الأفكار في الأهلي تقطع عندما تصبح مزهرة..!

فيصل الغامدي

كان الأهلي سباقا بإحياء مجالس الجمهور، وحتى لا اتهم بالمحابة حدث ذلك في العام 2004 عندما كان الدكتور ايمن فاضل رئيسا للأهلي، لتحاول بعض الأندية باللحاق بالأهلي في هذا المضمار.

كانت المجالس الشرفية في مناطق المملكة تستقبل الفريق اينما حل و رحل، وتتكفل بمصاريف المعسكرات واستضافت المشجعين القادمين من مناطق أخرى، ولم يسجل على هذه المجالس أي تجاوز، ورغم ذلك انتهى العمل بهذه المجالس في الأهلي، التي يكفي ان نذكر انها افرزت مجلس الرياض الذي خرج منه احد رؤوساء النادي في عصره الحديث، وعدد من الداعمين الذين لازالوا يلتصقون بالفريق ويدعمونه.

كانت هذه المجالس لا تكتفي بإكتشاف الرجال، بل حتى الأفكار الجميلة كانت تقوم تكتشفها وتقوم بتنفيذها من خلال الهيكل الذي كان يضم رئيسا وعددا من النوائب يتواصلون بشكل مباشر مع إدارة الفريق، والأندية الجماهيرية كما نعلم بحاجة لتفعيل تواصلها مع انصارها في المدرجات الذين من حق النادي عليهم الدعم، ومن حقهم على النادي ومسؤوليه المشورة.

حقيقة جهود هذه المجالس كان ملوحظا ومحسودا من قبل المنافسين،
لكن السؤال لماذا تم الغاء هذه المجالس رغم نجاحها الكبير، ولمصلحة من يحدث ذلك رغم أنها لا تكلف ميزانية النادي شيئا؟!

اتمنى من إدارة الأهلي اعادة النظر في احياء هذه الأفكار، فالأهلي وبكل صدق يصنع الأفكار وما أن تكتمل الا ويعود ويلغيها.