النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ممكن مساعدة؟

  1. #1
    ~ [ نجم مشارك ] ~ الصورة الرمزية شمعتهم
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    شرقية يالبى قلبها
    المشاركات
    132

    ممكن مساعدة؟

    ممكن تساعدوني بحث عن 1- حاجات النمو العقلي عند طفل الروضة
    2- متطلبات النمو العقلي عند طفل الروضة بحيث لاتتجاوز 7 صفحاتومن الحاجات الحاجة الى النمو والاستطلاع -والحاجة الى تنمية المهارات
    العقلية ويشمل التفكير والتذكر - والحاجة لاكساب المهارة اللغوية
    ساعدوني في اقرب وقت

  2. #2
    ريتشارد
    http://www.horoof.com/dirasat/childlang.html

    اللعب وتاثيره على طفل الروضه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يرتبط اللعب بالطفولة فالطفل يلعب بالأشياء التي تصل إليها يده وهو في المهد، وعندما يكبر قليلا نراه يخلع الحياة على الكائنات من حوله وهو لا يدرك الفرق بين الجماد والكائن الحي، لأنه يرى أنه ما دام هو يستطيع أن يفعل شيئا فالعروسة أو الكرسي أو العصا تستطيع ذلك أيضا، وهو يتعامل مع هذه الأشياء على هذا الأساس وعندما يتقدم في السن قليلا يلجأ إلى اللعب الدرامي ( التخيلي ) فيتحدث مع الأشياء ويتخيل أنها تحدثه.
    والطفل في ذلك يلعب ويتخيل ويتمثل في الحقيقة أن هذه الوظائف الثلاث تمثل شيئا واحدا في حياة الطفل وأبرز ما يميزها جميعا هي اعتمادها على التلقائية.والتلقائية:- هي الاستجابة التي تصدر بدون منبه خارجي بل بدفعه داخلية.
    ولا غنى للإبداع عند الصغار أو الكبار عن التلقائية بل أن مورينو قد وضعها على متصل واحد، احد طرفيه هو التلقائية والطرف الآخر هو الإبداع. لذلك فإن دراسات إبداعات الأطفال ومحاولة تنميتها لا يمكن أن تنمو بمعزل عن اللعب، الخيال، التمثيل مع توفر شرط التلقائية.
    والآن وبعد هذه المقدمة البسيطة سوف أتحدث عن التالي:-
    أولا:- اللعب في حياة الأطفال:
    اللعب عبارة عن استغلال طاقة الجسم الحركية في جلب المتعة النفسية للفرد، ولا يتم لعب دون طاقة ذهنية أو طاقة حركية جسمية.
    ويمكن تعريف اللعب:- بأنه حركة أو عدة حركات متعاقبة نقوم بها من أجل التسلية.
    ولقد أثبت أن اللعب يلعب دورا كبيرا في نمو الكائنات الحية، ويكاد علماء الأحياء يجمعون على أن اللعب عند الأطفال هو تهيئة للأدوار التي سيقومون بها عندما يصبحون كبارا.
    فالألعاب التي يمارسها الأطفال تمثل على الأرجح صورة المجتمع الذي يعيشون فيه وان كانت هناك بعض الألعاب التي يشترك بها الأطفال من مختلف الأقطار وشتى الأمصار مثل لعبة الحجلات ولعبة ملء الأواني بالماء وتفريغها.

    ثانيا:- طبيعة اللعب:

    اعتبر الناس ومنذ القديم اللعب مظهرا بارزا من مظاهر الطفولة، وجزءا لا يتجزأ منها، وأنه لا يعدو أن يكون وسيلة لإفراغ الطاقة الزائدة التي يتمتع بها الأطفال، إلا إن الدراسات التي تمت في القرن الحالي، أعطت اللعب معنى أعمق، يجدر بمعلمات الرياض معرفته والاطلاع عليه.
    إن للعب في نظر ( ايزاكس ) له أهدافا ثلاثة:-

    إن اللعب يقود إلى التفكير والاكتشاف.
    إن اللعب هو الجسر الذي نعبر عنه في إقامة علاقاتنا الاجتماعية.
    إن اللعب يؤدي بنا إلى التوازن العاطفي.
    أما ( هارتلي وفرانك وغولد ) فيذكرون أن له أهدافا ثمانية وردت في كتابهم ( فهم اللعب عند الأطفال ) وهي:
    تقليد الكبار.
    ممارسة أدوار سيواجهها الأطفال عند الكبر.
    إبراز تجارب مكتسبة.
    التعبير عن حاجات ملحة.
    التخلص من نوازع غير مقبولة.
    القيام بتمثيل أدوار معكوسة.
    معرفة مدى النضج ودرجة النمو.
    إيجاد حلول لبعض المشكلات.

    وللعب فوائد عديدة منها:-
    أنه يدخل الخصوبة والتنوع في حياة الطفل.
    أنه يعلم الطفل أشياء جديدة عن نفسه وعن العالم المحيط به.
    أنه يمكن الكبار من الوقوف على حاجاتهم، ومشكلاتهم، ويساعدهم على تقديم المساعدة اللازمة لهم.
    أنه يجذب انتباه الطفل ويشوقه إلى التعلم.
    أنه يعطي الطفل فرصة لاستخدام حواسه وعقله، وزيادة قدرته على الفهم.
    أن اللعب الجماعي تقويم لخلق الطفل، إذ يخضع فيه إلى عوامل هامة كالمشاركة الوجدانية والتضامن مع الزملاء.
    أن اللعب يوفر للطفل فرصة التنوع والتغيير، وهي حاجة أساسية عند الإنسان فلا بد في الحياة من تغيير رتابة العمل لكي لا تصبح الحياة مملة، والعمل مضنيا.

    ويعتقد ( بياجيه ) أن الأطفال عندما يلعبون إنما يعيدون ترتيب الصورة للبيئة التي يعيشون فيها بصورة اقرب إلى إفهامهم، كما يقول بأن اللعب هو عبارة عن عملية تكيف مع البيئة، وأن المعلومات والخبرات التي يكتسبونها جراء ذلك يضيفونها إلى تلك التي عندهم، وهو ما يعبر عنه بالاستيعاب.
    وعليه فاللعب بنظره نوعان:
    لعب تكيف: وهو لعب تقليدي أي يقوم فيه الأطفال بتقليد ما يدور في بيئتهم.
    لعب استيعاب: يغلب عليه الخلق والإبداع، إذ من غير الممكن الوصول إلى الإبداع دون اللعب التخيلي.

    ثالثا:- أنواع اللعب:
    هناك أنواع عدة من اللعب يمكن تصنيفها كما يلي:
    من حيث عدد المشتركين: فهو إما لعب انفرادي أو لعب جماعي.
    ومن حيث التنظيم والإشراف: فهو إما لعب حر غير منظم وإما لعب منظم.
    ومن حيث نوع اللعب وطبيعته: فهو عدة أنواع منها: اللعب النشيط – اللعب الهادئ – اللعب الذي يساعد على تنسيق الحركات ونمو العضلات – و اللعب الذي تغلب عليه الصبغة العقلية.
    وقد يكون اللعب أحد الأنواع السابقة أو مركبا من نوعين أو أكثر.
    رابعا:- اللعب والنمو العقلي:
    إن النمو العقلي يبدأ بالنمو الجسمي الذي يجب أن يشبعه الطفل بكل ما أوتي من قوة، وبكل وسيلة ممكنة: بالحس وبالملاحظة، وبالأسئلة والاستفسار، وبالتدخل المباشر. ولهذا يجب أن نزوده بأدوات اللعب التي تثير قواه العقلية وتحفزها على العمل سواء في البيت أم في الروضة.
    وقد يلقي الطفل علينا الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى جواب، وكل منها يصلح أن يكون أساسا لسؤال آخر يأتي من بعده، وقد ندخل في أسئلة وحوار قد يبدو لنا أنه لن ينتهي، الأمر الذي قد يضفي علينا حالة من الضيق والتبرم، فنقطع عليه الرغبة في السؤال وحب الاستطلاع الذي هو أكبر سبيل لامتلاك المعرفة والطريق إلى الاكتشاف.

