شيء جميل ،نسمع كل صباح صوت البلابل والعصافير حتي لو كانت تحت الحصار، كل صباح ومساء يراقبون البحر ،والشمس منها يستمدون منها القوة ويأكلون الحلويات في كل منطقه وكل زاوية في فلسطين يذهبالأطفال الى مدارسهم من كل مكان يروون لنا قصتهم مع الحصار يعزفون ألحان الأفراح وسط الأحزان في بلدي الحبيبة وفي المساء يجتمعون ليسمعوا قصه الجدة وهي تحكي قصة من اروع مايكون من كل منقطة وكل شبر عندما كانت صغيره حتي كبرت تحكي في هذه البلاد الجميلة هيا نبدأ معا مع حكاية فلسطين حتى نعرف كل مكان فيها في كل شارع كل زاوية حتي لا أنسى اي مكان في هذة البلاد الحبيبة لنعطيها كل حقها حتى يعرفزالجميع بان رغم احتلالها ولكن فيها كل شيء جميل من بحار وجبال وخضرة،و فيها اهم شيء فيها القدس
فلسطين[عدل]

دبكة الشعراوية تدبك عادةً على أنغام اليرغول، وهي ذات إيقاع سريع، وهي الدبكة التقليدية المعروفة في بلاد الشام، هي ودبكة الدرازي، تدبك مع شبك الأيدي.
دبكة الدرازي هي نفس حركات دبكة الشعراوية وبنفس التردد ولكن بحركات بطيئة وهادئة تدبك على أنغام المجوز، تدبك مع شبك الأيدي.
دبكة الشمالية سميت كذلك لأن الحركة تبدأ بالرجل اليسار (الشمال) وتنتهي أيضا باليسار، تدبك على أنغام المجوز واليرغول، تتميز بحركاتها السريعة والإيقاع السريع مع أنها تبقى بنفس تردد دبكة الدرازي والشعراوية وهي بحاجة إلى لياقة بدنية عالية تتميز بأنها تدبك مع رفع الأيدي على الأكتاف.
دبكة البدّوية من نفس فصيلة الدبكة الشمالية هي ودبكة السبعوية تدبك مع رفع الأيدي على الأكتاف. تبقى بنفس تردد الدرازي والشعروية.
دبكة السبعوية من فصيلة الشمالية, تدبك مع رفع الأيدي على الأكتاف, سميت "سبعوية" لأنها عبارة عن سبع قرعات, تنتهي السابعة بالرجل اليمين.
دبكة العسكر تدبك مع رفع الأيدي على الأكتاف وحركاتها تشبه حركات المشية العسكرية في بدايتها إلى أن تتطور لتصبح بنصف شمالية أو بالكرجة، تعتبر الطبلة أداة مهمة في هذه الدبكة.
حركات معروفة أثناء الدبكة
الشيلة هي حركة في الدبكة تتميز بخروج الرويس أو اللويح بقفز سريع مع من خلفة بحركات متنوعة. تستعمل غالبا عند نهاية مقطع الدلعونا وخروج الدبكة من المشي إلى الدبك.
الكرجة هي حركة في الدبكة تدبك عادتا أثناء المشية وغناء المطرب بشكل استثنائي، أو أثناء دبكة العسكر في أوجها.
دبكة زريف الطول:ينتشر قيها المديح والتفتيش عن منافب البنت الحلوة أو الفتى، أو المناقب الموجودة في البشر وهذه تستخدم للغزل في الأفراح والمناسبات الأخرى.
دبكه وحده ونص
دبكه طوباسيه
دبكةالكرادية أو الطيارة:وهي تتميز بالإيقاع السريع، فلا بد أن يكون من يزاولها يتمتع باللياقة وبحركة سريعة ويكون لديهم تجانس في الحركة مع أقرانهم
دبكة الدلعونا:وهي ذات إيقاع متوسط، وأصبحت الدلعونا تُغنى بأغاني جديدة الكلمات لكن على نفس الرتم مع اختلاف في الكلمات،كأن نقول مثلا: على دلعونا ونضع أي كلمات نريدها بحسب المناسبة.
أغاني الدبكة[عدل]

تنشد خلال الدبكة الأغاني الشعبية المشهورة كأغنية الدلعونا وظريف الطول وهي ليست أغان ثابته بل هي على الأكثر لأزمات معروفة ومشهورة وهي من أغاني الحداء وهو نوع من أنواع الزجل، حيث يقوم المغني بغناء اللازمة وأبيات على وزن الحداء حيث يتكون كل مقطع من بيتين صدر وعجز، يبقى فيه صدر وعجز البيت الأول وصدر البيت الثاني على نفس القافية بينما يكون عجز البيت الثاني على وزن اللازمة، مثال:
اللازمة:
ويلي دلعونا ويلي دلعونا راحوا الحبايب ما ودعونا
المقطع:
يا أرض بلادي يا بعد روحي عنك ما أتنازل والله وما بروح
ولو قطعوني وما داوو جروحي ع ترابك باقي وما أرحل من هونا
وبما أن مغني الدبكة في الأعراس الشامية هم في العادة شعراء زجل، فإن مواضيع الغناء في الدبكة تبقى ارتجالية ويمكن لشاعر الزجل أن يتطرق لأي موضوع من مواضيع الحياة وأحوالها فيمكن أن يتناول شعره مواضيع الغزل والحب وحتى المواضيع الوطنية واليومية.
أزياء الدبكة

تختلف الأزياءالتي يرتديها راقصو الدبكات حسب المنطقة في في الشام، وهي عبارة عن أزياء مستوحاة من التراث أو من أزياء الريف. فهي للرجال قد تكون السروال (الشروال) الفضفاض والقمصان وغطاء الرأس المصنوع من قماش الكوفية وقد تكون الدشداش والعباءة وغطاء الرأس المصنوع من قماش الكوفية (في البادية)، وللمرأة الثوب الملون أو الأسود الطويل يغطي كامل جسدها والمطرز بالخيوط الذهبية على شكل أزهار وورود ويختلف حسب المنطقة ما بين المناطق الجبلية أو البادية أو الساحل.

أبرز المعالم السياحية والتاريخية

الجامع العمري الكبير:

يعتبر المسجد العمري أقدم وأعرق مسجد في مدينة غزة، ويقع وسط "غزة القديمة" بالقرب من السوق القديم، وتبلغ مساحته 4100متر مربع، ومساحة فنائه 1190مترا مربعا، يحمل 38 عامودا من الرخام الجميل والمتين البناء، والذي يعكس في جماله وروعته بداعة الفن المعماري القديم في مدينة غزة.
هو الكنيسة التي أنشأها أسقف غزة برفيريوس على نفقة الملكة أفذوكسيا وعندما فتحت غزة أيام الخليفة عمر بن الخطاب، جعلت هذه الكنيسة جامعا، ثم زيد فيها صف خيم من الجهة القبلية وأقيم فيه محراب ومنبر واتخذ موضع الناقوس منارة ثم فتح الباب الشمالي المعروف بباب التينة والنافذتان الشماليتان وكذلك الباب القبلي.
سمي بالجامع العمري نسبة إلى الخليفة عمر رضي الله عنه، وبالكبير لأنه أكبر جامع في غزة ·
شيد هذا الجامع من قبل الملوك والوزراء والمصلحين كما تشهد بذلك الكتابات المنقوشة على أبوابه وجدرانه · وقد أنشأ له السلطان (لاجين) سلطان المماليك باباً ومئذنة سنة 697هـ / 1281م · وقام بتوسعته الناصر محمد، وعمر في العهد العثماني · وقد أصاب الجامع خراب كبير في الحرب العالمية الأولى، حيث هدم القسم الأعظم منه وسقطت مئذنته · وقد جدد المجلس الإسلامي الأعلى عمارة الجامع سنة 1345هـ / 1926م تجديدا شاملا وأعاد بناءه بشكل فاق شكله السابق.
ويمتاز المسجد العمري باحتوائه على مكتبة مهمة يوجد فيها العديد من المخطوطات في مختلف العلوم والفنون، ترجع نشأة هذه المكتبة إلى الظاهر بيبرس البندقداري وكانت تسمى في السابق مكتبة الظاهر بيبرس" ·
تحتوي مكتبة الجامع العمري على مائة واثنين وثلاثين مخطوطة ما بين مصنف كبير ورسالة صغيرة، ويعود تاريخ نسخ أقدم مخطوط إلى سنة 920هـ ·

مسجد السيد هاشم:

يقع بحي الدرج "مدينة غزة القديمة"، ويعد من أجمل جوامع غزة الأثرية وأكبرها، وهو عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربع ظلال أكبرها ظلة القبلة وفي الغرفة التي تفتح على الظلة الغربية ضريح السيد هاشم بن عبد مناف جد رسول الله محمد "ص" الذي توفي في غزة أثناء رحلته التجارية رحلة الصيف.
وقد أنشئ المسجد على يد المماليك، وجدده السلطان عبد الحميد سنة 1850م وسميت مدينة غزة "بغزة هاشم" نسبة إليه.

