النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: بعض أثار بيئتي التعلم والأداء في المجال الرياضي

  1. #1

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059

    بعض أثار بيئتي التعلم والأداء في المجال الرياضي

    بعض أثار بيئتي التعلم والأداء
    في المجال الرياضي
    ********
    أ.د/ محمد عبد العزيز سلامة
    رئيس قسم الإدارة الرياضية
    بكلية التربية الرياضية للبنين - جامعة الإسكندرية
    اتجه " العلم " مؤخرا وبكافة فروعه وتخصصاته بالفحص المنظم للتعرف على التأثير المتبادل للبيئة والانسان كل على الآخر ، وهو مجال هام جدا لاننا نعيش فى هذه البيئة ، ومن ثم فإن علم النفس البيئى Environmental Psychology يعد من بين المجالات الحديثة نسبيا فى علم النفس من حيث تخصصيته فى دراسة التفاعل بين الفرد والخصائص الفيزيائية والاجتماعية للبيئة .
    والتفاعل مع البيئة يعد أحد عوامل التفاعل الاجتماعى لانه يستوجب آثارا مشتركة ومتبادلة ، فالازدحام والضوضاء اللذان يعتبران من أولويات علم النفس البيئى يتولدان عن الناس ومن ثم فإن للتأثيرات البيئية بدورها آثارا سيكولوجية وفسيولوجية على هؤلاء الافراد .
    وفيما يلى سوف نتعرض لبعض آثار بيئة اللعب بمثيراتها المختلفة وتأثيراتها المتعددة على أداء اللاعبين ، بحيث تلعب ظروف المباريات " البيئية " دورا كبيرا خلال الأداء التنافسى اذ أنه فى ظروف التبارى تتداخل عناصر عديدة تعمل كمؤثرات اضافية على اللاعبين بخلاف ما اعتادوه أثناء التدريب .
    مراعاة الظروف البيئية :
    لقد نوهت العديد من الدراسات الى أهمية مراعاة تركيب البيئة المحيطة بالاداء والتعرف على آثارها المختلفة على الانجاز ، ومن ثم يرى البعض انه يجب على اللاعب أن يوطن نفسه مع متطلبات هذا الانجاز وأن يقوى وينشط من قوى الدوافع والسيطرة لديه
    وفى هذا الصدد يرى " أحمد أمين " ضرورة التأكد من عدم وجود مثيرات أخرى مشتتة بالبيئة أثناء عرض أو أداء المهارة حيث اكتشف " تريبليت " أن مجرد تواجد أشخاص آخرين بالبيئة المحيطة يتسبب فى حدوث التغيرات فى انجاز الفرد وخاصة " انجاز الدقة " .
    ففى بعض الاحيان قد يتحسن الاداء فى حين انه قد يضعف بشكل ملحوظ فى الكثير من الاحيان الاخرى ويرى " أبو عبيه " أن التناقض الواضح بين ما يسجله الرياضى من نتائج أثناء التدريب وبين تلك التى يحصل عليها فى أثناء المباراة وما يلاحظه المدرب ويقرره المحكمون انما يدفع اللاعب الى محاولة للتبرير او التفسير لضعف انجازه مما قد يوقعه فى افتراضات قد تكون خاطئة وتؤدى الى اضطرابات نفسية أكبر .
    ويؤكد " عصام حلمى " على أن الاهتمام بالبناء التركيبى للبيئة المحيطة بالرياضى يعنى فى المقام الأول عدم اختلال الفرد نتيجة للمثيرات غير المرتبطة بالواجب الذى يؤديه ومن ثم يجب أن لا نضعه فى موقف يتطلب منه اختيار استجابات حركية معينة وسط العديد من تلك الاثارات الاخرى المحيطة به والتى تشوش على الواجب الاساسى له .
    ويؤكد " أحمد خاطر " على أن تشويش الاشارات الحسية واختلالها إنما يفضى الى عدم تنفيذ الحركات الارادية بالدقة المطلوبة .
