صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 16

الموضوع: رؤى ((الجزء الثالث))

  1. #1
    ~ [ نجم مشارك ] ~ الصورة الرمزية RETAGE
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    121

    رؤى ((الجزء الثالث))

    [align=center]إني خيرتُكِ فاختاري

    ما بينَ الموتِ على صدري..

    أو فوقَ دفاترِ أشعاري..

    إختاري الحبَّ.. أو اللاحبَّ

    فجُبنٌ ألا تختاري..

    لا توجدُ منطقةٌ وسطى

    ما بينَ الجنّةِ والنارِ..

    إرمي أوراقكِ كاملةً..

    وسأرضى عن أيِّ قرارِ..

    قولي. إنفعلي. إنفجري

    لا تقفي مثلَ المسمارِ..
    نزار قباني


    أشرقت شمس يوم الخميس مخترقة ظلام حجرهم استيقظت رؤى وتوجهت نحو حجرة وليد بدافع الخوف والحزن .ولكنها وجدته نائم وضعت يدها على صدرها وأخذت نفسا عميقا وجالت بعينيها وسقطت أول دمعة اليوم سأودعك ياوليد . في صالة الطعام تجري الترتيبات على ساق وقدم فوالد وليد أتى ليتناول وجبة الفطور مع أبناءه حينما أقتربت الساعة من السابعة والنصف استيقظ وليد من نومة وتوجة إلى صالة الإفطار وتبعته رؤى . أخذ الأبناء أماكنهم فقد اجتمعت العائلة فوليد ورؤى ووالدهما وأخويهما سعود وبندر وزوجة والدها نظرت رؤى إلى وليد فغسلت دمعتها حبة الزيتون اللتي أمامها . ولكنها حاولت تدارك الموقف فطلبت كوبا من الشاي لم تكملة لحقت بوليد اللذي نظر لساعته وصعد لغرفته .طرقت الباب والحزن يملأ قلبها والدموع حبيسة عيناها فتح وليد باب حجرته وحالما رأته احتصنته وبكت وقالت بصوت يخنقة البكاء ستتركني لوحدي أنت لاتعلم كم أحبك كم يعز علي أن أفارقك ولكنني أتمنى لك التوفيق وليد أيضا بكى وانهمرت دموعة كطفل حرموة رؤية أمة . في هذه الأثناء اتصلت والدة رؤى فأجابتها رؤى : ألو
    والدتها:كيف حالك ؟ وأين وليد هل سافر ؟
    رؤى: أظن أن أمري لايعنيك أما وليد فهو بجانبي إن أردت التحدث معة !!
    (حدثت والدة وليد ابنها وطلبت منة أن يحافظ على نفسة )
    والد وليد من الطابق الأول : هيا ياوليد اقترب موعد الرحلة
    نزل ولحقت به رؤى
    في الطريق إلى المطار أخذت رؤى تذكر وليد بأهمية الإتصال بها وتقول احذر أن تنسى عاداتك وتقاليدك وتأتني بعد عام وأنت تصبغ شعرك باللون الأشقر
    (في صالة المغادرين يلقي النظره الأخيرة على أهلة وعلى الوطن )
    الأيادي ملوحة فبين الوداع والدموع ثانية غاب وليد عن نظر مودعية فعانقت رؤى والدها وبكت ولكنها حينما رفعت رأسها لمحت بطرف عينها شابا يرقب الموقف شابا منحة اللة من الهيبه الكثير ذو منكبين عريضين وشارب أسود على بشرة بيصاء مشربة بالحمرة . أخذها والدها وعادا إلي المنزل لحظة وصولها المنزل تلقت منة رسالة كتب (أي إنقلاب سوف يحدث في حياتي لو أعشق امرأة تكون بمستواك) زاد إعجاب تركي برؤى خصوصا بعد أن رأى وجهها البريء مضى يومين دون تفاصيل تذكر سوى مأساة البكاء
    إتصل تركي برؤى صباح الأثنين :صباح الخير يا أنعم فتاة رأيتها
    رؤى : صباح الخير وشكرا لوقوفك إلى جانبي
    تركي بصوت يملأة عنفوان الرجولة وحنان العاشقين : وهل رأيتيني ؟!
    فقالت بعد تنهيدة طويلة :نعم وهل ينسى ذالك اليوم
    تركي ضاحكا: لاطبعا فأنا كنت هناك ومن ينسى!!
    سأتركك صغيرتي الان وسأتصل بك حال إنتهاء دوامك
    رؤى ولأول مرة :سأنتظرك
    كانت رؤى تراقب الساعة وكأنها تتمنى لو أن الوقت يمر سريعا لتسمع صوته في المحاضرة الأخيرة كثرت أحلام رؤى أغرقت الرومانسية عيناها ولكن سلاف قطعت حبل أفكارها وقالت انتهت المحاضرة
    عادت رؤى للمنزل ولكن تركي لم يتصل قلقت جدا علية فبادرت الإتصال فتأكد بأنها أجبته أجابها قائلا :يامن أحببتك حتى أحترق الحب أحبيني إن كنتي تريدين السكنى أسكنتك في ضوء عيوني
    قاطعته:الحمدللة أنك بخير لقد قلقت عليك كثيرا
    قاطعها : تعمدت ذالك
    حبيبتي أأراك غدا ؟
    رؤى : ماذا ؟!
    تركي : سمعتي ماقلت أشتقت لك كثيرا !! أود أن أتحدث معك عن قرب !! أود أن تفهمي ما بقلبي لك !
    سأنتظرك غدا في ......
    مع السلامة
    (رؤى تفكر بروية كيف ؟! بين تفكير وآخر قررت رؤى أن تذهب لرؤية تركي وأبلغته بذالك)
    غدا سيكون يوما غير عاديا فلقاء الأحبه مختلفا ...
    [/align]
    [align=center]انا احمد الله من خلقني كبيره
    ............................وقلبي لغير الله فلا هو بمحتاج

    ولا التفت لاهل النوايا الحقيره
    ............................دامي عزيزه ومنبع العز"ريتاج"[/align]

  2. #2
    ~ [ نجم مشارك ] ~ الصورة الرمزية RETAGE
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    121
    [align=center]رؤى ((الجزء الرابع ))
    طبيعة الرجل
    يحتاج الرجل إلى دقيقة واحدة
    ليعشق امرأه000
    ويحتاج إلى عصورٍلنسيانها

    نزار قباني

    في ...... كانت رؤى بدأت أولى مغامراتها . اليوم ستلتقي رؤى تركي
    تركي بطولة الفارع ومنكبية العرضين ووجنتية المشربه بالحمره مد يدة مصافحا رؤى :مرحبا نورك طفا الكهربا
    رؤى الوجله : أهلا بك
    تفضلي غاليتي
    جلست رؤى بهدوء
    تركي :ماذا تودين أن تشربي ؟
    رؤى: أنا المدعوة وأنت من تقدم لي أي شيء يعجبك
    على تلك الطاولة ذات المفرش الأحمر
    وضعت رؤى يدها بإنتظار تركي اللي ذهب لإحضار الطلب قدم لها كاستها وأخذ الأخرى وقال لها اشربي أم أنك خائفة !!
    شربت رؤى قليلا منة فصرخ قائلا : مخدر مخدر بها مخدر
    فضحكت رؤى رغم أنها كادت تموت رعبا
    فأمسك بيدها وهمس قائلا لأجل هذة الإبتسامة فعلت كل هذا
    كانت نظرات رؤى كلها للأسفل مما دفع تركي أن يضع سبابته وابهامه تحت ذقنها ليرفع رأسها ويقول لها تركي أمامك ليس في الطاولة فابتسمت فأردف قائلا : منذ أن سمعت صوتك أول مرة شعرت بشيء غريب شعرت بأن هناك دما جديدا في أوردتي ولكنني امتنعت من الكلام كي لا أخسرك وللأمانة ماتوقعت الوصول إليك ولكنني وصلت بحبي الصادق وصلت
    أغرورقت عيني رؤى بالدموع وكست وجهها ابتسامه فأصبحت كطفل صغير ابتسم فبانت غمارتيه
    انتبه تركي لدموعها فقال :هل ضايقتك بشيء
    أجابت مخفية دموعها بضحكة : لا ولكن ماذا تقول ما اعتدت الكلام الجميل
    فجأها تركي بسؤاله هل ذكرتك بشيء هل كان بحياتك من تتعبك ذكراه قال سؤالة وقلبه يرجف خوفا لا يارب أرجوك أتمنى أن أكون أول من سكن قلبها ...
    فقالت :أتعلم !! دائما وأنا أقرأ قصص الحب وقصائده وكنت أتعايش معها وأبكي على نهاياتها الحزينة أشعر أن أي حب لايكتمل لابد وأن ينقصه شيء ولكني لم أحب أبدا وما مارست الحب مع قيس بعد !!
    ابتسم لها تركي ابتسامة عريضة وجاء ليجلس إلى جانبها وحضن وجهها بين يديه وقال : أيعني ذالك أنني أول حب تعيشينة صمتت وقالت : أنا لم أقل بأني أحبك ولكنني أشعر بشعور غريب تجاهك ماعرفت أن أصنفه بعد ولكني أخشى نهايات الحب لذالك أحاول التفكير بعيدا عن هذا المنظور لكي لا أتسبب لنفسي بمشاكل أنا في غنى عنها
    في لحظة اللا وعي لحظه جاءت دون ترتيب احتضن تركي رؤى بقوة وقال لها: لا تقتلي مشاعري دعيني أحبك كما قرأت في قصص العاشقين أجعلي مني بحبك نزارا آخر .دعيني ارسم دعيني ألون دعيني أعيشك حقيقة أرجوك لاتحرميني هذا
    كانت رؤى صامته تتنعم بدفء حضنه ذالك الحضن اللذي سيعوضها كثيرا مما فقدت
    دارت محاور حديث كثيره فحدث تركي رؤى عن نفسه وعائلته وهي كذالك وبعد ساعة ونصف قالت رؤى: الآن سأقول لك بحفظ الله ورعايته فقد تأخرت كثيرا ولكنه أمسك بيدها وقال:ماهكذا يكون الوداع
    قبل وجنتها ويدها وقال : أنا هنا لأجل أن أسعدك فأنا أحبك وأعشقك قبل أن أراك وقد رأيتك فازددت حبا . مع السلامه
    عادت رؤى للمنزل ورأت زوجة والدها اللتي كانت بانتظارها وقالت :أين كنتي يا عيني ؟ ولما تأخرت؟
    نظرت إليها رؤى وقالت :لست مسؤولة عني !!
    ذهبت إلى حجرتها وقالت بنظره سخرية : لم يكن ينقصني بعد ذاك الوجة إلا أنتي ؟
    راجعت رؤى بعض محاضراتها ونامت بعد أن أغلقت هاتفها اللذي دعا تركي للقلق والحزن لم ينم طوال تلك الليلة حتى طلعت الشمس ولم يزال هاتفها مغلقا ذهب إلى مقر عمله وهو محطم فقد بدأت أحلامه تتلاشى أمامه
    استيقظت في تمام التاسعه بعد أن أضاعت أحدى أهم محاضراتها وجدت هاتفتها مغلق بسبب (البطارية) أعادت تعبئة الهاتف وتوجهت لأخذ حمام بارد وارتدت ملابسها وتوجهت للجامعة وحال وصولها وجدت (سلاف )بانتظارها أين كنت ؟ ولما تأخرت ؟
    أجابتها رؤى : كنت نائمة !!
    دعينا نذهب للمحاضرة الثانية كي لانحرم منها أيضا
    في هذه الأثناء تركي يجلس مهموما حزينا إلى أن فاجأته رؤى بإتصالها الساعة الواحدة ظهرا
    أمسك هاتفه يكاد أن يسقط من مايشعر به فرح أم خوف أجابها :أين كنت ولما لم تجيبي إتصالي هل كرهتني أنا أعرف حظي جيدا
    قاطعته :أعطني فرصه لأقول لك ماحدث شيئا مما قلت المسألة .....
    أخذ تركي نفسا عميقا حمدا لله لم يحدث شيء مما كنت أتوقع
    ....
    الجزء الخامس قريبا وياليت محدش يبخل بنقد او تعديل يفيد الأجزاء الباقية ومعليش عالتأخير
    [/align]
    [align=center]انا احمد الله من خلقني كبيره
    ............................وقلبي لغير الله فلا هو بمحتاج

