عاد نور التاريخ والمجد والصفحة المضيئة في تاريخ العميد وسيبدء اليوم اول تمرين له بعد ان منعته كرامته ورفض كبريائه ان يستسلم لقرار الإجحاف والنكران والإبعاد ويبقى ذليلاً بأيدي العابثين بالتاريخ والمجد الإتحادي وقرر مرغماً الإبتعاد عن عشقه وتخلى مرغماً عن الشعار الذي صنعه ليجد الترحاب في نادي آخر وحقق له ما عجز نجومه من تحقيقه لتزداد محصلة البطولات في جعبة هذا القائد الفذ ويتقدم بها الى الأمام في طرق الإنجازات بينما شرب من حاول اطفاء هذا النور من كأس الذل والهوان فتساقطوا كأحجار الشطرنج واحدا تلو الآخر وخرجوا مطرودين من اصغر الأبواب الذي كانوا يمنون انفسهم بقرارهم الغاشم ان يذلوا شموخ الإتحاد بإبعاد القائد الفذ الذي لن تنجب الملاعب نجماً في قامته وسننتظر كثيراً حتى يتكرر النور الساطع في تاريخ الكيان الإتحادي.

لو كان نور في الهلال او النصر او الأهلي او اي كيان غير الإتحاد لما عومل بهذا الجحود ولوجد من المديح ما يجعل منه بطلا قومياً ورمزاً وهو غير جدير به فهذا سامي الجابر وهذا عبدالغني وهذا ماجد لو جمعت انجازاتهم التي حققوها جميعهم لرجحت كفة نور عليهم بإنجازات خالية من الدعم التحكيمي او المجاملات من اللجان وكانت تؤخذ البطولة تلو الأخرى من فم الأسد ومن الميادين تحت قيادة محمد نور ولكن سامح الله من تجرء على الأسطورة وحاربه واراد لنور الإذلال ونصبوا له مصيده الهوان ولكن شفع له تاريخه وإنجازاته التي حققها في معية زملائه وكان هو قائد المتعة والإمتاع والفن والإبداع فكان ابعاده عن الكيان هي القشة التي قصمت ظهور الإدارات التي حاربت النجوم وفي مقدمتهم محمد نور ليعود في كل مرة رغم انوفهم رافعاً الرأس محاطاً بمحبة الشعب الإتحادي مرحباً به ويتساقطون مثل اوراق الخريف لأنهم ارادوا إذلال المجد وطمس التاريخ الذي سطره محمد نور لنفسه واستفاد منه الكيان ايما استفادة ولا ينكر ذلك إلا مكابر او جاحد.

لم يكن محمد نور محارب من إدارة الفايز فقط بل من خالد بن فهد والمرزوقي وفايز وجمجوم فأين هم فقد خرجوا بسببه من الباب الصغير ورمى بهم في مزبلة التاريخ لا يذكرون بخير من سوء افعالهم معه وقد استحق كل منهم الطريقة التي طرد وابعد مرغماً بسبب هذا النور الذي اعماهم وسطع في كل مرة ليبدد ظلام السنوات العجاف التي كانت كابوساً جاثماً على صدور الشرفاء من الإتحاديين حتى اراد الله خيراً بالكيان فترأس البلوي واعاد نور من اوسع ابواب الكيان ليعيده معززاً مكرماً لبيته الذي صنعه واشهره ولينهي حياة الركض وراء المستديرة مع حبه وعشقه وسط ملايين من المحبين ونكاية في القلة القليلة التي استفزت النمر فخسرت.

لكل مبدع محبين وكارهين ولعل محمد نور يحبه ملايين الإتحاديين بل والخليجيين واجزم الأسيويين لأنه ابدع محلياً وعربياً واقليمياً وشهدت له اسيا قاطبة فلن تنساه كوريا وهو يجندل سيونجنام على ملعبه ولن يغيب عن مخيلة اي ياباني وهو يذل ناقويا بأهداف خيالية وسيذكره مليار الصين من البشر وهو يذل ليبي وجوانزو ويهزمه بملايينه وعدته وعتاده كقائد ميداني محنك قد اخرج رئيس الهلال من المنصة واجلس مدرب ناقويا على الأرض وصعق مدرب سيونجنام فاعتزل التدريب بعد ان كان يمني نفسه بحمل كأس البطولة ليحولها القائد العملاق بحنكته الى جدة وبالذات الى الإتحاد فهل يكافيء نور بجزاء سنمار.

لا نريد من نور إلا انهاء مشواره في عشقه وفي بيته وبين عاشقيه ومحبيه الملايين وبطريقة تليق بتاريخ هذه الأسطورة الإتحادية الفذة ونعلم انه لن يكن محمد نور الشاب المبدع ولكن بما يمتلكه من كاريزما القيادة والتأثير سيكون مفتاح العودة للمنصات وسيقود الشباب من داخل او خارج الميدان وبروح القائد المحنك حتى ولو تواجد بين الجماهير فمجرد وجوده في اي بقعة من الميدان سيؤثر على المجموعة وهذا ما حصل له في النصر ولا نريد منه اللعب تسعون دقيقة ولكن نريد له ان يختم مشواره الذي بدءه في الإتحاد اتحادياً ويكون بحفل اعتزال يليق به بعد ان اراد محاربي النجاح عكس ذلك فخسروا وربح الإتحاد وجمهوره واستفاد نور فشكراً لمن اعاد الأسطورة ولا عزاء لكل ناعق.