5101 3 1 0 الثلاثاء 03 يونيو 2014مـ

والد عبدالفتاح عسيري يكشف تفاصيل مثيرة عن حياة ميسي الجنوب
يستهزئون به.. ويرد عليهم داخل الملعب
رفضت انتقاله للهلال لأسباب واضحة
عبدالفتاح يخاف من الأهلاويين
كلام بينات في المؤتمر كشف المؤامرة
حوار ـ محمد المرحبي

كشف توفيق عسيري والد عبدالفتاح عسيري نجم فريق الاتحاد الأول لكرة القدم أن ابنه تعرض لحرب إدارية خفيفة قبل قدوم إبراهيم البلوي رئيس النادي والمدرب الوطني خالد القروني كادت تنهي مسيرته مع عميد الأندية السعودية، مشيراً إلى أنه كان الأكثر انتظاماً في التدريبات ويرفض الخلود للراحة إلا أن المدرب بينات يتجاهل إشراكه لأسباب خارجية، كاشفاً أن هذه الحرب بدأت منذ خروج منصور البلوي وإشادته بعبدالفتاح متوقعاً له مستقبلاً كبيراً في عالم كرة القدم.
توفيق سرد قصة حياة ابنه منذ نعومة أظافره وحتى اللحظة، كاشفاً تجربته مع الأهلي ومفاوضات الشبابيين له وعدم رغبته في الاستمرار مع الهلال، كما حكى قصة لقب ميسي الجنوب وكيف رد عبدالفتاح على من سخروا من هذا اللقب.

في البدء حدثنا عن ابنك عبدالفتاح؟
ـ عبدالفتاح أول ابنائي وولد بتاريخ 16 / 09 / 1414هـ الساعة الواحدة ونصف ظهراً، سميته عبدالفتاح على جده لأمه، وعندما ولد كنت لاعبا في نادي الامجاد في محافظة صبيا وكما هو معروف عن هذه المحافظة بأنها ولادة للنجوم امثال عيسى خواجي كابتن الاتحاد وكمال ظافر وغيرهم من اللاعبين وهم لهم السبب في حب اهل صبيا للاتحاد.
كيف بدأت رحلة ابنك مع الكرة؟
ـ مثله مثل أي طفل في الحارة وكنت اصطحبه في بداية تعلمه المشي معي لملعب نادي الامجاد، وكان وقتها صغيرا وعمره عامين والحمد لله نشأ وعيونه على ملعب مزروع، وبالمناسبة الامجاد اول ناد يزرع ملعبه على مستوى المنطقة الجنوبية وكان يجلس معي وكان يداعب الكرة التي كانت تصل الى ركبته ولم اتوقع بأنه سيكون لاعبا إلا عندما بلغ عمره خمس سنوات ومن موقف حصل معه.
ما هذا الموقف؟
ـ هو يتحكم في الكرة بشكل مميز والجميع يعرف ذلك، ولكن هناك حركة غريبة فعلها عبدالفتاح في سن الخامسة وكانت البشارة الاولى لي بأنه سوف يصبح لاعبا بعكس السابق الذي لم اتوقع منه شيئا وذلك عندما كان يلعب مع احد الاطفال امثاله في السن على مرمى واحد في ملعب الامجاد وكان ابن رئيس النادي حارس واثنان يلعبون على الباب وهو كان يجري بالكرة وكما هو معروف كطفل سوف يسدد في أي مكان ولكن عبدالفتاح لف وسطه مع التسديد وهذا حركة لا يفعلها غير لاعب مهاري وسجل هدفا عندها توقعت بأن له مستقبلا جميلا.
وماذا عن حياته في المدرسة؟
ـ اصر وهو في سن الخامسة على الذهاب للمدرسة وبعد اصرار والحاح منه ذهبت به الى مدرسة مجاورة للمنزل وسألني المدير وقتها كم عمره وقلت له بأن عمره 5 سنوات ونصف وقال بدري عليه، يجب ان يكمل السنة السادسة واصريت على المدير بأن يجعله يحضر كمستمع فقط، عندها سأله المدير هل تستطيع ان تعد حتى العشرة فقام عبدالفتاح وعد له الارقام وقرأ له بعض السور من القرآن الكريم فقال المدير اسجله على مسؤوليتي في المدرسة كطالب منتظم وليس مستمعا.