    ولا التفت لاهل النوايا الحقيره
    ............................دامي عزيزه ومنبع العز"ريتاج"[/align]

  3. #3
    ~ [ نجم مشارك ] ~ الصورة الرمزية RETAGE
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    121
    [align=center][align=center]رؤى ((الجزء الخامس))

    قل لي - ولو كذباً- كلاماً ناعماً
    قد كاد يقتلني بك التمثال
    مازلت في فن المحبة .. طفلة
    بيني وبينك أبحر وجبال
    لم تستطيعي - بعد - أن تفهمي
    أن الرجال جميعهم أطفال
    إني لأرفض أن أكون مهرجاً
    قزماً .. على كلماته يحتال
    فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً
    فالصمت في حرم الجمال .. جمال
    كلماتنا في الحب .. تقتل حبنا
    إن الحروف تموت حين تقال
    قصص الهوى قد أفسدتك .. فكلها
    غيبوبة .. وخرافة .. وخيال
    الحب ليس رواية شرقية
    بختامها يتزوج الأبطال
    نزار قباني

    تمضي الأيام بطيئه على وليد اللذي تكاد الغربه أن تقتله وهو يفتقد صوت والده ووجه أخته البريء ..
    قرر الإتصال بشقيقته اللتي يحبها كثيرا أدار سماعة الهاتف
    وليد:ألووو
    رؤى:بصوت قتله البعد وقطعه الشوق اشتقت إليك يا أغلى من تربع فوق عرش قلبي اشتقت إليك ياضيء عيني اشتقت لك شوقا مبعثرا غير ملموم
    (كانت كلمات رؤى أجرت دمع وليد على وجنته وكأنه طفل فقد أمه .انتهت تلك المكالمة اللتي حفزت وليد كثيرا لإنهاء دراسته وبتفوق ليتمكن من العودة إلى أرض الوطن سريعا )
    أما على صعيد الجامعة فقد كانت الأحزان مرسومة على وجه (هبه) اللتي قرر والدها أن يزوجها بابن عمها الغني ويقتل قلبها ويدفن حلم خالد .
    أما (سلاف) فكانت تقدم الدعم لها وهي تتقطع ألما وحسرة على (سعود) ابن جارهم لقد أرهقت قلبها بحبه وأفكارها بالتفكير به . أما (رؤى) الفتاة الحالمة فإنها لم تخبر أحدا بشيء كانت تقدم الدعم ولكن عن بعد ..
    إلى أن أتى يوما انقطعت فيه أخبار(تركي) فقد حاولت الإتصال به ألف مره وليست مره ولكنه لايجيب
    توجهت لمنزل سلاف في تمام الثالثه عصرا
    تفاجأت والدة سلاف من هذه الزياره ولاحظت إرتباكا مرسوما على وجه رؤى مترجما بتصرفاتها
    كما تفاجأت (سلاف) أيضا بهذه الزياره ولكنها أمسكت بيد (سلاف) وقالت:أريد أن أحدثك أمرا ضروريا فصعدتا إلى الغرفة فبدأت رؤى: أعرف جيدا أنك ستغضبين وأن لك حقا ولكني أرجوك ألا تقاطعي حديثي وأجلي نقاش هذا الموضوع لوقت آخر (سردت رؤى القصة وسلاف تكاد تجن من الغرابه) إلى أن قالت :هولم يتصل لا أعرف عنه شيئا لو أن الهاتف ينطق لشكى كثرت الإتصال لقد اتصلت به كثيرا ولم يجب أخشى أن يكون أصابه مكروه .
    ساعديني أرجوك !!
    سلاف: لاعتاب الآن وسأساعدك ولكن ننتظر يوما آخر عله يتصل .
    رؤى: لا لا لا أستطيع أقسم لك إن لم تساعديني ل.....
    سلاف: أهدئي وسأحاول مساعدتك .. سنتصل بمقر عمله ونسأل
    رؤى: وماذا ستقولي لهم !!
    و أنا لا أعرف هاتف عمله
    سلاف : أتركي الأمر لي ..
    (أجرت سلاف إتصالها ولكن ما أجابها به المسؤول بأنه تعرض لحادث صباح هذا اليوم وهو الآن في مستشفى .......)
    صرخت رؤى قبل أن تحكم (سلاف )يدها على فمها
    نهضت( سلاف )لتغلق باب حجرتها
    لما فعلتها ؟! لما سمحت له بالإقتراب من قلبك ألم أحذرك ؟
    ولكن رؤى لم تهتم فطلبت من سلاف أن تتصل بالمستشفى لتطمئن عليه فقد نفذ صبرها وهي أيضا لم تكن تملك الجرأه لفعل هذا فأصبحت مرتبطة بموافقه سلاف ...
    وبعد لحظات من الترجي وتعاطف مع دمعات (رؤى) وافقت اتصلت وأخبروها بأنه ينام بالعناية الفائقة فإصابته بليغه نوعا ما ولكنها لم تخبر(رؤى) بذالك واكتفت بالقول أنه ينام في العناية .
    عادت رؤى إلى منزلها ولم تحدث أحدا منهم ذهبت لحجرتها لتحتضن وسادتها وتخبيء راسها كي لايسمع أحد صوت بكائها
    أشرقت شمس اليوم الجديد والتقت الصديقات وكأن كلا منهن تحمل على عاتقها جبلا فالوجوه باكيه والأنفس حزينة
    ويمضي اليوم مابين شخبطات على الأوراق وتنهيده وحزن إلى أن انتهى دوام ذالك اليوم بدأت رؤى تتألم بطنها كثيرا وزادت الالآم مساء حتى سقطت فاقدة للوعي أخذها والدها للمستشفى وكانت تنظر بعين الحزن أين أمي لتحضنني ؟ أين وليد ليفهمني؟ وأين تركي ليسندني؟ عاشت رؤى يوما حزينا كما تغيبت عن الجامعه
    وفي الجانب الآخر (هبه) تستعد لوداع (خالد) غدا يعقد والدها قرانها على ابن عمها فيدور النقاش المؤلم على طاولة المطعم
    هبه:خالد ماكان الفراق إختياري ولكننا سنفترق والدي قضى علي فقتلني وقتلك
    خالد : لاتكملي نحن لانملك الجرأه لننتصر لذالك فنحن لانحب
    أتمنى بأن يحقق لك السعاده ولاتطيلي في حديثك فات الأوان
    هبه: يكاد البكاء أن يقتلها لن أطيل هذه خصلة شعري هديتي وذكراي لك فاحتفظ بها مع صورتي ولاتنسى حبنا
    خالد :علينا أن نواجه الأمر بشجاعة وعزم وإصرار
    زاد بكاء هبه مما اضطر خالد لإحتضانها وتقبيل رأسها مودعا إياها بقوله سأوصية ألا يجرح قلبك أو يجري دمعك سأوصية بأن يحبك .. أن يدلل(ك)
    مضت ساعة الوداع سريعة
    ولكن حجم الألم يكبر مع تباعد الخطوات
    هكذا دائما تموت ابتساماتنا بفعل العامدين
    للرواية بقية[/align]
    [/align]
    [align=center]انا احمد الله من خلقني كبيره
    ............................وقلبي لغير الله فلا هو بمحتاج

    ولا التفت لاهل النوايا الحقيره
    ............................دامي عزيزه ومنبع العز"ريتاج"[/align]

  4. #4
    ~ [ نجم مشارك ] ~ الصورة الرمزية RETAGE
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    121
    [align=center]رؤى ((الجزء السادس))
    أحبك جدا
    واعرف ان الطريق الى المستحيل طويل
    واعرف انك ست النساء
    وليس لدي بديل
    واعرف أن زمان الحبيب انتهى
    ومات الكلام الجميل
    لست النساء ماذا نقول..
    احبك جدا..
    احبك جدا وأعرف اني أعيش بمنفى
    وأنت بمنفى..وبيني وبينك
    ريح وبرق وغيم ورعد وثلج ونار.
    واعرف أن الوصول اليك..اليك انتحار
    نزار قباني

