السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا: ألف مبروك الفوز المستحق (نتيجة واداء) في مباراة الذهاب ومن حسن لأحسن ان شاء الله في مباراة الاياب.
ثانيا: اقدم لكم تحليلي الفني المتواضع من وجهة نظري (الخاصة) املا ان يكون ذو فائدة عامة.


قراءات الفريق الخصم:

بالرجوع الى اخر مباريات فريق الاتحاد (البطولة الآسيوية + بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين) ستجد أن الفريق (تطور) من ناحية اللياقة والتكتيك وتنوع الهجمات مما انعكس على النتائج بشكل ايجابي.


وبشكل عام اصبح فريق الاتحاد يعتمد في تكتيكه على:

- تثبيت رأس حربة وحيد في الامام على أن يكون تمركزه بشكل (اسقاط) مواجه لقلوب الدفاع و من خلف المحور الدفاعي.
- وضع مهاجم ثاني (مساند) يعتمد على عامل (اللياقة و السرعة) على أن تكون تحركاته كلاعب(جناح) تارة و كلاعب(اختراق) من خارج منطقة (18) تارة.
- تثبيت صانع ألعاب في (دائرة الملعب) على أن يكون الممول الرئيسي للمهاجمين عن طريق الكرات (الطولية و العرضية). وفي التقدم يكون خارج منطقة (18).
- الاعتماد على (ظهيري الجنب) لتعزيز دور (المهاجم الثاني) مع العلم بوجود ضعف في (الظهير الايمن) مما يجعل المدرب يعتمد خلال (الشوط الاول) على وضع المهاجم الثاني في الجهة اليمنى مع اعطاء التعليمات للظهير (الايمن) بمهام دفاعية وللظهير (الايسر) بمساندة الهجوم و اللعب بطريقة (جناح ايسر) لعمل توازن هجومي من (الجنب).
- الاعتماد على قدرة (المحور المتقدم) في الربط ما بين الدفاع و الوسط وسد ثغرات تقدم الظهير (الايسر) بوضع لاعب وسط (حر) يشغل (الجهتين) ويكون مساند لمهام المحور المتقدم بحالة (الدفاع) و مخترق مساند بعيدا عن (الرقابة) بحالة (الهجوم) ويمتلك مهارة (سرعة الاختراق والتسديد).
- اغلاق مناطق الدفاع تماما بالاعتماد على مثلث (المحور المتأخر و قلوب الدفاع) على أن يكون تواجدهم (ثابت) في المنطقة الخلفية حتى بحالة الفريق الهجومية.



قراءات فريقنا الملكي:

- تثبيت قلوب الدفاع بشكل مواجه لرأس الحربة يعتمد على تمركز (متقارب) وتنظيف منطقة (18) أول بأول بشكل عام , اما بحال الكرات (الثابتة) فتعطى تعليمات لهم بالتقدم للأمام للاستفادة من عاملي (طول القامة وخلو الرقابة).
- تثبيت (الظهير الايمن) لوقف تقدم ظهير المنافس (الايسر) , مع اعطاء مهام (مزدوجة) دفاعية وهجومية (للظهير الايسر) لسببين وهما: للضغط على ظهير المنافس الايمن (الضعيف) نسبيا ولتحجيم حركة لاعب وسط المنافس (الحر) في (الاختراق الهجومي).
- الاعتماد على لاعب (المحور المتقدم) لمساندة (الظهير الايمن) وعمل (ساتر دفاعي) اولي لصانع ألعاب الفريق المنافس في حالة (الدفاع) مع التقدم لوسط ملعب الفريق المنافس في حالة (الهجوم) لزيادة الضغط على لاعبي (الوسط الحر و المحور المتقدم) للفريق المنافس لتكون نقطة (الانطلاق الهجومي) للفريق.
- اعطاء تعليمات للمحور (المتأخر) على التركيز على تغطية خانة (الظهير الايسر) بحال تقدمه للأمام مع الوقوف في منطقة (اسقاط) رأس حربة الفريق المنافس و العمل على نهج (قلوب الدفاع) في تنظيف منطقة (18) أول بأول دون تأخر.
- اما في الوسط فقد انتهج الفريق طريقة (ذكية) من خلال وضع (تيسير الجاسم) صانع ألعاب متقدم من الجهة (اليسرى) فقط للضغط على لاعب وسط المنافس (الحر) في حالة (الدفاع) والعمل على توزيع الكرات من امام لاعبين(الوسط الحر و قلوب الدفاع والظهير الايمن) للفريق المنافس لاستغلال تقدم (منصور الحربي) ومساندة وامدادات (موسورو) من الخلف في حالة (الهجوم).
وكذلك الاعتماد على تناوب مهام الجهة (اليمنى) ما بين (مجرشي وبصاص) على ان يسببوا تشتيت للاعب (المحور المتقدم) للفريق المنافس في حال (تقدم) ظهيرهم الايسر وعزله عن (صانع الالعاب) لديهم , وكذلك ايجاد الضغط على (المحور المتأخر) لهم على ان يحدث (ثغرات) ما بين (المثلث الدفاعي) لهم لمساندة المهاجم الوحيد لفريقنا.
- ففي الهجوم اعتمد الفريق على تحركات (المهاجم) في الجهتين وذلك لزيادة تشتيت (المثلث الدفاعي) لديهم و اللعب على (الاطراف) مع الاختراق المفاجئ عند تفريغ المنطقة من (المحور المتأخر) لهم وايضا فتح (ثغرات) لخلق فرصة اختراق للرباعي المساند الهجومي (بصاص ومجرشي وتيسير والحربي).




في الشوط الثاني اجرى مدرب الفريق تغيرات (واقعية) بحسب ظروف ومجريات المباراة على الشكل التالي:

- اشراك اللاعب البرازيلي(نيتو) و وضعه في منطقة الوسط (الحر) كلاعب متحرك بشكل (عرضي) في منطقة مناورة الفريق المنافس.
- اشراك لاعب وسط ذو نزعة دفاعية (عقيل) في الجهة (اليمنى) لمساندة الظهير (الايمن) بعد ما احدث مدرب الفريق المنافس تغيرات (تكتيكية) عند اشراكه لاعب وسط حر (الغامدي) ذو نزعة هجومية يمتلك مهارات (سرعة الاختراق و التسديد وصناعة اللعب) مساند لظهيرهم (الايسر) في الهجوم.
- اشراك لاعب (متوازن) دفاعيا وهجوميا (السوادي) لمساندة لاعبي (المحور) دفاعيا و مساندة المهاجم في حالة (الارتداد).
- تثبيت لاعب الظهير (الايسر) في المناطق الخلفية و الاعتماد على الثلاثي (ليال و نيتو والسوادي) في حالة (الهجوم).
- الاعتماد على لعب الكرات (البينيه) القصيرة في منطقة المناورة لعدة اسباب منها: كسب الوقت واستغلال العامل النفسي للفريق المنافس وسحب (المحور المتأخر) الوحيد للفريق المنافس لخلق ثغرة دفاعية يستفاد منها في الاختراق (الهجومي).
- الاعتماد على التقارب الدفاعي (البحت) لسد أي ثغرة مأموله عند الفريق المنافس للاختراق الهجومي مع تنظيف المنطقة أول بأول.



نقاط متفرقة:

- استغل مدرب الفريق (الحماس الاندفاعي) لدى الفريق المنافس بشكل جيد وهادئ مما ساعد على (نفاذ اللياقة) لديهم بشكل اسرع.
- اوقف المدرب محاولة (تجديد لياقة) الفريق المنافس عند اشراكه لاعبي (وسط) سريعين وذلك باشراك (عقيل والسوادي) الذين يمتازان بالتحرك السريع واللياقة العالية.
- بشكل عام استغل المدرب تحركات (ليال وموسورو وتيسير ونيتو) بشكل ممتاز.
- اصاب المدرب تماما بعدم اشراك اللاعب(سوك) لسببين : ضعف اداءه العام وانعدام الفائدة منه بوجود (المثلث الدفاعي) للفريق المنافس.
- ضعف اداء اللاعب (مصطفى بصاص) ظاهريا من الناحية الهجومية وذلك طبيعي نظرا (لازدواجية) ادواره مع اللاعب (محمد مجرشي) , ولكن ذلك لا يعني اطلاقا عدم اجادته لذلك الدور.
- مشاركة اللاعب (مجرشي) في توقيت جيد امام فريق يعتبر(شاب) مما يرفع العامل النفسي بشكل ايجابي لديه وكذلك لما يتميز به من اللعب كمهاجم (ثاني) قادم من الخلف , وهذا ما يختلف فيه عن اللاعب (صالح الشهري) الذي تغلب عليه ادوار (لاعب الصندوق) بشكل اكثر وهذا الدور الذي لم يكن (مناسب) للتكتيك العام للفريق في المباراة تماما كما هو الحال باللاعب (سوك).
- ضعف اداء اللاعب (منصور الحربي) لسببي: الارهاق الواضح وسرعة المهاجم (المولد) في الشوط الاول.
- التطور الملحوظ لمستوى اللاعبين (محمد أمان وعلي الزبيدي) دفاعيا , مع تميز (أمان) هجوميا وثبات مستوى (اسامه هوساوي).
- الاجادة الغير مستغربة من الكابتن (تيسير) لأي دور يقوم به (ما شاء الله).
- يحسب للاعبين الفريق (الانضباط التكتيكي) بالرغم من وجود (بعض الهفوات) وذلك امر وراد لأي فريق بالعالم.
- بداية انسجام اللاعب (ليال) مع الفريق مباراة تلو الاخرى , كذلك اتضاح الرؤيا لدي (بعض) الجماهير للأدوار الجوهرية التي يقوم بها اللاعب (موسورو).
- وجود لمحات فنية وتكتيكية تعتبر جيده لدى اللاعب (نيتو) وكل الامل أن يكون اضافة قوية للفريق في مشاركاته المتبقية.
- اهتزاز اداء (حكم) المباراة بشكل عام مما ساهم في تقليل نتيجة المباراة , بالإضافة الى تميز حارس الفريق المنافس.





وفي الختام بعد شكر رب العالمين كل الشكر لملوك المدرج الاهلاوي على المساندة الراقية لمعشوقها الملكي كما هو ديدنهم.

ان اصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي والشيطان واعتذر على الاطالة.