أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


يقول الشيخ الآلباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم:
«وقد «سمع صلى الله عليه وسلم رجلًا يدعو في صلاته؛ لم يمجد الله تعالى، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
((عجل هذا))، ثم دعاه فقال له ولغيره: ((إذا صلى أحدكم؛ فليبدأ بتحميد ربه جل وعز، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بما شاء))»
و«سمع رجلًا يصلي، فمجد الله، وحمده، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((ادع تجب، وسل تعط))».
...
و«وقال لرجل: ((ما تقول في الصلاة؟)) قال: أتشهد، ثم أسأل الله الجنة، وأعوذ به من النار، أما والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، فقال صلى الله عليه وسلم: ((حولها ندندن))».
===
كل هذه الأحاديث تبين أن موضع الدعاء الأساسي هو بعد التشهد والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالذي يدعو قبل التشهد وقبل السلام قد عجل في الحديث الأول، والذي دعو بعدهما حري أن يستجاب له كما بين الحديث الثاني، وعندما سأل الرجل عن ما يقول في الصلاة فهم السائل أنه يريد الدعاء فأجاب بأنه يتشهد ثم يدعو.
===
ولكن يشكل على ذلك قول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء .
{رواه مسلم}
===
فأيهما أفضل أدعو في السجود أم أدعو بعد التشهد والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وكيف نجمع بين هذا التعارض الظاهري؟
خاصة وأننا إذا راجعنا الأدعية الصحيحة الواردة في السجود نجدها قليلة، والأدعية الصحيحة الواردة بعد التشهد نجدها كثيرة.
وجزاكم الله خيرا...