    إن الطفل الذي يمتاز بكثرة الأسئلة وفي الدخول بالمناقشة والحوار هو طفل قد مر بالكثير من المهارات والخبرات التي تتطلب استخدام الحواس والعقل معا، فكل ما يقع تحت حسه يكسبه خبرة جديدة، فالطفل يجمع الكثير من حقائق الكون من خلال اللعب، ثم يبدأ في فهم بعض أسراره، وبذلك يتعلم الطفل وبالتدريج كثيرا من الحقائق المجردة وإن كان لا يستطيع صياغة هذه الحقائق في كلمات، كما أنه يعرف شيئا فشيئا عن كثير من الظواهر في عالمه الواسع الذي يعيش فيه.
    خامسا:- اللعب والعلاقات الاجتماعية:
    تتم جميع أنواع اللعب إما بشكل إفرادي يقوم به الطفل منفردا، وإما بشكل جماعي عن طريق مشاركة الآخرين له. يلعب الطفل وحده في البداية، غير أنه سرعان ما يمل هذا النوع من اللعب ويأخذ في البحث عمن يشاركه ألعابه من الأطفال الذين هم في مثل سنه، وقد يعتقد الطفل أنه أستاذ فيقوم بدور الكبار، وعلى الآخرين أن يصدقوه ويتعاملوا معه على هذا الأساس وعلى أنهم تلاميذ مطيعون.

    إن عالم الطفولة الذي يتوهم الحلم حقيقة والذي لا يعترف بالمستحيل، ولا يعترف بوجود المصاعب والعراقيل، هو عامل هام في مساعدة الأطفال على فهم أنفسهم وفهم الدنيا من حولهم.
    ويوفر اللعب للطفل مواقف حياتية تتيح له الفرصة ليتعلم الأسلوب الأمثل لتكوين علاقات متبادلة كالمشاركة والتعاون والمناقشة، وتقبل رأي الغير واحترامه حتى ولو كان مخالفا لوجهة نظره خاصة، والطفل هنا لا يشغل نفسه في التعبير عن ذاته لأن معرفته بها قليلة، ولكنه يشغل نفسه في اكتشافها من خلال الفن ومن خلال جميع ما يمارس من أنشطة.
    سادسا:- اللعب والتوازن العاطفي:
    إن اللعب بالنسبة للطفل هو صمام الأمان لعواطفه وانفعالاته، وهو أفضل وسيلة للتعبير الواضح عما يشعر به لأنه لا يستطيع أن يفعل ذلك بالكلام، فإذا ألقينا نظرة على رسومه وعلى ممارسته العملية، واطلعنا على الأسلوب الذي يخاطب به نفسه، ويخاطب به ألعابه، فسنعرف الكثير من عالمه الداخلي، ونصبح أقدر على مساعدته للوصول إلى درجه كافية من النضج والاكتمال.
    وكل لعب يقوم به لتنمية جسمه وعقلة إنما هو في الوقت نفسه عامل على تطور عواطفه وانفعالاته، وهذا ما يجب أن نعنى به، أن نقدره حق قدره، فسعادته في المستقبل وسعادة الآخرين من حوله، تعتمد إلى حد ما على التوازن في أحاسيسه وعلى جانب الاعتدال في شعوره نحوهم ونحو العالم من حوله، وقد يكونه من الصحة بمكان أن نقول ( إن اللعب هو المدخل - بوابة العبور- إلى الحياة ).
    سابعا:- العوامل التي تؤثر في اللعب لدى الأطفال:
    يرتبط اللعب بمدى النمو الجسمي ونضج المهارات الحركية والعقلية، كما يتأثر بالفروق الفردية والفروق بين الجنسين، كما أن عوامل البيئة وأساليب التنشئة وثقافة الجماعة تؤثر في نمو ألعاب الأطفال وارتقائها.
    ثامنا:- أنشطة اللعب لدى الأطفال:
    لقد صنفت أنشطة اللعب طبقا لنموها وتطورها إلى المراحل التالية:
    الألعاب التلقائية الحرة: وهي التي لا تتقيد بالقواعد والمبادئ المنظمة للعب ولذلك فهي ألعاب انفرادية الطفل، يلعب وقتما يشاء ويتوقف عندما يصبح غير مهتما باللعب.
    الألعاب الدرامية ( التمثيلية): وهي ذلك النوع من نشاط اللعب الذي يتقمص فيه الطفل شخصيات الكبار أو شخصيات أخرى، تتضح في أنماط سلوكهم وأساليبهم المميزة في الحياة التي يدركها الطفل، فاللعب الدرامي يبدأ في شكل لعب إيهامي فيه يتعامل الطفل من خلال الحركة أو اللغة مع المواد أو المواقف كما لو أنها تحمل خصائص أكثر مما توصف به في الواقع فيضفي على الأشياء التي يلعب بها الحياة والحركة.
    الألعاب التركيبية: يعتبر اللعب التركيبي من المظاهر الميزة لنشاط اللعب في مرحلة الطفولة المتأخرة ( 9-12) ويبدو نشاط اللعب التركيبي في شكل أنشطة يقوم بها الطفل ببناء خيام ومنازل وعمل نماذج من الطين.
    الألعاب الترويحية والرياضية: وتبدأ في شكل ألعاب يمارسها الصغير مع أمه ثم مع أطفال الجيران حيث تكون جماعة اللعب غير محدودة وفي أي أمكان أي عدد من الأطفال أن يشتركوا فيها وهي لا تعتمد على قواعد أو نظام معقدة مثل لعبة عسكر والحرامية، أما في السن الخامسة فيبدأ الطفل في نوع من الألعاب التي تختبر فيها قدرته الحركية، كالسير على الحواجز والقفز من أماكن عالية وهي ألعاب تعتمد على التنظيم أكثر لاعتمادها على عنصر المنافسة.
    الألعاب الثقافية: فيها يكتسب الطفل المعلومات والخبرات والمعارف من خلال نشاط مثير لاهتمامه بدرجة كبيرة.
    تاسعا:- اللعب خارج المنزل:
    يحتمل جدا أن يحدث النشاط الحركي الضخم غير المعاق خلال اللعب خارج المنزل، فالأطفال يشعرون بحرية أكبر في الجري والقفز والحبو والتسلق والتأرجح والصياح، لذلك يجب أن تتاح مجموعة متنوعة من التجهيزات والتي تثير الانتباه في ساحة اللعب خارج المنزل.

    ومن الأهداف التعليمية والتطورية التي يمكن أن تحققها النشاطات الخارجية الجيدة التخطيط في ساحة لعب آمنة كما يلي:-
    التجهيزات يجب أن تكون مناسبة للعمر.
    مهارات اجتماعية مثل المشاركة، التعاون، التخطيط معا يمكن تشجيعها عن طريق تجهيزات مثل الأرجوحة الإطارية التي يتأرجح الأطفال معا عليها.
    النشاطات والتجهيزات يجب كذلك أن تعزز نمو المفاهيم.
    حل المشاكل التي تتضمن كلا من المهارات البدنية والاجتماعية.
    يستطيع الأطفال أن يتعلموا ما يخص عالمهم الطبيعي بالاهتمام بالملاحظة والمساعدة للنباتات والحيوانات وملاحظة التغيرات الموسمية والطقسية.
    مجموعة متنوعة من النشاطات المنفذة بالخارج مثل فن العمل الخشبي أو الموسيقي يمكن أن تعزز النمو الإبداعي.
    يمكن للأطفال أن يجربوا أدوار للراشدين عن طريق اللعب التمثيلي.
    بالإضافة إلى التجهيزات الثابتة، تسمح التجهيزات المتحركة مثل ألواح الخشب الثقيلة، صناديق التسلق والسلالم للأطفال بخلق مرافق جديدة ومختلفة لتعزيز النمو الحركي والاجتماعي واللغوي والمعرفي والإبداعي.
    الاستكشاف وزيادة الإتقان تساعد الأطفال على تنمية صورة الذات والاستقلال الايجابيين


    واللعب بالخارج في منطقة منفصلة يجب أن يكون متاحا للرضع والدارجين، مثل هذه المنطقة يجب أن تتيح نشاطات وتجهيزات تضيف فرصا وخبرات حركية وحسية مختلفة، والتأرجح اللطيف على منزلقات وأماكن آمنة للزحف والشعور بأسطح جديدة، وأماكن للدفع والشد ودحرجة لعب صغيرة، والفرصة لنشاطات غير متسقة يجب إتاحها بالخارج لهذه المجموعة العمرية.
    عاشرا:- نظريات في ارتقاء اللعب:
    نظيرة فالون في ارتقاء اللعب:
    حدد فالون ارتقاء اللعب عند الأطفال في إطار المراحل العامة التالية:
    الألعاب الوظيفية: تكون في شكل حركات بسيطة جدا مثل ثني ومد الذراعين وتحريك الأصابع ولمس الأشياء وأرجحتها لتحدث شخللة.
    الألعاب التخيلية: وهو نمط اللعب بالدمية كأنها شخص وركوب العصا كأنها حصان.
    الألعاب الاكتسابية: الطفل في هذه المرحلة يكون كله أذان وعيون فهو في لعبة ينظر ويصغي ويبذل الجهد للتصور والفهم فكل الكائنات والمشاهد والصور والحكايات والأغاني يبدو أنها تخلب لبه.
    الألعاب الصنعية: في هذا النمط من الألعاب يروق للطفل التأليف بين الأشياء وتبديلها وتحويرها ليخلق منها أشكالا جديدة، والألعاب الصنعية لا تقضي على ألعاب التخيل وألعاب الاكتساب، بل عادة ما يكون لهما دور فيها.

