أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه .

أحببت أن أنقل لكم هذه الفائدة ، وهي التعريف بأشهر حديث في الكتب الستة . وأقصد بأشهر حديث كثرة تكرار ذكره - وإن كان باختلاف الألفاظ - في جميع الكتب الستة (الصحيحين والسنن الأربعة) أو كثرة أسانبده فيها . فمن ألم بهذا الحديث وطرقه ومواضعه وألفاظه فقد ألم بصفحات كثيرة من صفحات الكتب الستة مرة واحدة ، فسهل عليه حفظه إن شاء الله .

والحديث - بالشهرة المطلقة فيها - هو حديث تطييب رسول الله صصص للإحرام (والتحلل) في الحج :

عن عائشة رضي الله عنها قالت: «أَنَا طَيَّبْتُ [أو: كُنْتُ أُطَيِّبُ] رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [عِنْدَ إِحْرَامِهِ]، ثُمَّ طَافَ فِي نِسَائِهِ [أو: كنت ... ثُمَّ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ]، ثُمَّ أَصْبَحَ مُحْرِمًا [يَنْضَخُ طِيبًا]»، وهذا من رواية مُحَمَّدِ بْنِ المُنْتَشِرِ عنها؛

وفي رواية الأسود بن يزيد عنها قالت: «كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لِإِحْرَامِهِ حِينَ يُحْرِمُ، وَلِحِلِّهِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ) (بِأَطْيَبِ مَا يَجِدُ، حَتَّى أَجِدَ وَبِيصَ الطِّيبِ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ)»، أو قالت فيها: «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ الطِّيبِ [أو: وَبِيصِ الْمِسْكِ] فِي مَفَارِقِ (أو: مَفْرِقِ) النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ»؛

وفي رواية القاسم بن أبي بكر عنها قالت: «طَيَّبْتُ [أو: كُنْتُ أُطَيِّبُ] رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدَيَّ هَاتَيْنِ (بِذَرِيرَةٍ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ)، حِينَ أَحْرَمَ [أو: لِإِحْرَامِهِ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ]، وَلِحِلِّهِ حِينَ أَحَلَّ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ [بِالْبَيْتِ] (أو: وَطَيَّبْتُهُ بِمِنًى قَبْلَ أَنْ يُفِيضَ، [أو: وَيَوْمَ النَّحْرِ، قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ، بِطِيبٍ فِيهِ مِسْكٌ])»، وَبَسَطَتْ يَدَيْهَا؛ أو قالت فيها: «كَأَنِّي أَنْظُرُ [أو: كَأَنَّمَا أَنْظُرُ، أو: إِنْ كُنْتُ لَأَنْظُرُ] إِلَى وَبِيصِ الطِّيبِ، فِي مَفْرِقِ (أو: مَفَارِقِ) النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ [أو: وَهُوَ يُهِلُّ، أو: وَهُوَ يُلَبِّي، أو: وَذَاكَ طِيبُ إِحْرَامِهِ]»؛ [أو قالت فيها: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْرِمَ، يَتَطَيَّبُ بِأَطْيَبِ مَا يَجِدُ، ثُمَّ أَرَى وَبِيصَ الدُّهْنِ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ، بَعْدَ ذَلِكَ»]؛

وفي رواية عروة بن الزبير عنها قالت: «كُنْتُ أُطَيِّبُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ إِحْرَامِهِ بِأَطْيَبِ مَا أَجِدُ [أو قالت: طَيَّبْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحُرْمِهِ حِينَ أَحْرَمَ، وَلِحِلِّهِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ]»، [وفيها أن عروة قال: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: بِأَيِّ شَيْءٍ طَيَّبْتِ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ حُرْمِهِ؟ قَالَتْ: «بِأَطْيَبِ الطِّيبِ»].

[وفي رواية عمرة بنت عبد الرحمن عنها قالت: «طَيَّبْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحُرْمِهِ حِينَ أَحْرَمَ، وَلِحِلِّهِ قَبْلَ أَنْ يُفِيضَ بِأَطْيَبِ مَا وَجَدْتُ».]

والألفاظ للبخاري ، وما بين القوسين له كذالك ، وأما ما بين المعكوفين فلمسلم - رحمهما الله .