ما التغيير الذي طرأ عليه في المدرسة؟
ـ كانت حصة التربية البدنية من اجمل الحصص لديه وكذلك يحب معلمها جدا وهو يقوم بجمع الطلاب ويذهب للمدرس ويطلب تغيير الحصص وكان يلعب في دوري الفصول الذي يقام في المدرسة برغم صغر سنه وجسمه وكان هو قائد الفريق وكان فصله دائماً يفوز وهو الهداف والكل كان يثني عليه بأنه لديه امكانات لاعب.
وماذا عن المرحلة المتوسطة؟
ـ في المرحلة المتوسطة اصبح يلعب كرة مع من هم اكبر منه سنا ويشارك معهم في الدورات وكنت اخشى عليه من ان يتعرض لكسر او يصاب وكان دائما يحصل على جائزة افضل لاعب في الدورات.
ما قصة تدريبه مع النادي الأهلي وعدم اكتمال التسجيل؟
ـ عندما انشئت اكاديمية النادي الأهلي احضر لنا سامي النعمي ابن خالة عبدالفتاح استمارة تسجيل وقام عبدالفتاح بتعبئتها وكان عمره 12 سنة وكان هذا الكلام في فترة الاجازة التي كانت تمتد الى 3 شهور هو حضر يغير جو هنا في جدة وكانوا في الاكاديمية يختارون لاعبين وكانت اعداد كبيرة حتى وصل للتصفيات وطلبوا منه كشفا طبيا اخبرني وعملت له كشفا طبيا وذهبنا بعدها الى الجنوب، بعدها اتصل علي خالد الشنيف واخبرني بأن عبدالفتاح من ضمن اللاعبين الذين اختارهم للأكاديمية ولكن شرحت له وضعه بأنه صغير في السن ولا استطيع تركه لوحده في جدة حتى لو كان اقاربه موجودين وعبدالفتاح كان يرغب ان يلعب كرة في أي مكان لكن من الخوف عليه رفضت.
لماذا رفضت وأنت أهلاوي وعاشق للنادي؟
ـ أنا أهلاوي والسبب في اهلاويتي هو بان عاطفتك تجذبك ان تشجع مع اخوانك واخي الاكبر كان اتحاديا والبقية اهلاويين وكذلك بحكم امجاد الأهلي في السابق ملت مع الأهلي ولكن كان هناك حب لنادي الاتحاد في قلبي وكان مخفيا هذا الحب والذي جعل هذا الحب يزيد هو بأن اعز اصدقائي كامل ظافر ذهب الى نادي الاتحاد وكنت افرح لنادي الاتحاد ولكن كنت اخفي الفرح بحيث لا يزعلون جماعتي واقاربي وانتقال عبدالفتاح لنادي الاتحاد كانت اكبر فرحة لي وبعدها لا احد يستطيع ان يلومني في حب الاتحاد من اجل ابني.
انتهت مرحلة الأهلي ماذا فعلت بعدها؟
ـ عندما عرفت بان عبدالفتاح متعلق بالكرة اخذته الى منتخب براعم المنطقة المشارك في دورات التعليم وذهبت به الى زملاء تدريب لي، وكان في السابق لا احد يعرف بانه لاعب فهو صغير في السن واخبرت المدرب بألا تجاملوه على حساب انه ابني وقلت لهم اذا اثبت نفسه خذوه واذا لم تقتنعوا فالموضوع بكل بساطة عاد جدا، وبعدها في نفس الليلة اتصل علي مدرب البراعم وقال انت احضرت لنا هدية، من زمان نبحث عن لاعب بهذه المواصفات وشارك معهم في هذه البطولة واخذ الهداف واحسن لاعب فيها بمشاركة عدة قطاعات تعليمية على مستوى السعودية.