    ارتقاء اللعب عند بياجيه:
    يعتبر بياجيه أول من نظر إلى اللعب نظره ارتقائية وهو يربط بين سيكولوجية اللعب وبين نظريته في ارتقاء الذكاء والتفكير ويستخدم بياجيه مصطلحي التمثل والتكيف لتفسير نظريته في اللعب فيقول:
    ( أن التوازن الذكي ينتج عن عمليتي التمثل والتكيف فإذا سيطرت عملية التكيف على التمثل فان النتيجة تكون محاكاة، وإذا ساد التمثل على التكيف فإن هذا هو اللعب ).
    فاللعب إذا عبارة عن تمثل خالص يغير المعلومات القادمة لكي تلائم مستلزمات الشخص، وكل من اللعب والمحاكاة لهما دور تكاملي في ارتقاء الذكاء وبالتالي فهما يمران بنفس المراحل التي يمر بها الذكاء.

    المرحلة الأولى: وهي تقابل المرحلة الحسية الحركية
    ( من الميلاد حتى سن الثانية ):
    - في هذه المرحلة يدرك الطفل العالم على أنه مكون من أشياء لها استمرار في الزمان والمكان.
    المرحلة الثانية: وهي مرحلة اللعب التصوري
    ( من سنتين وحتى 7 أو 8 سنوات ):
    - يعتمد اللعب في هذه المرحلة على التخيل فيتعامل مع الأشياء والمواقف كما لو كانت مختلفة تماما عما هي عليه.
    المرحلة الثالثة: مرحلة اللعب المنظم :
    - من خلال التعاون مع الأطفال الآخرين الذين يشكلون جماعة اللعب تتعدل رموز الطفل ومعتقداته ويترتب على ذلك أن يصبح الاستدلال واستخدام الرموز أكثر اتساما بالمنطق والموضوعية.
    اللعب عند فروبل:-
    كان فروبل يرى أن نشاط اللعب قد يكون أكثر الأنشطة روحية بالنسبة لصغار الأطفال، ولذلك فإن لجوء المربية إليه كمدخل للتعليم يقربها إلى نفوس أطفالها.
    وتقول الدكتورة هدى الناشف: إن مسؤولية المربية هي أكبر بكثير من مجرد إتاحة الفرصة للأطفال للعب، وإنما تقع عليها مسؤوليات متعددة منها:
    ملاحظة الأطفال أثناء اللعب لتحديد مستويات نموهم والبناء على ذلك عند التخطيط لأنشطة لعب لاحقة.
    إثراء لعب الأطفال من خلال مناقشتهم فيما يلعبون به، مما يساعد على الاستمرار في اللعب، والتركيز على الاستفادة منه.
    تجنب المبالغة في الشروحات والتفسيرات من جانب المربية لإتاحة الفرصة للأطفال لاكتشاف الحقائق من تلقاء أنفسهم.
    تشجيع الطفل على اختيار الألعاب التي تجتذبه لتعزيز المبادئ عنده.
    إشعار الأطفال باهتمام الكبار بألعابهم، وذلك بتقديم مواد تساعد على توسيع نطاق اللعب وإرشادات لرفع مستواه.
    توفير البيئة المادية المناسبة لممارسة الألعاب، وإضفاء جو من المشاركة العاطفية للأطفال أثناء اللعب.
    الاهتمام باشتراك أكبر مجموعة من الأطفال في نشاط اللعب لتعميم الفائدة.

  3. #3
    ريتشارد
    المقدمة

    الحمد لله الذي أنار عقولنا بنور العلم وقادنا لمعرفة السبل والوسائل في إيصال العلوم النافعة لأبنائنا فمنذ قرون مضت لازال الكثير من المربين يعتقدون بأن أهمية رياض الأطفال لا تعادل ما يصرف عليها من جهد ومال واهتمام وأنه من الممكن الاستغناء عنه والواقع إن اقتناع المدرسين وغيرهم من التربويين بأهمية رياض الأطفال كان مثار جدل كبير في كثير من بلاد العالم حتى أثبتت الدراسات بطريقة علمية ضرورة رياض الأطفال وإدراك أهمية الطفولة المبكرة، ومن هذا المنطلق اهتمت المملكة بهذا المجال وقامت بتطويره وبذل المجهودات فيه في كافة أنحاء البلاد .

    فأم القرى هي مهبط الوحي وأول منطقة بزغ نور الإسلام فيها واهتم بكافة جوانب حياة الإنسان ومنها الطفولة المبكرة ، فرياض الأطفال هو قسم ممتد من هذه التعاليم الإسلامية التي اهتمت به من كافة جوانبه، ومكة المكرمة من السباقات اللاتي اهتمت برياض الأطفال ووضعت لها الخطوط والمناهج والأساليب والمعلومات والمعارف وكل ما يكون لديها اتجاهات ايجابية نحو العمل مع الأطفال وتربيتهم بما يناسب خصائص الطفولة وطبيعتها .


    أهداف رياض الأطفال :
    1- تزويد الطالبة بمعلومات وظيفية عن أهمية المرحلة في بناء شخصية الطفل وتعلمه .

    2- مساعدة الطالبة على تكوين فكرة موجزة عن تاريخ رياض الأطفال وتطورها .

    3- مساعدة الطالبة على الإلمام بأهم الآراء التربوية لبعض المربين حول تربية طفل ما قبل المدرسة .

    4- تعريف الطالبة بأهداف رياض الأطفال وأثر تحقيق هذه الأهداف على جانب نمو شخصيته المتكاملة.

    5- تزويد الطالبة بمعلومات وظيفية عن بيئة الروضة الفيزيائية من حيث المبنى والتجهيزات والبرامج والخطة الدراسية.

    6- أن تدرك الطالبة العوامل المختلفة التي أدت إلى إنشاء دور الحضانة ورياض الأطفال وان تكون الطالبة قادرة على فهم برامج رياض الأطفال وتطويرها وتحسينها.

    7- تزويد الطالبة بالمفاهيم الأساسية للأغذية والأطعمة وعن نوعية هذه الأغذية وكيفية تطبيقها في إعداد وجبات غذائية كاملة ومفيدة للطفل .

    8- إكساب الطالبة معلومات وظيفية عن مفاهيم التربية الخاصة وأهدافها وتعريفها بالمشكلات وطرق علاجها.

    9- تزويد الطالبة عن كيفية التعرف على بعض أمراض الأطفال وكيفية العناية التمريضية وأساليب الوقاية من الأمراض.

    10- تعريف الطالبة على البرامج التربوية في رياض الأطفال التي تهتم بتنمية التفكير والابتكار لدى طفل الروضة.

    11- تزويد الطالبة بمعلومات عن المهام التربوية لكل من الأسرة والمدرسة وأهمية التربية والتوعية للآباء ودورهم في حسن رعاية الطفل .

    12- إكساب الطالبة المعلمة مهارات واستراتيجيات تدريبية تساهم في تحقيق أهداف عمليتي التعليم والتعلم المبني على نشاط الطفل من خلال تهيئة المواقف التدريسية الفنية بالخبرات والمحفزة للتعلم الذاتي .

    13- تدريب الطالبة على مهارات الاتصال المختلفة ومهارة إنتاج وتوظيف وسائل وتقنيات التعليم والتعلم ضمن المواقف التدريسية بطريقة فعالة ووظيفية بما يحقق أهداف المرحلة التعليمية . ولرياض الأطفال أهمية في بناء شخصية الفرد فهناك عوامل عدة تؤثر على بناء شخصية الفرد منذ طفولته وهي :

    1- العوامل الفيزيائية :

    فتمتع الطفل بجسم سليم خال من العاهات يؤثر ايجابياً على تكوين شخصيته ، ويتيح له فرصة الحركة بشكل طبيعي ، وكذلك فإن توازن إفرازات الغدد الصماء وسلامة الجهاز العصبي والعقلي لدى الطفل يؤثر إيجابياً على بناء شخصيته ، ويتمثل ذلك بالتفكير السليم والسلوك السوي الطبيعي .أما خلافه كإصابة الطفل بعاهة جسمية أو اختلال في إفرازات الغدد أو تلف في الجهاز العصبي فإن ذلك كله يؤثر سلبياً على بناء شخصيته .

