أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


( من السنة المشي لصلاة الجمعة خلافا للركوب )

الأفضل والأحسن للمصلي أن يذهب إلى صلاة الجمعة ماشيا ، ولا يستخدم سيارته ، وهي من السنن النبوية التي افتقدت من بعض الناس .

قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه :

بَاب الْمَشْيِ إِلَى الْجُمُعَةِ ...................... 907 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَايَةُ بْنُ رِفَاعَةَ قَالَ أَدْرَكَنِي أَبُو عَبْسٍ وَأَنَا أَذْهَبُ إِلَى الْجُمُعَةِ فَقَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ اهـ .

وفي الحديث الذي أخرجه أبو داود والنسائي ، وهو حديث حسن : «مَن غَسَّل [يومَ الجمعة] واغْتَسَلَ ، وبكَّر وابْتَكَرَ، ومشى ولم يَرْكَبْ ، ودنا مِن الإِمام، ولم يَلْغُ واستمعَ : كانَ لهُ بكلِّ خُطوة أجرُ عمل سنة : صيامِها ، وقيامِها».

قال بعض الأئمة رحمهم الله تعالى :
لم نسمع في الشريعة حديثا صحيحا مشتملا على مثل هذا الثواب أي فيتأكد العمل لينال الأمل .

المرجع / مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح .

وفي المسند مرفوعا : وَالْمَشْيُ عَلَى الْأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ ، وفي بعض النسخ : والمشي على الأقدام إلى الجمعات .

وقال محقق المسند الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح .

وروى ابن أبي شيبة بإسنادٍ فيه انقطاعٌ ، أن عبد الله بن رواحة كان يأتي الجمعة ماشياً ، فإذا رجع كيف شاء ماشياً ، وإن شاء راكباً .
وفي رواية : وكان بين منزلة وبين الجمعة ميلان .
وعن أبي هريرة ، أنَّهُ كان يأتي الجمعة من ذي الحليفة ماشياً .
وذكر ابن سعدٍ في ( ( طبقاته ) ) بإسناده ، عن عمر بن عبد العزيز ، أنه كتب ينهى أن يركب أحد إلى الجمعة والعيدين .
وقال النخعي : لا يركب إلى الجمعة .

المرجع / فتح الباري للحافظ ابن رجب الحنبلي .