مسجد المغربي:

يقع في حي الدرج وهو مسجد قديم في حارة الدرج، أنشئ في القرن التاسع وأقام فيه الولي الصالح الشيخ محمد المغربي واتخذه كزاوية له فاشتهر به ولما توفي دفن بمغارة كبيرة تحت إيوان وبني بساحته قبر إشارة له ومكتوب عليه تاريخ وفاته سنة 864هـ، وكان سقفه من جريد النخل ويعرف بمسجد السواد وتجدد في القرن الثالث عشر .

جامع المحكمة البردبكية:

حسب ما أرخ له عبد اللطيف أبو هاشم فإن هذا المسجد يقع في حي الشجاعية، أنشئ في القرن التاسع، وكان هذا الجامع مدرسة ثم محكمة للقضاء، المدرسة أسسها الأمير بردبك الدودار سنة 859هـ أيام الملك الأشرف أبو النصر إينال"·

سوق القيسارية:

يقع في حي الدرج وهو ملاصق للجدار الجنوبي للجامع العمري الكبير ويعود بناء السوق إلى العصر المملوكي ويتكون من شارع مغطى بقبو مدبب وعلى جانبي هذا الشارع حوانيت صغيرة مغطاة بأقبية متقاطعة يطلق عليه سوق القيسارية أو سوق الذهب نسبة إلى تجارة الذهب فيه.

قصر الباشا سبيل السلطان:

يقع في حي الدرج، ويتكون من طابقين، وتعود أبنية هذا القصر إلى العصر المملوكي، وكان مقراً لنائب غزة في العصرين المملوكي والعثماني وينسب هذا القصر لآل رضوان الذين امتلكوه في بداية الفترة العثمانية.

سبيل السلطان عبد الحميد:

يقع في حي الدرج، وقد أنشأ هذا السبيل في العصر العثماني في القرن 16م بهرام بك بن مصطفى باشا وقد جدده رفعت بك لذا سمي سبيل الرفاعية كما جدد في عهد السلطان عبد الحميد الثاني سنة 1318هـ لذا أطلق عليه سبيل السلطان عبد الحميد. وهو عبارة عن دخلة يتقدمها عقد مدبب على جانبيه مكسلتين، يتصدر الدخلة فتحات كانت مزودة بقصبات لسحب الماء من حوض السبيل لسقاية الناس.

الزاوية الأحمدية:
تقع في حي الدرج، وقد أنشأها أتباع السيد أحمد البدوي في القرن 6هـ/14م، المتوفى بطنطا عام 657هـ 1276م، تنفرد هذه الزاوية بغرفتها المضلعة ذات الستة عقود، ويوجد فيها محراباً ضخماً غاية في الروعة، وقبة شاهقة محمولة على رقبة اسطوانية، ويوجد في فناء الزاوية الخارجي قبر رخامي جميل لابنة المقر بهادر الجوكندار قطلو خاتون المتوفية في 12 ربيع ثاني سنة 733هـ/31 ديسمبر 1332م.

حمام السمرة:

يقع بحي الزيتون، ويعتبر أحد النماذج الرائعة للحمامات العثمانية في فلسطين وهو الحمام الوحيد الباقي لغاية الآن في مدينة غزة، حيث حظي في تخطيطه الانتقال التدريجي من الغرفة الساخنة إلى الغرفة الدافئة ومن ثم الغرفة الباردة والتي سقفت بقبة ذات فتحات مستديرة معشقة بالزجاج الملون يسمح لأشعة الشمس من النفاذ لإضاءة القاعة بضوء طبيعي يضفي على المكان رونقاً وجمالاً، هذا بالإضافة إلى الأرضية الجميلة التي رصفت بمداور رخامية ومربعات ومثلثات ذات ألوان متنوعة، وقد رمم الحمام مؤخراً وأصبح أكثر جمالاً وروعة .

جامع الشيخ زكريا:

يقع بحي الدرج، وأنشئ في القرن الثامن الهجري ولم يبق من هذا الجامع سوى مئذنته الجميلة ودفن في هذا الجامع الشيخ زكريا وقد كتب على ضريحه "هذا قبر الفقيد لله تعالى زكريا التدمري توفى في شهر صفر سنة 749هـ".

جامع كاتب الولاية:

يقع في حي الزيتون، ويعود إلى العصر المملوكي 735هـ/1334م والإضافات الغربية فيه ترجع إلى العصر العثماني والتي أقام بها أحمد بك كاتب الولاية سنة 995هـ لذا سمي بجامع كاتب الولاية ومما يميز هذا الجامع تجاور مئذنة وجرس كنيسة "الروم الأرثوذكس.

كنيسة الروم الأرثوذكس:



تقع بحي الزيتون، ويعود تاريخ بنائها إلى بداية القرن الخامس الميلادي أما الأبنية الحالية فتعود إلى القرن 12م، تمتاز هذه الكنيسة بالجدران الضخمة المدعمة بأعمدة رخامية وجرانيتية ثبتت بوضع أفقي لدعم الجدران بالإضافة إلى الأكتاف الحجرية، ولقد جددت الكنيسة سنة 1856 وفي الزاوية الشمالية الشرقية منها يوجد قبر القديس برفيريوس الذي توفى سنة 420م

جامع علي بن مروان:

يقع في حي التفاح خارج سور مدينة غزة القديمة الشرقي، وهو من جوامع غزة المشهورة و يعود إلى العصر المملوكي، ويحتوي على ضريح لولي الله الشيخ علي بن مروان أسفل قبة ملحقة بالمسجد، يجاور الجامع مقبرة سميت باسمه تضم شواهد قبور تعتبر وثائق تاريخية من الدرجة الأولى.

جامع ابن عثمان:

يقع في حي الشجاعية شارع السوق، ويعتبر هذا الجامع أحد أكبر المساجد الأثرية ونموذج رائع للعمارة المملوكية بعناصرها المعمارية والزخرفية وقد أنشأ على مراحل متعددة أثناء العصر المملوكي بناه أحمد بن عثمان الذي ولد في نابلس ثم نزل غزة، حيث سكنها وبنى الجامع وكان صالحاً وتؤمن الناس بكراماته، وتوفي فيها سنة 805هـ/ 1402م و يوجد بالرواق الغربي من المسجد قبر الأمير سيف الدين يلخجا الذي تولى نيابة غزة سنة 849هـ/1445م، وتوفي بها سنة 850 هـ/1446م، ودفن في الجامع .

مسجد الظفر دمري:

يقع في حي الشجاعية، أنشأ هذا المسجد شهاب الدين أحمد أزفير بن الظفردمري في سنة 762هـ/ سنة 1360م واشتهر محلياً بالقزمري، ويعتبر مدخل هذا المسجد من أجمل المداخل التذكارية معقود بعقد يشكل حدوة فرس، مزين بزخارف نباتية بالحفر البارز والغائر وزخارف هندسية وأطباق نجمية وزخارف كتابية.

تل المنطار:

يقع شرق حي الشجاعية، ويشرف الموقع على مدينة غزة من جهتها الجنوبية الشرقية ويوجد في الموقع آثار وتكوينات معمارية قديمة، يقع على هذا التل مزار الشيخ علي المنطار، وعلى الأرجح أن هذا الاسم "المنطار" مشتق من عملية النطرة التي كان يقوم بها المجاهدين الذين يرقبون الطريق تحسباً لقدوم الغزاة.

أرضيات فسيفسائية:

تقع قرب ميناء غزة، اكتشفت سنة 1966م، يزينها رسوم حيوانية وطيور وكتابات، يرجع تاريخها إلى بداية القرن السادس الميلادي، النص الكتابي التأسيسي باللغة اليونانية القديمة معناه "نحن تاجري الأخشاب ميناموس وأيزوس أبناء ايزيس المباركة أهدينا هذه الفسيفساء قرباناً لأقدس مكان من شهر لونوس من عام 569 الغزية/508/509م".

