أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الخشوع في الصلاة
كم مرة بحثتِ أخيتي عن وسائل للخشوع في الصلاة؟
وكم مرة احتجت للبحث مرات ومرات متنقلة بين طريقة وأخرى؟
وكلما وجدت نصيحة وطبقتِها، وجدتِها نصيحة وقتية ثم ما تلبثين أن تفقدي خشوعك بالصلاة وتبدئين رحلة البحث من جديد.

فخذيها كلمة مني أختاه
لا يوجد سوى طريقة واحدة فقط للحصول على خشوع دائم في الصلاة
ألا وهي حفظ كتاب الله ومراجعته آناء الليل والنهار، ليس فقط عن طريق حفظ حروفه بل وتدبر معانيه أيضا
فليس هناك وسيلة للخشوع بين يدي الله إلا بتلاوة كلامه عز وجل والاستشعار بكل كلمة تقرأيها

فإن كنتِ ما زلتِ تحفظين كتاب الله أو ختمتِ حفظه، فلتجعلي مراجعتك في وقت الصلاة
وحينها فقط ستجدين ذهنك حاضرًا وتركيزك عاليًا أثناء التلاوة لكيلا تخطئي في الآيات
وستجدين نفسك تستشعرين كلام الله عز وجل وتتذوقين حلاوته

وحين تتدبرين معاني الكلمات، فستكون اللذة أكبر وأعمق تأثيرًا على النفس
فحين تقفين على آيات العذاب، استعيذي بالله من النار
وحين تقفين على آيات النعيم، اسألي الله الجنة
وحين تأتين على آية تسبيح، سبحي الله
وحين تأتين على آية فيها دعاء، اسألي الله من فضله وأمني على الدعاء
والله ثم والله لتجدي لذة ما بعدها لذة

فإن كنتِ ممن يراجع محفوظه في الصلاة، فهنيئا لكِ لذة الوقوف بين يدي الله
وإن كنت ممن لم يبدأ أول خطوة على طريق الحفظ، فأنصحك بالبدء الآن، فقد مر من العمر الكثير وبدأ العد التنازلي للقاء الله عز وجل والوقوف بين يديه، فلمَ تحرمين نفسك من لذة تلاوة كلامه في الدنيا ولذة النظر إليه في الآخرة

#أم_عبد_الرحمن_مصطفى