الرابط في الصحيفه : نهائي ، سرقة ، فضيحة .! | صحيفة هاتريك الرياضية


م.ماجد الدوسي


في نهائي الجوهرة، إلتقى الاهلي والشباب، ونال الليث استحقاقه للكأس الغاليه، وأما الأهلي فلم يستحق أدنى معاني الفوز، رغم جحافل الجماهير الطاغية التي غلبت وقهرت كل ما واجهوه واجتمعوا بعدد لن ولم يتكرر في تاريخ المملكه حيث تزاحم 84 ألف مشجع من أجل لاعبيهم الذين لم يردوا حتى الجزء اليسير من الجميل، فكانوا اشباحاً ليس إلا، ونال الليث كل ما يستحق.

قبل هذا المشهد باربعة ايام.. أعلنت ارامكو خطتها لتوزيع تذاكر نهائي الجوهرة "الحديث الابرز"، الخطه منذ بدايتها كانت غريبه، أهدوا مديريّ البريد السعودي بجده ومكه 25 ألف تذكره وبالطبع هما اتحاديي الميول، وصل لكل مكتب بريد 500 تذكره فقط، أي مامجموعه 7500 تذكره فقط تم توزيعها؛ فأين البقيه.؟ البقيه لم نبحث في الاصل عنها، فقد وجدناها في تويتر وانستقرام بين أيدي (أعضاء ادارة نادي الاتحاد، وأعضاء الرابطة الاتحاديه، وأبناء مدراء البريد السعودي بجده ومكه، وجماهير الاتحاد). تكرر مشهد "الغِل" بحرق وسرقة وتمزيق التذاكر بعد ان تكرر هذا المشهد في مباراة الاهلي والشباب بنهائي الدوري والاهلي والنصر بنهائي الملك وغيرها واختلفت المباريات والعامل المشترك في "سرقة" تذاكر جماهير الاهلي تحديدا هو نادي الاتحاد منسوبين وجماهير .! المشكله ليست أن التذاكر بحوزتهم، بل المشكله في كمية التذاكر التي بين أيديهم حيث بلغت بالآلاف .!!! بينما البريد لم يملك في كل فرع إلا 500 .!

حقيقة يعلم المقربين مني مدى تقديري واحترامي (الشديد) لنادي الاتحاد لأنه ببساطه يستحق ذلك، لكن في السنوات الاخيره انتقلت منافسة الاتحاد للبطولات إلى المنافسه لسرقة حق الغير، وتخصصوا تخصصاً لم يتخصصه غيرهم من الاندية وأصبحت أولوية من أولويات "الاتي" في سرقة التذاكر بل وإظهارها للعلن وبدون أدنى خوف.! لا أعلم ما الاسباب .! هل هو غل تجاه جارهم الاهلي.! أم هي السيطرة الاداريه الاتحاديه على أكثر من تنظيم حكومي .! أرى السببين يدعمان بعظهم.

حدث ذلك وانتهى لكن العجيب والغريب في الامر أن جميع الجرائد والبرامج بل وحتى الجهات المسؤولة، لم تتطرق لشيء حول السرقه (الهمجيه والفضائحيه) ولم يجرؤ أحد للحديث عنها رغم معرفة الجناه.! بل المصيبه أن اصابع الاتهام ذهبت لجماهير الاهلي "المساكين" الذين صارعوا الارض والشمس طيلة اربعة ايام وملؤوا الشوارع للحصول على (تذكره واحده فقط) بينما النادي الذي لم يكن له علاقة بالمباراه استحوذ على كل شيء، فاتهموا جماهير الاهلي انهم سبب في فوضى البريد، وهو حقيقة حق مشروع لهم حين (خدعهم) البريد أن هناك كم هائل من التذاكر وتصطف عشرات الطوابير لآلاف الاهلاويه تحت شمس حارقه ونهار طويل وبالنهايه تم انتهاء التذاكر لأقل من 500 شخص .!