وهل صحيح بأنك ذهبت به الى نادي الهلال؟
ـ قصة نادي الهلال هي بأنه عرض علي مدرب البراعم الصديق جبريل العميري بأن اسجله في نادي الهلال بالرغم من بعد الرياض عنا وأنا غير مقتنع بان اجعله يعيش في الرياض لوحده بحكم صغر سنه وليس لديه اقارب هناك وبعد الحاح طويل من الاخ جبريل بأنها مجرد تجربة ولن اخسر شيئا، اخذت عبدالفتاح الى الرياض وكان المفترض يتمرن اسبوعا ولكنه لم يكمل معهم يومين فقط وطلب العودة الى جازان وتواصل معي الاخ فهد العشيمي من الهلال وطلب مني ان احضر عبدالفتاح لكي يشاهده المدرب ولكن اجواء الرياض باردة في تلك الفترة ولم يرتاح فيها، عندها عدنا الى جازان وطلب مني احد الاشخاص ان اذهب به الى النادي الأهلي ولكني رفضت وطلبت من عبدالفتاح ان يهتم لدروسه قبل كل شيء وهو صغير السن والمستقبل امامه.
رفضت الناديين واتجهت به الى حطين من الذي سجله؟
ـ مع حطين طلب مني أحمد الحلوي وهو مدرب البراعم تسجيله في براعم حطين وقال لي بانه سوف يستفيد ويتعرف على الاندية ويصل الى المنتخب وبالفعل سجل عبدالفتاح مع البراعم ولعب مع الناشئين وقدم مستويات جميلة وكانت من الصدف انه لعب امام الأهلي وسجل هدفين واتذكر بأنه احد الاشخاص طلب مني تسجيله في الأهلي وقلت له بأن الأمر خرج من يدي وهو في يد ادارة حطين حالياً، وأنا اشكر المدربين جبريل العميري وأحمد الحلوي اللذين اهتما بموهبة عبدالفتاح.
هل صحيح بأن عبدالفتاح لعب مباراتين خلال 48 ساعة وبين كل مباراة مسافة 489 كم براً؟
ـ القصة بأن عبدالفتاح لعب مع الفريق الاول في حطين امام الشعلة في الخرج وكان يومها فريق حطين للناشئين مهددا بالهبوط ولديه مباراة مهمة امام الفتح عصر اليوم الثاني ويتطلب منهم الفوز واحتاجه مدرب الناشئين وسافر بعد مباراة الشعلة من الخرج الى الاحساء برا ووصل الفجر ولعب المباراة العصر وسجل هدفين فيها وفاز حطين ذلك الوقت وضمن البقاء في دوري الناشئين ووصلني خبر وغضبت على رئيس النادي من هذه الطريقة وقلت له بأن عبدالفتاح ليس مكينة وانا اعرف بأنه يحب الكرة ولو طلبت منه يلعب فترات طويلة للعب وليس لديه مشكلة.
ظفر الاتحاد بخدمات ابن صبيا من الذي له السبب في هذه الصفقة؟
ـ انتقال عبدالفتاح كانت وراءه شخصيتان لهما الفضل ولا استطيع ان انكرها مهما كان الامر محمد العبدلي وحسن خليفة وقصتها هو بأنه كانت هناك مباراة لدرجة الناشئين بين حطين والاتحاد في جازان وكان محمد العبدلي متواجدا وشاهد عبدالفتاح وكلمني بأنه يريد نقله الى الاتحاد اضف الى ذلك علاقة عبدالفتاح بلاعبي الاتحاد عن طريق المنتخب وهو متواصل معهم دائماً، وهو اتحادي الميول وكان يخفي ميوله خوفاً من اخواله واقاربه كذلك اصدقائه في الحارة اتحاديين وهذا سر تألقه مع الاتحاد، وبالفعل تحدث محمد العبدلي مع حسن خليفة وطلب حسن مشاهدته واعجب به فكان الاصرار من الاثنين حسن خليفة ومحمد العبدلي ان ينضم للفريق واقنعا ادارة ابراهيم علوان في ذلك الوقت وتم توقيع العقد.
هل كانت هناك عروض مقدمة له من أندية أخرى؟
ـ رئيس حطين فيصل مدخلي قال لي ان هناك عرضا رسميا من الشباب وعرضين من الهلال والاهلي شفوية وبالرغم من ان عرض الشباب اعلى من الاتحاد إلا ان ميول عبدالفتاح هي التي حددت وكانت قيمة عقده 2.5 مليون وكنا خائفين عليه ولكن بعد ان تخرج من الثانوية العامة والتحق بناشي الاتحاد قدم مستويات جميلة وحقق معهم كأس الاتحاد.
