أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


رد وهم ابن القطان و ابن كثير في نسبة القول بتجهيل الترمذي من الإمام ابن حزم في الإيصال والمحلى...
قال ابن كثير في البداية 11:67 وجهالة ابن حزم لأبي عيسى الترمذي لا تضره حيث قال في محلاه: ومن محمد بن عيسى ابن سورة؟ فان جهالته لا تضع من قدره عند أهل العلم، بل وضعت منزلة ابن حزم عند الحفاظ:
وكيف يصح في الأذهان شيء ... إذا احتاج النهار إلى دليل...
ولم يكلف ابن كثير نفسه ويبحث عن هذه الكلمة بل و ينقلها هكذا ,دون تثبت البتة ولا معرفة لأصل هذه الفرية ,وأصل الخطا جاء من ابن القطان الفاسي الذي وهم في نقله عن ابن حزم . ,فقد نقل ابن القطان الفاسي-وهو معتنٍ بمذهب الظاهرية ومنهم-ان الكلام هذا في كتاب الخصال فقال في بيان الوهم والإيهام 5:321 وَالتِّرْمِذِيّ أحد الْأَئِمَّة الْحفاظ المتقنين، وَقد جهل من جَهله كَمَا اعترى أَبَا مُحَمَّد بن حزم فِيهِ، وَقد شهد لَهُ بِالْإِمَامَةِ - زِيَادَة إِلَى مَا يعرف النَّاس من حَاله - جمَاعَة مِمَّن عرض لذكر أَمْثَاله...
ونقلها الذهبي في تاريخ الاسلام -طبعة بشار- وحرّفها بشار فقال كما في 6:617 والعجب من أبي محمد بن حزم يقول فِي أبي عِيسَى: مجهول قاله فِي الفرائض من كتاب " الأنفال "كذا قال بشار!!!!! إنما هو كتاب الخصال..
قلت الظاهري : قلت الظاهري:وهذا تخديش في الرخام ..
فهذا المحلى موجودٌ بين أيدينا كله وليس فيه هذا النقل؟ بل على العكس مما نقلوه نجد أن الإمامَ العلامة ابن حزم يقول في رسالته الموسومة بالرسالة الباهرة ص 29 فقال رحمه الله :وأما الحفظ فهو ضبط ألفاظ الأحاديث ، وتثقيف سوادها في الذكر ، والمعرفة بأسانيدها ، وهذه صفة حفاظ الحديث كالبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبي داود وابن عقدة والدار قطني والعقيلي والحاكم ونظرائهم ، فهؤلاء في هذه الطريقة فوق هؤلاء المذكورين إلا أحمد ، فإنه في الحفظ نظير هؤلاء ، وبالله تعالى التوفيق ...
فاستيقظوا يا دعاة الفتنة والنقل الخاطئ من معاصرينا ممن دندن على هذه المسألة ...