    ودعت (هبه)حبها الأول وحاولت أن تتقبل وجود ابن عمها في حياتها ولكنها تحتاج لوقت كثير لتنسى من تملك قلبها
    تدور أحداث اليوم عادية بلا لون أو طعم أو مذاق خاص إلا أن رؤى قررت أن تذهب لزيارة تركي وبالفعل طلبت من سلاف الذهاب معها وأن تبحث لها عن أي فكرة تراه بها
    فقالت نذهب كالزوار ونراه عن بعد وتطمئني عليه ونعود
    رؤى بلهفه :ومتى؟!
    سلاف : غدا
    تمر ليال الإنتظار ثقيله ورؤى من نافذة الحجره إلي السرير إلي صالة الإنتظار
    بزغت أشعة الشمس وأمتدت لتعانق ثرى الأرض وتبدد البرد بدفء وتحولت معالم النسيان وفتحت أبواب الوصل أمام المحبين
    تمضي ساعات المحاضره كئيبه ثقيله دون فواصل سوى صوت سلاف اللتي تتعمد إيقاظ رؤى من حين لآخر في تمام الثالثه رؤى وسلاف وهبه يستعدين للخروج (رؤى ) :سلاف لاتنسي موعدنا
    وحين عودتها للمنزل تجد (رؤى) زوجة والدها عاقدة الحاجبين : ما اللذي أخرك ؟ لاتعتقدي أننا سوف نظل ننتظرك طوال هذا الوقت ؟! هيا فالغداء جاهز !!
    رؤى والملل يحيط بها : وهل والدي هنا ؟!
    تجيبها :لا
    رؤى : ومنذ متى أتناول الغداء معك دون وجوده .أنا لا أحترم حتى وجودك إلا لأجله فقط !!
    الساعه الرابعه عصرا ارتفع صوت الحق مناديا لصلاة العصر
    (سلاف ، رؤى) إلى المستشفى
    في مكتب الإستعلامات كانت (سلاف)تدير دفة الحديث
    موظف الإستعلامات :تركي في السرير التاسع في العنايه الفائقه
    على الرغم من طول المسافه اللتي قطعاها (رؤى ، سلاف) إلا أن (رؤى) فضلت الصمت
    ومن خلف نافذة السرير 9 كانت (رؤى) تمرر أصابعها والدموع تنهمر من عينيها .الأمر اللذي لفت انتباه طبيب العنايه مما دعاه للتوجه لتلك الفتاه
    سألها : من أنتي ؟ وماصلة قرابتك بالمريض ؟
    أجابته سلاف : هي ابنة خالته وقد أتت لزيارته اليوم وهي كما ترى حزينه
    فأجابها : المسأله إجراء روتيني لدينا أنظمه روتينه لذالك لابد أن يبقى تركي هنا 3 أيام ولكنه لايعاني الآن سوى من دوار بسيط وكسور ليست بليغه وغدا سيتم نقله إلى قسم التنويم
    فلا داعي للقلق والخوف كما أنه بإمكانك الدخول والإطمئنان عليه
    ترد سلاف : وهو كذالك
    يتحول الحديث بين رؤى و سلاف
    فتبدأ سلاف بسخريه : هيا يا ابنة خالته ادخلي لتطمئني عليه
    رؤى : يكفي أن رأيته واطمأننت عليه دعينا نذهب لم يعد لدي مزيدا من الوقت فوالدي سيعود للمنزل وعلي أن أذهب .
    سلاف: حسنا فغدا سنناقش هذا الموضوع
    رؤى والليل ونسماته وذكرى تركي تؤرق منامها
    في صباح الإثنين ألتقى الثلاثي (سلاف ، رؤى ، هبه)
    على طاولة مكتبة الجامعه بدأت سلاف كالعاده بفلسفه فكاهيه الآن (شلتنا ) المحترمه نبدأ بأخبار ليلى العامريه (هبه) كيف هي أحوالك آنستي المحترمه ؟!
    تضحك بعين دامعه هل تعيريني المايكرفون ؟!
    أخباري شبه عاديه !! أحتاج الكثير من الوقت لأنسى ماكنت أعيشه مع (خالد) ليس الحب ؟!لا لا فهذا شيء لاينسى
    أحاول أن أنسى شوقي ولهفتي له فأنا أعلم أن والدي ليس فقط يكتفي ب (اللا حب ) بل وصل لدرجة الحقد لذالك ليس لي إلا أن أنسى ..
    ومن ناحيه أخرى فقد قررت أن ألتحق بكلية الإداره والإقتصاد من العام القادم تحقيقا لرغبة زوج المستقبل هكذا يريد !!
    تفضلي يا آنسه (رؤى)
    تردد سلاف : لا لا الآنسه (رؤى) نحتاج أن نسألها نحن
    آنسه (رؤى) عمتي صباحا آنستي.
    رؤى: عمتي صباحا يانور قلبي
    سلاف : هبه يسرني أن أبشرك بخبر سعيد جدا فاستعدي لإحتضان رؤى صديقتنا الغاليه وقعت في حب عنتره
    رؤى : لاتسخري منه ومني أنت لم تجربي هذا الشعور قلب ماعرف هذا النبض الغريب لاتعتقدي بأنه كان بإختيارنا أن نحب لو كان بيدنا شيء ما أخترنا هذا
    أخذ البكاء يقتلها و يخنق صوتها مما أجبر (سلاف) على البكاء
    بكت كما يبكي الطفل بكت على غير عادتها (سلاف) تبكي تلك اللتي كانت تدعم وتواسي وتقف إلي جانب الجميع مما دعا (رؤى) لكفكفة دموعها والتظاهر بأنه لاشيء يستحق البكاء وأبدت (هبه) لامبالاتها بشيء وقالت :يدك سلاف يدك رؤى فقبضت بيدها وقالت : طالما أننا بجانب بعضنا لن يؤثر شيء .
    علم
    هيا يا ليلى و روز وجوليت المحاضره ستبدأ ولكن (رؤى) عانقت سلاف همست في أذنها سأعرف سبب دموعك اتفقنا
    [/align]
    [align=center]انا احمد الله من خلقني كبيره
    ............................وقلبي لغير الله فلا هو بمحتاج

    ولا التفت لاهل النوايا الحقيره
    ............................دامي عزيزه ومنبع العز"ريتاج"[/align]

  5. #5
    ~ [ نجم مشارك ] ~ الصورة الرمزية RETAGE
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    121

    رؤى (الجزء السابع)

    [align=center]
    --------------------------------------------------------------------------------

    انا احبك فوق الغيم اكتبها وللعصافير والاشجار احكيها


    :متى ستعرف كم اهواك يا أملاً ابيع من اجله الدنيا وما فيها
    لو تطلب البحر في عينيك اسكبه او تطلب الشمس في كفيك ارميها


    انا احبك فوق الغيم اكتبها وللعصافير والاشجار احكيها
    انا احبك فوق الماء انقشها وللعناقيد والاقداح اسقيها

    انا احبك... حاول ان تساعدني
    فان من بدء المأساة ينهيها
    وان من فتح الابواب يغلقها
    وان من اشعل النيران يطفيها

    نزار قباني



    طلبت (سلاف) من صديقاتها الاتفاق على موعد معين للاجتماع والترفيه عن النفس ومناقشة بعض الأمور
    عادت كلا منهن إلى منزلها
    في منزل (هبه) كانت والدتها قد أعدت طعام الغداء والجميع كان بانتظار (هبه) قبلت رأس والديها وجلست إلى جانب (سلمان) شقيقها الذي يكبرها بسنتين فقال : هبه ابن عمي الذي هو خطيبك سيأتي هذا المساء
    هبه : لماذا هذا المساء ؟! لدي امتحان مهم غدا !!
    سلمان : لن يأخذ من وقتك شيئا ثم أني رحبت به
    صمتت هبه والتقطت كتبها توجهت لحجرتها نظرت للمرآة وجه بريء تقتل ابتسامته الدموع
    أخذت تفكر بصمت (خالد) هل سيفتقدني أم سينساني هل سأظل عشقه الأول أم سأكون ذكرى عابره . و أنت يا بن عمي ما ذنبك أن يعيش معك جسدي و لا تجد روحي أنا وأنت ضحايا والدي حتى أنت يا والدي لا تقدر هذا الحب لا تعرف معناه أصلا أنت لم تشعر يوما بالسعادة التي كنت أشم رائحتها في دروب خالد فقتلتها وقتلت حلما بريئا !!
    وماذا سيجدي الحديث ؟! سأنام الآن و أحاول معالجة الوضع حينما يأتي (ماجد)
    في تمام الخامسة عصرا وصل ... وبيده هدية أول لقاء بينما كانت هبه قلقه جدا لا تعرف حتى ما تلبس ؟؟
    جاءت والدتها ماذا تفعلين نحن بانتظارك وأنت لم تلبسي بعد فقالت : أمي أحتاج حضنك فأجهشت بالبكاء حتى أبكت والدتها فارتدت فستانها الفيروزي ووضعت قليلا من الكحل ورشت قليلا من العطر و توجهت لمجلس الرجال وكانت تمعن نظرها في الأرض وحينما رفعت عينها وجدت ماجد واقفا أمامها مادا كفه اليمنى راغبا مصافحتها ففعلت ولكنها شعرت بشيء ما بداخلها ربما كان الحنين جلست إلى جانبه كان سعيدا جدا ومسرورا لم يتوقع أن تكون (هبه) وديعه برئيه تجتمع الطفولة بين شفتيها .
    ولكنه لاحظ صمتها طوال الجلسة فهي لم تنظر له ولم تتحدث كما توقع فأعطاها عذرا بأنها قد تكون خجلت منه . ودع هبه ولكنها فاجأها بهديته ذات الكيس الأحمر و الرائحة الفواحة ...
    في الجانب الآخر تدور الصراعات في مخيلة رؤى ترى ما الذي أبكى سلاف ؟! كانت تبكي كا الأطفال . يا لعجزنا كنا نعتمد عليها دائما في مشاكلنا لم نكن نعلم أنها غدا سأراك (سلاف) وأعرف الأحداث كاملة ..
    وبينما تحدث (رؤى) نفسها أخذ هاتفها يرن حتى أمسكته بعد تعاجز عن الرد ولكن المفاجأة كانت في المتصل تركي نعم تركي لتعابير الفرحة والتحقق من شاشة الجوال كان نصيبا كفيلا بأن يجعل تركي ينهي المكالمة دون أن يحصل على إجابة
    (حينما نعايش لحظات كهذه فإننا نحتار كثيرا وتشل أفكارنا فنبقى صامتين دون أي ردة فعل ) [/align]
    [align=center]انا احمد الله من خلقني كبيره
    ............................وقلبي لغير الله فلا هو بمحتاج

