المفرج وعبدالغني والصوت الآخر
مساعد العبدلي
ـ لست هنا بصدد تقييم هل أخطآ أم لا.. إن كانا أخطآ فهما من بني البشر، وكلنا خطاؤون، وإن لم يكونا قد أخطآ فمن حقهما الدفاع عن نفسيهما أو على أقل تقدير البوح عما في نفسيهما.
ـ باختصار إنهما نجما الهلال والأهلي فهد المفرج وحسين عبدالغني اللذان أعتبرهما (من وجهة نظر شخصية) أكثر لاعبين سعوديين تعرضا لإساءات وتجريح إعلامي خلال آخر 5 سنوات.
ـ طالما أنهما يلعبان فوق المستطيل الأخضر ولناديين جماهيريين كبيرين فمن الطبيعي أن يتعرضا لانتقادات متكررة وربما حادة.. لكن ما حدث ويحدث مع المفرج وعبدالغني تجاوز الانتقادات في بعض الأطروحات ووصل حد الإساءة.
ـ وإذا كانت (بعض) الأقلام قد أخذت مساحات واسعة (ودون حدود) للإساءة للنجمين عبدالغني والمفرج، فمن حقهما أخذ مساحة (ولو محدودة) لطرح وجهة نظريهما أو حتى الدفاع عن نفسيهما.
ـ القناة الرياضية السعودية (الذهبية) نجحت في أن تمنح المفرج وعبدالغني حقهما، ونالا مساحة (واسعة ودون حدود) أوضحا خلالها ولو على الأقل وجهة نظريهما (وهذا هو الأهم).
ـ مثل هذه المساحة تمنح اللاعب أو الإداري الذي يتعرض للإساءة فرصة أن يفضفض وأن يتحدث للناس عن حقيقة موقف (ما) تعرض خلاله لهجوم وإساءة.
ـ هذه المكاشفات تعطي مجالاً أرحب لكل الأطراف بأن يوضحوا وجهات نظرهم، بدلاً مما يحدث حالياً وهو صوت واحد (صوت النقاد والكتاب).
ـ الإعلام رسالة شاملة.. وما قامت به القناة الذهبية هو جزء من هذه الرسالة وعمل احترافي لا شك أنه يجد صداه لدى الجميع، وبالذات أنصار من يتعرضون للإساءات.
ـ نتمنى تواصل منح مثل هذه المساحات لمن يشعرون بأنهم يقعون تحت ظلم التجريح والإساءة (وليس النقد)، بشرط أن لا يكون الظهور لمجرد الدفاع عن النفس أو رد الإساءة بمثلها، بقدر ما هو كشف لحقائق أو أمور قد يجهلها المتلقي العادي.
ـ أيضاً خروجهم وتحدثهم قد يقرب المسافات بينهم وبين من أساء لهم.. فربما هناك من يدخل في وسط الطريق ليزيد الفجوة ويشعل فتيل الخلاف، وسيبقى يقوم بدوره (السلبي) ما لم يخرج الطرف الآخر لكشف الحقيقة.
ـ أنا متأكد أن كثيرين (وربما بعضهم ممن أساء للمفرج وعبدالغني) قد تأثر كثيراً من حديث النجمين، وأعاد أو سيعيد حساباته مستقبلاً، ليتحول في طرحه من (الإساءة) إلى (النقد).. وهذا هو المطلوب.
تعليق بسيط : لنعلم بأن هذا هو حال كتابنا لن وببساطة هذا الكاتب قد هاجم عبدالغني بعد المباراة إياها وسأعرض عليكم ما قاله حرفيا في جريدة الرياضية :
قائد وقائد
مساعد العبدلي
28/10/2007
كثيرون يعتقدون أن قائد فريق كرة القدم مجرد لاعب يضع على ساعده الأيمن أو الأيسر شارة القيادة ويجري مع حكم المباراة قرعة البداية.
مهام قائد الفريق أبعد من ذلك بكثير فهناك مهام خارج الملعب وأخرى داخله.
خارج الملعب هو حلقة وصل بين اللاعبين والإدارة...يتحدث نيابة عنهم...يسعى لتوفير متطلباتهم... يحل أي خلافات بين زملائه اللاعبين (إن وجدت)....يتشاور مع الأجهزة الفنية والإدارية بكل ما يخص الفريق من أجل تجهيز كل السبل للاعبي الفريق وتذليل كافة العوائق التي قد تواجههم.
أما داخل الملعب فهو المدرب الحقيقي الذي يقود الفريق توجيهاً فنياً ومعنوياً.
يحاول تهدئة زملائه عندما يتوترون...يرفع من روحهم المعنوية عندما يشعر باهتزازها...يكون وسيطاً بينهم وبين حكام المباراة...يكون هو القدوة داخل الملعب وخارجه. لذلك ليس كل لاعب كرة يصلح لأن يكون قائداً لفريق كروي...من ينجح في تحقيق ما ذكر أعلاه فهو لا شك يستحق شارة القيادة حتى لو لم يكن هو أقدم لاعبي الفريق مثلما اعتدنا في معظم فرقنا الكروية.
قائد الفريق يكون أحياناً عاملاً مهماً في صنع التفوق عندما يجيد القيام بأدواره وقد يكون من عوامل الخسارة إذا كان غير ذلك.
عودوا لمباراة الاتحاد والأهلي لتقارنوا بين قائدين أحدهما نجح في قيادة فريقه للفوز وهو محمد نور وآخر ساهم في خسارة فريقه وهو حسين عبدالغني.
نور تألق في الأداء الفني...صنع هدفاً وسجل آخر....ساهم في توجيه زملائه خلال دقائق المباراة... حفزهم لرفع مستواهم الفني... وجههم لتهدئة اللعب متى لزم ذلك.... حثهم على ضبط النفس والتمتع بالسلوك الرياضي...هكذا كان نور قائداً داخل الميدان فمن الطبيعي أن يتحقق الفوز للاتحاد.
على الجانب الآخر كان حسين عبدالغني بعيداً عن مواصفات القائد...لم يقدم ذلك المستوى الفني المعروف عنه كنجم كبير...ظهر متوتراً للغاية فوتر معه زملاءه في وقت كان يجب أن يكون هو الأهدأ أعصاباً وقدوة لزملائه.
توتر عبدالغني أخرجه عن طوره فغادر الملعب بالبطاقة الحمراء وأضعف من حظوظ فريقه بالتعديل فتضاعفت النتيجة.
هكذا كان حال هذا القائد وذاك وهكذا كانت النتيجة...ومن هنا نعرف أهمية القائد الناجح المتميز....نتمنى أن يعي كل قائد دوره الحقيقي، وأن يواصل نور تميزه الفني والقيادي وأن يراجع النجم الكبير حسين عبدالغني نفسه وحساباته.
...........................................
حسين كان لاعب رائئئئع في تلك المباراة وكتم انفاس محمد نور طوال المباراة وقد رأينا ذلك ولكنها الأخطاء التي تضخم ... ثم حسين خرج من المباراة والأهلي خاسر فكيف يقولون بأنه السبب في الخساراة علما بأن المباراة كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة ... وحسين عبدالغني ليس أول لاعب يطرد ولكن يكون الأخير ... أين هم أصحاب الأقلام عندما تفنن لاعبي الإتحاد في أخذ الكروت الحمراء العام الماضي ؟!!!( لي عودة للحديث عن عبدالغني بإذن الله )
دمتم سالمين وعاشت الصحافة
رد مع اقتباس
-new.gif)
