أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ضعف حديث إن الله لما فرغ من خلقه استوى على عرشه واستلقى ووضع إحدى رجليه على الأخرى، ..ابو عبد الرحمن الظاهري.
قال القاضي أبو يعلى الفراء في إبطال التاويلات 1:187
- نا أبو القاسم، عن أبي بكر عبد العزيز، إجازة، عن أبي بكر أحمد بن محمد الخلال، عن أحمد، عن الحسين الرقي، عن إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن فليح بن سليمان، عن أبيه، عن سعيد بن الحارث، عن عبيد بن حنين، عن قتادة بن النعمان، قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: " إن الله لما فرغ من خلقه استوى على عرشه واستلقى ووضع إحدى رجليه على الأخرى، وقال: إنها لا تصلح لبشر..
180 - وفي لفظ آخر عن عمرو بن عتبة بن فرقد وكعب بن عجرة أنهما كانا جالسين عند الأشعث بن قيس، قال: فوضع إحدى رجليه على الأخرى فقال: ضعهما إنها لا تصلح لبشر

181 - وفي لفظ آخر عن محمد بن قيس، قال: جاء رجل إلى كعب فقال: يا كعب أين ربنا؟ فقال له الناس: دق الله فاك أتسأل عن هذا؟ قال لكعب: دعوة فإن يك عالما أزداد، وإن يك جاهلا تعلم، سألت أين ربنا وهو على العرش العظيم متكئ واضع إحدى رجليه على الأخرى

182 - ونا أبو محمد الحسن بن محمد، قال: نا علي بن عمر التمار، من أصل كتابه، قال: نا جعفر بن محمد بن أحمد بن الحكم الواسطي، قال: نا أحمد بن علي الأبار أبو العباس، قال: نا محمد بن إسحاق الصاغاني، قال: نا إبراهيم بن المنذر الحزامي،
قال: نا محمد بن فليح، عن أبيه، عن سعيد بن الحارث، عن عبيد بن حنين، قال: بينا أنا جالس في المسجد إذ جاء قتادة بن النعمان فجلس يتحدث وثاب إليه ناس، فقال: انطلق بنا يابن حنين إلى أبي سعيد فأخبرت أنه اشتكى، قال: فانطلقنا حتى دخلنا على أبي سعيد فوجدناه مستلقيا رافعا رجله اليمنى على اليسرى، فسلمنا عليه وجلسنا، فرفع قتادة يده إلى رجل أبي سعيد فقرصها قرصة شديدة، فقال أبو سعيد: سبحان الله يابن أخي أوجعتني، قال: ذاك أردت إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " إن الله لما قضى خلقه استلقى ثم رفع إحدى رجليه على الأخرى، ثم قال: لا ينبغي لأحد من خلقي أن يفعل هذا " فقال أبو سعيد: لا جرم والله لا أفعله أبدا قال أبو محمد الخلال: هذا حديث إسناده كلهم ثقات، وهم مع ثقتهم شرط الصحيحين مسلم والبخاري