الأبلاخية:

تقع شمال غرب مدينة غزة إلى الشمال من المعسكر الشمالي، في هذا الموقع يوجد ميناء غزة في العصرين اليوناني والروماني ومدينة الزهور ومقبرة بيزنطية أحد قبورها مزين بزخارف نباتية وصليب داخل اكليل على جانبيه شجرتي سرو وهذه الزخارف منفذة بالفرسكو "بالألوان المائية على الجبس قبل جفافه" وأسوار من الطوب اللبن وأسوار من الحجر الرملي.

تل العجول:

يقع جنوب مدينة غزة على الضفة الشمالية لوادي غزة، وهو من أهم المواقع الأثرية في محافظات غزة وكانت تقوم عليه مدينة بيت جلايم الكنعانية .
ويعتقد أن موقع مدينة غزة القديمة كانت على هذا التل في حوالي سنة 2000 ق.م.، وأهم المكتشفات سور عرضه2.5 وارتفاع 50 قدماً، وكذلك تم العثور في الموقع على قبور دفن فيها الخيل بجوار صاحبه، ونفق بطول 500قدم، وخمسة قصور ضخمة قام بعضها فوق بعض، أقدم هذه القصور يعود إلى 3000 ق.م.، وقد وجد فيه غرفة حمام رحبة وقصر واحد يعود إلى زمن الأسرة المصرية الثامنة عشر 1580-1350 ق.م، وبقية القصور تعود إلى زمن الأسر السادسة عشر والخامسة عشر والثانية عشر.
المتاحف

متحف فلسطين الأثري

يقع المتحف الأثري الفلسطيني، الذي يعد من أغنى المتاحف، عند الزاوية الشمالية الشرقية من سور مدينة القدس، بالقرب من باب الساهرة والحي المعروف بوادي الجوز. وقد تم احتلاله بالكامل من قبل دائرة الآثار الإسرائيلية.
ويتميز هذا المتحف عن باقي الأبنية في المنطقة كلها، ببنائه الذي يتوسطه برج ثماني الأضلاع يبلغ ارتفاعه 30 مترًا تقريبًا، وقطره عشرة أمتار.
وكان قد أنشئ هذا المتحف بتبرع من رجل الأعمال الأمريكي روكفيلر ""J.Rockefeller، حيث تبرع عام 1927 بمليوني دولار، صرف منها نصف مليون للبناء؛ ونصف مليون للأثاث والكتب؛ أما المليون المتبقي، فقد أودع ليصرف على إدارة المتحف من ريعها.
وقد وضع حجر الأساس للمتحف في 19 حزيران (يونيو) 1930؛ وفي سنة 1935 انتهت عملية البناء، وقد فتح المتحف أبوابه للجمهور عام 1938. ويوجد خلف بناء المتحف بناء أقدم منه أقامه محمد الخليلي عام 1711، الذي أحضر بذور الصنوبر من بلده "مدينة الخليل"، وزرعها بالقرب من بيته الجديد، ومع الزمن نمت تلك الأشجار لتصبح أشجاراً ضخمة، وكأنها جزء من المتحف.

وتم تكليف المهندس "أوستين سانت بارب هاريسون" بتصميم المتحف، وقد أظهر اهتماماً خاصاً في تصميميه، حيث سافر عدة مرات للتجول في متاحف أوروبا للإطلاع، ثم عاد لفلسطين، ليدرس مباني القدس القديمة، وكان هدفه المزج بين عناصر معمارية من الشرق والغرب. واقتبس هاريسون المخطط العام الذي كان متبعاً في المباني العامة في أوروبا والمركبة من وحدات بناء مختلفة، أما الاختلافات في الارتفاعات بينها، فاقتبست من تنظيم المباني في البلدة القديمة بالقدس، وصمم صالات كقاعات الكنائس ذات الشبابيك العالية التي تسمح للضوء بالمرور عبرها؛ أما سقوف الصالات فصممت بروح عصر النهضة الأوروبية، واستوحى هاريسون تصميم قاعة المكتبة وتقاليد تستيت الحجارة والزخارف الهندسية التي تزين برج المتحف، وأشكال المداخل والشبابيك، والقبب والأقواس، والبلاط الأرمني وصناعة الأخشاب، من بنايات ترجع إلى العصور الوسطى، ومن الحضارة الشرقية والمحلية.

وبعد ذلك تولى الفنان البريطاني "إريك غيل"، نحت الرسومات على جدران المتحف، وأبرزها الرسومات العشرة التي نحتها في الساحة الداخلية، وتصف الحضارات التي تعاقبت على فلسطين مثل البيزنطية والكنعانية والإسلامية؛ أما النحت الأبرز فوق المدخل الرئيسي، فهو يصف اللقاء المفترض بين قارتي آسيا وأفريقيا.

ويقتني المتحف آثاراً يعود تاريخها إلى معظم الفترات التاريخية بفلسطين، منذ عهود ما قبل التاريخ، حتى العصر العثماني المتأخر، إضافة إلى آثار التنقيبات الأثرية الرئيسية التي جرت بفلسطين في الفترة مابين 1920، و 1948. كما تضم قاعات المتحف ومستودعاته ومكتبته الكثير من الرسوم والصور التي تدور حول المكتشفات الأثرية في فلسطين.

وقد عرض المتحف جزءًا من القطع الأثرية داخل خزائن حملت أرقاماً أو حروفاً، وجعل لها دليلاً يصفها؛ فيما عرض الجزء الآخر منها على قواعد ثابتة خارج الخزائن، مع تسجيل هذه المقتنيات بدليل الآثار الفلسطينية، لتشمل العصور الحجرية والعصور اللاحقة.

ومن معروضات المتحف المهمة التي تعود للعصر الحجري الحديث: رأس تمثال من الطين المجفف بالشمس، وتماثيل لحيوانات من الطين من الفخار الملون، وبعض الآثار من تنقيبات "جون جار ستانج" 1936.

ومن المعروضات التي تعود إلى العصر الحجري النحاسي: آثار من "تليلات الغول" الواقعة في شرق الأردن، التي اكتشفها "الأب مالون"، ومن أهمها: أقراص مثقوبة، وفؤوس حجرية، وكؤوس، وآثار من "الخضيرة" الواقعة بين "يافا وحيفا".

إضافة إلى ما عثر عليه من "تنقيبات مجدو"- تل المتسلم - التي تعود إلى العصر البرونزي القديم.

كما عرض أوان حجرية عليها تأثيرات مصرية، وأوان فخارية وقالب لسكب الحلي المعدنية، وصحون ذات لون رمادي. كما عرض آثاراً عثر عليها في "تل النصبة".

ومن معرضات المتحف أيضًا آثارٌ من العصر البرونزي الحديث، وتشمل حليًا ذهبية وفضية من "تل العجول" بالقرب من مدينة غزة، ومبخرة من "بيسان".

وفي القاعة المثمنة الجنوبية، عرض نصبًا من البازلت يعود إلى الفرعون المصري ستي الأول عام 1313 ق.م، وهي السنة الأولى من حكمه، وعلى هذا النصب كتابة هيروغلوفية. وكان هذا النصب قد عثر عليه في بيسان؛ وتمثال رمسيس الثالث (1167-1198ق.م).
وفي الجناح الجنوبي، عرضت نماذج من المواد الأنثروبولوجية، منها جمجمة من الجليل. وتعد هذه الجمجمة من أقدم النماذج المعروفة لجنس جيل الكرمل، التي ربما تعود إلى ما قبل حوالي 200,000 عام قبل الميلاد؛ إضافة إلى بقايا إنسان الكرمل الذي يعود الى ما قبل عام 100,000 قبل الميلاد.

وفي الغرفة الجنوبية، عرضت خشبيات إسلامية محفورة من القرن الثامن من الجامع الأقصى.
وفي الغرفة الغربية عرضت نماذج من منحوتات عثر عليها من التنقيبات التي جرت في قصر هشام بن عبد الملك في خربة المفجر؛ وحليًا عثر عليها في غزة، وحليًا من عهد الهكسوس في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، وحليًا من الفترة الرومانية، وحليًا من الفترتين البيزنطية والعربية.

أما الغرفة الشمالية والجناح الشمالي، فقد عرض فيها بعض الزخارف التي نقلت من كنيسة القبر المقدس (إعداد العشاء ودخول القدس).
كما عرض المتحف بعض الآثار التي تعود إلى العصر البرونزي، وهي فخار خشن رديء الصنعة، وعاجيات من تنقيبات مجدو، وصندوقًا عاجيًا مزينًا بأسود وأبي الهول، وعناصر تزيينية على شكل شجرة النخيل، وقطعة عاجية عليها مشهد يستعرض فيه المصريون أسراهم من الآسيويين. وتعود هذه العاجيات إلى عهد رمسيس الثالث (القرن الثاني عشر ق.م)، إضافة إلى جزء من تمثال برونزي يعود إلى رمسيس الرابع، عليه كتابات هيروغليفية.

