السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا: ألف مبروك الفوز المستحق (نتيجة واداء) والتأهل الى نهائي التاريخ وفالنا الكأس ان شاء الله.
ثانيا: اقدم لكم تحليلي الفني المتواضع من وجهة نظري (الخاصة) املا ان يكون ذو فائدة عامة.



قراءات الفريق الخصم:

بالرجوع الى موضوعي السابق (ماذا فعل الملكي الجبار لدك حصون العميد الجار / قراءات فنية) ستجد ان فريق الاتحاد لم يحدث تغيرات (جذرية) في تكتيكه العام (السابق ذكره) , واكتفى مدربهم بعمل تغيرات (خجولة) املا بأن تكون ذات عنصر (مفاجئ) على الخصم. مع العلم بأن هناك تغيرات (اضطرارية) في منطقة الدفاع.

ولمعرفة تكتيك فريق الاتحاد ارجو العودة الى الموضوع السابق.




قراءات فريقنا الملكي:

قد يظهر للمتابع بأن الفريق لم يحدث أي تغير الا من ناحية اشراك اللاعب (عبدالله المطيري) بديلا للاعب (مصطفى بصاص) , وهذا ايضا ما لاحظته في قراءات (المحللين الفنيين) قبل وبعد المباراة.

ولكن الواقع يقول (عكس) ذلك , فقد كان تكتيك الفريق الملكي كالتالي:

- من (الناحية الدفاعية) اعتمد المدرب على تثبيت قلوب الدفاع بشكل مواجه لرأس الحربة يعتمد على تمركز (متقارب) وتنظيف منطقة (18) أول بأول بشكل عام (كما هو الحال في مباراة الذهاب).
ولكن اختلف (النهج) في حال الكرات (الثابتة) فأصبحت تعطى لهم تعليمات (بعدم) التقدم للأمام بشكل (مفرط) وذلك تفاديا لقراءة مدرب الفريق المنافس (من بعد مباراة الذهاب) , وهذا ما حصل تماما عندما اعطى مدربهم التعليمات للاعب (الوسط الحر) بالوقوف على دائرة الملعب مع ارجاع (صانع الالعاب) للمنطقة الدفاعية (كمحور مساند) وتثبيت (رأس الحربة) في الامام للاستفادة من (سرعة الارتداد) على مرمى الملكي.

- على صعيد (الأظهره) فقد عمل المدرب على عنصر (مفاجئة الخصم) عندما استخدم عملية (التقدم الوهمي) للظهيرين . من ناحية (الزبيدي) بالجهة اليمنى وهي الجهة التي لم تكن (هجومية) في مباراة الذهاب وذلك من خلال التقدم الى بداية ملعب الفريق المنافس للضغط على ظهيرهم الايسر(قاسم) وجذب الانتباه عن اللاعبين المتحررين (تيسير وليال) مع تناوب (باخشوين واسامه) على تغطية خانة (الزبيدي) بحال تقدمه مع رجوع احد اللاعبين لخانة الاخر , وكذلك الحال من ناحية (الحربي) بالجهة اليسرى للضغط على ظهيرهم الايمن وجذب الانتباه عن اللاعبين المتحررين (المطيري وليال) مع تناوب (أمان وموسورو) على تغطية خانة (الحربي) بحال تقدمه مع رجوع احد اللاعبين لخانة الاخر.
وبشكل خاص عند التقدم يصبح وقوف (ثلاثة لاعبين) بشكل (طولي) موازي (لخط التماس) فيصبح الوقوف بشكل تسلسلي من الخلف للأمام ( مدافع أو محور ... الظهير ... وسط هجومي) مع تمركز لاعبين (قلوب دفاع) بالمنطقة الخلفية.

- الاعتماد على لاعبين المحور (المتأخر والمتقدم) بأدوار (متعددة) كمساندة التقدم الوهمي تارة ومساندة الارتداد الهجومي تارة والتقدم في الكرات الثابتة تارة , بالإضافة الى المهام (التقليدية) بالتركيز على لاعبي (وسط) الفريق المنافس.

- اما في الوسط فقد انتهج الفريق طريقة (ذكية) مختلفة عن ما كانت في مباراة الذهاب من خلال وضع (تيسير الجاسم) صانع ألعاب متقدم من الجهة (اليمنى) لمساندة (الزبيدي) والضغط على (قاسم) في التقدم الوهمي ومساندة (ليال) والضغط على (المنتشري).
وكذلك الحال مع صانع الالعاب الاخر (المطيري) من الجهة (اليسرى) في مساندة (الحربي) والضغط على (طلال) في التقدم الوهمي ومساندة (ليال) والضغط على (المنتشري الاخر).