    ولا التفت لاهل النوايا الحقيره
    ............................دامي عزيزه ومنبع العز"ريتاج"[/align]

  6. #6
    ~ [ نجم مشارك ] ~ الصورة الرمزية RETAGE
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    121
    [align=center]
    هل عندك شك في من أنت ؟

    يا من تحتل بعينيها أجزاء الوقت

    يا امرأة تكسر حين تمر جدار الصوت

    لا أدري ماذا يحدث لي ؟

    فكأنك أنثاي الأولى

    و كأني قبلك ما أحببت

    و كأني ما مارست الحب

    ميلادي أنت و قبلك لا أتذكر أني كنت

    و غطائي أنت وقبل حنانك لا أتذكر أني عشت

    و كأني أيتها الملكة

    من بطنك كالعصفور خرجت
    نزار قباني

    أعادت رؤى الإتصال بتركي وبالفعل أجابها بصوت منهك جدا
    تركي : ألو
    صمتت رؤى لتتأكد ما إذا كان تركي أو لا !!
    وبعد أن تأكدت بصعوبه لأنه لم يعد ذالك الصوت الدافيء الحنون فقد أفقده الحادث حنان صوته اللذي أصبح كالوتوته
    رؤى : كيف حالك تركي ؟! حمدا ل الله على سلامتك . وهل أنت بخير
    كانت رؤى كحال أي عاشق يغيب عنه من يحب فيأتي متلهفا يقوده الشوق وتدفعه المحبه
    تركي :الحمد ل الله أنا الآن بخير قد تعرضت قبل أيام لحادث ...
    قاطعته رؤى أعرف وكيف أصبحت يدك الآن ؟!
    تركي مستغربا و بشده وما أدراك أنت ؟
    رؤى : لقد عرفت كل شيء
    تركي مقاطعا إياها : وكيف عرفت
    رؤى :بصوت حزين لقد عرفت كل شيء بطريقتي وجئت لزيارتك ذات يوم وكدت أن أموت خوفا عليك تمنيت لو أن لي إمكانية أن أقبل جبينك وأبقى إلى جانبك لفعلت ولكنني لم أكن أستطع الإقتراب .
    تركي انصت و بتركيز خصوصا أنها المرة الأولي اللتي تتحدث فيها رؤى بهذه الطريقة ولكن الحنين غلبه فقال : اشتقت إليك وشعرت بمأساة ألا تكون مع من تحب . لقد أدمنت اسمك وحروفه وصوتك وعذوبته .
    رؤى اسمحي لي فأنا أحبك
    قالت : أنت متعب يجب أن تأكل جيدا وتهتم بصحتك وتأكد بأني أدعو لك دائما ..
    سأتصل بك غدا لأطمئن عليك إذا أحتجت شيئا اتصل بي
    تركي : وأنا أحبك وأدعوا الله أن تجمعنا فرصه قريبه ..مع السلامه
    في منزل خالة (هبه) كان الحدث المؤلم (خالد) سيعقد قرانه على ابنة عمه التي لا تقارن ب(هبه) من أي جانب لم يصل الخبر الفاجعه إلى (هبه) بعد
    في صباح جميل بعين رؤى بدأ يوم جديد استفتحته برساله إلى تركي
    (صباحك مشرق صباحك مليء بالورود صباحك شوق . كيف حالك اليوم ؟! قد خشيت عليك الإزعاج لذالك لم اتصل بك أما أنا سأذهب للجامعه لدي محاضره مهمه جدا وبعض البحوث والتقارير )
    في تمام 9 صباحا التقت رؤى صديقاتها و ودعتهن إلى المحاضره و أتفقن على أن يكون الوعد في تمام الواحده ظهرا مضت الساعات سريعه وفي تمام الواحده حيث كانت رؤى تستشير صديقاتها بالعرض الذي سوف تقدمه
    إذا بنغمة الرسائل تنبعث من هاتف (هبه) كان مضمون الرساله
    (هبه اليوم يعقد خالد قرآنه على وعد ابنة عمي ابلغي والدتك ذالك لتحضر معنا )
    منظر حزين فحينما ترى شخصا قويا يهوي ليسقط على ركبتيه من شدة البكاء
    كان فعلا منظر (هبه) حاولت سلاف و رؤى أن يقلاها عن الأرض فكانت تنظر و لاتتكلم موقف أن يخرسك البكاء عن قول ما بداخلك وموقف أن تفقد أملك في الحياه و موقف اللا أنانيه فعلا ماعاشته (هبه)
    أخذت رؤى هاتف (هبه) وقرأت الرسالة بعد أن جلسن على إحدى الطاولات فقالت : هبه أقلقتني توقعت أن أمرا ما حدث (هبه) من حق (خالد) أن يتزوج و يرى حياته مثلك بالضبط لا تعتقدي أن (خالد) سيبقى و يكتب على جبينه بقايا حب ..
    سلاف :رؤى !!
    رؤى: هبه أنا لا أقصد أن أكون قاسية عليك ولكن يجب أن تتفهمي وضع (خالد) وتدعي له بالسعاده
    هبه : ولكنه خالد!!
    رؤى:خالد هذا لن يكون لك و أمركما حسم ..
    انتهى النقاش .
    سلاف تحاول تلطيف الأجواء : هبه أنتي الآن مع (ماجد ) و سوف يسعدك إن شاء الله كما أن (خالد) سيكون سعيدا مع ابنة عمه و سيدعي لك مثلما تدعين له .
    و لكن مانفع المواساة و المصاب جلل ..
    أخذت (هبه) مذكراتها و اتصلت بالسائق وغادرت أرض الجامعه حاولت (سلاف) اللحاق بها . بينما اتصلت رؤى بتركي لتعتذر عن عدم إجابتها الإتصال لأنها كانت مشغوله
    ولكن تركي كان يستعد هذه اللحظه لمغادرة المستشفى . فلم يجب واكتفى برساله
    عادت (سلاف) وهي حزينه : رؤى قد كنت قاسيه !!
    رؤى بغصب : لا أريد أن تعيش أكذوبة أن (خالد) سيظل تمثالا يزار لذكرى العاشقين ولأنني أحبها فعلا قسوت عليها !
    سلاف : وما أخبار تركي؟
    رؤى:بخير والحمد ل الله فقد خرج منذ دقائق إلى المنزل . بعد أن خلف الحادث كسرا بسيطا في يده
    سلاف : هل تعتقدين أن تركي يحبك ؟!
    رؤى بغرور العاشقين الذي يعمي أحيانا عن الحقائق : يال سخف السؤال طبعا يحبني !!

    طبعا جاء إلي نقد يقول نقد شرعي كيف لرؤى مقابلة تركي !!!!!!!!

    أنا أقول ماعاد حنا بزمن حبيت بنت جيرانا يوم كانت ترمي الزباله و أنتم بكرامه

    ولاعاد حنا بوقت شفتها من شباك بيتنا لذالك لانتجاهل الواقع بدافع المثالية المزعومة [/align]
    [align=center]انا احمد الله من خلقني كبيره
    ............................وقلبي لغير الله فلا هو بمحتاج

    ولا التفت لاهل النوايا الحقيره
    ............................دامي عزيزه ومنبع العز"ريتاج"[/align]

  7. #7
    ~ [ نجم مشارك ] ~ الصورة الرمزية RETAGE
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    121
    [align=center]
    أريدك أنثى ...

    ولا ادعي العلم في كيمياء النساء..
    ومن أين يأتي رحيق الأنوثة
    وكيف تصير الظباء ظباء
    وكيف العصافير تتقن فن الغناء..

    أريدك أنثى ..
    ويكفي حضورك كي لا يكون المكان...
    ويكفي مجيئك كي لا يجيء الزمان..
    وتكفي ابتسامة عينيك كي يبدأ المهرجان...
    فوجهك تأشيرتي لدخول بلاد الحنان...
    نزار قباني


