أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم..
تشير المصادر التاريخية إلى أن الجيوش الإسلامية بدأت في غزو (كابول) منذ سنة 25هـ إلا أنه لم يستقر أمرها في يد المسلمين بصفة مستمرة منذ ذلك الحين، وإنما تكرر عودتها إلى سيطرة أهل تلك البلاد مرات عدة بعد أن تم فتحها سنة 31هـ ثم تكرر فتحها سنة 43هـ أو 44هـ (وكان من سبيها في هذا الفتح جماعة صاروا من مشاهير التابعين مثل: مكحول الشامي، وسالم بن عجلان الأفطس، وكيسان، أبو أيوب بن أبي تميمة السختياني، ونافع مولى ابن عمر، ومهران أبو حميد الطويل)..

والذي يظهر أنها كانت خارج سيطرة جيوش الخلافة في أيام ثورة ابن الأشعث أواخر القرن الأول الهجري، كما كانت كذلك في أواسط القرن الثاني الهجري في السنين التي شهدت انشغال أبي جعفر المنصور بتتبع ثورات العلويين وحراكهم، وكذا أواخر هذا القرن وفي السنين التي شهدت الصراع بين الأخوين الأمين والمأمون!!
والذي يظهر أن حال (كابول) استقر في سلطان المسلمين إلى يومنا هذا بدءاً من خلافة المأمون والذي كان قد اضطر لموادعة (شاه كابول) في سنة 194هـ قبل أن يتمكن وزيره (الفضل بن سهل - ذو الرئاستين) في السنين التالية من قهر ذلك الشاه (الأصبهبد كابل شاه بعد مهراب بني دومي كابل شاه) ونزع ملكه حتى أنه بعث بسريره وتاجه - رموز الملك - ليخزنا في جوف الكعبة ضمن ذخائرها، ومن ذلك الحين - وقد ورد بأن الشاه المذكور اعتنق الإسلام - لم أقف على ما يفيد بخروج (كابول) عن سيطرة المسلمين، اللهم إن كان قد حدث ذلك لسنين قليلة أيام غزو هولاكو أو زمن احتلال الإنجليز لشبه الجزيرة الهندية!!
والسؤال هو: لماذا نجد أن استقرار المسلمين في (كابل) قد تأخر إلى أواخر القرن الثاني الهجري؟؟
تقديري