    2- الوراثة :

    إن العوامل الوراثية لها الأثر الكبير في تشكيل شخصية الفرد وتشترك في تحديد أنماط السلوك الخاصة به.

    فالنمو الجسماني وسرعة أو بطء النمو وطول أو قصر القامة وكبر حجم الجسم أو ضآ لته ، كل هذه الأمور ترتبط ارتباطاً

    وثيقاً بالوراثة ، وتتدخل في تكوين شخصية الفرد ، وعلى العموم فإن الوراثة ترتبط أيضاً وبشكل وثيق بالبيئة التي ينشأ فيها الفرد .

    3- النضج :

    يؤثر النضج بشكل كبير في بناء الشخصية ، فهو يشتمل على عملية النمو الطبيعي لكل طفل ، وحدوث تغيرات منتظمة تحدث بشكل تلقائي . فعلى سبيل المثال :

    لا يمكن توقع قيام طفل ما بالرسم قبل نضوج عضلاته وتمكنه من السيطرة على مسك القلم والقيام بذلك العمل .

    4- الثقافة:

    يقصد بالثقافة هنا ، ثقافة المجتمع ككل ، وأصالة عاداته ومعتقداته وقيمه وترابطه الاجتماعي وحصيلته اللغوية ، ولعل المجتمع الإسلامي الواعي يمثل هذا البند

    الذي يدخل في بناء الشخصية السوية عن طريق التنشئة الاجتماعية السليمة بدءاً برياض الأطفال .

    5- الأسرة :

    هي النواة الأساسية التي تؤثر في سلوك الفرد وتلاحظ بناء شخصيته ، بل وتؤثر فيها تأثيراً كبيراً فكلما كانت الأسرة منظمة متكاتفة ويحترم أعضاؤها بعضهم البعض وتطغى عليهم روح التعاون كلما نمت شخصية كل فرد فيها نمواً سليماً ، وإلا فإن كثرة الخلافات بين أعضاء الأسرة أو بين الأم والأب وتفكك الأسرة وعدم احترامها للقوانين والضوابط الاجتماعية المفروضة عليها ، تؤثر على شخصية كل فرد فيها فتنمو نمواً مضطرباً متعثراً غير سوي.

    6- البيئة :

    إن للبيئة التي ينشأ فيها الطفل الأثر الكبير في بناء شخصيته ، فالطفل يبدأ في معرفة بيئته من خلال مراقبته الدائمة للأشياء المحيطة به ، والتجارب التي يمر بها ذاته أو غيره ممن حوله ، والألعاب التي يمارسها مع أقرانه والأنشطة الاجتماعية والقصص التي يسمعها . هنا يبرز دور الروضة في تدريب الطفل على القيم الفاضلة التي تتوافق والمجتمع الذي يعيش فيه وتساعده على التجاوب والتفاعل مع البيئة المحيطة به .

    7- التعليم :

    يتعلم الطفل في مرحلة الروضة من خلال نشاطه الذهني المبادئ الأساسية التي تعينه على بناء شخصيته والتكيف مع المجتمع ، مثل اكتساب العادات الحسنة ، واتخاذ القرار ، واختيار الأصدقاء ، واكتساب القيم الفاضلة والمهارات والخبرات ، وتوسيع المدارك وما إلى ذلك من الأمور التي تعينه على صقل شخصيته والاستعداد لدخول المرحلة الابتدائية ، وتقدم برامج الروضة عادةً بشكل مدروس تحت إ طار تربوي محدد المعالم ، وهذا بالطبع يساعد على بناء شخصية الفرد ويمكنه من التوافق الاجتماعي ، ويعده لأن يصبح مواطناً صالحاً .

    بالإضافة إلى ما ذكر آنفاً فإن رياض الأطفال تهيئ المناخ الملائم للطفل لكي يستكشف بيئته والمحيط الذي يعيش وسطه بتوفيرها الأدوات والأجهزة والألعاب المناسبة التي يكتشف من ورائها بيئته والمحيط الذي يعيش فيه ، ومن خلال استخدام هذه الأجهزة والأدوات ستكون بلا شك لديه المهارات العديدة من خلال التجريب والمحاولة ، وهذا بالطبع سيزيد من ثقته بنفسه وقدرته على الابتكار والتجريب، كما تهيئ له الروضة مجال التعايش مع الآخرين من خلال اللعب الفريقي والعمل الجماعي ، فتغرس فيه روح التعاون والتكافل واحترام ملكية الآخرين ، واحترام الغير ، واستغلال الوقت ، إضافة إلى مهارات أخرى يكتسبها من الروضة كالتغذية الجيدة والنظافة والالتزام بالنظام ، والقدرة على الاعتماد على النفس ، وضبط النفس ، وإمكانية التعبير عما يحس به الطفل من آلام وآمال ومشاعر وقدرة التعبير بكل جرأة وحرية وبدون قيود.

    كل هذه الأمور مجتمعة لابد أن تكون عاملاً فعالاً في بناء شخصية الفرد وقدرته على تقدير ذاته من خلال التكيف الاجتماعي ، متحدياً تطورات العصر وتشابك العلاقات وتعدد النشاطات في زمن أصبحت التكنولوجيا هي المسيطر المهيمن.

    وفي مجمل القول فإن مرحلة رياض الأطفال في العالم العربي بصورة عامة والمملكة العربية السعودية خاصة ما زالت في دور التطور : لذا فمن الضروري تكثيف الجهود وإعادة النظر بهذا الركن الأساسي من أركان التربية والتعليم ، والذي يعد الحجر الأساسي في إعداد المواطن الصالح ، وصقل جوانب شخصيته وتأهيله لإتمام مراحل الدراسة التي تلي مرحلة رياض الأطفال ، تلك النواة الأولى والمهمة التي تستحق الدعم المستمر ، والمتابعة الدائمة ، وتحتاج إلى إدارة واعية ، وعلى قدر عال من الخبرة والتدريب ، وإضافة إلى الثقافة العامة ، والحرص الشديد على إعداد الطفل إعداداً يكفل له أن يكون مواطناً صالحاً بإذن الله .





    خطة تخصص رياض الأطفال

    الفرقة الأولى


    نوع

    المقرر
    الساعات
    الفصل





    نوع

    المقرر
    الساعات

    الفصل
    م
    اسم المقرر
    مقررة
    نظري
    عملي

    اسم المقرر
    مقررة
    نظري
    عملي

    الفصل الدراسي الأول
    1
    مدخل إلى رياض الأطفال






    متطلبات

    تخصص

    (19 ساعة)






    4
    4
    -
    الفصل الدراسي الثاني
    1
    مقدمة في التربية الخاصة






    متطلبات تخصص

    (19 ساعة)
    2
    2
    -

    2
    العناية الصحية الأولية للأسرة والمجتمع
    2
    2
    -
    2
    الحاسب الآلي وتطبيقاته في رياض الأطفال
    2
    1
    2*

    3
    أساسيات الرياضيات الحديثة
    2
    2
    -
    3
    التربية الحسية لطفل الروضة
    2
    -
    4*

    4
    أساسيات علوم الأطفال (حيوان)
    2
    2
    -
    4
    اللعب عند الأطفال
    3
    2
    2*

    5
    أساسيات علوم الأطفال (نبات)
    2
    2
    -
    5
    أمراض الطفل وتمريضه
    2
    2
    -

    6
    تنمية المهارات اليدوية للمعلمة
    2
    -
    4*
    6
    المفاهيم الجغرافية والمكانية لطفل الروضة
    2
    2
    -

    7
    الغذاء وتغذية الطفل
    3
    2
    2*
    7
    خصائص واحتياجات الطفولة المبكرة




    متطلبات

    كلية

    (6 ساعات)
    3
    2
    2*

    8
    تاريخ السيرة النبوية
    2
    2
    -
    8
    النمو العقلي نظرياته وتطبيقاته لطفل الروضة
    3
    2
    2*

    9
    لغة عربية (تحليل نصوص)


    متطلبات

    كلية

    (6 ساعات)


    2
    2
    -
    9
    لغة عربية (تحليل نصوص)
    2
    2
    -

    10
    اللغة الانجليزية
    2
    2
    -
    10
    اللغة الانجليزية
    2
    2
    -

    11
    مدخل إلى الثقافة الإسلامية
    2
    2

    11
    تاريخ التشريع الإسلامي


    2
    2
    -

    25

    ساعة


    25

    ساعة


    تابع خطة تخصص رياض الأطفال

    الفرقة الثانية


    نوع

    المقرر
    الساعات
    الفصل



    نوع

    المقرر
    الساعات

    الفصل
    م
    اسم المفرر
    مقررة
    نظري
    عملي

    اسم المقرر
    مقررة
    نظري
    عملي

    الفصل الدراسي الأول
    1
    أساسيات علوم الأطفال (طبيعية وكيمياء)