    هناك العديد من الأسئله توجه لنا تجعلنا نضع الآف من علامات الإستفهام حول رؤوسنا ..
    وليد الذي لايستطيع التأقلم مع وضعه في الغربه يفكر بحزم أمتعته والعوده إلى أرض الوطن في يوم الثلاثاء أخبر وليد (أحمد - و عبدالعزيز ) أصدقاؤه من الخليج بنيته ولكنه وجد معارضة كبيره وأخذ أحمد يشرح له الوضع بهدوء عل وليد يتراجع عن قراره
    أحمد : وليد إن ماتشعر به الآن شعرناه جميعا حينما أتينا العام الماضي ولكننا وقفنا إلى جانب بعضنا وتآزرنا إلى أن أنهينا عامنا بنجاح ثم أنك لو عدت ماذا ستقول ؟ ماذا ستشرح لهم ؟ علق والدك على عاتقك أحلاما كثيرة ثم أننا هنا أسرة واحدة أخجل أحيانا حينما أقول سأعود إلى أرض الوطن و أقطع مشوار دراستي بسبب الغربه بينما في الجانب الآخر أرى فتيات يواصلن مشوارهن وهن صامدات ما ألتفتن لما نفكر به نحن الرجال
    وليد : أعلم جيدا حجم خيبة الأمل التي سوف تصيب والدي لو عدت دون شهاده خصوصا أنه كان يراهن على ذالك دائما ولكن الأرض تضيق أمام عيني اشتقت لوطني اشتقت لرماله لبحره لكل شيء فيه ولكن سوف أفكر
    عبدالعزيز : وليد أنت متفوق وسوف تثبت جدارتك في وقت بسيط ولكن يجب أن تتحلى بالصبر ولن أسمح لهذه الأفكار الملوثه أن تتمكن منك
    دعونا نذهب لنرى المجموعات التي سوف ننضم لها ومايتوجب علينا فعله
    توجه الثلاثي الخليجي لقراءة المجموعات و لحسن الحظ ضمت المجموعه (أ) أحمد و عبدالعزيز و وليد و رغد و ريم
    اجتمعت المجموعه في المكان الذي قد خصص لها بدأ أحمد الجريء كالعاده بتقديم نفسه و أصدقائه كما قدمت ريم ذات الشخصية الجديه نفسها ورغد
    بدأ قائد المجموعه عبدالعزيز حيث قد كان رشحه الجميع لما يملك من خبره بوضع الأهداف و الخطوط الأساسيه وطلب من الفريق أن يفكر كل واحد منهم بمشروع مستقل وسوف تؤخذ جميع المشاريع و يرشح الأفضل كما طلب أن يكون أعضاء الفريق على إتصال ليكونوا فريقا مميزا
    اقترحت ريم أن يوفروا عنا ذالك و يشترك كل طالبين في مشروع و تقدم المشروعين لعبدالعزيز و يكون هناك اجتماع يومي في فترة الغداء وافق عبدالعزيز و وضعت الأسماء حسب القرعه التي جمعت أحمد بريم و وليد برغد
    انصرف الجميع يحمل كلا منهم أفكارا توقد نشاطه
    وفي أرض الوطن جاء (ماجد) لزياره (هبه ) التي قررت في داخلها أن تنتقم لنفسها و تزينت و لبست أجمل ماكان في خزانتها و رشت على عنقها أنواع العطور و لكنها مكسورة القلب تحاول الصمت فيجبرها الألم على الصراخ .
    حضر (ماجد ) في تمام السادسة مساء ووجد هبه على عكس ماوجد المرة السابقة إبتسامة تكشف عن صف من اللؤلؤ ووجنتين كالتفاح قدمت هبه عصير (الفراولة) البارد وجلست إلى جانب ماجد الذي كان يتأملها بصمت ..
    (سلاف) تعد نفسها لإمتحان الغد
    (رؤى) ممددة قدميها على الطاولة تتابع أحد الأفلام التي كانت تنتظرها منذ زمن وبجانبها صينة الشاي و الكثير من الفشار[/align]
    [align=center]انا احمد الله من خلقني كبيره
    ............................وقلبي لغير الله فلا هو بمحتاج

    ولا التفت لاهل النوايا الحقيره
    ............................دامي عزيزه ومنبع العز"ريتاج"[/align]

  8. #8
    ~ [ نجم مشارك ] ~ الصورة الرمزية RETAGE
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    121
    [align=center]أتحدّى..
    من إلى عينيكِ، يا سيّدتي، قد سبقوني
    يحملونَ الشمسَ في راحاتهمْ
    وعقودَ الياسمينِ..
    أتحدّى كلَّ من عاشترتِهمْ
    من مجانينَ، ومفقودينَ في بحرِ الحنينِ
    أن يحبّوكِ بأسلوبي، وطيشي، وجنوني..
    أتحدّى..
    كتبَ العشقِ ومخطوطاتهِ
    منذُ آلافِ القرونِ..
    أن ترَيْ فيها كتاباً واحداً
    فيهِ، يا سيّدتي، ما ذكروني
    أتحدّاكِ أنا.. أنْ تجدي
    وطناً مثلَ فمي..
    وسريراً دافئاً.. مثلَ عيوني
    نزار قباني

    في حرم الجامعة التقت سلاف صديقاتها وكانت (رؤى) تعيد قراءة محاضراتها فالجميع يستعد لتأدية أول امتحانات الفصل الدراسي الأول ..
    انتهت ساعات الامتحان وتعالت أصوات النقاش و مابين ليست كذالك وبل هي كذالك يرن هاتف رؤى
    تركي : مرحبا رؤى كيف حالك وكيف كان اختبارك هذا اليوم ؟!
    رؤى: بخير والحمد لله ولا أعلم كيف كانت الإجابات فلا زلنا مختلفين كثيرا على بعض الإجابات كيف حالك أنت ؟!
    تركي: بخير والحمد لله اليوم بدأت إجازتي وسأسافر لوالدتي في الرياض لقد اشتقت إليها كثيرا
    رؤى: ولما لم تخبرني لم أكن أعرف أنني أصبحت شيئا عاديا لديك !!
    تركي :رؤى ماكنتي كذالك أبدا ولكنها تفاصيل صغيره لا نتطرق لذكرها أحيانا فقد لاتكون مهمة !!
    رؤى: طالما أنك ترى أنها ليست مهمة فلا يعنيي خبر سفرك في شيء مع السلامة
    تفاجأ تركي من تصرف رؤى فكتب لها ( قد آلمني كثيرا أن تغلقي سماعة الهاتف وأنا لم انته من كلامي بعد ... أشكرك )
    رؤى في ندم ما اللذي فعلته ؟!
    كيف جرأت على ذالك ؟!
    في هذه الأثناء أتت (سلاف) وبيدها كوبا من الشاي . نظرت لها رؤى
    وقالت : لقد غضب تركي و لكنه هو من أخطأ وعليه أن يتحمل نتيجة خطأه!!
    سلاف: وما الخطأ الذي ارتكبه قيس !!
    رؤى : لاتسخري منه أرجوك
    (شرحت رؤى تفاصيل مادار لسلاف)
    سلاف: رؤى أخااااااف عليك كثيرا
    في هذه الأثناء جاءت هبه برفقة (لمى) الأمر الذي أزعج رؤى كثيرا ف(لمى) حاولت التقرب من (هبه) كثيرا وفعلا استحوذت عليها في فتره من الفترات
    هبه: السلام عليكم اشتقت لكم وأحبكم تفضلي (لمى)
    سلاف بابتسامه : وعليكم السلام ونحن نحبك ومتلهفين لرؤيتك وسماع أخبارك
    رؤى: أنا مضطرة لأن أستأذنكن الآن سأذهب لمكتبة الجامعه فبدأت أتحسس من هذا المقعد
    هبه : تضحك بصوت عالي بحفظ الله عزيزتي وانتبهي فالكتب بالداخل يكسوها الغبار
    في مكتبة الجامعه تجلس رؤى متأملة رسالة تركي !!
    ياترى ما الذي سيحدث؟!
    مضى اليوم باحداثه العادية دون اتصال من تركي ولا رؤى !!
    في صباح اليوم الثاني توجه (تركي) مستقلا سيارته إلى الرياض
    ورؤى تجمع أوراقها المبعثره وتتوجه لصالة الطعام لتجد والدها بانتظارها
    رؤى بعد أن قبلت رأسه صباح الخير !
    والدها: صباح النور كيف حالك لقد سألت عنك ليلة البارحه فوجدتك نائمه
    فقد كان لدي اختبار مهم والحمدلله اعتقد أنني اجتزته !
    والدها : سمعت بأن والدتك ستتزوج الأسبوع القادم
    رؤى بغضب : ومن قال ذالك ؟! ومنذ متى عرفت ذالك ولما نناقش أمورا خاصه أمام امرأة غريبه ليس من حقك أبدا !!
    تصعد رؤى لحجرتها يوم سعيد بشائره أشرقت من قبل أن اكمله ..
    في هذه الأثناء تتصل (رؤى) بوالدتها التي أجابتها متأخره
    رؤى: السلام عليكم
    والدتها : وعليكم السلام كيف حالك يا ابنتي
    رؤى: لايعنيك ذالك في شيء ولوكان يعني لك شيئا لما سمعت بزواجك الذي تعلمين جيدا أنني ارفضه بشده
    قاطعتها والدتها : ولما ترفضين لما لم تعترضي على زواج والدك أم أنك تحبينه أكثر مني ؟
    رؤى: لا ولكنك بعيدة عني وستتزوجين و لن يسمح لك زوجك بالاتصال بنا ولا رؤيتنا أنا محتاجة لك كثيرا أنا أتخبط ولا أعرف أين طريقي وأين وجهتي لاتذهبي أرجوك
    (حينما نكون ضحايا لانملك إلا أن نقول هذه الأقدار)
    [/align]
    [align=center]انا احمد الله من خلقني كبيره
    ............................وقلبي لغير الله فلا هو بمحتاج

    ولا التفت لاهل النوايا الحقيره
    ............................دامي عزيزه ومنبع العز"ريتاج"[/align]