183 - وقد ذكر أبو بكر أحمد بن محمد الخلال هذا الحديث في سننه، فقال: نا أحمد بن الحسين الرقي، نا إبراهيم بن المنذر، نا محمد بن فليح بن سليمان، قال: حدثني أبي، عن سعيد بن الحارث، عن عبيد بن حنين قال: بينما أنا جالس في المسجد إذ جاءني قتادة بن النعمان وجلس إلي وتحدث، وثاب إلينا الناس، فقال قتادة: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: " إن الله لما فرغ من خلقه استوى على عرشه واستلقى، ووضع إحدى رجليه على الأخرى، وقال: إنها لا تصلح لبشر " أعلم أن هذا الخبر يفيد أشياء منها: جواز إطلاق الاستلقاء عليه، لا على وجه الاستراحة، بل على صفة لا تعقل معناها، وأن له رجلين كما له يدان، وأنه يضع إحداهما على الأخرى على صفة لا نعقلها، إذ ليس في حمله على ظاهره ما يحيل صفاته، لأنا لا نصف ذلك بصفات المخلوقين بل نطلق ذلك كما أطلقنا صفة الوجه واليدين وخلق آدم بها، والاستواء على العرش، وكذلك جاز النظر إليه، لا في مكان، وكذلك إثبات الوجه لا على الصفة التي هي معهودة في الشاهد،...
وأخرجه الطبراني في الكبير 19:13 - حدثنا جعفر بن سليمان النوفلي، وأحمد بن رشدين المصري، وأحمد بن داود المكي، قالوا: ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: ثنا محمد بن فليح بن سليمان، عن أبيه، عن سعيد بن الحارث، عن عبيد بن حنين، قال: بينا أنا جالس إذ جاءني قتادة بن النعمان، فقال لي: انطلق بنا يا ابن حنين إلى أبي سعيد الخدري، فإني قد أخبرت أنه قد اشتكى، فانطلقنا على أبي سعيد فوجدناه مستلقيا رافعا رجله اليمنى على اليسرى، فسلمنا وجلسنا، فرفع قتادة بن النعمان يده إلى رجل أبي سعيد فقرصها قرصة شديدة، فقال أبو سعيد: سبحان الله يا ابن آدم لقد أوجعني، فقال له: ذلك أردت، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إن الله عز وجل لما قضى خلقه استلقى فوضع إحدى رجليه على الأخرى، وقال: لا ينبغي لأحد من خلقي أن يفعل هذا "، فقال أبو سعيد: لا جرم، والله لا أفعله أبدا...
وأخرجه البيهقي في الاسماء و الصفات 2:198 - وأما الحديث الذي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، نا أبو العباس محمد .. بن يعقوب، نا محمد بن إسحاق الصاغاني، نا إبراهيم بن المنذر الحزامي، نا محمد بن فليح، عن أبيه، عن سعيد بن الحارث، عن عبيد بن حنين، قال: بينما أنا جالس، في المسجد إذ جاء قتادة بن النعمان، فجلس فتحدث فثاب إليه أناس ثم قال: انطلق بنا إلى أبي سعيد الخدري فإني قد أخبرت أنه قد اشتكى، فانطلقنا حتى دخلنا على أبي سعيد الخدري فوجدناه مستلقيا واضعا رجله اليمنى على اليسرى، فسلمنا وجلسنا، فرفع قتادة يده إلى رجل أبي سعيد الخدري فقرصها قرصة شديدة، فقال أبو سعيد: سبحان الله يا ابن آدم، أوجعتني. قال: ذاك أردت، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله عز وجل لما قضى خلقه، استلقى ثم وضع إحدى رجليه على الأخرى، ثم قال: لا ينبغي لأحد من خلقي أن يفعل هذا ". قال أبو سعيد: لا جرم لا أفعله أبدا ". فهذا حديث منكر ولم أكتبه إلا من هذا الوجه، وفليح بن سليمان مع كونه من شرط البخاري ومسلم، فلم يخرجا حديثه هذا في الصحيح، وهو عند بعض الحفاظ غير محتج به...
قلت الظاهري :وهو حَديثٌ ضعيفٌ سنَدُه ومتنه منكرٌ..
وآفته محمد بن فليح بن سليمان ,قال أبن أبي حاتم في الجرح والتعديل 8:59 نا عبد الرحمن حدثنى ابن نا معاوية بن صالح بن عبيد الله الدمشقي قال سمعت يحيى بن معين يقول: فليح بن سليمان ليس بثقة ولا ابنه.. وسمعت أبي يقول: كان يحيى بن مَعِين يحمل على مُحَمَّد بن فليح، فقلت لأبي: فما قولك فيه؟ قال: ما بِهِ بأس، ليس بذاك القوي...
وضعفه ابن المديني والنسائي والساجي..
وقال أبو زرعة في فليح كما في سؤالات الردعي112 : "واهي الحديث هو وابنه محمد"،
وفي رواية الطبراني :أحمد بن محمد بن رشدين ضعيف جدا..
قال البيهقي في الاسماء والصفاات 2:198 : فهذا حديث منكر ولم أكتبه إلا من هذا الوجه، وفليح بن سليمان مع كونه من شرط البخاري ومسلم، فلم يخرجا حديثه هذا في الصحيح، وهو عند بعض الحفاظ غير محتج به.
وقال ابن كثير في جامع السنن والمسانيد 7:97 هذا إسناد غريب جداً، وفيه نكارة شديدة، ولعله متلقى من الإسرائيليات اشتبه على بعض الرواة فرفعه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد ثبت فعل مثل هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصحيح، وبعض العلماء كره هذه الضجعة لأنها مظنة انكشاف العورة لاسيما لمن ليس عليه سراويل، والله أعلم...
شبه والرد عليها..
قالوا :كيف تضعفون هذا الحديث وابن القيم قد صححه في الجيوش الاسلامية!!
قلت الظاهري:وهذا كذب محض على ابن القيم رحمه الله ,فهو لم يصححه بل صحح حديث قتادة بن النعمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " «لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه»
فقال كما في جيوشه 2/108وروى الخلال في كتاب السنة بإسناد صحيح على شرط
البخاري عن قتادة بن النعمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " «لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه»
ونسبوا تصحيحه للذهبي في العلو:
قلت الظاهري:وهو كسابقه فلم يصحح الذهبي الا حديث قتادة فقال في مختصر العلو 1:98 حديث قتادة بن النعمان سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه".
رواته ثقات، رواه أبو بكر الخلال في كتاب السنة له..
قلتُ الظاهري:وهذا الأثر المكذوب أرى انه من مدخولات الكتاب غير المقدس ,واظنه دخل علينا ممن كان يأخذ من أهل الكتاب ففي الأصحَاحُ الثَّانِي

فَأُكْمِلَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَكُلُّ جُنْدِهَا. وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقًا..
قال العلامة الالباني في الضعيفة 2:178 قلت: مع التنزيه المذكور فإن الحديث يستشم منه رائحة اليهودية الذين يزعمون أن الله تبارك وتعالى بعد أن فرغ من خلق السموات والأرض استراح! تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا، وهذا المعنى يكاد يكون صريحا في الحديث فإن الاستلقاء لا يكون إلا من أجل الراحة سبحانه وتعالى عن ذلك.
وأنا أعتقد أن أصل هذا الحديث من الإسرائيليات
وهو مع ذلك مخالف لما في الصحيحين :
قال البخاري(475
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَمِّهِ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُسْتَلْقِيًا فِي الْمَسْجِدِ وَاضِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى.
ثم قال: وَعَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيّبِ قَالَ: كَانَ عُمَرُ وَعُثْمَانُ يَفْعَلَانِ ذَلِكَ.
واخرجه الإمام " حديث (2100):
"حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن ابن شهاب، عن عباد بن تميم، عن عمه أنه: رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مستلقياً في المسجد واضعاً إحدى رجليه على الأخرى"...
والله اعلم ..