ويضم المتحف مكتبة غنية بالكتب والمراجع والشروح والصور التي تفيد الباحث والعلماء في تاريخ فلسطين، وتساعد الزائرين على فهم المعروضات؛ إضافة إلى مكتبة علمية عامرة تقع في الزاوية الشمالية من الطابق السفلي، وتضم عدداً من الكتب والمخطوطات التي تتحدث عن تاريخ فلسطين وآثارها، وآثار البلدان العربية المجاورة. وكانت هذه المكتبة قد تأسست عام 1928، وضمت حتى عام 1948، أكثر من ثلاثين ألف مجلد من مختلف اللغات (العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية). وفي الطابق العلوي صالة للمطالعة تحوي الكتب المرجعية والموسوعات، هذا الى جانب مخازن تضم الكتب المكررة.

وظل المتحف تابعاً لـ"إدارة الآثار الفلسطينية" إبان الانتداب البريطاني؛ ولكن في عام 1947، قام البريطانيون بفصل المتحف عن دائرة الآثار، وجعلوه تحت إشراف هيئة دولية تضم: ممثلين عن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، وهي الدول التي كانت لها مدارس ومراكز بحث أثرية بفلسطين، وممثلين عربيين، وواحد يمثل الجامعة العبرية؛ وبقي المتحف على هذه الحال حتى تم ضمه إلى دائرة الآثار الأردنية عام 1966. وبعد احتلال مدينة القدس عام 1967؛ استولت إسرائيل على المتحف، وقامت بتغيير الاسم؛ من "المتحف الفلسطيني"، إلى "متحف روكفلر". وبدأت عمليات نقل الآثار والمحتويات النفيسة إلى متاحف إسرائيلية، وجعلته إدارة الآثار والمتاحف الإسرائيلية مقراً لها.
ومن أهم المقتنيات الأثرية التي نهبها الإسرائيليون: "لفائف البحر الميت"، ووثائق "لاشيش".

وعمد الإسرائيليون إلى إعادة عرض ما تبقى من آثار المتحف عرضاً يخدم الأهداف الإسرائيلية، وغيروا الشروح التاريخية الأولى لكثير من الآثار؛ في محاولة للتقليل من أهمية تراث الشعب الفلسطيني، وإبراز تراثهم المزعوم، إلى جانب إخفاء بعض الآثار الهامة من المتحف.
إن عمليات النهب والسلب الإسرائيلي لمقتنيات المتحف لم تنته حتى الآن، وإن كانت تتم ببطء. وغدا المتحف الآن يشبه ثكنة عسكرية بسبب الحراسة المشددة؛ حيث يسمح لأي سائح أو إسرائيلي بالدخول إلى المتحف؛ فيما يمنع دخول أي فلسطيني ويعامل كمشتبه فيه. وليس هذا فقط، بل تتعامل إسرائيل بعد سيطرتها على المتحف مع المعروضات تعاملًا إنتقائيًا ؛ ففي حين توجد عناية بقطع فسيفسائية عثر عليها في كنس يهودية تعود للفترة الإسلامية، تقدم بشروحات أيديولوجية أكثر منها أثرية؛ فإننا نجد آثاراً لا تقدر بثمن، تعود للفترات: الفرعونية، والرومانية والإسلامية، تركت في ساحة مفتوحة بين قاعات العرض، عرضة للأمطار وتقلبات الطقس، ومن بينها توابيت حجرية ضخمة، عليها رسوم تمثل ملاحم أدبية، ونصب حربية تذكارية رومانية وفرعونية نادرة.

المتحف الإسلامي

يقع المتحف الإسلامي عند الزاوية الفخرية، جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك، وهو بقايا صغيرة من مبنى الزاوية الفخرية الكبير الذي هدمته إسرائيل عند احتلالها للقدس عام 1967؛ حيث قامت بهدم حارة المغاربة وحي الموارنة وحي الحدارنة وحي الشرف.

وقد بقي المتحف الإسلامي الذي كان عبارة عن مصلى، جزءًا من الزاوية الفخرية المهدمة التي لم يبق منها إلا مئذنتها والمتحف.

وقد تأسس هذا المتحف بأمر من المجلس الإسلامي الأعلى في فلسطين عام 1923، وهو بذلك يعتبر أول متحف تأسس بفلسطين. واتخذ المتحف الرباط المنصوري الذي يعود تاريخ إنشائه إلى الملك المنصور قلاوون(681-1282)، مقرا له عند تأسيسه.

وفي عام 1929 تم نقله إلى داخل الحرم الشريف، حيث شغل قاعتين تشكلان زاوية قائمة في الجهة الجنوبية الغربية لمنطقة الأقصى.
ومن أهداف تأسيس هذا المتحف: إبراز التراث الإسلامي، وصيانة وعرض مخلفات إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وجعله مركزًا علميًا للمهتمين بالدراسات الإسلامية.

وتضم مقتنيات هذا المتحف آثارًا إسلامية من زمن الصحابة، والعصور: الأموي، والعباسي، والمملوكي، والعثماني، والعصر الحديث؛ فيحتوي على نسخ قرآن نادرة وفريدة بحجمها، تبلغ أطوال صفحاته المترين ونصف؛ وأدوات الطهي للجيش الإسلامي؛ والسيوف وأدوات الحرب، من رماح وأزياء عسكرية، بما في ذلك الخوذ، وسيف الصحابي المجاهد القائد خالد بن الوليد؛ ومن العصر الحديث الجديد، يوجد ملابس الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا على تراب الأقصى.

وتمثل معروضات المتحف صورة مصغرة عن نتاج الحضارة الإسلامية عبر القرون الماضية، كما تعكس ثلاثة أبعاد هي: البعد الزمني: حيث أن معروضات المتحف تمثل فترة تزيد على العشرة قرون؛ ثم البعد الجغرافي أو المكاني: ويتجسد في عرض مجموعات تغطي أقاليم مختلفة من العالم الإسلامي؛ أما البعد الثالث فيشمل مجالات الفن الإسلامي، كالخط، والزخرفة، والنقوش الحجرية والخشبية، والنسيج، وآلات الحرب، والنقود.

ويحتوي المتحف على مجموعة مصاحف مكتوبة بخط اليد تعود الى فترات مختلفة، وكانت موقوفة على المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة وبعض مساجد فلسطين، وقسم كبير منها مذهب ومزين برسومات جميلة. من بين تلك المصاحف ثلاثة مصاحف منها: مصحف نادر كتب بالخط الكوفي، وهو غير مكتمل الكتابة؛ وهناك مصحف يعرف بالمصحف الكبير(190 / 110سم) من أوقاف الملك الأشرف برسباي على المسجد الأقصى؛ أما المصحف الثالث، فهو مصحف فريد كتب بالخط العربي، ويضم ثلاثين جزءا، وعليه زخارف هندسية ونباتية. كما يحتوي المتحف على نسخة مغربية وحيدة من المصحف الشريف في العالم، ونسخة أخرى تعد من أكبر المصاحف في العالم حجمًا.

وفي المتحف مئات من الوثائق المملوكية، ومجموعة من الأخشاب المحفورة بنقوش مختلفة ترجع الى الفترة الأموية، وبقايا منبر صلاح الدين الذي أحرق عام 1969.

أما القطع المعدنية الموجودة في المتحف، فتعود إلى فترات مختلفة، وتضم: شمعدانات، ومباخر نحاسية، وسيوفًا، وخناجر، وقدورًا، وصواني، وسلطانيات، وأختامًا، وأسلحة تعود معظمها إلى الفترة المملوكية واستخدمت في زخرفتها طريقة "التكفيت"؛ بسبب التحريم الإسلامي؛ حيث لجأ الفنانون إلى طريقة التكفيت؛ أي زخرفة المعادن البسيطة وتزيينها بالمعادن، كالبرونز، والحديد، والنحاس الأصفر؛ بإلصاق خيوط من الفضة والنحاس الأحمر، وحتى الذهب، لكي تكتسب رونقا وبهاء؛ غير أن الفنانين لم يتقيدوا بحذافير التحريم، ويشهد على هذا مجموعة نادرة من الأدوات الفضية المزخرفة بمادة سوداء (نييلو) ومحلاة بالكتابات المنمقة، والتي صنعت على ما يبدو للأثرياء وذوي المراكز الهامة، الذين سمحوا لأنفسهم التغاضي عن التقاليد الإسلامية بهذا الشأن.