  9. #9
    ~ [ نجم مشارك ] ~ الصورة الرمزية RETAGE
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    121
    أتحدّى من أحبُّوكِ ومن أحببتِهمْ
    منذُ ميلادكِ.. حتّى صرتِ كالنخلِ العراقيِّ.. طويلهْ
    أتحدّاهم جميعاً..
    أن يكونوا قطرةً صُغرى ببحري..
    أو يكونوا أطفأوا أعمارَهمْ
    مثلما أطفأتُ في عينيكِ عُمري..
    أتحدّاكِ أنا.. أن تجدي
    عاشقاً مثلي..
    وعصراً ذهبياً.. مثلَ عصري
    فارحلي، حيثُ تريدينَ.. ارحلي..
    واضحكي،
    وابكي،
    وجوعي،
    فأنا أعرفُ أنْ لنْ تجدي
    موطناً فيهِ تنامينَ كصدري
    نزار قباني
    في عاصمة المملكة يلتقي تركي بوالدته و أخوته تعم السعادة أركان المكان الكل فرح والدار مبتهجة بقدومه
    والدة تركي : حمداً لله على سلامتك يا ولدي لقد اشتقنا لك كثيراً وابتهجت دنياي لمقدمك
    مرام ((شقيقة تركي)): المنسين سنبقي في عداد المنسين حتى سفرك يا تركي سامحك الله لو أنك أجلت مفدمك حتى تنتهي فترة الامتحانات حمداً لله لى سلامتك يا أخي اشتقنا لك كثيراً ولكن نالنا بعض الاهتمام في غيابك لذالك طلبت كل ما أرغب قبل مجيئك
    تركي : و أنا افتقدتكم كثيراً شعرت بغربة رهيبة أول مرة انظر للتقويم و احسب الأيام إلى أن جاء اليوم كنت أرى في هذا اليوم اختلافاً عن باقي الأيام
    في صباح اليوم الثاني كانت رؤى تنتظر اتصال تركي تعتقد أنه سيتصل كالعادة ولكنه لم يتصل حتى ذهبت للجامعة و انهت نصف يومها فقالت : عله غاضب سوف اتصل هذه المرة وبالفعل اتصلت ولكنها تفاجأت بعدم رده و أخذت تمني نفسها بالقول عله متعب ونائم لذالك لم يجبني
    اجتمع الثلاثي ((هبه – رؤى – سلاف )) على طاولة الكافتيرا وتناولن عصير الفراولة ولكن رؤى كانت تغص بما ترشف من العصير وكانت تنهمر من عيناها الدموع الأمر الذي دعا سلاف لن تسأل : رؤى مابك ؟؟ هل هناك ما يزعجك ؟؟ أجيبي
    رؤى ((بعد أن تعالى صوت بكائها)): نعم لا تقولي ما الذي يزعجك قولي ما الذي يسعدك ما الذي لم يعد يزعجك !!
    والدتي يا سلاف قررت أن تتزوج وهي تعلم جيداً أنني أعارض هذا الموضوع
    وحتى وليد الذي كان يحتويني الوحيد القادر على استيعاب معاناتي لم اسمع حتى صوته منذ شهر ووالدي ما رأيته إلى حينما نقل إلي خبر زواجها فقط
    اخبريني هل بقي شيء يدعوا لأن ابتسم !!
    أنا محطمة جداً أحس بأنني افقد أشياءً كثيرة
    حتى الذي اعتقدت بأنه يحبني لم يتصل ولا يجيب حتى اتصالاتي و كأن تركي ماكان ينقصني !!!
    هبه (بعد أن رأت أن الوضع يتطلب التدخل )): اهدئي يا رؤى ولا تأخذي الأمور بهذه الحساسية أنتي تعرفين جيداً أنه من حق والدتك أن تتزوج فهي لا تزال في الثلاثين كما أنه كان حقاً لوالدك فلا تثقلي على والدتك دعيها تستعيض ما فقدت مع والدك فهي في آخر الأمر إنسانة !!
    أما وليد فيجب أن تعذريه فهو مشغول لٌ بدراسته
    ووالدك يفعل ذالك كي يستفزك فتضغطي على والدتك فتمنعيها من الزواج هكذا هم الرجال يستعرضون عضلاتهم و يثأرون لكراماتهم على حساب النساء فقط !!
    رؤى حكمي عقلك في تصرفاتك أرجوك لا أحب أن أرى هذا الحزن على وجهك أنا أحبك و أخاف عليك كثيراً
    أما تركي فلن أتحدث عنه فقد أخطأتي يا عزيزتي حينما قررتي أن تدخلي هذه المغامرة التي ما نجا منها أحد تقف ضدها الظروف والأحقاد والعادات والتقاليد أصبحت مشاعرنا تحت إمرة غيرنا وقد رايتي الكثير من التجارب وبالرغم من هذا اقحمتي نفسك في هذا الحب ولا أريد أن أخيفك ولكنك ستعانين كثيراً وستذهب معاناتك مع الريح
    سلاف : ليس كذالك ماذا بكن ؟؟
    هبه اهدئي قليلاً ماذا بك ؟؟ الوضع متأزم لايحتمل أكثر مما هو عليه
    هبه : لماذا نواسي بعضنا ونحن تنزف دواخلنا جراح ؟؟؟
    من أهلنا لذالك ؟؟
    في هذه الأثناء يقطع حدة الحديث رنين هاتف رؤى
    فقد كان المتصل تركي (ولكنه كان على غير العادة )) : السلام عليكم
    رؤى((والبكاء تاركاً آثاره في صوتها )) : وعليكم السلام أين كنت منذ الصباح و أنا انتظرك و أعدت الاتصال بك عدة مرات ولكنك لم تجيب كيف حالك لقد اشتقت لك كثيراً ..
    تركي : وصلت إلى الرياض ليلة البارح وشُغلت ببعض الأشياء ونمت وها أنا أتحدث معك الآن ولكن مابك صوتك على غير العادة ؟؟

    رؤى : لا تقلق اعتدت على ذالك لم يعد هذا الموضوع يقلقني
    تركي : حسناً أنا الآن سأذهب لمشوار قريب قبل أن نتوجه إلى منزل خالي فنحن ذاهبون لزيارته !!
    رؤى : حسناً سأشتاق لك كثيراً
    انتهت المكالمة ولكن رؤى كان يراودها إحساس غريب وتشعر أن هناك ألم قادم
    أخبرت سلاف و هبه بذالك وانصرفت لمحاضرتها
    في هذه الأثناء كانت دفة الحديث دائرة بين ((سلاف و هبه))
    سلاف : التي كانت تعاتب هبه كيراً على حديثها وطريقتها في الحديث مع رؤى
    في الجامعة الكندية يجتمع أعضاء المجموعة الخليجية
    ((رغد و وليد )) وَ ((ريم و أحمد ))
    كان وليد يعرض الرؤى على رغد التي كانت توافقه في بعضها وتعدل على الأخرى أما ريم و أحمد فكان يضيع معظم وقتهما على العناد من كلاهما
    الأمر الذي دعا وليد و رغد لمغادرة المكان والتوجه لأحد قاعات المحاضرات الخالية ليكملوا النقاش حول المشروع وبعد ساعة كاملة اتفقا على الفكرة الأساسية و تبقى التنفيذ ورسم المخططات فقط
    طلبت رغد من وليد أن يوكل لها ذالك ولكنه رفض ذالك وقال انه عملٌ جماعي لذالك سوف نؤجل رسم المخططات لما بعد اختبار الغد اتفقنا
    رغد : كما تشاء
    وليد: أنا سأذهب الآن هل تريدين شيئاً ؟؟
    رغد: لا أشكرك بالتوفيق نراك بعد اختبار الغد
    أما ريم وأحمد فلم ينتهيا بعد ويبدو أن المر يتطلب تدخل عبدالعزيز
    في تمام الرابعة عصراً في قلب العاصمة يتوجه وليد مع والدته و أخواته إلى منزل خاله
    في منزل خاله صاحب الرتبة العسكرية العالية وفي صالة الضيوف تجلس والدة تركي مع بناتها في انتظار قدوم صاحبة المنزل أم بندر
    كذالك الحال فوليد ينتظر خاله أبو بندر بعد أن استقبله بندر الشاب البالغ من العمر 17 عاماً
    وبعد دقائق من جلوسهن والانتظار حضرت أم بندر لصالة الضيوف
    وبعد ترحيب وكلمات ثناء و إطراء وتقديم العصير والقهوة والشاي
    يبدأ تركي حديثه مع خاله : لقد أتيت إليك اليوم و أنا متأملاً ألا تردني خائباً أبداً
    و أنه يشرفني كثيراً القرب منك وطلب يد ابنتك ((مها)) لتكون زوجة لي و أماً لأطفالي
    أبو بندر: و أنا ليس لدي أغلى منك لا أنت ولا أمك وليس هناك رجلٌ أثق أن ابنتي بخير وهي معه سواك وزواجك من مها موضوع لا اختلاف عليه هي لك و أنت لها إن شاء الله
    تدور المباركات والتهاني بين والدة تركي و بندر
    وتقترح ((مرام )) : أن يرى تركي مها وترى مها تركي كرؤية شرعية طالما أنه لا اختلاف أيد الجميع ذالك
    مرام تتصل بتركي : الآن سوف ترى مها كن واثقاً
    من نفسك ولا تصمت كثيراً وان احتجت لمساعدة ستجدني بجانبك
    تركي : حسناً وهل هذا ضروري اليوم ؟؟
    مرام: نعم كن جاهزاً
    بخطوات واثقة وملامح خجولة تدخل ((مها)) على والد ها وتركي وتصافحه وتجلس إلى جانبه فتذكر تركي رؤى تلك الخجولة و مها التي يبدو أنها تتمتع بشخصية قوية
    دار حديث بسيط بينهما قبل أن يغادر أبو بندر المكان ..
    [align=center]انا احمد الله من خلقني كبيره
    ............................وقلبي لغير الله فلا هو بمحتاج

    ولا التفت لاهل النوايا الحقيره
    ............................دامي عزيزه ومنبع العز"ريتاج"[/align]

  10. #10
    ~ [ نجم مشارك ] ~ الصورة الرمزية RETAGE
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    121
    أيا امرأة..تمسك القلب بين يديها
    سألتك بالله ..لا تتركيني
    لا تتركيني..
    فما أكون أنا اذا لم تكوني
    أحبك..
    أحبك جدا ..وجدا وجدا وأرفض من نار حبك أن أستقيلا
    وهل يستطيع المتيم بالحب أن يستقيلا..
    وما همني..ان خرجت من الحب حيا
    وما همني ان خرجت قتيلا