    متطلبات

    تخصص

    (19 ساعة)




    2
    2
    -
    الفصل الدراسي الثاني
    1
    مناهج رياض الأطفال










    متطلبات تخصص

    (17 ساعة)
    3
    2
    2*

    2
    رسوم الأطفال ومراحل تطورها
    3
    2
    2*
    2
    تنمية المفاهيم والمهارات اللغوية للأطفال وطرق تدريسها (مهارة الاستماع)
    3
    2
    2*

    3
    مهارات الاتصال والتفاعل في عملية التعليم والتعلم
    2
    2
    -
    3
    تنمية المفاهيم والمهارات اللغوية للأطفال وطرق تدريسها (مهارة الحديث والطلاقة )
    3
    2
    2*

    4
    التربية الدينية والاجتماعية لطفل الروضة
    2
    2
    -
    4
    وسائل تعليمية للأطفال
    2
    1
    2*

    5
    زخرفة وتشكيل بالخامات البيئية المستهلكة
    2
    -
    4*
    5
    طرق تدريس عامة
    2
    2
    -

    6
    التنشئة الاجتماعية
    3
    3
    -
    6
    إعداد معلمة رياض الأطفال
    2
    2
    -

    7
    إسعافات أولية
    2
    2
    -
    7
    وحدة دراسية (1)
    2
    2
    -

    8
    التربية الحركية

    (تدريبات حركية وألعاب أطفال)
    3
    2
    2*
    8
    لغة عربية






    متطلبات كلية

    (8 ساعات)
    2
    2
    -

    9
    الحضارة الإسلامية (نظم)


    متطلبات كلية

    (6 ساعات)


    2
    2
    -
    9
    لغة انجليزية
    2
    2
    -

    10
    اللغة العربية
    2
    2
    -
    10
    مقدمة في العلوم التربوية
    2
    2
    -

    11
    اللغة الانجليزية
    2
    2
    -
    11
    حضارة إسلامية (علوم وفنون)
    2
    2
    -

    25

    ساعة
    25 ساعة


    تابع خطة تخصص رياض الأطفال

    الفرقة الثالثة


    نوع

    المقرر
    الساعات




    نوع

    المقرر
    الساعات

    الفصل
    م
    اسم المقرر
    مقررة
    نظري
    عملي
    الفصل

    اسم المقرر
    مقررة
    نظري
    عملي

    الفصل الدراسي الأول
    1
    تنمية المفاهيم والمهارات اللغوية للأطفال وطرق تدريسها (مهارة القراءة والكتابة)






    متطلبات

    تخصص

    (15 ساعة)
    3
    2
    2*
    الفصل الدراسي الثاني
    1
    إرشاد الطفل وتوجيهه








    متطلبات تخصص

    (15 ساعة)
    4
    3
    -

    2
    تنمية المفاهيم والمهارات الرياضية للأطفال وطرق تدريسها
    3
    2
    2*
    2
    تنمية المفاهيم والمهارات العلمية للأطفال وطرق تدريسها
    3
    3
    2

    3
    علم النفس المرضي والعيادي للأطفال
    3
    3
    -
    3
    طرق تدريس القران الكريم والدراسات الإسلامية
    2
    3
    -

    4
    وحدة دراسية (2)
    2
    2
    -
    4
    مؤسسات الطفولة ومنظماتها المحلية والدولية
    2
    2
    -

    5
    القياس والتقويم لطفل ما قبل المدرسة
    4
    3
    2*
    5
    أسس البحث العلمي (1)
    2
    3
    -

    6
    تربية الطفل في الإسلام




    متطلبات

    كلية

    (10 ساعات)


    2
    2
    -
    6
    تجويد وتلاوة القران الكريم
    2
    2
    -

    7
    علم نفس نمو الطفل
    2
    2
    -
    7
    علم نفس تعلم الطفل


    متطلبات

    كلية

    (10 ساعات)
    2
    2
    -

    8
    أسس المناهج
    2
    2
    -
    8
    وسائل وتقنيات التعليم
    2
    2
    -

    9
    النظام المالي والاقتصادي في الإسلام
    2
    2
    -
    9
    الأخلاق الإسلامية
    2
    2
    -

    10
    المدرسة الابتدائية
    2
    2
    -
    10
    تربية عملية
    4
    2
    12

    25 ساعة
    25 ساعة


    تابع خطة تخصص رياض الأطفال

    الفرقة الرابعة


    نوع المقرر
    الساعات
    الفصل



    نوع

    المقرر
    الساعات

    الفصل
    م
    اسم المقرر
    مقررة
    نظري
    عملي

    اسم المقرر
    مقررة
    نظري
    عملي

    الفصل الدراسي الأول
    1
    سيكولوجية الابتكار وتنميته لدى طفل الروضة
    متطلبات تخصص (19 ساعة)
    2
    2
    -
    الفصل الدراسي الثاني
    1
    سيكولوجية الطفل المتفوق والطفل المتخلف عقليا
    متطلبات تخصص (17 ساعة)
    3
    3
    -


    2
    مناهج البحث في الطفولة المبكرة
    3
    3
    -
    2
    ثقافة الطفل
    4
    3
    2*


    3
    تطبيقات على علم نفس تعلم الطفل
    2
    2
    -
    3
    حلقة بحث في رياض الأطفال
    3
    3
    -


    4
    أسس البحث العلمي (2)
    2
    2
    -
    4
    مكتبات الأطفال
    2
    2
    -


    5
    مستحدثات تربوية
    2
    2
    -
    5
    إدارة دور الحضانة ورياض الأطفال
    3
    3
    -


    6
    علم البيئة والتلوث
    2
    2
    -
    6
    الاتصال والعلاقة بين البيت والروضة
    2
    2
    -


    7
    سيكولوجية الطفل بطئ التعلم
    2
    2
    -
    7
    تطور الفكر التربوي
    متطلبات كلية (8 ساعات)
    2
    2
    -


    8
    مشكلات الطفل السلوكية
    متطلبات كلية (10 ساعات)


    2
    2
    -
    8
    اختبارات وتقويم تربوي
    2
    2
    -


    9
    حاضر العالم الإسلامي
    2
    2
    -
    9
    الصحة النفسية للطفل
    2
    2
    -


    10
    سياسة ونظام التعليم في المملكة
    2
    2
    -
    10
    ثقافة صحية
    2
    2
    -


    11
    تربية عملية
    4
    -
    12

    25 ساعة

    25 ساعة








    الخاتمة



    وفي مجمل القول فإن مرحلة رياض الأطفال في العالم العربي بصورة عامة والمملكة العربية السعودية خاصة ما زالت في دور التطور : لذا فمن الضروري تكثيف الجهود وإعادة النظر بهذا الركن الأساسي من أركان التربية والتعليم ، والذي يعد الحجر الأساسي في إعداد المواطن الصالح ، وصقل جوانب شخصيته وتأهيله لإتمام مراحل الدراسة التي تلي مرحلة رياض الأطفال ، تلك النواة الأولى والمهمة التي تستحق الدعم المستمر ، والمتابعة الدائمة ، وتحتاج إلى إدارة واعية ، وعلى قدر عال من الخبرة والتدريب ، وإضافة إلى الثقافة العامة ، والحرص الشديد على إعداد الطفل إعداداً يكفل له أن يكون مواطناً صالحاً بإذن الله .

  4. #4
    ريتشارد
    مقدمـة :
    يقاس تطور الأمم والمجتمعات بمدى اهتمامها وتطويرها لنظامها التربوي بما يتلاءم مع مستجدات العصر ومعطياته لذا سعت وزارة التربية ممثلة بتوجيهها الفني العام لرياض الأطفال نحو تحديث التعليم وتطويره وتحسين العملية التربوية لتلاءم متطلبات المجتمع ونموه ، وبما يناسب حاجات الأفراد والمستجدات التربوية واضعة في الاعتبار تربية الجيل اللاحق ليعيش في القرن الحادي والعشرين .

