أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


فارقني أهلي منذ مدة تنيف على الأسبوعين أو أكثر إلى أرض الوطن فافتقدت ببُعدهم ما كنتُ أعهد من أطايب الطعام و الشراب و أصناف المأكولاتِ و جميل الحياة فنظمت هذه الأبيات في ذلك فقلتُ:


لا آكُلُ "الكِتْكَاتَ" بَعْدَ رَحِيلِكِمْ = أَبَدًا وَ لَسْتُ لِـ"كِــــنْـــــدِرٍ" مُتَخَيِّرَا


كَلّا و لا في "النِّسْكَفَيْهِ" لَذَاذَتي = بَلْ أَصْبَحَتْ تَرَفًا وَ أَمْرًا مُنْكَرَا


وَ الشَّايُ لَسْتُ لِحِلْوِهِ مُتَذَوِّقًا = إِنْ كَانَ أَحْمَرَ أَوْ تَسَرْبَلَ أَخْضَرَا


وَ البِسْكَويتُ غَدَتْ حَلَاوَةُ طَعْمِهِ = مِثْلَ الـمَرَارَةِ أَوْ أَشَــــدَّ وَ أَكَثْرَا


و اليَاسَمِينَةُ لَسْتُ أُبْصِرُ حُسْنَها = هَلْ بُدِّلَتْ أَمْ أَنَّ عَيْنِيَ لا تَرَى


هَلْ بُدِّلَتْ حَوْلي المَحَاسِنُ كُلُّهَا = أَمْ أَنَّ قَلْبِي مِنْ حَنِينِهِ أَقْفَرَا


مَنْ يَرْتَضِي أَنْ أَسْتَعيرَ فُؤَادَهُ = أَوْ أَشْتَريهِ لَوَ أَنَّ قَلْبًا يُشْتَرَى

أحمد أبوطعيمة