    نزار قباني

    كانت رؤى تحاول الاتصال بتركي و لكن لسوء حظها كان جهازه مغلق طوال الوقت
    انتهت زياره تركي لبيت خاله وعاد ووالدته واخواته إلى المنزل مبديا على تقاسيم و جهه خيبة الأمل ولكن ماذا سيفعل أيخالف رغبة والدته ؟! ويكون بذالك عاقا أم يصبر فضل تركي السكوت في تمام العاشرة مساء بعثت رؤى برسالتها هذه لتركي الذي بدأت تتخوف من تهربه (أعتقد أنه ليس من المنطق أن يطول غيابك الغير مبرر إن كنت سئمت البقاء فاطلق سراح رغبتك وبح لي بذالك ليس هناك شيء يرغمك على البقاء )
    كان تركي حزينا حينما وصلته رسالة رؤى ولكن هذا لايعني أن نعفيه من عقوبة العبث بقلب فتاة لم تعرف الحب إلا على يديه
    قرر تركي ألا يجيب على رسالتها
    في كندا يستعد الطلبه لأداء أول امتحانات الموسم في حرم الجامعه تحت شجرة التوت يجلس وليد محتضنا أوراقه كما هو حال بقية الطلبه وبعد ساعة من تأدية الطلبه أول اختبارتهم تحت ظل تلك الشجره كانت رغد تنتظر وليد لتناقش معه المشروع الجماعي وبعد أن سألته عن الحال ؟!
    وليد ما رأيك أن نستغل هذه الساعه في إكمال ما تبقى !!
    وليد: لامانع لدي ولكن دعينا نتناول كوبا من الشاي
    ذهب رغد و وليد إلى كافتيرا الجامعة ليتناولا الشاي هناك
    رغم أن الأجواء كانت عادية جدا لاشيء يدعوك للتأمل بعمق إلا أن وليد كان يتأمل تلك النافذه و يحن لأهله و وطنه ولكن رغد قاطعته بسؤالها بما تفكر ؟!
    فما كان منه إلا أن ابتسم
    و بدأت تناقشه في مشروع التخرج ف عبدالعزيز لازال يلح على المجموعه بعد أن أكمل بقية الترتيبات فصعدا و أحمد وريم إلى المكتبه ليكملوا أعمالهم فنهاية الدوام سيجتمعون بعبدالعزيز
    وفي أرض الوطن تحت شمس الرياض الحارقه قرر تركي أن يصارح رؤى بأي طريقة كانت مباشره أو غير مباشره فكتب لها
    (صغيرتي مدللتي فراشتي الناعمه رؤى لقد رأيت في عينيك أنثى نادرة الوجود و لمحت في تصرفاتك الصدق و لكن أتى الوقت الذي وجب علي أن أصارحك بما يجب أن تعرفيه أنا لا أستطيع أن أكمل معك ماقد بدأناه فأنا أمر بظروف قاهره تمنعني أن أحدثك أعطيك ماقد كنت وعدتك به )
    هذه الرسالة الغامضه هي التي كادت أن تفقد رؤى صوابها فهي لاتعرف مالذي يعنيه تركي برسالته ..
    اتصلت بسلاف لتخبرها ماحدث فأجابتها : و ما الجديد هذا مايجب أن تتوقعيه
    رؤى : ولكني لا أعرف مالذي حدث له؟! منذ أن سافر للرياض وأنا لم اسمع صوته
    سلاف: عسى أن يكون خير ادعي المولى له السلامة و الحفظ
    انهت رؤى اتصالها بسلاف و باتت تتقلب على فراشها و كأن النوم أقسم ألا يقترب من عينيها فارسلت له ( تركي أرجو أن تكون بخير فلا يعنيني شيء سوى أن تكون بخير )
    [align=center]انا احمد الله من خلقني كبيره
    ............................وقلبي لغير الله فلا هو بمحتاج

    ولا التفت لاهل النوايا الحقيره
    ............................دامي عزيزه ومنبع العز"ريتاج"[/align]

  11. #11
    ~ [ نجم مشارك ] ~ الصورة الرمزية RETAGE
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    121
    [align=center]اني عشقتك و اتخذت قراري
    فلمن اقدم يا ترى اعذاري
    لا سلطة في الحب تعلو سلطتي
    فألرأي رأي و الخيار خياري
    هذه احاسيسي فلا تتدخلي ارجوك
    بين البحر و البحار
    نزار قباني

    تفاجأ تركي بما أرسلت رؤى فقد كان يعتقد أنه حب لم ينضج مراهقات على هوامش الحياة
    في الحي اللذي تسكنه سلاف تستعد عائلة سعود لاستقبال ابنهم سعود اللذي سيعود من كندا بعد أن غاب عنهم عامين كاملين
    في منزل سلاف يرن جرس هاتف والدة سلاف
    أم سعود تطلب من أم سلاف وابتها ان يشرفوهم ليلة الغد
    سلاف في حجرتها تعيد ترتيب خزانتها إلا أن والدتها فاجأتها بالخبر اللذي جعل الأرض ترتدي حلة جديدة و الظلام اللذي يكسو السماء نورا ما استطاعت سلاف أن تحتفظ بملامح وجهها الهاديء الذي حوله الخبر إلى وجه مبتسم
    في صباح يوم الأربعاء كان كل شيء على غير العاده العصافير تزقزق بألحانها لتعزف نغمات للعاشقين وحتى الفراشات غيرت من ألوانها والأزهار تفتحت تنتظر من يشم رائحتها ..
    سلاف تحمل حقبيتها وبعض محاضراتها لتتوجه إلى الجامعه لتلتقي هبه و رؤى اللتان استغربتا تلك الألوان الهادئه و تسريحة الشعر الجديده أخذ الفضول رؤى لتسأل سلاف : مالحدث المهم الذي غير كل هذا ؟! هل تحققت لك أمنيه ؟! أم عثرتي على قيس في الحلم !!
    سلاف: لا فهناك ألف قيس في الواقع سيعودون اليوم .!!
    هبه: ومن قيسك ياليلى ؟!
    سلاف : ليس قيس ولكن سعود ابن جارنا سيعود اليوم من كندا !!!
    و قد دعينا إلى وليمة العشاء هذه الليله !!
    رؤى : وهل تحبيه ؟!
    سلاف: لا أعلم إن كنت أحبه ولكني تعذبت كثيرا في غيابه و كنت أتألم كثيرا دونما أن يشعر أحد
    رؤى : ولما لم تخبرينا بذالك ؟!
    سلاف: لست متأكده مما بداخلي فلم أحكي هذا الشعور لأحد حتى أتأكد منه
    و أنا إلى الآن أسير وراء ما أشعر به
    هبه و الدمعة تملأ عينها تقبل سلاف : أحبك جدا
    سلاف: سنلتقي الساعة العاشره ! اتفقنا
    في هذه الأثناء يرن هاتف رؤى (والله واحشني موت أخاف بعدك أموت )
    رؤى: الو
    وليد ياااااه اشتقت إليك أين كنت ؟! ألم تشتق لي ؟!
    هل أنت بخير ؟!
    وليد : بخير الحمدلله اشتقت لك كثيرا وقد كنت قررت ترك الدراسه لولا إصرار من معي
    كيف حالك أنتي ووالدي ووالدتي ؟!
    رؤى: أنا بخير والحمدلله ...
    و والدي بخير لقد توجه إلى مصر يوم أمس و والدتي لا أعرف سوى أنها ستتزوج وليد نحن نعلق عليك آمال كبيره فلا تخذلنا أرجوك نحن هنا بخير اهتم بدروسك و عد لنا سالما تحمل الشهاده التي طالما حلمت بها !!
    داخل قاعة المحاضرات تصل رسالة تركي المحملة بالأشواق ( رؤى جميلتي و أميرة النساء أنا بخير . ولكن أمر بظروف يطول شرحها . لذا اهتمي بنفسك ولاتنشغلي سيأتي الوقت المناسب وتعرفي كل شيء)
    يمر بقية اليوم عاديا إلا على سلاف و هبه فالأولى متعجله على حلول الليل لتذهب لمنزل والد سعود والأخرى تنتظر زيارة ماجد الذي حل محل خالد ..
    أما رؤى فقد قررت أن تنتظر ذالك الوقت الذي يحسم كل شيء و لكن داخلها شعور أن الحدث القادم سيكون بمثابة الشعره التي ستقصم ظهر البعير
    في كندا يختار عبدالعزيز المشروع اللذي نفذاه رغد و وليد الأمر الذي أسعدهما كثيرا وجعل عبدالعزيز يدعوا الجميع لتناول العشاء و الاتفاق على التنفيذ فلم يعد هناك وقت .
    في تمام الثامنة مساء كانت سلاف تستعد للخروج بعد أن تركت شعرها الأسود ينساب فوق ظهرها مارا بكتفيها ..
    و شرفت روجها الوردي بأن يمر على شفتيها ..
    في منزل والد سعود تتوجه الأنظار نحو سلاف تلك الفتاه الإجتماعيه اللتي تقبل رأس كبيرات السن وتتبادل الابتسامه مع الجميع فهي اجتماعيه بطبيعتها
    الأمر الذي شد انتباه والدة سعود على سفرة العشاء جلست ام بندر بجانب سلاف التي كانت تضع قطع اللحم أمامها فأسعدت أم بندر عرفت سلاف كثير من الفتيات من قبائل مختلفه في نهاية الليلة ألتقت سلاف سعود الذي وقف ليطمئن على والدة سلاف و أخبارها الأمر الذي جعل سلاف تكاد تطير من الفرح لتنهي يومها برؤيته ..
    [/align]
    [align=center]انا احمد الله من خلقني كبيره
    ............................وقلبي لغير الله فلا هو بمحتاج

    ولا التفت لاهل النوايا الحقيره
    ............................دامي عزيزه ومنبع العز"ريتاج"[/align]

  12. #12
    ~ [ عضو جديد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2
    وين باقي القصة

  13. #13

    عضو مؤسس

    الصورة الرمزية عطر طيبه
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    المدينة المنورة
    المشاركات
    8,667
    الله يعطيك العافية
    بانتظار جديدك المميز

  14. #14
    ~ [ نجم مشارك ] ~ الصورة الرمزية RETAGE
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    121
    [align=center]إكبرى عشرين عاماً ...
    إكبري عشرين عاماً.. ثم عودي..
    إن هذا الحبَّ لا يرضي ضميري
    حاجز العمر خطيرٌ.. وأنا
    أتحاشى حاجزَ العمر الخطيرِ..
    نحن عصرانِ.. فلا تستعجلي
    القفز، يا زنبقتي، فوق العصور..
    أنتِ في أولِ سطر في الهوى
    وأنا أصبحتُ في السطر الأخيرِ..
    نزار قباني

