محللون يحددون أسباب الصعود الكبير للأسهم في يوم واحد:
رساميل مؤسساتية خليجية تقفز بالأسهم السعودية 5% في يوم واحد
- عبد الرحمن آل معافا من الرياض - 28/12/1428هـ
أرجع اقتصاديون الارتفاع الذي حققته سوق الأسهم أمس بأكثر من 500 نقطة، إلى عدة عوامل أهمها دخول رساميل مؤسساتية من خارج المملكة عبر صناديق استثمارية أو مستثمرين خليجيين، إضافة إلى إطلاق السوق الخليجية المشتركة، والذي يأتي تزامنا مع إجازة بورصات الخليج.
وقال محللون تحدثوا لـ "الاقتصادية" إن السوق السعودية للأسهم تزداد عمقا من خلال التنظيمات والتشريعات الجديدة التي أقرتها هيئة السوق في وقت ماض، مضيفين أن الارتفاع الذي حدث في السوق يرتبط بترقب المستثمرين إعلان العديد من الشركات، خصوصا نتائج البنوك للربع الرابع من العام الماضي. واستطاعت سوق الأسهم خلال تداولاتها أمس العودة إلى حاجز الـ 11 ألف نقطة بعد تراجعها دون ذلك المستوى في جلستها الأخيرة الأسبوع الماضي، حيث أغلق المؤشر العام عند 11416 نقطة، مسجلا ارتفاعا بـ 523.45 نقطة وبنسبة 4.81 في المائة.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
أرجع اقتصاديون الارتفاع الذي حققته سوق الأسهم أمس إلى عدة عوامل أهمها دخول رساميل مؤسساتية من خارج المملكة عبر صناديق استثمارية أو مستثمرين خليجيين، إضافة إلى إطلاق السوق الخليجية المشتركة، والذي يأتي تزامنا مع إجازة بورصات الخليج.
وقال محللون تحدثوا لـ "الاقتصادية" إن السوق السعودية للأسهم تزداد عمقا من خلال التنظيمات والتشريعات الجديدة التي أقرتها هيئة السوق في وقت ماض، مضيفين أن الارتفاع الذي حدث في السوق يرتبط بترقب المستثمرين إعلان العديد من الشركات وخصوصا نتائج البنوك للربع الرابع من العام الماضي. واستطاعت سوق الأسهم خلال تداولاتها أمس العودة إلى حاجز الـ 11 ألف نقطة بعد تراجعها دون ذلك المستوى في جلستها الأخيرة الأسبوع الماضي، حيث أغلق المؤشر العام عند 11416 نقطة مسجلا ارتفاعا بـ 523.45 نقطة وبنسبة 4.81 في المائة. وبارتفاع السوق أمس أضافت القيمة السوقية للشركات إلى قيمتها نحو 90 مليار ريال، لتصبح 1.98 تريليون ريال، بزيادة نسبتها 4.7 في المائة، مقارنة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي.
وأكد نبيل المبارك الكاتب والمحلل الاقتصادي أن هناك استراتيجيات تنتهجها بعض المحافظ الاستثمارية لاختيار الأسهم القيادية كاستثمار، مضيفا أن دخول سيولة مؤسساتية من الخارج عبر مستثمرين محليين أو صناديق استثمارية كان له الأثر الكبير لعودة المؤشر للارتفاع إلى مستويات حقيقية تعكس السوق السعودية، مشيرا إلى أن أحد العوامل المساعدة في ارتفاع مؤشر السوق هو إطلاق السوق الخليجية التي بدأت مطلع العام الجاري، بعد إعلان المملكة السماح للاستثمارات الخليجية بالدخول في سوق الأسهم.
وبيّن المبارك أن هناك محافظ استثمارية لا تزال تعيد هيكلة استثماراتها خصوصا في الأسهم القيادية بدلا من شراء أسهم شركات المضاربة، حيث جاء ذلك نتيجة إعادة هيكلة سوق المال من هيئة السوق والجهات المعنية.
من جهته، أكد الدكتور محمد السهلي أستاذ المحاسبة في جامعة الملك سعود في الرياض، أن دخول الرساميل الخليجية التي توجهت أخيرا إلى السوق السعودية أسهمت في ارتفاع سوق الأسهم بشكل ملحوظ، حيث كان للصناديق الاستثمارية الخليجية الأثر الكبير في هذا الارتفاع.
وأضاف السهلي أن إطلاق السوق الخليجية المشتركة ستزيل جميع العراقيل أمام المستثمرين، كما ستسمح بخلق مساحة كافية لتنقل حركة الرساميل بشكل مشروع وأسهل مما كانت عليه في الماضي.
وأشار إلى أن قرب إعلان الشركات المساهمة أرباحها ونتائجها المالية خصوصا القطاع البنكي، يعد من أهم العوامل التي ساعدت في ارتفاع مؤشر السوق المالية خلال تداولات الأمس، التي يبني عليها المستثمرون أهم قراراتهم في السوق بعد إعلان تلك النتائج المالية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة عزيزة الأحمدي سيدة أعمال وعضو جمعية الاقتصاد السعودي وعضو المجلس السعودي للجودة وعضو الجمعية السعودية للإدارة، أن الاقتصاد السعودي يعد الأقوى بين اقتصاديات المنطقة، حيث إن توجه الاستثمارات الخليجية لسوق الأسهم المحلية لعب دورا فاعلا في ارتفاع السوق أمس. وأضافت أن القرارات التي اتخذتها الجهات المشرعة للسوق المالية في المملكة ستزيدها عمقا في الفترة المقبلة، إلى جانب غياب عمليات المضاربة التي أضعفتها هيئة السوق من خلال الإقرار الجديد لإعادة الهيكلة. وطالبت الأحمدي من الشركات المدرجة في السوق أن يكون لها دور في المسؤولية الاجتماعية من خلال بث رسائل تنويرية للمستثمرين في السوق لكي لا تتكرر الأزمة التي حدثت في نهاية شهر شباط (فبراير) 2006.