فضيحة للتاريخ، وبفم جريء اقولها: لن يتغير شيء، ستستمر جماهير الاهلي بالبحث عن "تذكره" وستسمر جماهير الاتي بتخصصها في سرقتها وبيعها وحرقها وتمزيقها، فقد أصبحت سِمة أتحاديه لم يقدمها عليها أي نادٍ اخر بالمملكه بل حتى الاندية الاخرى استصغرت هذه الافعال وتفهوها.!

تلك كانت فضيحة أولى، أما الثانيه.! فالاتحاد حاول بشتى الطرق التقليل من نشيد الاهلي ذو اللغة الفصحى والأدبية البارعة المهيجة لقلوب العشاق والذي يعتبر مانشيت عسكري؛ ومجدوا نشيدهم (العامي الاهزوجي) ذو الـ6 كلمات والذي يحمل فضائح عربية ولغوية وكأن من كتبها "صيني" ورغم هذا فهو حق من حقوقهم أن يعتبروه نشيداً ويكون شيئا خاصاً و(مشرفاً) لا يستحقه إلا لاعبي ناديهم؛ لكنهم استمروا في نقد لاعبي الاهلي بكيفية الوقوف لجماهيرهم لسماع وترديد النشيد وأن هذا يطعن في اللحمة الوطنيه وأنه امر خطير...الخ ، وبقدرة قادر وجدناهم هذه السنه يقلدون الاهلي خير تقليد .! هنـا "غاية الغل تبرر وسيلة الهرطقة".!

إلى هنا لم أذكر الفضيحه الثانيه، بل طرَقت مقدمة بسيطه لها، ففي النهائي الذي كان طرفيه (أهلي وشباب) اختلفت جماهير الانديه بين من يتمنى فوز هذا أو ذاك، لكن الاتحاديين كان لهم رأي آخر، فقد تم بيع كرامة النادي وانشدوا نشديهم لغير ناديهم ولغير لاعبيهم وحتى اللحظه لا نعلم هل أنشدوه للاعبي الشباب أم للاعبي الشباب .! بالطبع توالت الاعذار لستر الفضيحه. هنـا "عذر أوقح من ذنب".!

هنا القشة التي قصمت ظهر الكرامه.! واخرجت الأكباد مابها من غل، إذ لازلت اتذكر الاتحادي الذي كان يصرخ وقتها ( اللعنه ... ما تستحون .. هذا نشيدنا مو نشيد الشباب .... الخ من كلمات الغضب).!

حقيقة لم يبقى شيء من حفظ ماء الوجه ، فمن بعد إغواء وخداع ابراهيم البلوي جماهيره واستصغار عقولهم بحجة لاعب الاهلي وتصديقهم له، لم أعد استغرب شيء من أتباع هذه الإداره.! لكن هناك كثير من شرفاء الاتحاد، لا زالوا يناهضون كل ماهو خارج اطار النادي، فالتوجه للخصوم وترك البيت بما فيه سيزيد من تردي الوضع.

ربما الاتحاد حاليا يخلوا من الراشدين من الرجال، فالمنافسة الشريفة تبقى هي الاجمل في نظر"الرجال"؛ أما غيرها من الطرق تبقى هي الاكثر جمالا في نظر أهل النقص، فالعميد غني عن الطرق الأخرى، وضعف مستوياته وتردي إداراته ليست مسوغا لطيش القول والفعل، فالتاريخ لا يرحم ، والفضائح تُبقي ورائها أثرا يُكتب على الجبين حتى ينسفه .

ورغم كل هذا، يبقى هناك كثير من جماهير العميد من ترفع لهم "عقالك" احتراماً لأنهم وقفوا ضد كل ماتم فعله ولا زالوا يرجون تعاملا أفضل والبعد عن سلب حق الغير ، هؤلاء من يستحق التقدير.... ولكم التقدير.


majid_aldawsi@