    تمر الأيام وتثقل كاهل رؤى بالأحزان ..
    تركي لم يبعث بأي شيء يطمئن حتى الآن ..
    كانت حالة رؤى تتدهور تدريجيا فبدأت المأساة الحقيقة بسفر وليد وعبرت بتواريج غياب تركي وستكتمل في زواج والدتها بعد أيام
    أصبح كل شيء ممل تافه بلامعنى أثر كل هذا على حالة رؤى النفسيه و مستواها الدراسي اللذي أخذ يتدنى يوما بعد يوم
    في منزل والدة سلاف يرن جرس الهاتف فوالدة سعود ترغب في زيارة والدة سلاف
    و في حرم الجامعه كل شيء يسير بهدوء إلا أن عطاء سلاف كان مضاعفا
    تعم الفوضى تفاصيل ماخارج حرم الجامعه
    ففي منزل خالد تجري الترتيبات على ساق وقدم استعدادا لزواج خالد المخطط له بعد سبعة أشهر
    خالد يعد حقائبه ففي الصباح الباكر سيتوجه للمنطقة الشرقيه في رحلة ترفيهيه
    مع أصدقاء الدراسه
    في تمام الثامنة مساء يتوجه خالد و أصدقاؤه إلى المنطقة الشرقيه و في تمام الثالثه على قارعة الطريق شظايا الزجاج و الدماء تلطخ كل مكان سيارة اسعاف تنقل ثلاثة من الشباب إلى المستشفى انقذ الأطباء مايمكن انقاذه ولكن خالد كان في عداد الموتى الخبر اللذي فجع به الجميع
    في العاصمه حتى الشمس كانت من غير أشعه
    والدة خالد التي نقلت فورا للمستشفى بعد تلقيها الخبر
    وحتى هبه فجعت بالخبر اللذي خلفها طريحة على السرير الأبيض فتغيبت عن جامعتها الأمر اللذي تسبب بقلق كبير لصديقاتها
    في عصر هذا اليوم بعد أن عادت سلاف من جامعتها لتفاجأ بخبر والدتها اللذي حمل في طياته بداية حياة جديده لها سعود يرغب بالزواج منك فما رأيك ؟!
    السؤال الوحيد اللذي لم يربك سلاف فأجابته من غير تردد وبكل ثقه "نعم موافقه"
    في هذه الأثناء كانت رؤى من الجانب الآخر تتصل بهبه
    التي أجابت الإتصال بصوت يقطع وضوحه البكاء الأمر الذي أفقد رؤى صوابها
    أخبرتها هبه بالتفاصيل فقدمت رؤى التعازي وانهت المكالمة بحزن شديد
    تتفاجأ باتصال سلاف التي تكاد تطير فرحا ولكن ماهي إلا دقائق فتصعق بخبر الوفاه
    أبدت سلاف أسفها وقررت أن يذهبن بعد صلاة المغرب لتعزية هبه
    بعدها بعثت رؤى برسالتها لتركي قائلة فيها " ليتك الآن معي فتمسح عن وجنتي دموعي وتقتل شعور البرد بداخلي ليتك معي"
    في منزل هبه رغم الرفاهية والزينة التي تملأ المكان إلا أن الوجيه كانت عابسه فالحزن أصبح سيدا على وجه هبه التي كانت تبكي بحرقه فهي لازالت تذكر كل الأيام الجميله التي دارت بينهما لازالت تحتفظ بأول ساعة أهداها خالد لازلت جميع الذكريات تملأ الزوايا
    صعبه لحظاتنا في غياب من نحب موحشة حياتنا بدونهم حتى دموعنا ليست مالحة كالعاده
    [/align]
    [align=center]انا احمد الله من خلقني كبيره
    ............................وقلبي لغير الله فلا هو بمحتاج

    ولا التفت لاهل النوايا الحقيره
    ............................دامي عزيزه ومنبع العز"ريتاج"[/align]

  15. #15
    ~ [ نجم مشارك ] ~ الصورة الرمزية RETAGE
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    121
    [align=center]يا من وقفت دمي عليك
    وذللتني..
    ونفضتني..
    كذبابة عن عارضيك
    ودعوت سيدة اليك
    وأهنتني..
    من بعد ما كنت الضياء بناظريك..

    نزار قباني

    في يوم الخميس في منزل والدة سلاف في غرفة استقبال الضيوف يجلس سعود إلى جانب والدته بانتظار سلاف التي دخلت فجعلت من تلك الغرفة البسيطه بستان ورود و أزهار في عيني سعود
    صافحته وحينما التحمت يمينها بيمينه كأن الدنيا كلها أصبحت كابتسامة طفل .
    وبعد أن جلسا و عم الصمت لدقائق معدوده كان الشيخ قد حضر بصحبة سامي ابن عمة سعود و فهد عم سلاف وبعد أن كتب الشيخ الكتاب تلقى سعود التبريكات كما كانت سلاف أيضا تتلقاها من والدتها وعماتها وخالتها ومن صديقاتها عبر الهاتف فاليوم تتكتمل فرحة سلاف فقد أصبحت من نصيب سعود
    و على جانب العشاء العائلي المقام على شرف هذه المناسبه
    طلب سعود من والدته أن يرى سلاف على انفراد و جاءت الموافقة استقبلها سعود و هو يرقب خطاها إلى أن اقتربت منه فطبع قبلته علي جبينها فهذا عربون بداية المشوار جلست إلى جانبه حيث كان يناقشها في بعض الترتيبات اللازمة للحفل فقد قرر بعد موافقتها أن يكون حفل الزفاف في إجازة مابين الفصلين الدراسين
    انتهى يوم الخميس وكان الفرح قد عم الجميع بإستثناء هبه التي لازال الحزن يغطي معظم ملامحها الأمر الذي أثار غصب ماجد حيث أن خالد مات و لا يرى سببا يجعل هبه تحزن بهذه الطريقة فقال لها : توفي رحمه الله وعوض شبابه خيرا نحن حزنا لفراقه وموته كان فاجعة كبيرة ولن ألومك أبدا إن بكيت عليه و لكنني أجزم أن خطيبته لم تبكه بقدر مابكيتيه أنت ! هل لي أن أعرف السبب ؟!
    حاولت هبه أن تخفي آثار الدموع فخالد رحل ولم يكن لها ذات يوم فلما هذا الحزن ثم إن الرجل التي ترتبط به الآن أولى بالبقاء معها و الاستمتاع بكل لحظة فهذا من حقه
    إلى مطار جدة كان قد وصل تركي حاملا همومه و حقائبه وكانت رؤى على الجانب الآخر تعلم أن اليوم موعد وصوله فبعثت له قائله (حمدا لله على سلامتك و إن كنت قد استخسرت أن أعرف وقت مقدمك فها أنا أول المنتظرين لأقول لك اشتقت إليك كثيرا و انتظرتك على أن تأتي وأعتقد بأنك لن تأتي )
    في لوحة نادرة تكتمل فيها الأنوثة والسعادة تفتح سلاف صباح يوم السبت في حرم الجامعة لتجد هبه و رؤى بانتظارها فهن ينتظرن مقدمها على أحر من الجمر .. فالسعادة تغمرها ولاشيء غير الإبتسامة بعد أن أفاقت على صوت ذالك الرجل الذي عشقته في داخلها و تألمت و تعذبت دونما يشعر الآخرون
    الجميع كان سعيدا لها
    على طاولتهم المعتاده قررت سلاف و هبه أن تشتريا جميع مسلتزماتهن سويا فزواج سلاف يسبق هبه بأسبوع واحد فقط فأبت رؤى إلا أن ترافقهن
    تمضي الأيام تباعا دونما أن يصل أي مرسول من تركي.. بينما تستعد سلاف لإغلاق الحقائب للتوجه إلى بيت الحنان و الدفء الذي كان سعود قد جهزه تجهيزا كاملا ..
    في جلستهن المنعقده في منزل هبه سلاف و رؤى يناقشن طريقة الزفه فقد تعهدت رؤى بأن تزف سلاف و هبه بطريقتها
    في هذه الأثناء رقم غريب على شاشة جوال رؤى أجابت و كل الآمال تتعلق بتركي إذا بصوت غريب يناديها باسمها
    فأجابت من أنت ؟!
    أنا محمد صديق تركي
    قاطعته بلهفه ماذا هناك هل تركي بخير ؟!
    أجابها بخير و لكن أتمنى أن تنسيه تماما تركي الآن يستعد للزواج أنا أحدثك الآن و هو أمامي بعد غد سوف ينقل لحياة جديدة يودع فيها أيام الهو واللعب !!
    سقطت دمعتها اغلقت الهاتف !
    سألتها سلاف : مابك ؟!
    فأجابتها بدمعة محبوسة في عينها : سأودعكم الثلاث أنتي وهبه وتركي فتركي سيتزوج قريبا !
    صمت يعم المكان نظرات هبه وسلاف مليئة بالخوف عليها
    ولكنها ابتسمت وقالت : هذا ما توقعته لاتحزنوا لأجلي فقد تزوجت والدتي قبل شهر و كسرتني و هي تعلم أنني سوف أتألم بالرغم من هذا تزوجت وهي والدتي فلما أعاتب الآخرين التقطت نفسها العميق قبل أن تنهار بالبكاء عادت إلى المنزل و كانت في حالة سيئه واستمرت على ذالك حتى هزلت و تشوهت ملامحها و مات بريق الأمل في عينيها الأمر الذي اضطر والدها بالذهاب بها لأحد مستشفيات الصحه النفسية الخاصه حيث رقدت هناك شهرا كاملا
    <انتهت و اعتذر لكم عن التأخير و هذه رؤى كاملة بين يديكم و أنا هنا أتقبل النقد لأعدل في نمط الكتابة مستقبلا فأنا منكم و لكم واحتاج توجيهاتكم ودعمكم >
    [/align]
    [align=center]انا احمد الله من خلقني كبيره
    ............................وقلبي لغير الله فلا هو بمحتاج

    ولا التفت لاهل النوايا الحقيره
    ............................دامي عزيزه ومنبع العز"ريتاج"[/align]

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حـــقـــول [ الجزء الثالث ] مـــورقـــة
    بواسطة جواهر عبدالله في المنتدى مواضيع متميزة لكتّـاب غرابيــل
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 21-08-2011, 09:07 PM
  2. معرض جدة للسيارات ( الجزء الثالث ) صور
    بواسطة المرهــف في المنتدى منتدى الرياضة
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 06-12-2006, 04:14 PM
  3. #### قصة طالبة الثالث متوسط #### الجزء الثالث
    بواسطة وهج الامل في المنتدى الرواية والقصة القصيرة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 13-08-2006, 12:44 PM
  4. فيديو كليب الجزء الثالث
    بواسطة لي طب۶ي الخاآاآص في المنتدى منتدى الهواتف والاتصالات
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 16-10-2004, 09:27 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •