الكرة بتتكلم عربي في أفريقيا
النجم التونسي والأهلي المصري اليوم في ذهاب نهائي دوري الأبطال الأفريقي
يتجدد وللعام الثالث على التوالي موعد المواجهات العربية - العربية في نهائي بطولة دوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم، حيث يحتضن ملعب الإستاد الأولمبي بمدينة سوسة التونسية في السادسة من مساء اليوم السبت بتوقيت الرياض, موقعة الذهاب بين النجم الساحلي التونسي وشقيقه الأهلي المصري حامل اللقب في آخر بطولتين, وهي الموقعة التي يديرها طاقم حكام دولي كاميروني بقيادة ديفين ايفيهي، على أن تقام مباراة الإياب والحسم والتتويج بالقاهرة في التاسع من الشهر المقبل.. وإذا كان النهائي لأكبر بطولات الأندية الأفريقية بات عربيا للعام الثالث على التوالي فإنه يحمل رقم 9 في مسلسل النهائيات العربية الخالصة لهذه البطولة في نظاميها القديم والجديد، وكان أول نهائي عربي لهذه البطولة حدث في نظامها ومسماها القديم "بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري" العام 1987, وجمع بين الأهلي المصري والهلال السوداني وانتهى بتتويج الأهلي الذي كان طرفا أيضا في آخر نهائي عربي للبطولة في نظامها الجديد "مطبق من العام 1997" عندما توج بطلا لبطولة العام الماضي 2006 على حساب الصفاقسي التونسي.
والطريف أن الأهلي أصبح القاسم المشترك الأول في نهائي هذه البطولة للعام الثالث على التوالي وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي فريق في القارة السمراء، والأطرف أن النهائي الذي بات الأهلي طرفه الأول في آخر 3 أعوام فإن منافسه فريق تونسي بعد أن التقى النجم في نهائي ذات البطولة عام 2005 قبل أن يلتقيه في نهائي بطولة العام الحالي 2007 وبينهما التقى الصفاقسي في نهائي العام الماضي 2006 .
هيمنة حمراء
وكان الأهلي قد تأهل للنهائي بعد فوزه في نصف النهائي العربي الخاص على شقيقه الاتحاد الليبي 1/ صفر في مجموع اللقاءين، فيما تخطى النجم بصعوبة بالغة عقبة الهلال السوداني بالفوز إيابا في سوسة 1/3 بعد خسارته ذهابا في أم درمان 2/1، وكل منهما تصدر قمة مجموعته في دوري الدور ربع النهائي.
نهائي البطولة يأتي نسخة مكررة لنهائي عام 2005 الذي جمع بين الأهلي والنجم الساحلي، ووقتها أيضا أقيمت مباراة الذهاب أولاً على ملعب النجم في سوسة وانتهت بالتعادل من دون أهداف قبل أن يفوز الأهلي إيابا بالقاهرة بثلاثية حمراء نظيفة حملت توقيعات محمد أبو تريكة وأسامة حسني ومحمد بركات، والثلاثي سيقودون الأهلي الليلة.
والسوبر أيضاً
وسبق أن التقى الفريقان مطلع العام الحالي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لخوض مباراة السوبر الأفريقية بعد فوز الأهلي بدوري الأبطال والنجم بكأس الاتحاد، وتوج الأهلي بطلا عن طريق ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل من دون أهداف، أي إن التاريخ يشهد بتفوق الأهلي على النجم أفريقيا، والطريف أن كليهما عجز عن تحقيق الفوز على الآخر عندما التقيا مرتين في النسخة الأولى من بطولة دوري أبطال العرب وتبادلا التعادل السلبي كل على أرضه.
لمن الثالثة؟
هذا هو السؤال الصعب, فالأهلي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة مشاركة مع الزمالك المصري برصيد 5 ألقاب لكل منهما, يخوض النهائي للعام الثالث على التوالي، ويسعى لتحقيق إنجازات تاريخية غير مسبوقة بإحرازه للثالثة, حيث سيحطم رقمه القياسي المشترك بينه وبين الزمالك برفع رصيد ألقابه في هذه البطولة فقط إلى 6، وأن يكون أول فريق في القارة السمراء يحرز لقب البطولة 3 مرات متتالية, ويحطم رقمه القياسي الذي يشاركه فيه أنيمبا النيجيري بالفوز بالبطولة عامين متتاليين، ويكون أول فريق في العالم يتأهل لبطولة كأس العالم للأندية التي تقام نهاية العام الحالي باليابان 3 مرات متتالية، علما بأنه يحمل الرقم القياسي العالمي في هذه الجزئية بمشاركته في مونديال الأندية مرتين وفي عامين متتاليين 2005 و2006.
وإذا كان الفارس المصري يتمنى ويسعى أن يكون تتويجه الثالث على التوالي على حساب النجم للمرة الثانية وعلى حساب فريق تونسي للمرة الثالثة على التوالي، فإن النجم يحلم أن يحالفه الحظ هذه المرة التي هي أيضاً الثالثة التي يبلغ فيها نهائي هذه البطولة بعد أن عانده الحظ مرتين من قبل بخسارته نهائي عام 2004 أمام أنيمبا النيجيري و2005 أمام الأهلي.
وإذا كان البطل المصري الأهلي يراهن على كتيبة نجومه الذهبية التي تغني لحن احتكار لكل البطولات المحلية والأفريقية على مدار السنوات الثلاث الماضية بقيادة الفتى الذهبي محمد أبو تريكة والزئبقي محمد بركات والحارس الدولي العملاق عصام الحضري ومعهم الهداف الأنجولي فلافيو وزميله عماد متعب ونجوم الدفاع والخبرة أمثال عماد النحاس وشادي محمد ووائل جمعة وقبلهم جميعا المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه، فإن الكثيرين متخوفون من أن يكون فيروس مرض الشيخوخة قد أصاب أفراد تلك الكتيبة، وهو الأمر الذي حذر منه خبراء الكرة المصرية ويراهن عليه فريق النجم, ويؤكده الخبراء التونسيون, في المقابل فإن لاعبيه ازدادوا حنكة وخبرة من كثرة تجاربهم الأفريقية، وإن كان الفارس التونسي سيعاني غياب عدد من نجومه الكبار أمثال ياسين الشيخاوي وقيس الزواغي وأحمد الحامي للاحتراف في أندية أخرى، لكن ذلك لن يعكر من صفو أحلام التوانسة في التتويج أولا والثأر من الأهلي في ظل وجود كوكبة من اللاعبين المميزين أمثال أيمن الشرميطي وصابر بن فرج ومهاجم الرأس الأخضر جليسون دا سليفيا وقيس الغضبان والحارس أيمن المثلوتي.
من جانبه أكد المدير الفني الفرنسي لبطل تونس باتران مارشان أن الوقت حان لإنهاء احتكار الشبح الأحمر المصري للبطولات، فيما اكتفى جوزيه بالرد عليه قائلا "نحن عائدون لليابان للمرة الثالثة".
نتمنى ان نرى مباراة جميلة مليئة بالندية والإثارة واللمحات الفنية
دمتم سالمين
رد مع اقتباس
-new.gif)
