أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


سنه النبي صلى الله عليه وسلم التي هجرها المتسننون2
من الخطأ وإن شئت قلت من الجهل ان تحصر سنه النبي صلى الله عليه وسلم في المندوب وحده فتقصر عليه دون بقيه السنه بمعنى ان ترى غالب الخطاب الوعظي يحصر السنه التي يعطى من احياها من الاجر كذا وكذا وله من الاجر كذا تحصر في ركعتين نافله او طريقه في المطعم والملبس وفقط من المندوبات التي يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها""""وليس معنى ذلك اهمالها وتركها اوالتهاون في اتباعها بل ان ذلك وسيله لترك الواجب نفسه""""""وانما المقصود انه ركز على ذلك واهمل بقيه السنه التي هي في الاصل اعظم واكبر من المندوب او المستحب فقط بل سنه النبي صلى الله عليه وسلم هي طريقته وشرعته ونهجه منها الواجب الفرض ومنها المباح ومنها النافلة او المندوب او المستحب فهل يعقل ان ننادي ونعظم امر المندوب في الوقت الذي يضيع فيه الفرض فترى حصر السنه مثلا مثلا في ركعتين في وقت معين ونترك سنه النبي الواجبه في كيفيه اداء الصلاه كما علمها لنا النبي صلى الله عليه وسلم فيضيع الواجب والمستحب ويبتدع في الدين باسم السنه من حيث لاتدري فتهرب من
البدعه لتسقط فيها
سنه النبي صلى الله عليه وسلم التي هجرها المتسننون 3
سنه النبي صلى الله عليه وسلم لها موازين منضبطة في كل شيء على التساوي تهتم بكل جانب اهتمامها بالآخر ليكون المسلم نموذجا عمليا لشرع الله الحنيف .ليكون دالا بسمته وعمله وكلامه وأخلاقه على حسن الشرع الذي ارتضاه الله لعباده فالنبي صلى الله عليه وسلم مبلغ شرع الله ومبينه للناس كما أمره الله عز وجل فهو صلى الله عليه وسلم يربي الناس على الاهتمام بكل جانب وكأنه الجانب الوحيد الذي اهتم به الإسلام ففي العبادات يعلي قدرها ويرفع شان المهتم بها إلى أعلى الدرجات ثم تراه في الأخلاق يرفع صاحبها لدرجه الصائم القائم بحسنها فما قيمه أن أكون أكثر الناس عبودية ثم إذا عاملت الناس وخالطتهم كنت أسواهم أخلاقا وأغلظهم معامله وأشدهم حقدا وأكثرهم حسدا وتراه صلى الله عليه وسلم يعلمنا قدر التوكل وعظم ترك الأمور كلها على الله " لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير """وفي نفس الوقت مع التوكل سعي وجد وعمل واجتهاد لا نوم وتواكل بدعوى التوكل على الله عز وجل "تغدو خماصا وتروح بطانا"تذهب تسعى تعمل لا تنتظر أن تمطر السماء ذهبا او تخرج فضه وهي نائمة / فامشوا في مناكبها:: ويعلمنا قيمه العمل وان أنبياء الله عليهم السلام كانوا يأكلون من عمل أيديهم وهم قدوه الأنام وخيرهم يعلمنا ان نعمل لأخرانا وان نعمل لدنيانا وا ن نعالج النيه فنجعل الدنيا للاخرة مطيه يصوم ويفطر ويصلي ويرقد ويتزوج النساء وينجب الأولاد يدعو إلى الله ويجاهد في سبيل الله يبكي حتى تبلل الدموع من خشيه الله لحيته صلى الله عليه وسلم ويضحك حتى تبدو نواجذه صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم