النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: مقال بعنوان (أمن أجل هذا تطرد المرأة من رحمة الله؟؟؟)

  1. #1

    مقال بعنوان (أمن أجل هذا تطرد المرأة من رحمة الله؟؟؟)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    وردتني بالأمس رسالة من الأخت الحبيبة (بنت الريف ) ..
    وكانت تطلب مني أمر ما ..حيث تفاجأت هي بمقالة مطروحة في إحدى الصحف الأكترونية ..

    عني وجدت ضالتها ...ليس تماماً ..بل البعض وفي إنتظار أن يسمح لي موقع الإفتاء بإدارج فتوى ( تحتوي ماورد في هذا الطرح)حتى يكتمل الأمر ونضع نهاية لمثل هذه الأطروحات ) ..



    سأترككم مع الكاتبة وهو نسخ كامل لموضوعها ..كما هو ..مع أملي أن تجود أقلامكم بمالديكم من علم ...



    أمن أجل هذا تطرد المرأة من رحمة الله؟؟؟



    د.حسناء القنيعير
    إن الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ولا يمكن أن يأتي بما يتعارض مع القرآن الكريم، ولو كان فيما تتزين به النساء مما ورد في الحديث إثم كبير لما أجازه بعض الفقهاء عندما يكون من أجل التزين للزوج !

    عندما يتوقف الكاتب عن الكتابة فترة قد تطول وقد تقصر بسبب سفره في إجازته السنوية، تتزاحم الأفكار في ذهنه ولا تنفك عن استفزازه لتحريضه على الكتابة والرجوع عما عزم عليه من عدم الانشغال بما يفسد عليه لذة الاستمتاع بالإجازة ليعود أكثر نشاطا وقدرة على ممارسة كل ما لديه من أعمال، لكن بعض الأفكار تبدو أكثر إلحاحا من غيرها ربما لرسوخها في الذهن، وربما لأن الكاتب يحاول إبعاد كل ما يشغله ذهنيا فتبقى هي الأكثر حضورا وإصرارا، ومن هذه الأفكار فكرة لعن المرأة في بعض الأحاديث، هذا الموضوع كان وما يزال يشغلني وكلما أردت الكتابة فيه تراجعت بسبب رسوخ هذا المفهوم في الأذهان وتقديسه بدرجة تفتح على الكاتب جبهات أولئك الذين اعتادوا على عدم إعمال عقولهم في النص ومقارنته بما جاء في القرآن وخصوصا لجهة عدم تعارضه معه، ثم التأكد من سند الحديث ومتنه .

    ومن هذه الأحاديث حديث (لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والفالجة والمتفلجة المغيرات لخلق الله) . وقد ذكر الأستاذ يوسف أبا الخيل في هذه الصحيفة (الثلاثاء 11سبتمبر 2007، ص 7) بأن هذا الحديث "موقوف على ابن مسعود نفسه، وليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بدليل أن الإمام مسلم ساق في صحيحه ضمن روايته للحديث قصة اعتراض امرأة من بني أسد تدعى أم يعقوب على ابن مسعود بقولها (ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله) فقال (وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله) فقالت المرأة (لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته) فقال ابن مسعود (لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، قال تعالى (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)" ثم يعقب الأستاذ يوسف بقوله : "وهذه القصة توضح أن الحديث لم يكن من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ لو كان الأمر كذلك لما سمح ابن مسعود للمرأة بمناقشته في أمر نهى عنه من لا ينطق عن الهوى، بالإضافة إلى أنه لو كان مرفوعا إليه صلى الله عليه وسلم لما تجرأت المرأة - التي وصفها الخبر بأنها قارئة للقرآن - على الأخذ والرد بشأنه مع ابن مسعود رضي الله عنه" . انتهى

    ولقد وجدت هذا الحديث في موقع وزارة الشؤون الإسلامية موقوفا على ابن مسعود ومن أراد معرفة المزيد عنه فليرجع للموقع، ولست هنا بصدد مناقشة نسبة الحديث للرسول ومدى صحة النسبة من عدمها فما ذكره الأستاذ يوسف لا يحتاج زيادة، لكن هذا الحديث قد حوته المناهج التعليمية ولم يتساءل أحد منا يوما عن صحة هذه النسبة ؛ لأن المناهج حسبما يقال تتحرى ولا تدرس من أحاديث الرسول إلا ما كانت نسبته إليه صحيحة ! ومما يثير العجب أن كثيرا ممن يتصدون للفتوى في شؤون المرأة يذكرون هذا الحديث منسوبا للرسول صلى الله عليه وسلم، أفلا يعلمون أنه حديث موقوف على ابن مسعود؟ ثم ألا يوجد مجال لإعمال العقل في حديث كهذا؟ ثم أليس من سبيل لتفكيك هذا النوع من الخطاب الذي يعد خطابا مغلقا يقوم على التلقين والاستظهار والإذعان والامتثال والترديد والتقديس؟ ثم كيف نوفق بين هذا الحديث الذي يتعلق بزينة المرأة وتجملها وبين آيات اللعن في القرآن؟ وكيف نوفق بين هذا الحديث وبين الأحاديث والآيات التي تتحدث عن رحمة الله بعباده؟ والحديث الذي ينص على "أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرني عن عمل يدخلني الجنة، قال تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم" . وقوله صلى الله عليه وسلم "من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق وأن النار حق أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء".

    فهل المرأة التي تقوم بكل هذه الأركان والفروض والواجبات لا تدخل الجنة إذا كانت تتنمص أو تضع خصلات تصل بها شعرها أو ترسم حاجبيها بالوشم؟

    تجول كل هذه الأسئلة في ذهني كلما رأيت وجوه كثير من السيدات والفتيات اللاتي يتجملن بطريقة أو أكثر مما ورد لعن صاحبته في الحديث،
    ويزيد استغرابي كلما تذكرت أن اللعن في اللغة كما جاء عن الطبري "لعنهم أقصاهم وأبعدهم، واللعن الإبعاد والطرد من رحمة الله" فهل تطرد مسلمة ما من رحمة الله لمجرد أنها أزالت بضع شعيرات من حاجبيها أو رسمت وشما على جسدها أو وضعت توصيلة لشعرها وما إلى ذلك من وسائل التجميل التي شاعت في أيامنا هذه .؟ وكيف يسوغ ذلك فيما لو كانت أولئك النسوة مسلمات مؤمنات بالله وبرسله غير مشركات مقيمات أركان الإسلام وواصلات رحمهن؟ فكيف يطرد ن من رحمته لمجرد أنهن تجملن بزينة لا تدخل في نطاق الشرك أو كبائر الإثم والفواحش؟ ثم أين من يستشهدون بهذا الحديث من قوله تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) 48النساء؟ ثم أين هؤلاء من رحمة الله بعباده؟ يُروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ بسبي فرأى فيه امرأة تحمل طفلا لها وقد ألصقته بصدرها، فقال لأصحابه أتظنون هذه ملقية ولدها في النار.؟ فقالوا لا يا رسول الله، فقال والله إن الله أرحم بعباده من هذه بولدها ! فالرسول عندما أراد أن يبين مقدار رحمة الله بعباده أتى بشاهد حي وهو الأم التي يدرك كل الخلق أنها أكثر الناس عطفا وشفقة ورحمة بوليدها، وهي الأم التي عندما أراد الله سبحانه أن يبين مقدار هول يوم القيامة وصفه بأنه اليوم الذي تلهو فيه كل مرضعة عما أرضعت ! أي إن الأم التي لا يلهيها شيء في الدنيا عن بنيها لفرط رحمتها بهم، تلهو عنهم يوم القيامة دلالة على عظم هول ذلك اليوم !! ومع هذا فالله أرحم بعباده منها بوليدها، فهل يدخل الله النساء في النار عقابا على تلك الممارسات التي لا تضر أحدا ولا تؤثر في عقيدة المسلمة وليست من الإثم الذي عرّفه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله "الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس" فتلكم الزينة لا تخفى على أحد ويراها كل الناس مما يخرجها من حيز الإثم .

    إن الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ولا يمكن أن يأتي بما يتعارض مع القرآن الكريم، ولو كان فيما تتزين به النساء مما ورد في الحديث إثم كبير لما أجازه بعض الفقهاء عندما يكون من أجل التزين للزوج ! فهل تلعن إذا تزينت لنفسها ولا تلعن إذا تزينت لزوجها؟ وهل يجيزونه لو كانوا متأكدين من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قامت به؟

    لقد بحثت في القرآن الكريم عن الآيات التي جاء فيها اللعن، فوجدت إحدى وأربعين آية ورد فيها اللعن بمختلف اشتقاقاته، وجاء على النحو التالي :

    1- إبليس (وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين) 78سورة ص، (لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا) 118النساء .

    2- الكافرون (إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا) 64الأحزاب، ومنهم الذين كفروا بعد إيمانهم (كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم بالبينات والله لا يهدي القوم الظالمين، أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) 86و 87آل عمران، ومنهم أيضا الذين كفروا وماتوا وهم كفار (إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله) 161البقرة، كذا الذين كفروا من بني إسرائيل (لعن الله الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) 78المائدة .

    3- الذين يؤذون الله ورسوله (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة) 57الأحزاب .

    4- أصحاب السبت (فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنّا أصحاب السبت) 47النساء .

    5- الذين نقضوا ميثاقهم من بني إسرائيل (فبما نقضهم ميثاقهم لعنّاهم وجعلنا قلوبهم قاسية) 13المائدة .

    6- اليهود الذين قالوا يد الله مغلولة (وقالت اليهود يد الله مغلولة، غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا) 63المائدة .

    7- الذين يحرفون الكلم عن مواضعه من اليهود (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا .... ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا) 46النساء .

    8- الذين كذبوا موسى وعيسى (وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون) 88البقرة

    9- قوم هود (وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعداً لعاد قوم هود) 60هود .

    10- فرعون وقومه (يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود، وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود) 98و 99هود (وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين) 42القصص .

    11- الذين يؤمنون بالجبت والطاغوت (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا، أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا) 51و 52النساء .

    12- الذين يكتمون ما أنزل الله من البينات (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) 159البقرة .

    13- الذي يقتل مؤمنا متعمدا (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها، وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذابا عظيما) 93النساء .

    14- المنافقون والمنافقات والمشركون والمشركات (ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا) 6الفتح .

    15- الظالمون (يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار) 52غافر .

    16- الكاذبون (ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) 61آل عمران .

    17- الذين ينقضون عهد الله والمقطعون أرحامهم والمفسدون في الأرض (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) 25الرعد .

    18- الذين يرمون المحصنات (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة) 23النور .

    ويتضح من الآيات السابقة أن عدد من لعنوا بلغ حوالي ثماني عشرة فئة، وكلهم قاموا بأعمال شنيعة تتعلق بالكفر والشرك بالله ومخالفة أوامره وتكذيب الرسل وإيذاء الله ورسوله، وبعض تلك الأعمال تطال الآخرين كالإفساد في الأرض وتقطيع الأرحام وقتل النفس التي حرم الله قتلها وقذف المحصنات . وعندما نقارن ما تقوم به المرأة من تزيين لنفسها عن طريق النمص أو الوشم أو توصيل الشعر أو تفليج الأسنان، نجدها أمورا لا ترقى إلى مستوى الأعمال التي لعن الله أصحابها لما فيها من سوء وفحش وإثم، مما يدل على وجود خلل في مفهوم اللعن في هذا الحديث، فربما كانت تلك الزينة من الأمور المكروهة التي قد يكون النبي عليه السلام نهى عنها لما يترتب على بعضها من تدليس أو خداع وغش، لكنه وهو الذي أرسله الله رحمة للعالمين لا يصدق عاقل أنه يلعن امرأة لمجرد أنها أرادت أن تتجمل بزينة مباحة تجلب لها السرور والرضا عن النفس والزهو بها لاسيما المرأة التي لم تؤت نصيبا من جمال فطري وحلاوة ورقة، فتعمد إلى تحسين ما تشعر أنه بحاجة إلى تحسين عبر نمص الحاجبين أو رسمهما بالوشم أو تنعيم الشعر، وغير ذلك من أساليب التجمل التي صارت شائعة في مجتمعنا وتقبل عليها معظم النساء، أما تنفير الفتيات من تهذيب الحاجبين مما يجعلهن يلجأن إلى تحديدهما باللون الأسود وما زاد عن الحد ينزعن لونه بواسطة الأوكسجين فيبدو الوسط أسودَ والأطراف شقراءَ، فإنه تشويه لخلق الله خصوصا بعد أن تسود جذور ما تم تشقيره فيصبح الوجه مقززا لفرط ما فيه من تشويه لخلق الله .

    لقد أدت إشكالية عدم إعمال العقل في بعض الروايات إلى وضع الدين في قالب جامد يتنافى مع كونه الدين الأكثر دينامية وقابلية للتطور في تاريخ البشرية، إضافة إلى افتقار الفكر الإسلامي لمنهج مقارن لفحص الأحاديث الموقوفة والضعيفة ومقارنتها بالقرآن الكريم والأحاديث الصحيحة




    إلى هنا وأنتهى حديثها ....

    بينما ننتظر أن يجود البقية بالتعليق والتعقيب ...مشكورين..


    أختكم ...

  2. #2

    مشرف سابق

    الصورة الرمزية *محب الإسلام*
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    جزيرة الإسلام
    المشاركات
    4,126
    الأخت أهداب

    لي عودة بإذن الله بعد عيد الفطر المباركـ
    نظرا لانشغالي
    والموضوع يحتاج إلى علم

  3. #3
    الصورة الرمزية بـيـبـرس
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    بـالـبـيـت ...
    المشاركات
    5,798
    تـواجـد للإ سـتـفـادة فـقـط
    يـعـطـيـك الـعـافـيـة أهـداب
    تـحـيـتـي لـك
    ...
    إذا كـانـت هِـيَ .. هُـوَ ..
    وأحـيـانـا .. يـكـون هـو .. هـي ..
    فـلا ضـيـر .. أن نـحـاور هـي الـتـي كـثـيـرا ً مـا تـكـون هـو .....

  4. #4
    | | لا مـــســـاس | |

    الصورة الرمزية لــيــل
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    6,454



    ( اهــداب )



    ليس لديّ علمٌ بذلك......


    ولكنّي تفاجأت كما تفجأت الاخت ( بـنــت ريـــف ) تماماً......


    سنوات وهويُدرّسُ و ندرسهُ في مدارسنا...وجامعاتنا...وينقله اغلب علماء وفقهاء الدين....


    وهذا ماوجدته اثناء البحث :


    ( فايز الحميدي يردّ على الدكتورة القنيعير )

    الدكتورة حسناء القنيعير تتهم الصحابي ابن مسعود بالكذب على الله !!

    يعاني الدعاة والعلماء من حظر إعلامي مرئي ومقروء ، مما اوجد فراغاً ملئه نخبة من الصحفيين لا يملكون من أساسيات العلم الشرعي إلا القليل أصبح معها الدين ساحة خصبة لكل متعالم يظن انه يفقه في أمور الدين الكثير !! ، فأصبح يفسر ويجرح ويعدل ، ويحكم العقل ويبتر النص حتى وصل الأمر إلى التشكيك في أحاديث صحيحة !! ، ، وصحفنا اليوم تعج بالكثير ممن خاضوا في أمور لا علاقة لهم بها لا من قريب ولا من بعيد أصبح معها نجيب يماني وليلى الأحدب وشاكر النابلسي وأخيراً الدكتورة حسناء القنيعير والقائمة تطول مع الأسف في ظل بعد أو إبعاد أهل العلم الشرعي !! ، هم يحكمون العقل قبل الشرع وهو ما دعى الدكتور حسينة القنيعر لتقول : " ألا يوجد مجال لإعمال العقل في حديث كهذا " ، وتقصد حديث النمص !! وتقول " لقد أدت إشكالية عدم إعمال العقل في بعض الروايات إلى وضع الدين في قالب جامد يتنافى مع كونه الدين الأكثر ديناميكية وقابلية للتطور في تاريخ البشرية، إضافة إلى افتقار الفكر الإسلامي لمنهج مقارن لفحص الأحاديث الموقوفة والضعيفة ومقارنتها بالقرآن الكريم والأحاديث الصحيحة " ، فهل ديننا جامد لأنه لم يواكب حضارتها وشهواتها !! .

    الدكتور الدكتورة حسناء القنيعير تشكك في حديث عبد الله ابن مسعود ( لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والفالجة والمتفلجة المغيرات لخلق الله ) ، بحجة أن الحديث موقوف على ابن مسعود وليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، مدعية أن " ولو كان فيما تتزين به النساء مما ورد في الحديث إثم كبير لما أجازه بعض الفقهاء عندما يكون من أجل التزين للزوج " ، وقبله أحد الجهلة يساءل بغباء : كيف الله يعذب زوجة تتزين لزوجها !! ، وحديث النمص ( نتف الحجاب ) حديث صحيح صححه الألباني ولا نعلم أحداً من العلماء أجازه ، فمن أين لها هذا ؟ ، وكل من أجاز النمص من العلماء وهم قلة أجازه فقط في حالة أن يكون فيه تشويه واضح لوجه المرأة أما أن تزيله وتستبدله بخط بالقلم فهذا حرام ولا احد يفتي بجوازه ، بل حتى التشقير شدد فيه بعض الدعاة حتى لا يكون ذريعة للنمص .

    الدكتورة حسناء القنيعير وقبله يوسف أبا الخيل يدعون " أن الحديث موقوف على ابن مسعود وليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بدليل أن الإمام مسلم ساق في صحيحه ضمن روايته للحديث قصة اعتراض امرأة من بني أسد تدعى أم يعقوب على ابن مسعود بقولها (ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله) فقال (وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله) فقالت المرأة (لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته) فقال ابن مسعود (لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، قال تعالى (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) " ، فهل يصدق عاقل أن يكذب الصحابي ابن مسعود على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ويلعن نيابة عن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجاته بلا دليل ، وهل قوله ( وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله ) ، يدل على أن الحديث موقوف !! ، ثم تتساءل الدكتورة ببلاهة " ومما يثير العجب أن كثيرا ممن يتصدون للفتوى في شؤون المرأة يذكرون هذا الحديث منسوبا للرسول صلى الله عليه وسلم " ، فهل الدكتور أعلم من العلامة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله الذي قال في حكم النمص : أنه من كبائر الذنوب ، وهل هي أعلم من الشيخ الألباني في تصحيح الأحاديث وهو الذي صحح حديث النمص ، ثم الحديث رواه البخاري في صحيحه ، وليس هو الحديث الوحيد في النمص فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن الواشمه والواصله والمتواصله والنامصة والمتنمصة ) ، رواه أحمد ، فلماذا الدكتور تشكك في حديث صحيح ، إنها بهذا وفي هذا الشهر الكريم ارتكبت ثلاث محرمات : فإن كانت متنمصة فهذه الأولى ، والثانية أنها أباحت ما حرم الله ، والثالثة أنها اتهمت صحابي جليل بالكذب على الله وروسله ، أما إن كانت غير متنمصة فهي كالحمار يحمل أسفارا ، لماذا تحمل نفسها إثماً دفاعاً عن جرم غيرها !! .

    تتساءل الدكتورة حسناء القنيعير :

    كيف نوفق بين هذا الحديث الذي يتعلق بزينة المرأة وتجملها وبين آيات اللعن في القرآن؟ وكيف نوفق بين هذا الحديث وبين الأحاديث والآيات التي تتحدث عن رحمة الله بعباده؟ والحديث الذي ينص على " أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرني عن عمل يدخلني الجنة، قال تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم " . وقوله صلى الله عليه وسلم "من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق وأن النار حق أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء". فهل المرأة التي تقوم بكل هذه الأركان والفروض والواجبات لا تدخل الجنة إذا كانت تتنمص أو تضع خصلات تصل بها شعرها أو ترسم حاجبيها بالوشم ؟ ، ويا سبحان الله وكيف ندع العمل بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بحجة أنها تخالف الموضة !! ، وهل النمص من الزينة التي لا يمكن أن تتخلى عنها المرأة !! ، ناهيك أن المرأة المؤمنة حق الإيمان لا يمكن أن ترتكب حرمة كحرمة النمص بحجة التزين لزوجها .ا

    الدكتورة حسناء القنيعير تتجاوز الحدود

    أنها حينما بحثت في القرآن الكريم عن آيات اللعن وجدتها إحدى وأربعين آية ورد فيها اللعن بمختلف اشتقاقاته في ثماني عشرة فئة ليس من بينها الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والفالجة والمتفلجة التي ترها الدكتورة أمورا لا ترقى إلى مستوى الأعمال التي لعن الله أصحابها لما فيها من سوء وفحش وإثم، مما يدل على وجود خلل في مفهوم اللعن في هذا الحديث !! ، وتزعم أن تلك الزينة من الأمور المكروهة التي قد يكون النبي عليه السلام نهى عنها لما يترتب على بعضها من تدليس أو خداع وغش .

    وتختم الدكتورة حسناء مقالها بهذه الفتوى :

    لا يصدق عاقل أن الرسول صلى الله عليه وسلم يلعن امرأة لمجرد أنها أرادت أن تتجمل بزينة مباحة تجلب لها السرور والرضا عن النفس والزهو بها ، أما تنفير الفتيات من تهذيب الحاجبين مما يجعلهن يلجأن إلى تحديدهما باللون الأسود وما زاد عن الحد ينزعن لونه بواسطة الأوكسجين فيبدو الوسط أسودَ والأطراف شقراءَ، فإنه تشويه لخلق الله خصوصا بعد أن تسود جذور ما تم تشقيره فيصبح الوجه مقززا لفرط ما فيه من تشويه لخلق الله .


    http://alsaha.fares.net/[email protected]@.3baa688



    كتبها الشورى في 07:02 صباحاً ::


    كما ارجو الدخول الى هذا الموقع:


    http://akhawat.islamway.com/forum/lo...php?t2462.html


    ( اهداب ) و ( بنت الريف ) جزاكما الله خيراً على نقل المقال الينا......


    وكل عام وانتما بخيرٍ وصحةٍ وسلامةْ......


    واعادهُ الله عليكما وعلى الامة الاسلاميّة بالخير واليمن والبركات......


    وعيدٌ مبارك عليكما وعلى الجميع.....


    دمتما بودّ......


    وتحيّةٌ معطّرةٌ بالورد......
    التعديل الأخير تم بواسطة لــيــل ; 12-10-2007 الساعة 02:13 AM

  5. #5

    نبضـ متدفق

    الصورة الرمزية ندى الحروف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    شخصـك ؟!
    المشاركات
    7,693
    جـاري البحثـ عنهـ ان شاء الله

    شكـراً لك
    EveRy Thing « Reminds Me Of yOu


  6. #6
    ~ [ عضو مجلس الإدارة ] ~
    الصورة الرمزية اذكر الله
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    مكة
    المشاركات
    12,664
    [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]أختي الموقرة أهداب

    بالفعل ليس لدي علم أن الحديث لم يرويه الرسول عليه الصلاة والسلام

    وسوف أبحث عن ذلك.

    بقدر ما تم دراستة في جميع المراحل التعليمية لم نعلم بما ذكرتيه

    جزاك الله كل الخير

    ولي عودة بإذن الله

    لك تقديري

    [/grade]

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مطوية بعنوان (رسول الله)
    بواسطة أم البنيات في المنتدى المطويات
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 11-12-2013, 08:35 PM
  2. لا تقنطوا .. من رحمة الله
    بواسطة وجن محمد في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 16-08-2009, 09:36 PM
  3. الله وكبر تطرح الطير لاطار
    بواسطة محمد الجبريني في المنتدى الشعر النبطي
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 27-04-2009, 03:22 AM
  4. قرار جمهوري بعنوان ( الله يرحم والدينكم )
    بواسطة أبوعبدالرحمن في المنتدى منتدى الاستقبال واخبار الأعضاء
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 03-09-2003, 03:16 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •