أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


حياكم الله مشايخ الإقراء في هذا الملتقى الكريم:
مذهب حفص تحقيق همزتي القطع المتتاليتين في القرآن الكريم .
إلا أنه خالف مذهبه في موضع في القرآن الكريم، في قوله : ءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ [فصلت: 44] فسهل الهمزة الثانية.
قال الأزهري في معاني القراءات (2/ 352-353) :
قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (أَأَعْجَمِيٌّ) بهمزتين. وقرأ الباقون (آعْجَمِيٌّ) بهمزة مطولة.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بهمزتين فالهمزة الأولى ألف الاستفهام، والثانية ألف (أعجم) .
وَمَنْ قَرَأَ بهمزة مطولة فإنه كره الجمع بين همزتين، فجعلهما همزة مطولة، كأنه همَز الأولى وخفف التي بعدها تخفيفا يشبه الألف الساكنة. ولا يجوز أن تكون ألفا خالصة؛ لأن بعدها العين، وهي ساكنة، وهذا قول الخليل وسيبويه.
وقال في التبصرة 666: فأما حفص فيجب أن يجعل الثانية بين بين لأنه أصل التسهيل، ولا يخرج عن الأصل بغير دليل، ولا علة تمنع منه، ولا رواية تدعو إلى خلافه.
فما هو التوجيه العلمي لهذه القراءة؟ ولماذا سهلت الهمزة هنا من بين سائر الهمزات المشابهة؟