    نشأة رياض الأطفال :
    - المرحلة الأولى : ( مرحلة الأمومة الواعية ) :
    والتي يمكننا أن نطلق عليها مرحلة الميلاد أو النشأة لرياض الأطفال ، حيث كانت البداية بإنشاء روضتي المهلب وطارق عام 1954 حيث ركز التعليم آنذاك على التلقين وتعليم مبادئ القراءة والكتابة والحساب ، وتطور بعد ذلك إلى الاهتمام بالأنشطة التي تهم الأطفال وتدخل السرور إلى قلوبهم كسرد القصص وممارسة الألعاب الحركية والفنون ، وتطور بعدها النظام إلى اتباع أسلوب الخبرات المنفصلة ( العددية – اللغوية – التهذيبية ، الحركية ، الاجتماعية ) حتى أوائل الثمانينات من القرن العشرين .
    - المرحلة الثانية : ( برنامج الخبرات التربوية المتكاملة ) :
    والذي يقوم على بناء برنامج الخبرات التربوية الذي يحتوي على مجموعة من الخبرات تدور كل خبرة حول موضوع يهم الأطفال يرتبط ببيئة الطفل في المستويات العمرية الواحدة ويستغرق تنفيذ الخبرة أسبوع للمستوى الأول وأسبوعين للمستوى الثاني والثالث ، وتوزع هذه الخبرات على أيام العام الدراسي .
    المرحلة الثالثة :
    انطلاقاً من مبدأ التنمية والتطوير فقد أقر التوجيه الفني العام لرياض الأطفال تنفيذ مشروع أسلوب تطوير العمل في رياض الأطفال الذي يقوم على مبدأ التعلم الذاتي حيث يتعلم الطفل بنفسه من خلال اللعب المنظم والحر والأنشطة الموجهة التي يتضمنها المنهج وفق خصائص النمو للأطفال وحاجاتهم النفسية والجسدية باستغلال البيئة المحيطة ومواردها سواء داخل غرفة التعليم أو خارجها بهدف بناء شخصية الطفل وتأهيله للبحث والتحليل والتفكير العلمي المنطقي وإتاحة الفرصة له للإبداع والابتكار وتنمية الخيال .. وقد مرت هذه المرحلة بثلاث فترات : -
    1. الدراسة والتحليل : وتم فيها إيفاد لجنة من الموجهات الأوائل ببعثات إلى بعض الدول العربية والخليجية لتبادل الخبرات والإطلاع على أحدث أساليب التدريس برياض الأطفال .
    2. التجريب : قام التوجيه الفني في عام 1999 / 2000 باختيار خمس رياض من كل منطقة تعليمية لتجريب الأسلوب المطور فيها .
    3. التطبيق : لاقى الأسلوب المطور نجاح كبير واستحسان من غالبية المعلمات وأولياء الأمور ، وقد عمم على جميع رياض الكويت في العام الدراسي 2000/2001م.

    أهداف مشروع أسلوب تطوير العمل برياض الأطفال :
    1ـ الاعتماد على مبدأ التعلم الذاتي .
    2ـ تطوير أداء المعلمة .
    3ـ الارتقاء بأسلوب التعليم .
    4ـ تنمية شخصية الطفل عن طريق الحوار والمحادثة .
    5ـ توازن أنشطة البرنامج اليومي لتلبي شتى حاجات الطفولة المبكرة منها (الانتماء ـ الحرية ـ الترويح ـ القوة ـ الحاجات الفسيولوجية) .
    6ـ الاعتماد على مبدأ الحرية وتحمل المسئولية .
    7ـ تنمية القدرة على الإبداع .
    8ـ تنمية حب الاستطلاع والاستكشاف عند الأطفال .
    9ـ تنمية مهارات الاتصال والانفتاح على الآخرين وتشجيعه على اتخاذ قراراته وإبداء الرأي .
    فترات البرنامج اليومي في ظل الأسلوب المطور :
    العمل الجماعي (الحلقة الجماعية) :
    هي فترة من فترات البرنامج اليومي حيث يلتقي جميع الأطفال مع المعلمة فيجلسون على شكل حلقة ليمارسوا كمجموعة واحدة أنشطة منظمة تقودها المعلمة عادة بعد أن تكون قد خططت لها مسبقاً.
    حيث أن الجلوس في حلقة على الأرض أو على الكرسي يسهل عملية نهوض كل طفل من مكانه للمس شيء أحضرته المعلمة أو شمه أو تذوقه فالجلوس في حلقة يسهل عملية تحرك الأطفال والمعلمة على السواء ، إن الاجتماع في حلقة يزيد من فعالية التركيز والاستيعاب فالطفل يستطيع أن يرى ويسمع كل شيء حوله مما يسهل عليه عملية التواصل مع الآخرين ويمكن توسيع الحلقة أو تقليصها حسب عدد الأطفال فيها .
    وتعد المعلمة فيها نشاطاً تربوياً هادفاً يتحقق فيه أهداف الخبرات التربوية في مجالاتها الثلاث ومدتها 20 دقيقة ويكون أسلوبها معتمداً على التواصل والاتصال بينها وبين الأطفال من خلال الأسئلة الاستنتاجية والتي تعتمد على عرض مشكلة ويحاول الطفل إيجاد الحلول المناسبة لها ويكون دور المعلمة دوراً إرشادياً وتوجيهيا قبل أن يكون تعليمياً مما يتيح للطفل الاستفسار والرغبة في المعرفة والاستطلاع والاستكشاف.
    العمل الحر بالأركـان :
    هي فترة يتوزع فيها الأطفال حسب رغباتهم واختياراتهم إلى الأركان التعليمية في غرفة التعلم (الفصل) حيث يمارس الأطفال أنواع مختلفة من التعلم الذاتي والذي يتحقق من خلال تنمية مهارات متعددة يكتسبها الطفل وفق حاجاته ورغباته وتنمي لديه القدرة على الإبداع والابتكار ويكون دور المعلمة هو الملاحظة والمتابعة ورصد مستوى نمو المهارات لدى الطفل وتسجيل ذلك في جدول المهارات ومن خلال العمل بالأركان يمكن تحقيق العديد من الأهداف أهمها :
    - إمتاع الأطفال في جو من الحرية ورفع القيود .
    - إكساب الأطفال المعلومات والفوائد المتنوعة من خلال اللعب والمرح .
    - تنمية الثقة بالنفس لدى الأطفال .
    - تدريب الأطفال على تحمل المسئولية والاعتماد على النفس .
    - تحفز الأطفال وخلق الدوافع الإيجابية نحو العمل .
    - تنمية المهارات والقدرات الإبداعية لدى الأطفال .
    - تعويد الأطفال على حب الجماعة والعمل التعاوني .
    - المساهمة في حل كثير من المشكلات لدى الأطفال كالخجل والانطواء والعدوان .... الخ .
    - إطلاق سراح الطاقات المخزونة لدى الأطفال ، وتصريفها بطريقة إيجابية .
    - توطيد العلاقة بين الطفل ومعلمته من خلال التفاعل معه فردياً .

    وتضم الأركان التعليمية 9 أركان هي :
    البيت ـ العلوم ـ الفنون ـ الألعاب التربوية ـ البناء والهدم ـ الماء والرمل ـ المكتبة ـ المطبخ ـ الحاسوب للمستوى الثاني .
    كما أنه بالإمكان إضافة واستحداث بعض الأركان حسب حاجة الأطفال والعمل.

    الأنشطة اللاصفية والهادئة :
    هو كل نشاط يمارسه الطفل خارج الفصل (مدته 45 دقيقة ) ويكون ضمن الجدول المدرسي الخاص بالروضة وفق نصاب المعلمة مثل المكتبة ، التربية الحركية و الموسيقى ولكل نشاط من هذه الأنشطة أسلوب خاص من حيث الإعداد والتنفيذ ، وقد يكون في هذه الفترة أيضاً نشاط تحدده المعلمة ويمارسه الطفل مثل (إنجاز مشروع ، تصميم مجسم ، ممارسة الزراعة في أحواض الرمل المخصصة لكل فصل ، جمع نباتات وأوراق الأشجار) ، ومن الأنشطة اللاصفية أيضاً (التدريب على السباحة ، النادي العلمي ، المرسم إن أمكن توفره).

    الأنشطة الخاصـة :
    هي تلك الأنشطة التي قد تنظمها إدارة الروضة أو المعلمة ويمكن أن يمارسها الأطفال على مستوى الروضة كالأيام المفتوحة ، الاحتفال بالمناسبات المختلفة ، عمل بطاقة تهنئة ، اجتماع الأمهات ، الرحلات الغير مبرمجة ، ويمكن أن تمارس على مستوى الفصل كالاحتفال بمناسبة خاصة بأحد الأطفال ، ويعتمد توقيت النشاط ومدته على نوعه فقد يأخذ يوم دراسي كامل أو فترة النشاط الصباحي أو تستقطع فترة من فترات اليوم المدرسي .

    فترة الفطور :
    تعتبر فترة الوجبة نشاطاً منظماً حيث يتناول الأطفال وجبتهم في جو من الألفة والمحبة مع أقرانهم من الأطفال ومعلمتهم . وفي هذه الفترة يتعلم الأطفال الاعتماد على النفس وسلوك الآداب والقيم الإسلامية من حيث البسملة وترديد الأدعية والتدريب على الجلسة الصحية للأكل .

    فترة اللعب الحـر في السـاحة (الفرصة) :
    هي فترة من فترات البرنامج اليومي الحر يقضيها الأطفال في الهواء الطلق يمارسون الحركة واللعب بألعاب الساحة وذلك لتنمية العضلات الكبيرة من خلال التسلق والتزحلق والجري والقفز .. كما أنها فترة للترويح والترفيه وفيها يمارس الطفل حرية اختيار الألعاب واختيار الرفاق في اللعب وتساعد الطفل على التكيف الاجتماعي والاندماج مع الجماعات الكبيرة .

    فترة الانصـــراف :
    هي الفترة التي يتم فيها تجميع الأطفال في الفصل استعداداً للذهاب إلى المنزل ، وفيها تقوم المعلمة بتذكير الأطفال بما سوف يقومون به من أعمال في اليوم التالي وأيضاً باستلام البريد الشخصي لكل طفل ، وهي أيضاً فترة تقوم بها المعلمتين ما تم إنجازه خلال يومهما الدراسي. كما أنها فترة لتنسيق العمل بين المعلمتين وإعداد الأنشطة والوسائل لليوم التالي
    *****************
    د. إيمان ميمش
    كان للدكتورة إيمان سليمان ميمش محاضرة قيمة بعنوان «حقوق الطفل في الإسلام والعلاقة بين التربية والإعلام» ألقتها ضمن فعاليات النشاط الثقافي النسائي في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الثامن عشر. ولأهمية الأفكار والآراء التي اشتملت عليها المحاضرة بالنسبة للآباء والأمهات ننشرها فيما يلي بتصرف:


    قالت الدكتورة إيمان: إن أهم قاعدة يجب الانطلاق منها لتربية الأبناء وتنشئتهم على القيم الإسلامية والمثل العليا الاختيار الموفق في الزواج، كما دعانا إلى ذلك رسولنا الكريم [ .

    وحسن الاختيار مطلب أساسي لتوفير بيئة صالحة ينشأ فيها الأبناء على حب الخير والتمسك بالفضائل والمناقب الحميدة، والسنوات الأولى من العمر تعد بمثابة الشعلة التي تنير للناشئة طريقهم إلى الحياة تأهيلاً للمراحل القادمة.

    ما يجب على الآباء؟

    وتمضي قائلة: وإن شب ذلك النشئ انطلق بهمة وعزيمة لتحقيق آماله وتطلعاته القائمة على أسس العقيدة الصافية التي تربى عليها منذ الصغر، وإذا ارتوى الأبناء من الحنان الفطري الذي سخره الله لهم في قلوب آبائهم شبوا أعضاء صالحين في محيطهم الاجتماعي، قادرين على تحمل أعباء الحياة. وتربية الأبناء وتحديد سلوكهم مهمة كبرى تقع على عاتق الآباء، فعليهم أن يغرسوا في نفوس أبنائهم تقوى الله عز وجل وحسن الخلق، ويمنحوهم خلاصة تجاربهم.

    ولا ينبغي التفرقة بين الأبناء في المحبة. فسعادة الأبناء تمسح من قلب الأبوين الآلام والمتاعب وتفتح لهما أبواب الأمل والغد المشرق، والأبناء امتداد للأبوين بعد وفاتهما. فإذا كانت تربيتهم على البر والصلاح فهذا مغنم كبير تقر به عيون الوالدين في الدنيا، ويثمر ذلك للأبناء الثواب بدعائهم لوالديهم عند وفاتهم، وقد جاء في الحديث الشريف أن ابن آدم إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث منها ولد صالح يدعو له.

    وتعتبر الطفولة أهم الفترات التكوينية الحاسمة في حياة الإنسان، ذلك لأنها الفترة التي يتم فيها وضع البذور الأولى للشخصية التي تتبلور وتظهر ملامحها في مستقبل حياة الطفل، ولذا يتحدد مصير الأمة إلى حد بعيد بالظروف التربوية التي يتعرض لها أطفالها حيث الاهتمام بالطفولة هو اهتمام بمستقبل الأمة كلها.

    ولما كانت مرحلة الطفولة مرحلة مهمة وتربية الطفل فيها مسؤولية جسيمة فقد صدرت القوانين والتشريعات الدولية التي تكفل للطفل الحياة والنمو في الاتجاه السليم جسمانيًا ونفسيًا وعقليًا وخلقيًا.

    وحين أشرقت شمس الإسلام على العالم أصبح الطفل ـ انطلاقًا من المبادئ الأساسية التي خطها القرآن الكريم وسطرتها السنة النبوية الشريفة ـ موضع العناية بتربيته ونموه وترشيده، وأصبح الطفل في كنف الإسلام صاحب حقوق في وقت كان ظلام الفكر يخيم على أوروبا وقد حرمت الطفولة من أبسط حقوقها.

    ومن الحقوق الأساسية للطفل في الإسلام حق الكرامة الإنسانية وحق الحياة الكريمة وحق الطفل في أن يختار له والده الأم الصالحة عند الزواج وحق اختيار أحسن الأسماء له وحق التغذية الكافية وحقه في الرعاية الصحية اللازمة وحقه في العدالة والمساواة في المعاملة بينه وبين إخوته. كما أقر الإسلام حق الطفل اليتيم في الرعاية والكفالة، وأقر الإسلام حق الطفل في التربية والتعليم والثقافة.

    وتستطرد الدكتورة إيمان: ومن حق الطفل أن يربى من أبويه في سن مبكرة تربية تتفق مع منهج القرآن الكريم والسنة المطهرة بقصد صياغة شخصيته وفق المنهج الإسلامي وتربية الطفولة الحقة في واجب حصوله على الفضيلة. والمقصود بالتربية هنا هو عملية الإعداد والرعاية في مرحلة النشأة الأولى للإنسان والتربية مسؤولية الأسرة، ولقد أدرك المسؤولون المسلمون قيمة التربية الأولى من حياة الطفل في بناء شخصيته وإرساء أساسها.

    قال ابن قيم الجوزية في هذا الصدد: «من أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء غاية الإساءة».

    وأكثر الأولاد إنما يجيء فسادهم من قبل إهمال الآباء لهم وترك تعليمهم. وتزداد أهمية التربية الدينية لأبنائنا صغارًا أو كبارًا مع تزايد التحديات الهدافة في الواقع المعاش لحياتنا المعاصرة محليًا وإقليميًا وعالميًا، وخصوصًا في ظل عصر تتلاشى فيه الحدود الثقافية بين الدول، وفي ظل ثورة علمية تكنولوجية مترامية الأطراف، أعطت الدول المتقدمة الحق في السيادة الثقافية، ثم أخيرًا في ظل المحاولات التي تهدف إلى السيطرة الثقافية على عقول أبنائنا وشبابنا، فكان لا بد للتربوييين من التعاون لتحديد كيفية بناء شخصية الطفل المسلم ثقافيًا وكيفية تحصينه من أسوأ ما يقدم له من الثقافات الأخرى، إذ لا بد أن يتوافر للمجتمع السعودي ما يحفظ هويته الثقافية والدينية وتحديد معالم شخصيته في ضوء تعاليم الإسلام، وهذا لن يتحقق إلا من خلال التعاون بين التربويين والإعلاميين.

    وفي عصرنا الحاضر أصبح الإعلام بشتى وسائله من المؤثرات القوية الفاعلة في تكوين شخصية الطفل، وتتمثل هذه الوسائل الإعلامية في البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي تبث مباشرة أو تسجل في الأشرطة والأسطوانات وتخاطب الطفل بصورة مباشرة بجانب المواد المقروءة في المجلات والكتب المتخصصة جزئيًا أو كليًا للطفل، وكذلك الحاسوب ببرامجه وألعابه الإلكترونية.

    وعلى الرغم من أن هذه الوسائل تمثل مكانًا بالقياس إلى المدرسة، من حيث كون الطفل أو الصبي لا يتلقى إعدادًا مباشرة من خلالها، غير أن خطورتها لا تقل تأثيرًا في تكوين شخصية الطفل، فهي تكمل تعليم الطفل وتربيته، بل وقد تتفوق في التأثير على المؤسسة التعليمية لأن رغبة الطفل واهتمامه بتلك الوسائل تكون تلقائية واختيارية لا أمر فيها ولا إكراه لما تحتويه من صنوف المتع الذهنية وألوان الترفية مدعمة بالصور والمؤثرات الصوتية التي تشد انتباهه وتوقظ جميع حواسه، فيكون أكثر تقبلاً واستيعابًا لها، ومن هنا فإن لها آثارًا بالغة في تثقيف الطفل وتعليمه.

