أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


منقول من أبي عبيد الله السلفي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فهذا كلام لشيخنا العلامة الألباني –رحمة الله عليه- بخصوص ترك جماعة المسجد لمن كان في مجلس علم شرعي، مفرغ من سلسلة الهدى النور شريط رقم: 1014 من الإصدار الجديد، ابتداء من 18:20.

السائل: بالمناسبة يا شيخ البعض يسأل يقول هل يجوز التخلف عن الجماعة في مثل هذه المجالس ونحن لسنا في مسجد.
الشيخ: كيف لسنا في آ...
السائل: يعني بالنسبة للحصل الليلة.
الشيخ: أنت تقصد الجماعة في المسجد.
السائل: أي نعم.
الشيخ: فهذه القضية أنا كنت حريصا على مخالفتها لما كنت في دمشق الشام، لكن فيما بعد قرأت في مقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم في ترجمة الإمام أحمد –رحمه الله- فيما أظن أو في غيرها، على كل حال في المقدمة، أن الإمام أحمد وجماعة من كبار علماء الحديث، كيحيى بن معين وعلي بن المديني وأمثالهم كانوا مجتمعين لما أذن لصلاة الظهر، فبعض الحاضرين ذكر المجلس بصلاة الظهر، فقال الإمام أحمد نحن الآن في مجلس علم وسنصلي إن شاء الله جماعة، من يومئذ ألقي في نفسي أن مجلس العلم إذا كان علما شرعيا، يعتبر عذرا شرعيا للتخلف عن صلاة الجماعة في المسجد، وبخاصة إذا كانت الجماعة تلك فيها أشياء من المخالفات كما هو موجود في أكثر البلاد من جهة، وفي أكثر المساجد في كل بلد من جهة أخرى، لأن الوضع في زمن الإمام أحمد كان بلا شك أحسن من زمننا اليوم بكثير في المساجد يعني، ومع ذلك فلما رأيته ترخص بحجة حلقة الذكر والعلم الذي كانوا مجتمعين فيه صرت من يومئذ أجد لنفسي قبل أن أشيخ، أن أجد لنفسي عذرا في التخلف لأصلي مع الجماعة الذين حضروا مجلس الذكر، أما الآن فلو كنت وحدي فأجد لنفسي عذرا ألا أصلي في المسجد إلا ما ندر،فهذا جوابي عما سألت، ونسأل الله عز وجل أن يلهمنا الصواب فيما نأتي وفيما نذر.اهـ

ثم وجدت الكلام الذي أشار إليه الشيخ هناك:
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل(1/299): "حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال حضرت عند إبراهيم بن ابي الليث وحضر علي ابن المديني وعباسالعنبري وجماعة كثيرة فنودي بصلاة الظهر فقال علي ابن المديني نخرج إلى المسجد أو نصلي ههنا؟ فقال أحمد: نحن جماعة نصلي هنا، فصلوا.
قال أبو محمد رجوع الجماعة الذين حضروا إلى قول احمد في ترك الخروج إلى المسجد وجمع الصلاة هناك من جلالة أحمد وموقع كلامه عندهم". اهـ