أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال الإمام الذهبي في تاريخ الإسلام :

83 - الحُسين بْن الحَسَن بْن عطيَّة بْن سعْد العَوْفيُّ الكُوفيُّ، أبو عَبْد اللَّه. [الوفاة: 201 - 210 ه]
ولي قضاء الشرقية ببغداد، ثمّ ولي قضاء عسكر المهديّ،
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، والأعمش، وأبي مالك الأشجعيّ، وعبد الملك بْن أَبِي سليمان.
وَعَنْهُ: ابنه الحَسَن، وابن أخيه سعْد بْن محمد، وعُمَر بن شبة، وإسحاق بن بهلول، وروى عنه بقية بْن الوليد، وهو أكبر منه.
ضعفه أبو حاتم، وغيره.
قَالَ ابن مَعِين: كَانَ ضعيفًا في القضاء، ضعيفًا في الحديث.
وقال الحارث بْن أَبِي أسامة: حدَّثني بعض أصحابنا قَالَ: جاءت امرأة إلى العَوْفيّ ومعها صبيّ ورجل، فقالت: هذا زوجي وهذا ابني منه. فقال لَهُ: هذه امرأتك؟ قَالَ: نعم. قَالَ: وهذا ابنك؟ قَالَ: أصلح اللَّه القاضي أَنَا خَصِيّ. قَالَ: فألزمه الولد، فأخذه عَلَى رقبته وانصرف، فلقيه صديق لَهُ خصيّ. فقال: ما هذا؟ قَالَ: القاضي يفرق أولاد الزِّنا عَلَى الخصْيان.
وقال الحُسين بْن فهم: كانت لحية العَوْفيّ تبلغ إلى رُكْبته.
وعن زكريّا السّاجيّ قَالَ: اشترى رَجُل من أصحاب القاضي العَوْفيّ جاريةً، فعاصته، فشكا ذَلِكَ إلى العَوْفيّ. فقال: انفِذْها إليّ. فقال لها العَوْفيّ: يا لَعُوب، يا عَزُوب، يا ذات الجلابيت، ما هذا التمنُّع المُجانِب للخيرات، والاختيار للأخلاق المشْنُوءات؟ قَالَتْ: أيّد اللَّه القاضي، ليست لي فيه حاجة، فمره يبعني. فقال: يا هُنْيَة كل حكيم وبَحّاث عَنِ اللّطائف عليم، أما علمتِ أنّ فرط الاعتياصات من الموموقات على طالبي المودات، والباذلين لكرائم المصونات، مؤديات إلى عدم المفهومات؟ فقالت لَهُ: ليس في الدنيا أصلح [ص:52] هذه العثنونات المنتشرات عَلَى صدور أهل الركاكات من المواسي الحالقات. وضحكت، وضحك من حضر. وكان العَوْفيّ عظيم اللّحية.
ولبعضهم:
لحية العَوْفيّ أبدت ... ما اختفي من حَسَن شعري
هِيَ لو كانت شراعًا ... لذوي متجر بحري
جعلوا السير من الصـ ... ـين إليها نصف شهر

قَالَ خليفة: تُوُفّي سنة إحدى ومائتين.
وضعفه النَّسائيّ.
وقيل: مات سنة اثنتين.