جمهور العميد ليس كغيره من الجماهير فهذا الجمهور هو الجمهور الوحيد الذي تهدى اليه الإنجازات والبطولات ففي الأهلي يهدون الفوز للرمز خالد وفي الهلال لسلمان بن عبدالعزيز وبندر بن محمد ومجموعة امراء وفي النصر يهدونه لرئيس النادي ورمزهم رحمه الله اما في الإتحاد نادي الشعب فرمز الإتحاد الأول هو الجمهور الذهبي ولذلك يبدء الرئيس والكابتن والمدرب بإهداء الفوز للجمهور الإتحاد المؤثر في الملعب وخلف الشاشات وهذه ميزة اتحادية لا مثيل لها.

لماذا يجن اي لاعب يأتي من الأندية الأخرى ويبدع ويظهر كل إبداعاته ولا نراها في الأندية الأخرى فهذا بهجا والدوخي القادمين من الهلال وهذا بوشا الذي لعب للنصر وهذا سيرجيو الذي لعب للأهلي والهلال وسعود كريري القادم من القادسية وغيره عبر العمر المديد للعميد فتشاهد اللاعب يحرك الجمهور ويطرب له ويصبح همه الوحيد اسعاده للتفاعل معه بطريقه لا تجدها الا في مدرجات الإتحاد, والسبب بسيط ان هذا الجمهور هو اللاعب رقم واحد والمدرب الحقيقي والداعم الفعلي فتلاحظ ان اللاعب يخطيء وقد تضيع بطولة والجمهور لا يقسو عليه كما حصل مع صالح الصقري وتشاهده يشد من عضد اللاعب الجديد حتى ترى ان اللاعب وكأنه ترعرع في الإتحاد فالفونسو يقاتل ويسجل ويدافع عن الشعار وكأنه ولد في الإتحاد ولا يوجد به لاعب كبير او صغير فالكل سواسية فدونادوني الإيطالي وبورجيتي المكسيكي ومحمد نور واحمد جميل والغراب وكالون وبهجا وباجندوح والعمري والقرني وفهد المولد يتساوون في التقدير والحب ولا فرق بينهم وهذا ما يجعل اللاعب الشاب يبدع ويمتع لأن المدرجات الإتحادية بيئة جاذبة وليس طاردة.

شاهدنا ابداع عبدالقادر كتلوج وسعود جاسم وعيسى حمدان وعثمان مرزوق وخميس العويران واحمد الدوخي وهم ليسوا اتحاديي المنشأ ولكنهم ابدعوا بدعم الجمهور وشاهدنا شوبيرج وايريك بير وبوكير وفلاديمير ودونادوني وديمبا وكالون وتشيكو والفونسو وهم ليسوا عرب ومع اختلاف الثقافات إلا انهم اجتمعوا على ثقافة عشق الإتحاد وشاهدنا تميم الحزامي وعزيز اوزكات وبهجا وكماتشو والشاطر والعمدة عماد وبوشا والعنزي وحديد وكأنهم رضعوا فنون الكرة في الإتحاد فأبدعوا وامتعوا ذلك بسبب كاريزما خاصة لا توجد في اي مدرج وانما يتميز بها الكيان الذهبي.

خذ النقيض ممن ترك الإتحاد وغادر بمحض إرادته مسفر القحطاني وسعود كريري في الهلال وسالم السويد في الأهلي وبهجا في النصر والسعيد في الفتح فقدوا الكثير والكثير من الدعم واصبح جمهور تلك الأندية تطالبهم بالرحيل رغم انهم كانوا يخطئون مع الإتحاد ومع ذلك لم يلفظهم الجمهور ولم يعاتبهم واكبر دليل على تفاعل الجمهور الذهبي الفذ هو تعامله مع حمد المنتشري الذي تسبب في فقدان الكثير من المباريات وحولها الى كوارث ومع ذلك ما زلنا نصفق له ونحترمه فلو انه في نادي آخر لما استمر وسيرحل مجبراً.