أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

1- هذه فوائد منتقاة من مراجعة كتاب المنهاج لشيخ الإسلام والمسلمين أبي زكريا يحيى بن شرف النووي رضي الله عنه وجمعنا به في أعلى عليين .

2- اشتهرت تسمية كتاب المنهاج بــ ( منهاج الطالبين ) والذي وُجد على ظهر الكتاب بخط مصنفه ( المنهاج ) فقط كما ذكر ذلك في التحفة !

3- لم ينص الإمام النووي في مقدمات كتبه على أسمائها إلا كتاب المجموع قال فيه ( شرعت في جمع كتاب في شرحه - أي المهذب - سميته بالمجموع )

4- الروضة للإمام النووي اشتهرت بــ ( روضة الطالبين ) ويقال فيها ما قيل في المنهاج !

ولنا كلام مستقل على كتاب الروضة إن شاء الله تعالى .

5- ما زالت رواية كتاب المنهاج متصلة بالسند المتصل إلى مصنفه الإمام النووي وقد أكرمني الله تعالى بروايته عن الشيخ الفاضل الكريم سعيد الجابري .

6- وكنت قبلا قد تلقيت الفقه الشافعي على أجلة مشايخ الشام وعلمائها ! فهذا العلم علم مسلسل تلقيناه كابرا عن كابر !

‏7- ثم يذكر الإمام النووي في كتابه التهذيب سنده إلى الإمام الشافعي من طريقتي العراقيين والخراسانيين ويقول في فصل سلسلة التفقه لأصحاب الشافعي


8- ( وهذا من المطلوبات المهمات والنفائس الجليلات التي ينبغي للمتفقه والفقيه معرفتها وتقبح به جهالتها فإن شيوخه في العلم آباء في الدين

9- وصلة بينه وبين رب العالمين وكيف لا يقبح جهل الإنسان الوصلة بينه وبين ربه الكريم الوهاب مع أنه مأمور بالدعاء لهم وبرهم وذكر مآثرهم

10- والثناء عليهم وشكرهم ! فأذكرهم مني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم )

‏11- فمن أئمة طريقة العراقيين : الشيخ أبو إسحاق الشيرازي وهو على شيخه القاضي أبي الطيب الطبري
وشيخ هذه الطريقة الشيخ أبو حامد الإسفَراييني

12- ومن الأئمة في طريقة الخراسانيين : الكيا الهراسي وحجة الإسلام الغزالي وهما عن شيخهما إمام الحرمين
وشيخ هذه الطريقة القفال الصغير

13- ثم ابن سريج وهو عن الأنماطي وهو عن الإمام المزني وهو عن الإمام الشافعي وهو عن مالك وهو على ربيعة عن أنس ، وعلى نافع عن ابن عمر

14- وكلاهما عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال النووي ( ومعلوم أن كل واحد أخذ عن جماعات لكن أردت الاختصار وبيان واحد من شيوخ كل واحد )

15- سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق على الإطلاق هو محمد وأحمد والحاشر والعاقب والماحي وخاتم الأنبياء ونبي الرحمة ونبي الملحمة .

16- الإمام الشافعي إمام الأئمة علما وعملا وورعا وزهدا ومعرفة وذكاء وحفظا ، ونسبا تقدم مذهبه على جميع المذاهب لا سيما في الحرمين والأرض المقدسة

17- من الخوارق التي وقعت للإمام الشافعي التي لم يقع نظيرها لمجتهد غيره استنباطه لمذهبه الجديد على سعته المفرطة في نحو أربع سنين .

18- الإمام الرافعي ينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل رافع بن خديج شيخ المذهب الأول صاحب العزيز الذي أينعت له الرؤوس وكسفت بمطلعه الشموس !

‏19- كان يحيى النووي سيدا وحصورا وليثا على النفس هصورا وزاهدا لم يبال بخراب الدنيا إذ صير دينه ربعا معمورا إمام الفقهاء والعارفين

20- من أجَلِّ مآثره ما حكي عنه أنه تقطَّب قبل موته وكوشف بذلك فاستُكتم وكان على طريقة أكابر السلف في الزهد والعبادة حتى قيل :

‏21- ( لو تقدم على زمن القشيري لاستفتح بذكر أحواله وكراماته رسالته المشهورة ) أعاد الله علينا من بركاته توفي بنوى وقبره مشهور يُزار ويتبرك به

22- كتاب المنهاج هو خلاصة كتب الشافعية عبر أربعة قرون وهو اختصار للمحرر سواء قلنا إن المحرر اختصار للوجيز أم لا .

‏23- لعل من أفضل شروحه : قوت المحتاج للإمام الأذرعي ما زال مخطوطا وذكروا أن دارا من دور اليمن تطبعه ، وليتني أحصل عليه أو على مخطوطته !

‏24- ثم الشروح الأربعة ولا تخفى على أحد ، قيل : من أراد الفنون فعليه بالمغني ومن أراد الفتوى فعليه بالتحفة ومن أراد التحقيق فعليه بالنهاية !

‏25- الشرح الرابع للمحلي لاحظتُ فيه بعد مطالعة الروضة أنه جمع خلافها باختصار مع تعليل مختصر جدا حتى عُدّ شرحه كالمتن فاحتاج إلى شرح وتعليق !

