الكلمة من رضوان الله تعالى ~
في الحديث النبوي مايردع من كان يعي ويفهم
من آفات اللسان ، وسوء الكلام
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إنّ أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، مايظن أن تبلغ مابلغت فيكتب الله
له بها رضوانه إلى يوم القيامة ،
وإنّ أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، مايظن أنّها تبلغ مابلغت ،
فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه".

فليتنا ندرك بعد مرمى هذا الحديث ، وقيمته ، وما يرشد إليه !
ليت كل القلوب تعي .. وليت الأسماع تدرك ..!
إذن كنا بذلك نستغني عن كلام كثير ربما يجر مصائب جمّة
ويحملنا أوزاراً ، ويزيدنا ذنوباً..!

إن السعيد من جعل التيقظ حارساً على فيه
يغلق باب الكلام قبل وقوع السوء
ليتنا نفكر قبل أن ننطق ..!
فكم من لسان انطلق دون تفكير فجرّ على صاحبه الويل
وأعقبه الحسرة والندامة ..!

وقد نقول الكلمة أحياناً دون أن نفكر بها وبآثارها ، ولا نبالي بها
قد تجرنا إلى سخط الله تعالى ..
وقد نتكلم بالكلمة من رضوان الله ولا نلقي لها بالاً يرفعنا الله بها درجات ..!

أختي الكريمة :
تجنبي الكذب ،والغيبة ، والنميمة، والبهتان ،وبخس الناس ، واتخاذهم مادة للضحك
والتسلية في الحديث ، واطلاق النعوت والصفات المكروهة عليهم ، والسخرية منهم ..

ومهما كان صغر الكلمة التي نتفوه بها فيجب علينا التفكير قبل إطلاقها
فلا تستهيني بشيء من الصغائر
فإنها إذا تجمعت تورد النفس موارد الهلاك
فالحذر الحذر في كل قول وفعل . . !