كما تعرض مجموعة من تيجان الأعمدة الحجرية التي كانت مستخدمة في المسجد الأقصى.
كذلك يقتني المتحف مجموعة من القاشاني التي كانت يوما تغطي مثمن قبة الصخرة، وفي عدة فترات تاريخية؛ ومن هنا يمكن القول أن المتحف يقتني مجموعة نفيسة من القاشاني تعود لمختلف العصور الإسلامية.

كما يقتني المتحف كذلك مجموعة هامة من الزجاجيات، تتألف من قوارير وأباريق وقناديل وصحون ومكاحل، من أهمها: مشكاة مموهة بالمينا نقلت من الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، تعود الى العهد المملوكي، عليها زخارف نباتية وكتابات، وكتب عليها اسم السلطان المملوكي "المعز الأشرف العالي المولوي، سيف الدين إينال اليوسفي.

يعرض المتحف في القاعة مجموعة أدوات زجاجية من إيران خاصة من شيراز القرون 18-19. وهذه الأدوات يكمن سر جمالها في أشكالها التجريدية المثيرة، وألوانها الجريئة. وقد صنعت الأدوات الزجاجية بطريقة النفخ الحر، أو النفخ في القالب، ثم زخرفت بطرق فنية تمخضت عن إنتاج أوان ذات أشكال مميزة.

وتم إعداد المتحف بطريقة تعليمية، بحيث يمكن تتبع تطور الفن الإسلامي منذ فجر الإسلام حتى نهاية القرن التاسع عشر؛ وتم ترتيب المعروضات الزجاجية فيه تبعا للطرق الفنية التي استخدمت في زخرفتها.
ويتميز المتحف بوجود مكتبة أبحاث شاملة لمختلف الفنون والآثار الإسلامية، وتحتوي على مؤلفات ودراسات في مواضيع أخرى متعلقة بالإسلام، كالدين، والأدب والجغرافية؛ وأبحاث حول الفنون الساسانية، البيزنطية والقبطية التي كان لها تأثير على الفن الإسلامي؛ إلى جانب أرشيف صور وشرائح. ويتميز المتحف بوجود مختبر للتصوير، يمكن للزائرين الاستفادة منه.

متحف الرئيس ياسر عرف
قامت مؤسسة ياسر عرفات بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار في السلطة الوطنية الفلسطينية بتوثيق وتصوير وتسجيل وتصنيف مقتنيات الرئيس ياسر عرفات التي كانت موجودة في مقره في المقاطعة برام الله. وتم التوثيق وفقا للطرق العلمية المنهجية المتبعة في هذا المجال، وذلك في سجلات مكتوبة، وأيضًا إلكترونية. وتضم السجلات الممتلكات الشخصية والهدايا التذكارية والأثاث.

متحف رام الله:

يقع متحف رام الله في أحد أجمل المباني التقليدية في بلدة رام الله القديمة. وقد كان ملكًا لعائلة الزرو. وهو عبارة عن تحفة معمارية، ويتكون من ثلاثة طوابق. بني الطابق الأرضي في بداية القرن التاسع عشر، ثم أضيف إليه الطابقان العلويان في بداية القرن العشرين. وقد قامت دائرة الآثار والتراث الثقافي بترميم المبنى بين عامي 1996-1997 ضمن المشروع الطارئ لتنظيف المواقع الأثرية، والذي مول من قبل الحكومة الهولندية؛ ليكون متحفاً تعليمياً لمحافظة رام الله، وبدعم من اليونسكو.

قامت مؤسسة ياسر عرفات بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار في السلطة الوطنية الفلسطينية بتوثيق وتصوير وتسجيل وتصنيف مقتنيات الرئيس ياسر عرفات التي كانت موجودة في مقره في المقاطعة برام الله. وتم التوثيق وفقا للطرق العلمية المنهجية المتبعة في هذا المجال، وذلك في سجلات مكتوبة، وأيضًا إلكترونية. وتضم السجلات الممتلكات الشخصية والهدايا التذكارية والأثاث.
يتكون المتحف من ثلاثة طوابق:

الطابق الأرضي: تم تجهيزه ليكون مختبرًا ومعرضًا لمواد تراثية من المحافظة، بالإضافة إلى العروض المؤقتة.
الطابق الأول: يتكون من غرفتين متلاصقتين، تحتوي الغرفة الأولى على مواد أثرية من مختلف مناطق فلسطين، تعود إلى العصر الحجري النحاسي وحتى العصر الروماني، وهي عبارة عن أدوات كانت تستخدم في الحياة اليومية، با?ضافة إلى هدايا جنائزية، ولقد رتب هذا القسم حسب التسلسل الزمني للعصور؛ أما الغرفة الثانية فتحتوي على مواد أثرية من محافظة رام الله من فترات مختلفة، والتي تم الكشف عنها من خلال حفريات إنقاذية قامت بها دائرة الآثار، بحيث يستطيع الزائر لهذا المتحف التعليمي معرفة قصة رام الله عبر العصور.
المتحف من الداخل.

الطابق الثاني: يتكون من غرفتين، الأولى لإدارة المتحف وتحتوي على مكتبة؛ والثانية قاعة عرض، وتحتوي على مكتبة لأشرطة الفيديو والأقراص المدمجة المتعلقة بالآثار والتراث الثقافي.

متحف التراث الشعبي الفلسطيني
تأسس المتحف على يد السيدة هند الحسيني في العام 1962؛ بهدف تعريف العالم والجمهور المحلي على حد سواء بالتراث الفلسطيني الشعبي العريق. وقد تم تجميع المقتنيات التراثية في البداية من خلال تبرعات الفلسطينيين الشخصية، وتبرع سخي من سيدة بريطانية تدعى فيوليت باربر، التي أهدت المؤسسة مجموعة قيمة من الألبسة والقطع الأثرية العربية الأصيلة.

وكان أول افتتاح رسمي للمتحف في العام 1978 في الطابق الأرضي من دار سليم الحسيني في مبنى المتحف الحالي، تحت مسمى "مركز التراث الشعبي العربي الفلسطيني"؛ حيث تولت إدارته السيدة زينب جواد الحسيني، التي كانت أول مدير للمتحف.
وبعد سنوات أصبح المتحف يحتل جميع طوابق المبنى الثلاث؛ في ظل زيادة كمية ونوعية المقتنيات الثمينة من قطع تراثية متنوعة.
وأطلق اسم (متحف الشيخ احمد الجفالي) على متحف التراث الفلسطيني في العام 1994، بعد وفاة الشيخ الجفالي (أحد أهم الداعمين الدائمين لمؤسسة "دار الطفل العربي" بالقدس).

ويضم المتحف حاليًا: قاعات العرض الدائم، وقاعات العرض المتغير، ومخازن، وغرفة تحضير وترميم لمحتويات المتحف، وغرفة آلات تصوير وطباعة، وقاعات مخصصة لورش العمل والنشاطات، ومكتبة، ومكاتب الإدارة. وتم تجهيز المتحف بنظام إنارة خاص، وبأجهزة تنظيم الرطوبة ودرجات الحرارة، وبكاميرات مراقبة وأجهزة إنذار مبكر، وبوسائل الحماية حسب المعايير العالمية.

ومن أهم قاعات في المتحف: قاعة غرفة الأفلام المخصصة لعرض الأفلام الوثائقية، وقاعة غرفة دير ياسين التي تحتوي على مجسم لقرية دير ياسين مع مجسم لخارطة فلسطين التاريخية تظهر 450 قرية فلسطينة مدمرة، وغرفة هند الحسيني، وتحتوي على بعض المقتنيات الشخصية الخاصة بالسيدة هند؛ تعبيرا عن التقدير الكبير لدورها في خدمة المؤسسة؛ وتظهر في هذه الغرفة البساطة غير المحدودة في أسلوب حياة هذه السيدة، وقاعة القشيات التي تضم الأدوات التراثية التي كانت تستخدم في البيوت الفلسطينية التقليدية في الريف الفلسطيني، إضافة إلى غرف الفخار والأدوات الزراعية والطبخ.

كما يضم المتحف قاعة الغزل والحياكة، وهي تحتوي على أدوات الغزل والحياكة، وماكينات الخياطة الآلية التي كانت تستخدم بشكل واسع في البيئة الفلسطينية خلال القرن الماضي، إضافة إلى قاعة القدس، التي يعرض فيها الأثاث الدمشقي والمحلي الفلسطيني الذي كان يستخدم في البيوت المقدسية في أوائل القرن العشرين وحتى النكبة في العام 1948، وقاعة الأزياء الشعبية، التي تضم أزياء من مختلف المحافظات والمناطق الفلسطينية؛ والتي تعكس ذوقًا رفيعًا في التطريز الذي يعكس غنى التفاعل بين المرأة الفلسطينية والبيئة المحيطة، وغرفة الحلي، التي تعرض مجموعات مميزة من الحلي الشعبية الفلسطينية، وقاعة المخطوطات والوئاثق العثمانية، التي تعرض فيها بعض الفرمانات العثمانية الأصلية، وبعض الوئاثق القديمة والمخطوطات التي تروي قصة نهايات فترة الحكم العثماني وكذلك زي الباشا الرسمي العثماني.

متحف جمعية إنعاش الأسرة



بدأت نواة المتحف بجمع أدوات وقطع تمثل التراث الشعبي الفلسطيني، فكما اهتمت هيئة مركز التراث الشعبي (لجنة التراث سابقاً) بالتراث القولي الشفوي أو بالأدب الشعبي الفلسطيني، وبالتراث الغنائي والحركي (الدبكة والموسيقى) اهتمت أيضاً بالتراث المادي الذي تدور حوله أشكال متنوعة من الفهم والسلوك. وكانت فكرة جمع هذه الأدوات الخطوة الأولى لفكرة إقامة متحف التراث الشعبي والحياة الشعبية الفلسطينية، وبذلت هيئة المركز جهوداً متنوعة لحض المواطنين على التبرع بالأدوات والقطع المطلوبة ونشر أسمائهم في مجلة "التراث والمجتمع"، كما خصصت ميزانية متواضعة لشراء بعض الملابس والأدوات.

في عام 1977 خصصت جمعية إنعاش الأسرة قاعة في المبنى الجديد الذي انتقلت إليه فروعها المستأجرة والمتفرقة – لإنشاء متحف فيها. وثم عرض الموجودات في قسمين:

قسم للزي والزينة

وقسم للأدوات الأخرى.

وفي عام 1984 أضافت إدارة الجمعية بناء على توصية هيئة مركز دراسات التراث والمجتمع بعمل مجسدات تمثل الحوش، المضافة، والبيت الشعبي. كما تم التعريف بموجودات المتحف من خلال بطاقات تصف القطعة أو الأداة وتبين استعمالها.

مقتنيات المتحف:

أدوات وأواني فخارية قديمة.
أدوات زراعية وبيتية لإنتاج الخبز وغيره من الأطعمة.
أدوات نحاسية ومعدنية مختلفة الأستعمال البيتي.
أطباق وأوعية قش.
أعشاب وأدوات طبية شعبية.
وثائق فلسطينية من النصف الأول من القرن العشرين.
أثواب شعبية وحلي وأدوات زينة.
صور من أرشيف مركز رواق للمعمار الشعبي.
متحف قصر هشام:



يقع المتحف ضمن موقع قصر هشام، وهو مبنى حديث، رمم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2000م، ويعتبر نموذجاً لما يسمى "متحف الموقع"، حيث يعرض نماذج للفخار الأموي والعباسي التي اكتشفت داخل القصر، والذي يحمل الكثير من ميزات فخار العصر البيزنطي المتأخر.

ومن أهم أنواع الفخار المعروضة؛ الأواني ذات اللون الأسود، واغلبها زبادي ذات قاعدة منبسطة وجدران مستقيمة، ولبعضها أيد على شكل بروز خفيف، وقد زخرفت من الخارج بواسطة التحزيز، ويعتقد أن أصل هذا النوع من شمال غربي الجزيرة العربية.
ومن أهم أنواع الفخار التي تعرض في هذا المتحف، المعروف باسم "فخار المفجر"، وهو ذو لون أخضر مائل للأبيض، يعتقد أنه أدخل إلى فلسطين من بلاد ما بين النهرين.

متحف طولكرم



يضم المتحف قطعًا أثرية من مختلف العصور الحجرية والبرونزية والحديدية، مرورًا بالعصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية، وحتى عام 1948، كما يحتوي على مواد حجرية عرفت " بالستالاجيميت " أخذت من باطن الأرض على عمق بضعة أمتار، على غرار ما هو موجود بمغارة جعيتة في لبنان.

ويحتوي المتحف على 200 سراج روماني وبيزنطي وفارسي، ناهيك عن وجود عدة زوايا تراثية تضم جرارًا كبيرة الحجم تستخدم في أغراض شتى في المنزل الفلسطيني قبل 100 عام، لا سيما في استعمالات الزيت والماء، إضافة إلى جرتين ذواتا حجم كبير لنفس الاستخدام، وعدد من الوثائق والمخطوطات التاريخية التي تعود للفترة العثمانية. وزاوية الملابس الفولكلورية التي من خلالها يتم التعرف على أهميتها وطريقة لبسها وتاريخها وعدد كبير من الزوايا والمواد الأثرية القيمة.

المتحف السامري:



أقيم المتحف السامري عام 1997م على قمة جبل جرزيم وسط الحي السامري. ويشرف على ساحة المذبح الذي تقام فيه شعائر عيد الفسح عند الطائفة. ويقوم على خدمة المتحف مديره ومؤسسه "الكاهن حسني السامري"، وهو أحد كهنة الطائفة السامرية، يعاونه آخرون من أفراد الطائفة.

أسس المتحف بمساعدة الرئيس الراحل ياسر عرفات المادية والمعنوية، والمتحف هو أول متحف سامري في تاريخ الطائفة، ويحتوي على مخطوطات تسلسل التاريخ السامري من سيدنا آدم وحتى الكاهن الأكبر الحالي، وهو تسلسل لا وجود له في أي مكان غير هذا المتحف. وهناك أيضا شجرة الأنبياء "الأزكياء والصديقين" التي تضم 26 اسماً ابتداء بسيدنا آدم حتى سيدنا موسى عليهما السلام. ويبلغ عدد الكهنة من اليعازار بن هارون حتى الكاهن الأكبر الحالي، 135 كاهناً أعظم، وذلك وفقاً لرواية الكاهن حسني الذي أكد أنه يستطيع أن يقول أنه يأتي في المرتبة 162 من النسب ابتداءً من سيدنا آدم عليه السلام.

ويقول السامريون: إن المتحف ينطوي على حقائق تاريخية تتعلق بالسامريين لم تكن معروفة سابقاً، كما يحتوي على وثائق ومستندات وكتب عبرية وتاريخية وعلمية قديمة، وعلى أحجار وعملات معدنية وأسرجة وأوانٍ فخارية وزجاجية أثرية قديمة، وعلى مجسمات توضح الأماكن المقدسة السامرية. ويمكن للزائرين أن يروا بين أروقته موجودات سامرية لا تقدر بثمن إذا ما تم حساب عمرها الموغل في القدم، تساعد على الاطلاع على الفلكلور السامري القديم. ويساهم المتحف بتزويد الطلبة والأساتذة الجامعيين والباحثين وعلماء الآثار وغيرهم بكل المعلومات التي يرغبون في الحصول عليها.

متحف البلدة القديمة/ الخليل



يقع متحف البلدة القديمة في حارة الدارية في مدينة الخليل، افتتاح عام 2011 في مبنى عرف عبر سنوات طوال باسم "الحمام التركي" الذي شكّل معلماً بارزاً من معالم الخليل القديمة والذي يعود للعصر المملوكي، ويقدر عمره ما بين 700 الى 800 عام، حسب الروايات التاريخية، عرفه أهالي الخليل كجزء من ثقافتهم المحلية وموقعاً شهد ارتيادًا ملحوظًا لأغلب السكان على مر الأيام، وهو من العقارات الوقفية والأثرية المهمة في المدينة. وكانت لجنة إعمار الخليل قد أنهت ترميمه مطلع عام 1998م، بتكلفة 35 ألف دولار، وبناء على قرار الرئيس الراحل ياسر عرفات تم تحويله إلى متحف؛ نظراً لخطورة موقعه القريب من المستوطنين.

وقد شكَّل افتتاح متحف البلدة القديمة في مدينة الخليل خطوة مهمة لحفظ دفائن محافظة الخليل، التي يعود تاريخ كثير منها إلى عصور قديمة، ومفتاحًا للدخول إلى المعالم التراثية والأثرية والوقفية في البلدة القديمة، ومصدرًا لإنعاش وإحياء للتراث الفلسطيني.
يهدف المتحف إلى جلب مزيد من الحركة السياحية إلى مدينة الخليل والبلدة القديمة. ويضم المتحف العديد من الزوايا التراثية.

متحف جامعة الخليل



تأسس متحف جامعة الخليل في عام 2010، يقع في قلب مدينة الخليل، ويحتوي على مواد أثرية متنوعة منها آنية فخارية تعود إلى العصور البرونزية المبكرة والمتوسطة والحديثة، وكذلك على توابيت فخارية تعود إلى العصر الروماني في فلسطين، وعلى قطع أثرية تعود للعصر الحجري النحاسي، وقطع من العملة الرومانية والبيزنطية، وعلى معصرة زيتون بيزنطية. وتحوي قاعة العرض الرئيسة على مجموعة مهمة من القطع الأثرية، التي تمثل عدة حقب حضارية توالت على فلسطين، من بينها تماثيل للإله "عشتار"، وقطع نقدية قديمة ومتنوعة، وتوابيت وغيرها.

وتم تقسيم المعروضات في المتحف حسب التاريخ التي تعود إليه إلى:
- معروضات تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.

- معروضات العصور التاريخية الأولى، حيث تظهر مقتنيات دويلات المدن والممالك، بدءًا من العصور البرونزية، وحتى العصور الحديدية.

- قطع تعود إلى الحقبة الكلاسيكية، كالعصر اليوناني، والروماني، والبيزنطي.

- معروضات تمثل فلسطين في العصور الإسلامية.

- مسكوكات من فلسطين تمثل مراحل زمنية مختلفة، بدءا بالنقود اليونانية.

وتم تخصيص قسم من المتحف، للمعروضات الحجرية التي تمثل عصورا مختلفة ومتعاقبة، وفي مدخل المتحف تم وضع حجر "بد" كبير، استخدم في عصر الزيتون.

ويحوي المتحف مكتبة متخصصة بالآثار، تشمل مجموعة من المصادر والمراجع الأثرية والتاريخية والدراسات والأبحاث المتعلقة بالحضارات القديمة.

المتحف التعليمي:



يعتبر المتحف التعليمي في متنزه وحديقة حيوانات بلدية قلقيلية من الروائع الفنية النادرة في الحديقة؛ وقد بدأ العمل على إنشائه منذ العام 2005؛ حبث بني على الطراز الكنعاني القديم. ومن خلال هذا البناء التعليمي تم دمج الماضي بالحاضر جامعاً العلم بالفن؛ حيث يوجد به ثلاثة متاحف وهي:

متحف الأحياء، وفيه يوجد الكثير من الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة، إضافة إلى المجسمات التعليمية والبوسترات والمعلومات التي تفيد بالدرجة الأولى طلاب المدارس والمتعلمين. ويميز هذا المتحف الزرافة الضخمة المحنطة في وسطه.

المتحف الثاني وهو "المتحف الزراعي"، ويوجد به مجموعة ضخمة من النباتات العشبية المجففة الموجودة في فلسطين، مع الشرح المفصل عن كل منها. ويتوسطه مجسم لبئر ماء قديم يحكي طرق إنشاء آبار المياه واستعمالها بفلسطين.

أما "مملكة النحل" والتي تتصدر الواجهة الداخلية للمتحف، فقد وضع بها كل ما يتعلق بعلم النحل والعسل، وتم تجهيزه بأسلوب علمي.

أما المتحف الثالث والأخير فهو "متحف الجيولوجيا والفضاء"، ويتميز بمحتوياته الفريدة ومجسماته الرائعة، كمجسم البركان الذي يطلق الحمم البركانية، ومجسم الديناصور الضخم، ومجسم مكوك الفضاء ديسكفري، إضافة إلى موجودات المتحف النادرة، كالأحافير التي يصل عمرها إلى أكثر من 65 مليون سنة.

أما الساحة الخارجية والتي تم تطعيمها بشلالات مياه، فهي غاية في الجمال، تضفي الراحة النفسية للزوار عند الجلوس حولها.
كما تم تجهيز مدرسة طبيعية أخرى للمهتمين بعلم النباتات، حيث تم بناء مدرج تعليمي زرع به كمية من النباتات الحية التي تعيش في فلسطين.

وهناك أيضًا المركز الطبي الفلسطيني، الذي يهتم بعلاج الحيوانات والطيور والزواحف التي تعيش في الحياة البرية، حيث يتم إعادتها إلى الطبيعة بعد أن تتماثل للشفاء. ويوجد مختص يلقي محاضرة على الزائرين، يشرح فيها بالتفصيل عن الحياة البرية في فلسطين، والحيوانات التي انقرضت، والحيوانات المعرضة للانقراض، وكيفية حمايتها.

متحف المقتنيات التراثية والفنية



تأسس متحف جامعة بيرزيت عام 2005 من برنامجي: متحف المقتنيات التراثية، وموقع "الجاليري الافتراضي". ومنذ بداياته كان أحد أهم المراكز الفنية التي تقدم للمجتمع المحلي فرصة للاطلاع على الإنتاج الفني المعاصر، وعلى المقتنيات التراثية الخاصة بالجامعة.

ويقدم المتحف عروضه الفنية في صالة عرض بمواصفات متقدمة، وضمن مفاهيم فكرية متجددة في برنامج سنوي للمعارض والنشاطات مستمر على مدار العام، كما يقدم "الجاليري الافتراضي" أرشيفًا إلكترونياً حول الفنون المعاصرة، وحول المقتنيات التراثية والفنية.

متحف بيتنا التلحمي القديم



بدأت فكرة إقامة هذا المتحف في عام 1971م. بمبادرة من جمعية الاتحاد النسائي العربي في مدينة بيت لحم، يتألف المبنى من ثمان غرف موزعة في بيتين متصلين من الطراز الهندسي القديم. وقد تم استحداثه على نفس النمط القديم. يعد المتحف تمثيلًا للمطبخ الفلسطيني وغرفة النوم وغرفة الاستقبال والإسطبل، ويضم مجموعات مختلفة من الملابس والحلي والأثاث والأدوات التراثية بمدينة بيت لحم، وضعت هذه المجموعات داخل بيت تراثي حتى يلائم المجموعات المعروضة فيه.

متحف الميلاد الدولي



يقع متحف الميلاد الدولي في وسط مدينة بيت لحم، بالقرب من ساحة المَهد التابعة لكنيسة المَهد، وهو يَضُمّ مجموعة من أغنى وأروع المغاور الميلادية في الأرض المُقدَّسة. ويحتوي على أكثر من مئتيّ تِمثال لمَشهد الميلاد، من ضمنها أجمل المَذاود القادمة من جميع أنحاء العالم، بمُختلف الأنواع والأحجام، وهي مُثيرة للذكريات وللعواطف على السواء، وموجودة كلُّها داخل إثني عشرة غرفة في الطابق الأرضي من دير الآباء السالزيان التاريخي المَصنوع من أقواسٍ حَجَريّة وحَنيات مُقوسّة على شكل العَقد، والتي تُعلي من شأن المكان وتظهر براعة اليد العاملة التي أبدعته.

إن تنوّع المَغاور المَعروضة الآتية من كافة بُلدان العالم، تخلقُ مُجتمعة جَواً من الفرح في قلب المُشاهد، يَنقله إلى داخل مَسرح الزمن، حيث يُمكن الاستماع إلى أبهج معزوفة "فنيّة تاريخيّة"، تجمَعُ في طيّاتها عادات وتقاليد وصلوات وطقوس من مختلف الأعراق والأجناس، مُنتشرة جَميعها في كافة قارات الأرض.

وتعكس المَجموعة المَعروضة الدور المُتمَيِّز الذي حصل عليه التاريخ الديني والفني الإيطالي، من خلال التقليد العالمي لِصُنع مَغارة الميلاد، ذلك بَدءاً من المغارة الحيّة التي صنعها القديس فرنسيس الأسيزي في غريتشوGreccio (مدينة تقع في إقليم لاتسيو – روما)، ثمَّ أول مغارة نحتها الفنان أرنولفو دي كامبيوArnolfo di Cambio، الموجودة داخل كاتدرائية مريم الكبرى في روما، من خلال التقليد العَريق والمدني لمدينتي: صِقلية، ونابولي، مروراً بالرسوم الجدارية الليغوريّا والمنحوتات المُعاصرة لمدينة البُندقية.