26- قال بعض مشايخنا : من لم يقرأ في التحفة لم يشم رائحة الفقه ! لأنه أول ما يشرع يبدأ بذكر الأشباه والنظائر وذكر الفروق !

27- قلتُ : ولا يمكن مطالعتها إلا لمن له قدر كبير في اللغة وممارسة واسعة لكتب الشافعية فأما الأول فقد عددتُ مرة سبعة سطور كلها جملة اعتراضية

‏28- وأما الثاني فلأن التحفة اختصار مضغوط لكتب المتأخرين وقد نص الكردي على أن اعتناء ابن حجر باختصارها جعل المطالع لها يحتاج إلى مطالعة غيرها

29- أفضل طبعات كتاب المنهاج طبعة دار المنهاج مع بعض الهنات التي نبهت عليها في بعض المواقع والتي لا يخلو منها كتاب !

30- ولقد أحسن المحقق أحسن الله إليه فأورد كتاب دقائق المنهاج في هامش المنهاج ، لكن علق بعض التعليقات التي لا حاجة لها !

31- والآن نشرع في المقصود ، وعلى الله الكريم اعتمادي وإليه تفويضي واستنادي :

المقدمة :

32- قوله ( الحمد لله ) مع قوله بعدُ ( أحمده أبلغ حمد ) جمعٌ بين ما يدل على دوامه واستمراره وهو الأول وما يدل على تجدده وحدوثه وهو الثاني .

33- قوله ( الموفق للتفقه في الدين من اختاره ولطف به من العباد ) مأخوذ من حديث : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين .

34- قوله ( صلى الله وسلم عليه ، وزاده فضلا وشرفا لديه ) فيه أمران : الأول : جمع بين الصلاة والسلام لكراهة أفراد أحدهما عن الآخر .

35- الثاني : فيه إشارة إلى جواز طلب الزيادة في شرفه صلى الله عليه وسلم إذ الشرف العلو والمراد هنا علو المرتبة والمكانة .

36- قوله ( الاشتغال بالعلم من أفضل الطاعات ) سيأتي في الوصية ( والعلماء أصحاب علوم الشرع من تفسير وحديث وفقه ) فليحمل ما هنا على ما هنالك .

37- قوله ( وأولى ما أُنفقت فيه نفائسُ الأوقات ) يقال في الخير : أُنفقت ، وفي الباطل : ضُيعت وخُسرت وغُرمت ونحو ذلك .

38- قوله ( أصحابنا ) أي أصحاب الشافعي الذين سلكوا طريقته وقلدوه وهو بهذا المعنى يشمل سائر أهل مذهبه منذ زمنه إلى الآن .

39- لكن غلب استعمالهم على المتقدمين فيمن قبل الشيخين . وعليه فليس لأمثالنا إلا التأدب ودعائهم بــ ( أئمتنا ) وحسبنا شرفا أن ننتسب إليهم .

‏40- نعم لفظ ( الأصحاب ) هكذا لا بأس به لأن هذا اللفظ مرادٌ به مَن قبلَ الشيخين حصرًا فهو كــ ( الأئمة ) ومع ذلك ففي النفس من إطلاقه شيء !

41- ( أتقن مختصر المحرر ) ما زال في نفسي لِمَ لَم يختصر التنبيه كذلك حتى رأيتُ الإسنويَّ ذكر أنه أي المصنف شرع في اختصاره فكتب منه ورقة !

42- قوله ( وقد التزم مصنفه أن ينص على ما صححه معظم الأصحاب ) فيه كلام طويل ذكره في شرح العباب نقلتُ خلاصته في شرحي على الحاوي كلاهما مخطوط !

43- قوله ( إبدال الغريب بالأوضح ) اعترضوا عليه بأن الصحيح : إبدال الأوضح بالغريب ! رد مقالتهم ابن حجر وصحح ما ذكره بالتفريق بين الإبدال والاستبدال .

44- قوله ( بيان القولين والوجهين ... إلى آخره ) كانت هذه مشهورة قبل المصنف ولكنْ ضَبْطُها وترتيبُها هكذا كان خاصا به !

45- وهذا يُبَيّـنُ عظيمَ العمل والجهد الذي قام به شيخ المذهب الإمام النووي رضي الله عنه وجمعنا به وأحباءَنا في أعلى عليين ، آمين !

46- قوله ( قول مخرَّج ) تخريج الوجوه : استنباطها من كلام الإمام كأن يقاس ما سكت عنه على ما نص عليه لوجود معنى ما نص عليه فيما سكت عنه .

47- مثاله : قال في المنهاج : لو صلى أربع ركعات لأربع جهات بالاجتهاد فلا قضاء .

48- وقال : ولو اشتبه ماء طاهر بنجس اجتهد وتطهر بما ظن طهارته ... فإن تغير ظنه لم يعمل بالثاني على النص .

49- فنقل ابن سريج الجواز في الأولى إلى الثانية والمنع في الثانية إلى الأولى فصار عندنا في المسألتين قولان : نص ومخرج .

‏50- وهل المخرج ينسب إلى إمام المذهب ؟ فيه خلاف : الأصح لا ، لأنه لو عرض عليه لربما أبدى فارقا ، والراجح تقريرُ النصين غالبا وذكرُ فرق بينهما .

للمتابعة على الفيس

https://www.facebook.com/odaishaf?ref=tn_tnmn

للمتابعة على تويتر

https://www.twitter.com/menhajnawa