة" للمرضى الميؤوس من حالتهم، حتى تبنى قانونًا جديدًا لا يقل غرابة وهو قانون "زواج الشواذ".

وسيدخل القانون الجديد حيز التنفيذ في شهر يناير من السنة الجديدة 2001، حيث سيجري ضم هذا القانون إلى مواد مدونة الأحوال الشخصية الهولندية، وسيكون ملزِمًا للبلديات والقنصليات الهولندية في الخارج، بحيث توفر الإمكانيات وتكيف الإجراءات لكي يصبح بمقدور الشواذ من الجنسين "لوطيين وسحاقيات" توقيع عقود زواجهم وتوثيقها.!.

المرجع موقع "إسلام أون لاين"
http://www.islamonline.net/Arabic/ne...rticle13.shtml

وما حصل في هولندا انتشر في غيرها من الدول الغربية، ومنها أمريكا، ولنضرب مثالاً بالتقرير الآتي الذي تم في عام 1425ه ـ 2004م

"تقارير رئيسية: (عام) الأربعاء 10 صفر 1425ه - 31 مارس 2004م: ما حدث قبل أسابيع في مقاطعة سان فرانسيسكو الأمريكية حيث قام مجلس البلدية بتوثيق زواج 2600 من الشواذ؛ ليس مجرد مظهر جديد من مظاهر انحلال العالم الغربي وبالأخص الولايات المتحدة، وإنما هو طفرة جديدة للانتكاسة الفطرية والأخلاقية التي يعاني منها هذا الشطر من العالم، وقبل الحديث عن دلائل هذا الأمر وتبعاته نلقي الضوء على الحدث نفسه.

فقد فتح عمدة المدينة الباب أمام الشواذ للحصول على تراخيص قانونية لزواجهم مما أدى إلى تدفق هذه الفئة الشاذة على مجلس البلدية لتوثيق عقود الزواج التي فاق عددها حتى الآن عن 2600 عقد، 15% منها لشواذ قدموا من خارج المدينة حيث لا تشترط قوانينها وثائق تتعلق بإقامة الأزواج. ويقول عمدة المدينة "جافين نيوسم" عن الدافع وراء قراره: أعتقد أن زواج المثليين أمر حتمي في بعض الحالات، ويعد تجاوزه خطأً كبيراً".
المرجع: "موقع مفكرة الإسلام"
http://www.islammemo.cc/taqrer/one_news.asp?IDnews=134.

وإذا لم يتمكن الشواذ في بعض الدول الغربية من تقنين زواجهم، لجؤوا إلى دولة غربية أخرى أصبح هذا الزواج فيها مقنناً، ليعقدوا قرانهم فيها، فيصبح معترفاً به تترتب عليه جميع أحكام الزواج المدني العادي بين الجنسين:

"ومما يذكر أن زاوج الشواذ مسموح به في عديد من الدول الأوربية كبلجيكا وهولندا، وعادة ما يلجأ الشواذ الفرنسيون إلى السفر إلى هذه البلدان أو إلى بعض ولايات الولايات المتحدة لعقد زواجهم فيها!").

المرجع: "لها أون لاين":
http://www.lahaonline.com/People/Arc...04.doc_cvt.htm

ولا زالت الدول الغربية ترعى مؤتمرات الشواذ وتدافع عنهم، فهذه العاصمة السويدية "ستوكهولم" تحتضن مؤتمراً لهم وتحرسهم حراسة مشددة ضد الاحتجاجات التي قام بها من بقيت عندهم فطرة بشرية ضد هذه الممارسات الشاذة، فقد عقدوا مؤتمرهم تحت عنوان: "مهرجان برايد Praid باسم الحديقة الشهيرة في المدينة".

هؤلاء أشد سوء من قوم لوط، لأن قادتهم الذين يتولون تدبير شئونهم، ويشرعون لهم، ويصدرون القوانين، ويقرون وسائل حياتهم، ويعلنون أنهم أهل عدل وحقوق إنسان، ولكن الأسوأ منهم من يدعون الإسلام، ويعملون عمل قوم لوط، فقد لفت نظري صديقان، أحدهما في عاصمة بلد نصراني، وآخر في عاصمة بلد إسلامي، إلى شباب مصطفين بجانب الشارع في كلتا المدينتين، قال لي كل منهما في وقته: انظر إلى الشباب الوقفين على يسارك، فنظرت، فقلت له: هؤلاء كلهن بنات، فضحك، وقال لي: هؤلاء كلهم شبان ذكور، يطيلون شعور رؤوسهم، ويتخذون عقاقير لتكبير نهودهم، ويزينون وجوههم وعيونهم كما تفعل النساء، ويقفون على الشوارع، يتعرضون لمن يطلبهم للواط!

وهو يوجد في كثير من البلدان الإسلامية، ولكن لم يصل إلى ما وصل إليه الغربيون، من إباحته بقوانين، ليس استحياء من الله ورسوله والمؤمنين، ولكن المجتمعات الإسلامية، لا زال يوجد فيها من ينكر هذه القبائح، فهم يخافون من المجتمع.

قلت: وهناك مثال يحكي لنا ما وصل إليه بعض الشباب المنتسب إلى الإسلام، في هذا الباب القبيح "اللواط" قد لا يخطر ببال الشيطان الرجيم: شاب عربي من الجزائر يدعي الإسلام، يذهب إلى الأراضي المقدسة، ليؤدي فيها مناسك الحج، وقد عقد قبل حجه قرانا على صديق له من أهل دينه، وبعد أدائه نسك الحج، التي هي من أعظم وسائل التزكية والتطهير لمن يقوم بها من المسلمين الصادقين، رجع إلى بلده الذي يقيم فيه "باريس" ليفتتح مسجدا يقيم فيه الصلاة، هو وزجه وغيرهم من أعضاء جمعية تسمى HM2F كما يسمونها اختصارا، وهي ""للمثليين المسلمين في فرنسا"!!!

المصدر: العربية نت!
http://www.alarabiya.net/articles/20...21/250901.html

فكر محمد لودفيك بالجامع الذي سيفتح أبوابه يوم 30 الجاري بعد عودته من الحج.
سبحان الذي ختم الرسل جميعهم، بهذا النبي الكريم، "محمد" عليه الصلاة السلام، وختم جميع كتبه، بهذا الكتاب العظيم "القرآن الكريم" الذي قال الله تعالى في شأنه: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ..(51)} [العنكبوت] وقال سبحانه: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)} [فصلت]

إنها معجزات تتجدد، في القرآن وفي السنة النبوية التي قال الله تعالى عنها: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)} [النحل] ومن بيانه ما أخبر عنه مما يقع بعده، فما من خبر أفصح عنه القرآن، أوأخبر عنه الرسول عليه الصلاة السلام، مما صح عنه في سنته، إلا وقع كما أخبر عنه، سواء كان قبل رسلته، أو بعدها، وهذه الواقعة من الحاج الجزائري المتدين اللوطي الشرعي واحدة منها.
فقد روى أبو سعيد الخدري، رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله عليه الصلاة السلام: (لتتبعن سنن الذين من قبلكم. شبرا بشبر، وذراعا بذراع. حتى لو دخلوا في جحر ضب لاتبعتموهم" قلنا: يا رسول الله! آليهود والنصارى؟ قال "فمن؟)[البخاري]