ما سر لقب ميسي الجنوب الذي اطلق عليه؟
ـ هو لقب مثل باقي الالقاب التي كانت تطلق عليه في السابق من ابناء الحارة امثال قهوجي والشلهوب وعندما لعب مع حطين اطلقت عليه الجماهير لقب ميسي وتفاجأت في المؤتمر الصحفي بان فيصل مدخلي يطلق عليه لقب ميسي الجنوب وكان هناك استهزاء من بعض الاشخاص لكنه رد عليهم داخل الملعب واسكت كل من تكلم عليه.
ظهر مع الفريق الاول واختفى فجأة ما السبب؟
ـ ربما تكون هناك أياد خفية كانت تريد إنهاء مشواره الرياضي مبكراً ولكن الحمد لله لم تستطع والسبب بأنه يملك موهبة ومنتظم منذ ان كان مع الناشئين، فعندما طلب كانيدا تصعيده الى الفريق الاول كان يقدم اجمل ما لديه وعندما حضر بينات بدأت تتغير المعادلة تدريجياً وكأنه يريد نهاية مبكرة للاعب.
هل تعتقد ان بينات كان يحاربه؟
ـ في مباراة الشباب لعب عبدالفتاح وقدم مستويات رائعة اشاد بها الكل، عندها قام المدرب بتغييره وسط استغراب الجميع وعندما سئل في المؤتمر الصحفي قال تغييري خوفاً عليه من الاصابة وكأنه يعلم الغيب، وهناك ادلة كثيرة بأنه يحافظ على التمارين وعندما يحل وقت المباراة يجد اسمه خارج الـ18 المختارين للمباراة.
هل تحدث او تحدثت مع احد عن هذه المشكلة؟
ـ نعم تحدثت مع شخصية اتحادية في ذلك الوقت وسألته عن الاسباب بصفتي مدربا وملما بكرة القدم واخبرني بأنها مشكلة فنية وعليه ان يقدم اعتذارا خطيا للمدرب وسوف تحل هذه المشكلة وتعود المياه الى مجاريها وبالفعل قدم اعتذارا بالرغم من انه لم يفعل شيئا ولكن لازالت المشكلة موجودة وعرفت بأنها ادارية وليست فنية.
وسط هذه الظروف هل قررت ان يخرج من الاتحاد؟
ـ اكيد عندما عرفت بأن الاحباط بدأ يتسلل داخل عبدالفتاح قررت ان اخرجه من الاتحاد واذهب به الى أي ناد حتى لو يعود الى حطين لأنه يعشق الكرة وصعب ان ينتهي هذا النهاية وهو في هذه السن المبكرة.
ما الذي دفعك للقول ان المشكلة ادارية؟
ـ عندما تمت اقالة المدرب بينات وحضر المدرب الجديد للفريق لازالت هذه المشكلة مع عبدالفتاح وكان يتحدث معي ويخبرني بأنه منتظم في كل شيء عرفت بأنها مشكلة ادارية وليست فنية، ما دفعني للتأكد انه بعد رجوعه من المشاركة مع المنتخب اعطي اجازة لمدة 5 ايام من ادارة المنتخب، ولكني اصريت عليه ان يعود للفريق ودخل التمارين وتنازل عن الاجازة ليثبت بأنه منتظم وبالفعل تمرن وشارك في جميع التدريبات ليتفاجأ قبل مباراة الأهلي بأنه خارج التشكيلة.
هل هناك خلافات له مع الادارة او شخص آخر؟
ـ ليست لديه خلافات ولكن بعد ظهور منصور البلوي في احد البرامج وقال إن عبدالفتاح نجم الكرة السعودية القادم تغيرت الموجة كاملة معه وحاولوا ان ينسوا الجمهور اسمه وقاموا واحضروا محمد حيدر في نفس خانته بعدها حضر محترف اجنبي ولكن لم يستطيعوا ان يقدموا نصف ما يقدمه عبدالفتاح في المباريات وكذلك علاقته الطيبة بجمهور الاتحاد جعلت من اسمه ماركة لديهم وكذلك نصائح (أبو ثامر) له كانت حافزاً قوياً للعودة من جديد.
هل هناك مباراة بكيت فيها من اجل عبدالفتاح؟
ـ نعم عندما لعب امام لخويا في ملعب الشرائع وسجل فيها هدفا بكيت وسجدت حمدا لله على عودته لمستواه المعروف وكذلك شاهدته امام العين عندما صنع هدفين احسست بأنه عاد كما كان.