أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،


فقد من الله على أخينا أشرف بن عبد المقصود صاحب مكتبة اﻹمام البخاري بنشر هذا الكتاب من تصنيف اﻹمام البخاري، وقد أحسن إذ نشر النسخة الخطية المعتمدة في التحقيق، فزادت قيمة هذه النشرة، والكتاب حققه وعلق عليه أبو يعقوب عبد العاطي محيي الشرقاوي اﻷزهري،


وقد نظرت في الكتاب ولي بعض الملاحظات، فأحببت أن أشرككم فيها، ونرجو من الله تعالى أن يجعل في ذلك الفائدة:


الملاحظة اﻷولى:
في إثبات نسبة الكتاب إلى البخاري :
ذهب المحقق إلى ذكر طائفة من اﻷمور تفيد أن للإمام البخاري كتابا بعنوان بر الوالدين، فقال في أول الفصل الرابع:
جاء تسميته بكتاب بر الوالدين، وهو ما يطابق مخطوطة اﻷصل التي اعتمدتُ عليها، وذكر نسبته للبخاري غيرُ واحد من العلماء، منهم: الحافظ ابن حجر في هدى الساري ضمن مصنفات اﻹمام البخاري الموجودة والمروية له بالسماع أو اﻹجازة، وقال: (يرويه محمد بن دلَّويه الورَّاق) …..... إلى أن قال:
وفي فتح الباري في فضائل المدينة: باب آطام المدينة، حيثُ يقول في متابعة ذكرها اﻹمام البخاري هناك: (وأما متابعة سليمان بن كثير فوصلها المؤلف في بر الوالدين له خارج الصحيح)
قلت: لو أنه أشار هنا إلى رقم الحديث في هذه الطبعة لزاد الكلام قوة، وﻷثبت أن هذه المخطوطة هي فعلا لكتاب بر الوالدين للبخاري، وهو في الكتاب برقم 57،
قال أبو عبد الله البخاري:
57 - حدثنامحمدبنكثير،أناسليمانبنكثير،عنالزهري،عنعروة،عنأسامةبنزيد؛أنالنبيصلىاللهعليهوسلمقال: هلترونماأرى؟أرىالفتنتقعخلالبيوتكم،





قلت: ومما يؤيد أن المخطوط هو فعلا لبر الوالدين الحديث 69، قال أبو عبد الله البخاري:

69 - حدثناعبدالله بن صالح، حدثني بكر بن مضر، عن عمرو، وهو: ابنالحارث،عنبكير،عنكريبمولىابنعباس،أنميمونةزوجالنبيصلىاللهعليهوسلم،أعتقتوليدةلها،فقاللها: ولووصلتبعضأخوالككانأعظملأجرك.

قلت: ذكر المحقق أن الحافظ قد روى هذا الحديث في تغليق التعليق (3/ 358) بإسناده إلى أبي بكر بن دلويه عن أبي عبد الله البخاري، وودت لو أنه ذكر أن الحافظ وصله بنفس اﻹسناد الذي يروي به كتاب بر الوالدين، فقال:

قرأته على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة عن عمر بن كرم أن عمر بن أحمد الصفار أخبرهم: أخبرنا محمد بن إسماعيل التفلسي، أنا حمزة بن عبد العزيز المهلبي، أنا أبو بكر بن دلويه، أنا محمد بن إسماعيل البخاري، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا بكر بن مُضر، به



قلت: اﻹسناد في المعجم المفهرس (231) بتحقيق شيخنا أبي محمود المياديني،

وفيه: وبإجازة فاطمة من سليمان بن حمزة بن أبي عمر عن عمر بن كرم بن أبي الحسن بإجازته من عمر بن أحمد الصفار، به

ولكن: أثبت المحقق (بكر بن نصر)، وإنما الذي في المخطوط وتغليق التعليق (بكر بن مضر)وهو الصواب إن شاء الله تعالى،



يتبع إن شاء الله