أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


هل كان قبر النبي عليه الصلاة والسلام مسنما أو مسطحا ؟

وفي صحيح البخاري : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سُفْيَانَ التَّمَّارِ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ: «أَنَّهُ رَأَى قَبْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسَنَّمًا» اهـ .

وسفيان التمار رحمه الله تعالى من كبار التابعين لكنه لم يعرف له رواية عن صحابي كما قال القسطلاني في الإرشاد ، وقد علق الإمام البيهقي على الحديث فقال كما في سننه الكبرى :

رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ فِى الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ. {ق} وَمَتَى مَا صَحَّتْ رِوَايَةُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ : قُبُورُهُمْ مَبْطُوحَةٌ بِبَطْحَاءِ الْعَرْصَةِ. فَذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى التَّسْطِيحِ وَصَحَّتْ رُؤْيَةُ سُفْيَانَ التَّمَّارِ قَبْرَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- مُسَنَّمًا فَكَأَنَّهُ غُيِّرَ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ فِى الْقَدِيمِ فَقَدْ سَقَطَ جِدَارُهُ فِى زَمَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَقِيلَ فِى زَمَنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثُمَّ أُصْلِحَ ، وَحَدِيثُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ فِى هَذَا الْبَابِ أَصَحُّ وَأَوْلَى أَنْ يَكُونَ مَحْفُوظًا. إِلاَّ أَنَّ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِنَا اسْتَحَبَّ التَّسْنِيمَ فِى هَذَا الزَّمَانِ لِكَوْنِهِ جَائِزًا بِالإِجْمَاعِ وَأَنَّ التَّسْطِيحَ صَارَ شِعَارًا لأَهْلِ الْبِدَعِ فَلاَ يَكُونُ سَبَبًا لإِطَالَةِ الأَلْسِنَةِ فِيهِ وَرَمْيِهِ بِمَا هُوَ مُنَزَّهٌ عَنْهُ مِنْ مَذَاهِبِ أَهْلِ الْبِدَعِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ اهـ .

وبعض أهل العلم قالوا : لا تعارض بين رواية سفيان التمار ، والقاسم بن محمد .

فما هو الراجح في المسألة التسنيم أو التسطيح ؟