    الهدف المشترك بين التربية والإعلام

    إذًا دور النظام التعليمي يتمثل في الارتقاء بالعملية التعليمية لتصبح قادرة على صقل المهارات وتنمية المدارك والمعارف ومواكبة التطورات العلمية في عصر من أهم سماته التغيير المستمر.

    فالإعلام والتربية ـ إذًا ـ يربطهما هدف مشترك يتمثل في تحقيق المنشود منهما، فكلاهما ينشد خدمة المجتمع لتنويره بما هو أصلح وكلاهما إن تم إحسان استخدامهما يهدفان إلى المحافظة على القيم والمبادئ التي يدين لها، وكلاهما إن أحسن توظيفهما يهدفان إلى تنمية ثقافة المجتمع وبلورة شخصيته بدلاً من أن تذوب في الثقافات الواردة من الخارج، فكلاهما يهدف أيضًا إلى استمرارية التعليم من أجل إيجاد أجواء مثمرة للعيش في إطار المجتمع الواحد.

    وعليه فإن التربية في جوهرها عملية اتصال، وإن الإعلام في جوهره عملية تربوية، والتربية في جوانبها عملية إعلامية، ومن ثم فإنه يتعين علينا أن نبحث في كل هذه الوسائل، ومن هنا علينا أن نسعى إلى تحقيق التعاون والتكامل والتنسيق بين جهود المدرسة وجهود أجهزة الإعلام من أجل تحقيق تربية أفضل للطفل، ومن أجل تعويض ما يقصر عنه كل منهما فيما هو مطلوب من كليهما من أجل بناء شخصية متكاملة للطفل.

    الطفل واستخدام الحاسوب

    ثم تركز الدكتورة إيمان ميمش في محاضرتها التي جذبت اهتمام المستمعات بصورة ظاهرة، على دور الحاسوب في العملية التعليمية التربوية وتأثيره على الطفل فتقول: لم يعد استخدام الحاسوب مقصورًا على الكبار بل امتد استخدامه إلى الأطفال، ومن ذلك برمجيات ألعاب الأطفال، وخصوصًا تلك التي تعتمد على أجهزة الفيديو والحاسبات والأجهزة الإلكترونية التي أثرت على تربية الطفل وتوجهه. فقد قام العديد من المؤسسات العربية والأجنبية بإنشاءعدد كبير من البرامج التعليمية المقروءة والمسموعة وتصميمها والمسابقات المنظمة والألعاب المسلية التي تهدف إلى إيصال اللغة وتلقين المفردات اللغوية، وتعليم الطفل كيفية نطقها والتعرف على مدلولاتها، ولكل هذا تأثيره على النمو العقلي والمعرفي والاجتماعي للطفل. ويهمنا من ذلك كله أن نتمكن من وضع الضوابط والمعايير التربوية والثقافية التي ينبغي أن تكون عليها البرامج الموجهة للأطفال بما يميز برامج الأطفال عن غيرها مما في وسائل الإعلام كالتلفزيون والكلمة المقروءة بمميزات تناسب قدرة الناشئة على انتقاء ما يرغبون فيه من مواد أو برامج أو مهارات بما شجعهم على التعليم الطوعي واكتساب ما يرغبون في اكتسابه من معلومات، بالإضافة إلى زيادة القدرة على اختيار زمان ما يشاهدونه أو يسمعونه ومكانه بما يزيد من إقبالهم على التعليم، فقد أوضح العديد من الدراسات التربوية أن استخدام البرمجيات من قبل الطفل بصفة عامة، وطفل الخليج بصفة خاصة قد يكون له تأثير إيجابي أو سلبي.

    كما أوضحت الدراسات أن من الآثار الإيجابية للبرمجيات على الطفل، أنها تؤدي إلى رفع قدرة الطفل وكفاءته على القراءة والكتابة والتعبير الشفوي، والقدرة على السماع والتركيز وتعلم الرياضيات واللغات الأجنبية والعلوم العامة والثقافة العامة والتربية الفنية، كذلك تزيد المقدرة على حل المشكلات التي تواجهه، والمقدرة على التوافق الاجتماعي، والمقدرة على تطوير هواياته ومواهبه، والمقدرة على استغلال وقت فراغه.

    أما عن الآثار السلبية للبرمجيات فهي تؤدي إلى تدني مستوى قدراته على ممارسة نشاطاته الاجتماعية، وعلى أداء واجباته والانصراف عن ممارسة الرياضة البدنية. كما للبرمجيات آثار سلبية أخرى على صحة الطفل كإصابته بالكسل والخمول والسمنة لقلة الحركة، واكتساب عادات سيئة، مع تدهور عام في صحته.

    وتقول في ختام محاضرتها التي تهم الآباء والأمهات بشكل خاص: في ضوء ما تقدم يجدر بنا أن نضع بعض التوصيات التي من شأنها أن توجه أولياء الأمور والآباء والأمهات والمعلمين إلى كيفية حسن استخدام البرمجيات الحاسوبية للأطفال وهي:

    ü ضرورة التنسيق والتعاون بين المختصين في تربية الأطفال ومدرسيهم وأولياء أمورهم، وذلك للحد من انشغال الأطفال بتلك البرمجيات التي يكون هدفها التسلية فقط، وذات التأثير السلبي على الطفل من الناحية الصحية البدنية والنفسية والعقلية خصوصًا في التحصيل الدراسي.

    ü ضرورة التنسيق والتعاون بين المختصين في تربية الأطفال ومدرسيهم وأولياء أمورهم، والمختصين في البرمجيات المناسبة للأطفال باختيار البرمجيات التي تتفق مع عادات المجتمع وتقاليده .

    ü ضرورة التنسيق والتعاون بين أولياء أمور الأطفال ومدرسيهم لاختيار الأوقات المناسبة للاستفادة من تلك البرمجيات.

    ü ضرورة إنتاج برامج ألعاب محلية تنمي العقل وتشجع حب الاستطلاع لدى الأطفال.

    ü ضرورة إنشاء مكتبات للطفولة تكون تحت إشراف المختصين في تربية الطفل، على أن تحتوي على الكتب المبرمجة وكذلك البرمجيات الحاسوبية المناسبة التي تساعد في رفع مستوى الطفل على التحصيل الدراسي وترفع مقدرته على حل المشكلات، كما تنمي لديه حب الاستطلاع والبحث عن مصادر المعرفة المختلفة. ولا يفوتنا في هذا الجانب إلا أن نوجه الاهتمام إلى تثقيف الأسرة وإرشادها حتى تهتم بترشيد استخدام برمجيات الحاسوب، وتحرص على تقليل إصابة الأطفال بالأمراض الناجمة عن الإفراط في استخدام الحاسوب وإرشاد الناشئة إلى الوضع السليم للاستخدام وذلك بتحديد أوقات معينة لذلك، والتقليل من البرامج التي تنمي في الطفل الميول العدوانية واللامبالاة.

    ü ضرورة مراقبة البرامج المستوردة من قبل الجهات المسؤولة لمنع كل ما قد يتعارض مع المثل والقيم الدينية والاجتماعية أو مع الحقائق التاريخية والاتجاهات الفكرية المتعارف عليها.

    ü تشجيع الشركات العربية بالتعاون مع المراكز التخصصية لإصدار برامج عربية تهتم بثقافة الطفل العربي المسلم وتتناول الأحداث العربية والتاريخ الإسلامي وقضايا الطفل المسلم.

    وأخيرًا برز أهمية تبني الخطط الدراسية في كليات التربية لمنهج التعليم التربوي الذي يجب أن يقوم على ما يلي:

    ـ توثيق العلاقة بين كليات التربية والمؤسسات الإعلامية عن طريق تبادل المعلومات والخبرات في إعداد البرامج والمواد الإعلامية.

    ـ توثيق العلاقة بين كليات التربية بجامعات دول الخليج العربية من جهة، ووزارة المعارف وإدارة تعليم البنات فيما يتعلق بالإعلام التربوي.

    وختامًا أذكر الجميع بقول الشاعر:

    إنما أولادنا بيننا

    أكبادنا تمشي على الأرض

    لو هبت الرياح على بعضهم

    لامتنعت عيني عن الغمض

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ممكن مساعدة عاجلة الليلة أذا ممكن
    بواسطة أروووى؟؟؟ في المنتدى ملتقى العربي اختبارات وبوربوينت ومطويات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-05-2008, 12:53 PM
  2. ممكن مساعدة ...
    بواسطة زهوري في المنتدى انجليزي متوسط النصف الثاني
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-02-2008, 05:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •