مقال رياضي

( إذا كنت مطوعا .. فلا تتدخل في الكرة أو تتابعها )

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وبعد :

قد يلومك البعض و ينتقدك و يمطرك بسهام النقد و الانتقاص إن كنت معلم قرآن أو متدينا أو ملتزما ( مطوعا .. على حد تعبيرهم ) أو إماما أو خطيبا و تتابع أو تتحدث في مجال الرياضة خصوصا في اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم ، مع التأكيد على أنني لا أقصد بمتابعتها تضييع الوقت في متابعة كل صغيرة و كبيرة و تحليلها فنيا لأيام و مشاهدة كل الدوريات العالمية و العربية و العالمية و انتقالات اللاعبين و التعصب الأعمى و انغلاق شهيتك عن الطعام و الكلام و جفاف تعاملك مع الآخرين بسبب خسارة الفريق الذي كنت تود فوزه ، إنما المتابعة المعتدلة التي تروح من خلالها عن نفسك و تفيد المجتمع بآرائك في نبذ التعصب و الأخلاق السيئة و كذلك في حسن التعامل مع الممارسين للرياضة من لاعبين و غيرهم ممن يساهمون في الدعوة إلى الله و كذلك الاستفادة من بعض المواقف الطيبة و التي يمكن من خلالها أن تؤثر على الناس و الشباب خاصة .

و اسمحوا لي أن أورد جزءا من مقال للشيخ عائض القرني بعنوان :

معجب بزيدان «المسلم» وسعدت بسجود اللاعبين السعوديين لله

( لقد شاهدتُ ـ مثل غيري ـ بعضاً من مباريات هذا المونديال الكبير، على سبيل المثال، شاهدتُ مباراة المنتخب الفرنسي والمنتخب الألماني، وحمدتُ الله على الأداء الموفق للاعب المسلم زين الدين زيدان، الذي سرني كونه مسلماً يعتز بانتمائه الإسلامي ويصرح بأنه متشبع بروح الإسلام وأن الدين الحنيف يمثل مرجعيته الروحية هو وأفراد عائلته، ..... ) .
فهل مثل هذا النوع من المتابعة يعد غير لائق بمعلمي القرآن أو المتدينين ؟



صفوان مهرات

1435/7/10 هـ