إنَّ الجَوّ العام للمتحف استطاع تكوين مقياس هام للبحث التاريخي، ألا وهو الصبر والإبداع في العمل الفني، وذلك يَتبيَّن لنا عَبرَ: الأمانة في صُنع منحوتات صغيرة الحجم، والتجديد التصويري لأماكن طبيعية خاصة، والعَرض لمَشاهِد أصليّة. إنَّ هذا التعبير الجديد والبليغ البيان لحَدَث الميلاد قد عَبَرَ أولاً إلى نفس الفانين المُعاصرين، ثم ظَهَر للزائرين الكرام تحت أشكال مُتنوعة وفريدة، أهمها بعض المنحوتات الجوفاء المصنوعة من مادة البرونز، ومنحوتات مُبدِعة مصنوعة من مادة السيراميك.

تأسس "مَتحف الميلاد الدولي"، بتمويل من مُنظمة الأمم المُتحدة للتربية والتعليم والثقافة "اليونسكو" UNESCO، وبدعم من السُلطة الوطنيّة الفِلسطينيّة ومن الحكومة الإيطاليّة. تمَّ افتتاحه بشكل رسمي ليلة الميلاد من عام 1999، وقد كان هذا الافتتاح مُتزامِناً مع إعلان نهاية يوبيل الألفيّة الثانية وبداية الألفيَّة الثالثة في مدينة روما. وسرعان ما اكتسب المَتحف شهرةً واسعة، ولكن ليس لمُدة طويلة؛ بسبب عزوف العديد من السياح عن القدوم إلى بيت لحم؛ إثر نشوب الانتفاضة الثانية عام 2000؛ ما أجبر السالزيان على إغلاق المتحف مؤقتاً. وبعد أربع سنوات تمَّ إعادة فتح أبواب المتحف جُزئياً، وفي 18/12/2010، وبعد 9 سنوات من الإنتظار، تمَّ إعادة فتح أبواب المتحف للعَيان بشكل دائم ورسمي.

متحف محمود درويش




افتتح متحف محمود درويش في 9 آب 2012 بجانب قصر الثقافي في رام الله، وذلك إحياء لذكرى وفاته الرابعة. وهذا المتحف جزء من مركب ثقافي يضم قاعة متعددة الأغراض، ومكتبة ومسرحًا صيفياً خارجياً وفضاء المنبر الحر، إضافة إلى ضريح الشاعر.
ويعرض المتحف بعض تذكارات الشاعر الفلسطيني من مخطوطات ومقتنيات خاصة، كما أنه يحوي صالة عرض فيديو، ومكتبة تضم مؤلفاته ودواوينه، بالإضافة إلى كتب أخرى في الأدب. أما المسرح الخارجي فيتسع لخمسمئة شخص.


متحف البد




متحف البد متحف افتتحته وزارة السياحة والآثار في مبنى (بد جقمان الأثري)، في العام 1999، كمتحف إثنوغرافي متخصص بإنتاج زيت الزيتون، وتمت أعمال الترميم الأخيرة للمتحف ضمن مشروع تأهيل المواقع التاريخية والأثرية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والجمعية الخيرية الأرثوذكسية، بدعم من الحكومة اليابانية. ويضم المتحف قطعاً أثرية وإثنوغرافية تتعلق بموسم الزيتون، بدءاً من عملية القطف وانتهاء بعملية عصر الزيتون لاستخراج الزيت، ويضم أيضاً أدوات تتعلق بالصناعات المرتبطة بشجرة الزيتون المباركة ومنتجاتها.



المتحف الروسي






بقباب ثلاث ذات لون أبيض زاهي، ينتصب المتحف الروسي على أرض أريحا، أقدم مدن العالم، وبتصميم معماري يوازن بين روح الحاضر وعراقة الماضي، افتتح المتحف الروسي في مدينة أريحا من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبحضور الرئيس الروسي في 18 كانون الأول عام 2011م.

ويضم المتحف قاعتين تتوزع فيهما الآثار البيزنطية والإغريقية، ويشتمل على عدد من الصور لحجاج روس في نابلس والقدس والناصرة منذ بداية القرن العشرين. ويضم كذلك، مجموعة من النقود النحاسية والتي تعود لمجموعة من الملوك الإغريق، كما يحتوي في زواياه على بقايا أعمدة حجرية للعصور البيزنطية، إضافة إلى أوانٍ فخارية وحجرية، موزعة حسب الترتيب الزمني لوجودها.

أما جدران المتحف فتكتسي بلوحات فسيفساء كانت قائمة في تلك الحقب التاريخية، أعاد بناءها مختصون وعلماء آثار روس.

وقد جاء المتحف الروسي ثمرة للتعاون والتواصل المستمر بين بلدية أريحا والسفارة الروسية، ومباركة القيادتين الروسية والفلسطينية.
ومن المتوقع أن يشكل هذا المتحف مرجعًا تراثيًا للشعب الفلسطيني ولكل الراغبين بالتعمق بالتاريخ؛ خاصة وأنه يحوي آثارًا بيزنطية في موقعه، وهو مقام على أرض تبلغ مساحتها 1050 مترًا مربعًا، ومجاور لشجرة الجميزة (شجرة زكا الدينية). ويعود المتحف للإرسالية الروسية التي امتلكت المكان منذ مطلع القرن الثاني عشر، وتبلغ مساحته 12 دونماً، كما توجد على هذه الأرض قبور لرجال دين أرثوذكس، عملوا فيها منذ عام 1858م؛ الأمر الذي يشير للتاريخ القديم لوجود الكنيسة الأرثوذكسية على الأراضي الفلسطينية.

متحف غزة



في شمال قطاع غزة، وعلى شاطئ منطقة المعسكر الشمالي، جاء مشروع هذا المتحف ليكون صرحًا معماريًا لا يقتصر تميزه على جمال الشكل الخارجي، بل امتد أكثر من ذلك، بتجسيده التاريخ والهوية والتي سيطرت على المرافق الداخلية للمشروع وما يحتويه من قوة التصميم والإبداع بلمسات تقليدية تعبر عن الماضي والعراقة.

يعد هذا المتحف المشروع الوحيد في قطاع غزة، الذي جمع بين فكرتين مختلفتين؛ بحيث لا تتوقف مهمته عند إيجاد مكان ترفيهي للمواطنين، بل امتد أكثر من ذلك، ليكون مركزًا ثقافيًا ومتحفًا يحفظ تاريخ غزة.

ويحوي المتحف مجموعة آثار تضم العديد من القطع الأثرية النادرة من مختلف العصور، التي تشهد على عظمة الماضي، ومنها قطع أثرية اكتشفت للمرة الأولى، وعلى مصنوعات وأدوات يدوية، وأعمدة، وعملات، وفخاريات يعود تاريخها إلى العصور البيزنطية والرومانية والإسلامية.

وتضم معروضات المتحف مجموعة قطع أثرية منذ العصر البرونزي(3500 عام قبل الميلاد)، حتى عهد الإدارة المصرية لقطاع غزة.
في حضرة التاريخ والأضواء الخافتة، تعرض الوسائل التوضيحية توثيق كل مجموعة بعدة لغات؛ لتخدم زوار المتحف من الأطفال والعائلات والباحثين والمتخصصين وضيوف غزة من جميع أنحاء العالم.

وضمن الاستعداد لاستقبال الزائرين؛ استكمل المتحف المرحلة الأولى من التنفيذ على مساحة تقارب 4500 متر، والتي اشتملت على إقامة صالة المتحف، التي تضم العديد من القطع الأثرية والنادرة من مختلف العصور، هذا بالإضافة للتصميم الفريد للمكان والأسقف والمنفذ؛ الذي استخدمت فيه ألواح الخشب والنحاس، وعناصر الإضاءة المصنوعة يدويًا، كما استخدمت الألواح الخشبية والتي تخص خط السكة الحديدية الذي كان يربط غزة بمصر قديمًا في الواجة البحرية للمشروع، والتي تطل على تراس تزيد مساحته عن 2200 متر مربع ليشكل فراغًا انتقاليًا يربط الصالة بالجلسات الخارجية التي أضفت عليها البراجيل الخشبية لمسة تقليدية مميزة.

ويحتوي المتحف أيضا على مساحة للجلسات الخارجية تزيد عن 2000 متر مربع، تتخللها المناطق الخضراء والنباتات المختلفة وأشجار النخيل والأعمدة التاريخية القديمة؛ لتضفي على المكان طابعًا مميزًا، بالإضافة إلى لعناصر المائية التي تضفي حيوية من خلال وجود الشلالات والنوافير والممرات والقنوات المائية على طول المشروع، هذا بالإضافة لتخصيص مساحة خاصة لألعاب الأطفال.