ربما أكثر ما يميز الكرة الألمانية في كل النزالات التي تخوضها هو سعيها للفوز مهما كانت قوة خصمها ومهما كان ضعف واقعها الفني .
لذلك نجدها تحرث الملعب من إنطلاقة صافرة البداية حتى انطلاقة صافرة النهاية دون كلل أو ملل في سعيها الحثيث للحصول على نتيجة المباراة .
مم أكسبها وأكسب كل المتابعين لها ثقة كبيرة في قدرتها على الفوز وحصد الإلقاب بعيداً عن سيناريو المباراة وما يتخللها من أحداث .
لذا كانت مرعبة لخصومها حتى في عز انكسارها وفقرها للمواهب .
تلك هي الكرة الألمانية وهذه هي الوصفة السحرية لكل من ينشد التميز وتحقيق الألقاب .
فالكرة الحديثة لم تعد مواهب خارقة في كل مركز وإنما قتال في معركة نتيجتها الموت أو الحياة مع عناصر تفي بالحد الأدنى من المهارة .
وقد شاهدنا ذلك في كأس العالم الأخيرة عندما حازت على قصب السبق منتخبات لم تكن مرشحة لأن تلعب هذا الدور الرائع مثل كولمبيا وكوستاريكا وتشيلي وحتى الجزائر والمكسيك التي كان إبهارها للعالم مرده إستخدامها الوصفة السحريةالألمانية فحازت الإبهار رغم قلة الامكانيات الفنية .
السؤال هنا هل بالإمكان أن نستخدم نفس الوصفة لاعتلاء كرتنا الأهلاوية منصات التتويج ؟
ذلك ما سأحاول بيانه من خلال هذا المبحث المتواضع في الحلقات القادمة .... يتبع

كتبه حامد الشريف