أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


عشرون قولاً لابن القيّم رحمه الله




الأنس بالله

1. وقال رحمه الله في كتابه «الداء والدواء»: (أطيبُ ما في الدُّنيا: معرفتُه سبحانه ومحبّتُه، وأَلذُّ ما في الجنَّة: رؤيته ومشاهدته، فمحبّتهُ ومعرفتُهُ قُرَّةُ العيون، ولذَّةُ الأرواح، وبهجةُ القلوب، ونَعيمُ الدُّنيا وسُرورُها؛ بل لذّات الدُّنيا القاطعة عن ذلك تنقلبُ آلاماً وعَذاباً، ويَبقى صاحبُها في المعيشة الضَّنك، فليس الحياة الطّيبة إلا بالله.
2. وكان بعض المحبِّين تمرُّ به أوقات فيقول: إنْ كان أَهلُ الجنَّة في نَعيم مثل هذا؛ إنَّهم لفي عَيشٍ طيّب. وكان غيره يقول: لو يَعلم الملوك وأبناءُ الملوكِ ما نحن فيه؛ لجالدونا عليه بالسيوف).
3. ومما قاله : (إذا استغنى النَّاسُ بالدُّنيا؛ فاستغن أنت بالله، وإذا فرِحوا بالدُّنيا؛ فافرح أنت بالله، وإذا أنِسُوا بأحبابهم؛ فاجعل أُنسك بالله، وإذا تعرَّفوا بمُلوكِهم وكُبرائهم، وتَقرَّبوا إليهم لينالوا بهم العِزَّةَ والرِّفّعة؛ فتعرَّف أنت إلى الله، وتَودد إليه، تَنلْ بذلك غايةَ العِزَّة والرِّفعة) [الفوائد].
4. وعن المشاعر الدفاقة لمعرفة الله ومحبته يقول في كتابه «فوائده»: (المعرفةُ بساط لا يَطأ عليه إلا مُقرَّب، والمحبّةُ نشيد لا يطرب عليه إلا مُحبّ مُغرَم، الحبُّ في الله غدير في صحراء، ليست عليه جادة [أي: علامة] واضحة؛ لذلك قلَّ واردهُ.
المحبُّ يَهربُ إلى العُزلة والخلوة بمحبوبه والأُنس بذِكرهِ؛ كهَرب الحوت إلى الماء، والطِّفل إلى أُمِّهِ).
5. وقال في الكتاب ذاته: (الشَّوقُ إلى الله ولقائهِ نسيمٌ يَهبّ على القلب يُرَوِّح عنه وهجَ الدُّنيا.. من وطّنَ قلبَه عند ربِّه سَكَنَ واستراحَ، من أَرسلهُ في النَّاس اضطربَ واشتدَّ به القلق) [الفوائد].


حلاوة الوصال

6. قال ابن القيِّم رحمه الله: (تَذَكَّرْ حلاوة الوِصال؛ يَهنْ عليك مُرُّ المجاهدة) [الفوائد].


الإخلاص

أحد ركني قَبول العمل قال رحمه الله –ونِعمَ ما قال: :
7. (وقد جَرت عادةُ الله التي لا تتبدل وسُنَّته التي لا تتحوُل؛ أنْ يُلبسَ المخلصَ من المهابةِ والنُّور والمحبَّة في قلوب الخلق، وإقبال قلوبهم إليه؛ ما هو بحسبِ إخلاصهِ ونيّته ومعاملته لربِّه، ويُلبِسَ المرائي ثوبي الزُّور من المقْتِ والمهانةِ والبُغض وما هو اللائق به.
8. فالمخلصُ له المهابة والمحَبّة، وللآخر المقتُ والبَغضاءُ) [إعلام الموقعين].


طاعة الله

9. وجاء في كتابه «طريق الهجرتين»: (إنَّ الله سبحانه قضى أنْ لا يُنال ما عنده إلا بطاعته، ومن كان لله كما يُريد كان الله له فوقَ ما يُريد، ومن أَقبل عليه؛ تلقَّاهُ من بَعيد).
10. وقال في كتابه «الداء والدواء»: (العِزُّ كلُّ العِزِّ في طاعة اللهِ).
11. وفي نفس الكتاب قال: (ولا يَزالُ العبدُ يُعاني الطَّاعة ويأَلفها ويُحبّها ويُؤثِرها؛ حتّى يُرسلَ اللهُ عز وجل برحمته عليه الملائكة تَؤزّهُ إليها أَزّاً، وتحرِّضه عليها، وتزعجه عن فراشهومجلسه إليها، ولا يَزال يأَلف المعاصي ويحبّها ويؤثِرها؛ حتى يُرسلَ اللهُ عليه الشّياطينفتؤزّهُ إليها أَزّاً)[الداء والدواء].
12. وقال كتابه «الفوائد»: (إذا أَصبحَ العبدُ وأَمسى وليس همّهُ إلا الله وحْدَه؛ تَحمَّلَ الله سبحانه حوائجه كلّها، وحمَلَ عنه كلَّ ما أَهمّه، وفرَّغَ قلبَهُ لمحبّته، ولسانَه لذكره، وجوارحه لطاعته.
وإنْ أَصبحَ وأَمسى والدُّنيا هَمَّه؛ حَمَّلهُ اللهُ هُمومَها وغُمومَها وأَنكادَها، ووكَلَهُ إلى نَفْسهِ، فشَغلَ قلبَه عن محبَّتِهِ بمحبَّةِ الخَلق، ولسانَهُ عن ذِكْرهِ بذكْرهم، وجوارَحَه عن طاعته بخدمتِهم وأَشغالهم).


حسرة

13. قال في كتابه «الفوائد»: (يخرج العَارفُ من الدُّنيا ولم يَقض وطَرَهُ من شيئين: بكائه على نفسه، وثنائه على ربِّه).
14. وقال: (أَشقى الخلق الذي لم تُدركهُ رحمةُ اللهِ التي وسِعت كلَّ شيء).
15. وقال: (كيف يكون عاقلاً من باع الجنَّة بما فيها بشهوة ساعة). [الفوائد].


الستر

16. قال -ويا ليتنا نتدبر قوله رحمه الله-: (للعبد سترٌ بينه وبين الله، وسترٌ بينه وبين النَّاس، فمن هَتَكَ السِّترَ الذي بينه وبين الله؛ هَتَكَ اللهُ السِّترَ الذي بينه وبين النَّاس) [الفوائد].
17. (من استحيى من اللهِ عند معصيته؛ استحيى اللهُ من عُقوبتهِ يوم يَلقاهُ، ومن لم يستحِ من معصيتهِ؛ لم يستح الله من عقوبته). [إغاثة اللهفان].



همم عالية

18. وقال في الهمم العالية: (كلّما كانت النُّفوسُ أَشرف والهِمّةُ أعلا؛ كان تعبُ البَدن أَوفر، وحظّهُ من الرَّاحة أقل) [مفتاح دار السعادة].


الوقت

19. أما عن مصيبة إضاعة الوقت فيقول: (إضاعة الوقت أشدُّ من الموت؛ لأنّ إضاعة الوقت تقطَعكَ عن الله والدَّار الآخرة، والموتُ يَقطَعكَ عن الدُّنيا وأهلِها) [الفوائد].


الصحابة

20. قال ابنُ القيِّم في «زاد المعاد»: (قال بعض السلف: مثل أصحاب محمد e مثل العين؛ ودواء العين تركُ مسّها).