- وعلى صعيد الهجوم فتم وضع (مفاجئة) من العيار الثقيل عندما اسندت مهام رأس الحربة الصريح للاعب (مجرشي) الذي وضع (المثلث الدفاعي) للفريق المنافس (المنتشري اخوان وباجندوح) في موضع (حرج) بتواجده كلاعب (اسقاط) بينهم مما أدى الى تفكيك ذلك المثلث من (العمق) وخلق الثغرات لمثلث الملكي الهجومي المساند (ليال وتيسير والمطيري) القادم من (العمق والاطراف) بعدما تم عزل محورهم الاخر (معن) تماما واخراجه عن جو المباراة بالكامل عن طريق (ليال).
فعملية تناوب ادوار المساندة الهجومية في هذه المباراة كانت ما بين (ليال وتيسير) تارة و (ليال والمطيري) تارة اخرى , مما يظهر لنا الدور (الفعال) الذي قاما به اللاعبان (ليال) في التناوب الهجومي و(مجرشي) بخلق الثغرات في الاختراق الهجومي.





في الشوط الثاني اجرى مدرب الفريق تغيرات (واقعية) بحسب ظروف ومجريات المباراة على الشكل التالي:

- اعطاء (الحربي) تعليمات بالتقدم الصريح من الجهة اليسرى في النصف الاول من الشوط الثاني وذلك للضغط على (معن) بعدما تم تغير خانة لعبه الى (قلب دفاع) وكذلك الحال للاعب (المطيري).

- اعطاء تعليمات للاعب البديل (بصاص) بالخروج من مهام (رأس الحربة) التي كان يشغلها (مجرشي) المستبدل في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول والرجوع لوسط الملعب لمساندة محاور الارتكاز عند التغطية الدفاعية نظرا لمشاركة اللاعب (عبدالرحمن الغامدي) مع تثبيت ليال امام لاعب (المحور المتأخر) للخصم.

- الاشراك (الذكي) للاعب (نيتو) بديلا للمجهد (المطيري) والتي كانت بمثابة الاشارة (الواضحة والصريحة) لمدرب الخصم بأن الفريق قام بتغير نهجه (بالكامل), وذلك بالتركيز على كرات (نيتو) الطولية للاعبين (ليال وبصاص) والتي قد تضع فريقهم في موقف (حرج للغاية) في ظل وجود الفراغ الكبير ما بين خطي (الدفاع والهجوم) مما اجبر مدربهم على تبديل (رأس الحربة) بلاعب (وسط هجومي) نشيط لكي يساهم في ايجاد (الربط) ما بين الخطين.

- تبديل اللاعب (موسورو) بعد خروج اللاعب (فهد المولد) المراقب منه وتأمين منطقة الدفاع الايمن بدخول (عقيل) للمساندة في الحد من تحركات الثلاثي (الغامدي وصبياني وقاسم) , مع تغطية ظهيري الدفاع.

- الاعتماد على التقارب الدفاعي (البحت) لسد أي ثغرة مأموله عند الفريق المنافس للاختراق الهجومي مع تنظيف المنطقة أول بأول.




نقاط متفرقة:

- استغل المدرب طموح لاعبين ومدرب الاتحاد في احداث (مفاجئة) للملكي وذلك بأسلوب (قلب الطاولة) ورد المفاجئة بمفاجئات (اكبر).

- اشراك اللاعب (نيتو) كان بمثابة (كش ملك) للاعبين ومدرب الفريق الاتحادي.

- يحسب للمدرب التوظيف (السليم) للاعبين الفريق , كما يحسب للاعبين ذلك الانضباط التكتيكي (الاحترافي).

- القراءة (الذكية) للمدرب وذلك بفك شفرات أي تكتل دفاعي عن طريق (التسديد من الخارج) سواء بضربات متحركة أو ثابتة.

- ثقافة المدرب (العالية) في انظمة التسلل الحديثة (2014) المذكورة في (المادة 11) تحت مسمى حالة (استفادة الحارس من اللقطة) وهو الحصول على الأفضلية بسبب التواجد في مركز ما بأرض الملعب وتدريب اللاعبين على استغلالها بالشكل الصحيح , وهي للأسف ما يجهلها (اغلب) الحكام والنقاد والمحللين في بلادنا الحبيبة.

- ظهور بعض الاشخاص للتشكيك في تسجيل (المحترف نيتو) وكذلك التشكيك في صحة (الهدف الثاني) قد يدل على (ضعف خطير) في الثقافة الرياضية السعودية , ولكن على قدر الألم يأتي البكاء.




وفي الختام بعد شكر رب العالمين كل الشكر لملوك المدرج الاهلاوي على المساندة الراقية لمعشوقها الملكي كما هو ديدنهم , واصبحت الكرة الان في ملعب ملوك المدرج للتأكيد بأنه الجمهور (رقم واحد) محليا وخليجيا وعربيا وقاريا , فماذا انتم فاعلون يا سفراء الوطن؟




ان اصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي والشيطان واعتذر على الاطالة.