• لو تعمقت نظرتنا الإيجابية خلال هذا الموسم لوجدنا العنوان الأبرز مفادهُ ( الزعيم يتغلب على جميع الظروف ) فـ بتكالب هذه الظروف بمختلفها على الفريق ظل الزعيم جبلاً شامخاً من بينِ جميع هذه الأندية فلو نظرنا إلى الفارق النقطي بين البطل والوصيف لـ جزم البعض بأن الهلال إن لم يقدم موسماً متميزاً فـ على أقل الأحوال يقدم موسماً متوسطاً والواقع والمنطق يقول أن الهلال يقدم موسم سيء جداً ونهاية هذا الموسم لم يرتقي لطموحات محبيه .. نقيضُ ذلك جماهير النصر تعتبر هذا الموسم بالنسبةِ لها موسماً إستثنائياً حتى أن فرحتهم بهذا الإنجاز تُقارن بفرحة الزُعماء وهم يحتلفون بنيلهم لـ آخر 5 بطوﻻت ! الغريب أن الفارق النقطي بين الأول والثاني نقطتين ولوﻻ لطف اللهم بهم لـ انقلبت الأحوال رأساً على عقب ..

• لستُ هُنا بصدد المقارنة وﻻ ( التطبيل ) ولكن مغزاي مما ذكرتُ في الأعلى يُثبت أن الزعيم دائماً وأبداً يكون في الموعد ، ولعلّ الأمثلة في هذا الموسم كافية لأن يثق ( الشقردي ) بفريقه ، فبعد أن احتشدت جماهير النصر لإعلان فريقها بطلاً للدوري من أمام الهلال كان الرد قاسي جداً وجُعل من نصرهم البطل بزعمهِم مضحكةً حتى نهايةِ موسمهم ! ، ولن ننسى كذلك حينما أتى السد إلى الرياض وهو يرى الهلال كلُقمة سائغة .. ولكن حدث مالم يكُن بالحسبان وسجّل الهلال رقماً تاريخياً لم يتوقعه أكثرُ المتفائلين ..

• ها نحنُ الأن نتوجسّ خيفةً من هذهِ الظروف القاسية التي تخلخلت ونخرت الفريق من أجانبه المتميزين ومن أعمدته المؤثرين .. لكن ومع هذا وذاك سيكون عنواني في المقال المقبل ( هلالٌ الإصرار ) .. تمنياً وثقةً وتفاؤلاً وتوقعاً بإذنِ الله .






- عبدالرحمن العويرضي
@de7mi_sa