كم هي لحظات من صمت يعيش كل منا لحظة صمت داخلي يصرخ بصمت يبوح بصمت يبكي بصمت يحزن بصمت يضحك بصمت يسأل بصمت كل منا يعيش لحظات يحتاج فيها أن يصمت عندما يكون هناك موقف ما لا يستدعي الكلام نصمت نكون في حالة صمت تسمع صوتا آخر غير صوتك عندما يكون الموقف أقوى من أي كلام كل منا يعيش لحظات يصمت قليلا.
كم هي تلك اللحظات التي تعيشها أمام إنسان يثرثر طول الوقت وأنت تعبت من ثرثرته وتتمنى أن يوقف هذه الثرثرة وأنت في هذه اللحظة في حالة حرج لا تريد أن تخسر المحاور وفي نفس الوقت نفسه تريد أن يسكت هذه الثرثرة، فعلا هذا الموقف لا يحسد عليه كثيرون ما إن يواجهنا هذا الموقف يأتيك شخص ما يتكلم وأنت يفترض عليك أن تسمعه تنصت للتفاهة وأنت في حالة غيظ تريد أن تصرخ بأعلى صوتك:
كفى أسكت قليلا ولكن الخجل والخوف أن يزعل يجعلك تكتم غيظك وتبلع الزلط وهذا الشخص مستمر إلى ما شاء الله لا يسكته دخول شخص آخر ولا رنة الهاتف وأنت عليك أن تتحمل هذا الشخص الذي لا يبالي ولا يحس أن هناك أشخاصا تعبوا من هذا السرد من الكلام الفاضي من مغامرات ومن عنتريات ومن المبالغة، يدخل في موضوع ويخرج من موضوع عن هذا المسلسل وعن الفيلم في السينما وعن متاعب الزوجة والأولاد ومطالبهم، والديون والمشاكل في العمل.
إن الصمت أحيانا للحظات يصبح نعمة من النعم لكي لا يتحول الكلام الزائد عبئا عليك.