    وعن اهمية مراعاه تركيب البيئة المحيطة باللاعبين بمثيراتها المختلفة ونأثيراتها على الاداء يتفق كل من " جنتل وبولتون" على ضرورة الاهتمام بذلك جيدا حيث انها تشكل جزءا كبيرا من مشاكل مدخلات الاداء والانجاز لدى الرياضى
    ويعضد ذلك الرأى " عصام حلمى " اذ يرى ان اهم مشاكل هذه المدخلات فى استخدامات اسلوب النظم هو عملية اكتشاف المثيرات المناسبة فى البيئة المحيطة وسط العديد من تلك المثيرات الاخرى المتواجدة والتى يجب تحييدها حيث يحدد هذا وبشكل كبير الاداء الكفء للمهارات وخاصة تلك التى تؤدى فى بيئات مختلفة غير ثابتة فشدة الاثارات البيئية تؤثر فى عملية المدخلات وبالتالى تؤثر على كفاءة المخرجات وفاعليتها ، أو بمعني أدق أنجازات اللاعبين
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  2. #2

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059
    أهمية التدريب فى الظروف البيئية المختلفة :
    تنادى النظريات الحديثة فى التعلم الحركى بتعليم كافة احتمالات الاداء فى ظروف مشابهة لظروف التبارى حيث اتفق خبراء التدريب الرياضى وعلم النفس الرياضى على أهمية تدريب اللاعبين فى ظروف مماثلة لظروف التبارى أو ظروف مصنعة شبيهة بها حتى يعتاد اللاعبون عليها ويتكيفون معها وهذا فى حد ذاته يساعدهم فى الاقلال من الفشل المهارى .
    فالتدريب هنا يمثل احدى طرق تنظيم التعود على مواقف المنافسات " البيئية " وذلك بغرض التغلب على الاستثارات المتوقعة .
    لذلك يرى " أبو عبيه " أنه يجب توطيد وتحسين العادات الحركية فى ظروف ومواقف أقرب ما يمكن لظروف ومواقف المباراة البيئية الطبيعية ويمكن ذلك عن طريق استخدام وسائل تزيد من صعوبة التدريب عندما يكون التكيف مع هذه الظروف امرا ضروريا مما يساعد اللاعب على تقبل أيه ظروف بيئية محتملة قد تصادفه أثناء الأداء .
    بعض ظروف بيئتى التعلم والأداء
    1- التواجد الجماهيرى :-
    تتسم ظروف التبارى بالاقبال الجماهيرى المتزايد ومن ثم تحفل هذه الظروف بالعديد من المثيرات السمعية والبصرية فصياح الجماهير وهتافاتها وصفيرها وتحركاتها والوان ملابسها ووميض وبريق وانعكاسات الاضواء وفلاشات المصورين والعديد من تلك المثيرات التى تقع على عاتق سمع اللاعب وبصره الناجمة عن هذا التواجد الجماهيرى انما تعد من العوامل البيئية الموقفية المؤثرة على استجابات وسلوكيات اللاعبين ومن ثم على الاداء الرياضى المطلوب انجازه فى هذه المواقف البيئية المتعددة .
    ان حركات وتحركات اللاعبين بالملعب كالتمرير او التصويب او المحاورة او الدفاع او الهجوم او حتى تطبيق خطط اللعب تعد فى واقع الامر استجابات لمواقف معينة لمثيرات تكتيكية او فنية لتحقيق الهدف منها فى كل موقف .
    ومن ثم فإن تزايد المثيرات الاخرى المتداخلة على تلك المثيرات الاصلية نتيجة لظروف تلك البيئة التنافسية انما يقلل من دقة الاستجابة للمثير الاصلى ومن ثم يصبح الاداء اقل دقة وجودة وفعالية .
    ان تأثير المشاهدين على الفرد الرياضى يختلف اختلافا متباينا فتارة يساعد على رفع مستواه واخرى يكون سببا رئيسيا فى عدم اجادته مما يجعل العديد من اللاعبين والمدربين يضعون اقبال الجماهير وازدحامها فى الاعتبار خاصة اذا كان هذا الجمهور " منافس " ولا يخفى علينا ما لهذا الاعتبار من عبء ثقيل .
    وفى هذا الصدد يذكر " كليربى Clair Bee " اللاعبين بأهمية التكيف مع تواجد هؤلاء المشاهدين والا يخشوا حضورهم وصياحهم الذى لا يكف والذى يعمل على الافراط فى تنبيه اللاعبين ويذكر " فريمان Freeman " ان الزيادة فى شدة التنبيه تعنى اشتراك عدد أكبر من أعضاء الاستقبال الحسى لدى اللاعب ومن ثم يمكن أن يزيد أيضا عدد الانطلاقات العصبية لكل عضو من أعضاء الاستقبال الحسى تلك .
    وتؤثر المنبهات الخارجية للظروف البيئية على أعضاء الاستقبال الحسى ومن ثم تثير المعدلات العصبية المركزية بالجهاز العصبى وعليه يتم افراغ هذه الشحنة فى شكل سلوك حركى يقوم به اللاعب اى فى عضو من اعضاء الاستجابة الحركية وتعدد المثيرات السمعية والبصرية التى تقع فى مجالات سمع اللاعب وبصره ومن ثم يستجيب لها اللاعب جنبا الى جنب مع استجاباته الحركية لمثيراته الفنية والتاكتيكيه الاساسية مما يؤثر على الاخيرتين تماما ويقلل من دقة وسرعة انجازهم عما لو لم يكن معهما مثيرات اخرى متداخلة ومن ثم يجب هنا تحييد جميع تلك المثيرات المتداخلة مع المثيرات الاصلية للاعبين .
    2- الضوضاء والضجيج :-
    تعد ضوضاء الملاعب وضجيجها وهتافات الجماهير واصوات ما يستخدمونه من طبول ودفوف وفرقعات من أهم المثيرات السمعية التى يلتقطها جهاز اللاعب السمعى أثناء قيامه بتنفيذ واجباته بالملعب هذا جنبا الى جنب مع صيحات ونداءات مكبرات الصوت والزملاء والمدربين وصافرات الحكام ومن الملاحظ ان الضوضاء تلك قد تصل الى اقصى شدة لها عندما تكون المباراه متكافئة او هامة او مع اقتراب نهاية المباراة ذاتها وتحديد الفائز بها .
    لقد أثبتت نتائج دراسات " برجر Burger " ان هناك تأثيرا للضوضاء على دقة تصويب الرميات الحرة للاعبى كرة السلة فى حين اثبت " جريمالدى Grimaldi " ان الصخب والضوضاء بمستوياتها المختلفة لها تاثيراتها فى اضعاف مقدرة اللاعب على أداء الحركات السريعة الدقيقة فى حين نشر مجلس بحوث الصحة الصناعية تقريرا عن الضوضاء يرى فيه أنها تقلل من الكفاءة الانتاجية فى الاعمال الصعبة المعقدة والدقيقة ومن ثم يمكننا القول بأن الضوضاء تؤثر على أداء اللاعبين عند قيامهم بالعديد من الحركات الصعبة الدقيقة وهو ما يتفق ونتائج دراسة محمد عبد العزيز سلامة في هذا الصدد
    1- التأثيرات الفسيولوجية :-
    - يذكر يانسن Yansen أن أولى الآثار الفسيولوجية للضوضاء هى ارتفاع ضغط الدم حيث أن الضغط الانبساطى يكون الاكثر تأثيرا بالضوضاء اذ يرتفع فى الشخص العادى من ( 80 مم / زئبق الى 85 مم / زئبق ) عندما تبد أ الضوضاء فضلا عن اسراع معدل ضربات القلب لديه .
    - يرى " بيرلاند Pearland " أن الضوضاء تؤدى نقص فى امداد الدم وتسبب انقباضا فى الأوعية الدموية المحيطية فى الاصابع واليدين والقدمين والبطن والجلد.
    - يري سترانيو Stranio أن الأوعية الدموية بشبكية العين تتمدد وتتسع بسبب الضوضاء وتؤثر على القلب عن طريق تنبيه الجهاز العصبى .
    - يؤكد " بيرلاند Pearland" أنه يتم ادراك الضوضاء فى قشرة المخ " Cortex " .
    - ويذكر " احمد خاطر " أن الإثارة الزائدة لمستقبلات الأذن الباطنة تحدث دوارا أو غثيانا لدى اللاعب مما يفقده التوازن بشكل كبير مما يؤثر أدائه ..
    - وفى حين يذكر " كريستمان Cerestman " أن " فلورنس " قد أثبتت أن تلف الأذن الداخلية يمكن أن يؤدى الى الغثيان وتغير فى ضربات القلب وضغط الدم والصداع والدوار .
    - لقد اثبتت دراسات كل من " جورنيكل وكوتس وشيك " أن الدور الرئيسى فى تعديل أوضاع الجسم يكمن فى عمل الجهاز السمعى ومن ثم يجب أنيكون هذا الجهاز سليما وغير معرض للتلف .
    - يرى احمد عبد الخالق أن الضوضاء يمكن أن تؤثر على تقلص العضلات وعمليات الهضم وافراز اللعاب .
    2- التأثيرات النفسية :
    - توصل " كاجلاند Kagland " الى ان الضوضاء تعرقل التركيز العام وتشتت الذهن .
    - ويذكر " عبد الرحمن العيسوى " أن الاعمال العقلية تتاثر بالضوضاء أكثر من الأعمال الميكانيكية ومن ثم فهى تقلل من الكفاءة الانتاجية للاعمال الدقيقة الصعبة.
    - أكدت الدراسات أن 40% من سكان العاصمة الألمانية " بون " مصابون بأمراض عضوية ونفسية نتيجة للضوضاء .
    - أثبتت التجارب أنه يزداد تركيز الانتباه اذا ما هدأ الوسط وامتنعت الضوضاء .
    - تعاق وظيفة التذكر ويميل بعض الاشخاص الغاضبون الى التصرف بعدوانية اذا تعرضوا لضوضاء غير متوقعة .
    - تفرط الضوضاء من تنشيطنا مبكرا قبل الوقت المطلوب حيث أنها تمثل مستوى من التنبيه أعلى مما ينبغى ومن ثم فإنه يزداد استعدادنا لاكثر مما ينبغى والنتيجة ارتكاب أخطاء عديدة بسبب فشل التوافق فى الاداء .
    - ترى " جنات " أن الجهد الذى يبذله الفرد للتغلب على اثر الضوضاء يمكن أن يكون على حساب اعصابه وان كل فرد حد للاحتمال ومن ثم فإنه يؤدى الى سرعة الاجهاد وكثرة الاخطاء ويقل بالتالى انتباهه وتركيزه فى العمل .
    - ان تشويش الاشارات الحسية او اختلالها بسبب الضوضاء يؤدى الى عدم تنفيذ الحركات الارادية بصوره مثاليه .
    - لقد اثبتت " برودبنت " أن الضوضاء العالية الخالية من المعنى يمكن ان تؤثر على كفاءة العمل للمهام الطويلة حيث تستثير انتباهنا أكثر من اللازم مما يؤدى الى فشل التوافق فى الاداء .
    - أظهرت ابحاث " بابسكى Bapesky " أنه عند اثاره الجهاز السمعى فإنه تقل القدرة على الاحتفاظ بالتوازن وتلعب الضوضاء دورا اساسيا فى هذه الاثارة .
    - يرى احمد عبد الخالق ان الضوضاء تؤدى من الناحية السلوكية الى اقتراف اخطاء اكثر لدى هؤلاء المعرضون للضوضاء عن غير المعرضين لها .
    - يؤكد " أحمد عبد الخالق " أن للضوضاء تأثيرا على التمييز السمعى واخيرا تعرف الضوضاء بأنها كل صوت يعامل على أنه مزعج وليس من الضرورى أن تتناسب درجة الازعاج مع شدة الصوت ووحدة قياس ارتفاع الصوت او حجمة هى " الديسيبل Decibel ب D.B " وتحدد عتبة السمع على أساس أنها (صفر د . ب ) ومن المعروف أن معدل الضوضاء الذى يزيد عن " 140 ديسيبل " يعد مرتفعا بدرجة مؤلمة أما عند " 150 " ديسبل " فيمكن أن يمزق طلبة الأذن .
    - ويرى " أحمد عبد الخالق " أن سمع الانسان يصاب ويعطب عندما يتعرض لشدة " 80 " ديسيبل " لمدة ثمانى ساعات متواصلة فى حين أن الضوضاء التى تقل عن " 75 " ديسيبل تعد مأمونة
    3- الاضاءة والابصار :-
    - أن دراسة المثيرات البصرية المحيطة باللاعب كانت من أهم نصائح " فيتس وبوثنر Fitts & Posnor " والتى تتداخل مع هدفه الأساسى فتشوش عليه ومن ثم ينصحا بضرورة تثبيت النظر وتركيزه على نقطة واحدة اثناء القيام بالحركات المختلفة .
    - فالمعلومات التى تصل للمخ عن طريق البصر هى نوع من الاحساسات غير المباشرة كما وان الطاقة الضوئية تتحول الى اشارات عصبية تصنع فى المخ احساسا بالرؤية .
    - اما عن أهمية وضوح الرؤية بابعادها الثلاثة فيرى " احمد عكاشة " ان عدم دقة الابصار المزدوج ذى البعد الثلاثى انما يرجع الى الاختلاف الطفيف بين الصورتين اللتين تستقبلهما العينين، وهو ناتج عن وضع كل عين بالنسبة للجسم المرئى فى المجال البصرى
    - وعن اهمية العلاقة بين مجال الرؤية والقدرة على التوازن يرى كل من "ويبنر وويتكن Wopnor & Witkin" ان التوازن يتضاءل كلما ضعف المجال البصرى
    - وعن العلاقة بين الابصار والاضاءة يذكر انه من المعروف ان هناك بعض الاعمال التى تحتاج الى اضاءة مستمرة اشد من بعض الاعمال الاخرى ، ولكن من البديهى الا يزيد الضوء عن الحد اللازم، لان ذلك سوف يؤدى الى زغللة العين (Glare) وبالتالى يجب ان يكون الضوء ثابتا ومتساويا فى توزيعه ويركز على مكان العمل وليس عين العامل .
    - وفى هذا الصدد يذكر " العيسوى" انه قد دلت الدراسات العديدة للضوء ان البريق والاضاءة او كثافة الضوء او تركيزه او انعكاسه هى المسئولة عن مشكلة الاضاءة، ومن ثم يجب ابعاد الاجسام البراقة والعاكسة للضوء من مجال الرؤية .
    - فى حين اسفرت دراسات " جون اوت "Gott والتى اجريت للتعرف على تاثير اضاءة الفورسنت على سلوك التلاميذ ان تلك الاضواء التى لا تحتوى على الاشعة فوق البنفسجية تتسبب فى التاثير على الجهاز العصبى للتلاميذ ، ومن ثم تزداد لديهم حالات الافراط فى الحركة "Hyper activity بالاضافة الى بعض الامراض النفسية والعصبية الاخرى ، ومن ثم يوصى بتزويد الفصول بمصابيح لها خصائص الضوء الطبيعى والذى يجيز مرور الاشعة فوق البنفسجية طويلة الموجات ويحجب قصيرة الموجات منها ، والتى ثبت مسئوليتها عن الافراط فى الحركة .
    - ان اجهاد العين يؤدى الى الشعور بالتعب حتى مع الالوان الخاطئة فهناك بعض الالوان التى تثير الاعصاب فىحين ان بعضها الآخر يبعث على الارتياح وفى هذا الصدد ترى " اخلاص عبد الحفيظ " أن هناك بعض المساحات اللونية تعمل على اجتذاب العين مدة أطول من غيرها .
    - وفى المجال الرياضى نجد أن المصوبين سواء فى كرة القدم او السلة او اليد او الرماة او ضاربو الارسال يركزون دائما على نقاط تنشين محددة خاصة بهم الا ان جلوس ووقوف وتحركات المشاهدين والوان ملابسهم وعناصر الاضاءة وتوزيعها تؤثر على عين اللاعب باعتبارها خلفية لونية غير مريحة تتداخل مع هدفه الاصلى فتجعله يدقق النظر ومن ثم تجهد عيناه بحثا عن هدفه .
    - أما على الجانب الآخر فإن تلك الظروف تمثل ايقاعا حركيا وديناميكيا يختلف عن ظروف التعليم او التدريب الهادئة مما يؤثر فى دقة أدائه الحركى .
    - وفى هذا الصدد يتفق " كوبر وسيد نتوب " على ان اشارات وتلويحات وحركات المشاهدين والوان ملابسهم وراياتهم وشعارات فرقهم بالاضافة الى الوحدات الاضائية وابعادها وزوايا تركيبها وخصائصها وفلاشات الكاميرات تعد من أهم المثيرات البصرية التى تلتقطها عينى اللاعب وتقع فى محيط بصره قبل وأثناء وبعد الشروع فى الاداء الحركى الخاص به سواء كان فنيا ام بدنيا او تاكتيكيا .
    1- التأثيرات الفسيولوجية :
    1 - اقتحام المجال البصرى والتشويش على الهدف الخاص باللاعب مما يؤثر علي اتساع حدقة العين .
    2- التأثير على الابصار المزدوج ومن ثم عدم وضوح البعد الثالث البصرى وحجم الهدف المنظور .
    3- تضاؤل التوازن بسبب ضعف المجال البصري للاعب .
    4- زغللة العين وإجهادها نتيجة للأجسام البراقة والفلورسيه والعاكسه للضوء .
    5- تؤثر الأضواء التي لا تحتوى على الأشعة فوق البنفسجية مباشرة على الجهاز العصبي ومن ثم تزيد من حالات الإفراط في الحركة وتتسبب في بعض الأمراض النفسية والعصبية الأخرى .
    6- أن الألوان الخاطئة تؤدى إلى إجهاد العين مما يؤدى إلى الشعور بالتعب ، وبعضها يعمل على اجتذاب العين مدة أطول .
    7- التأثير في القدرة على الأداء العام والتعب العصبي .
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  3. #3

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059
    4- طبيعة أسطح المنافسة
    تتعدد أسطح أرضيات الملاعب وأماكن المنافسة ما بين ( باركيه وتارتان واسفلت وبلاط ونجيل طبيعي وحمره ورمله) سواء لملاعب كرة السلة أو القدم أو اليد أو الطائرة أو التنس أو العاب القوى ومن ثم تختلف درجات صلابة تلك الأسطح فيما بينها من حيث الخشونة والنعومة وما يترتب عليها من اختلاف قوى رد الفعل والاحتكاك والارتداد والتي تؤثر بلا شك في سرعة الانطلاق أو تغيير الاتجاه أو التوقف المفاجئ أو الوثب أو القفز أو حتى استخدام أدوات وكرات اللعب ذاتها ، مما يؤثر بلا شك في مستوى الإنجاز المهارى والتكاكتيكى من ملعب لأخر ، فضلا عن اختلاف معاملات الاتزان والتحكم في الجسم من جهة واختلاف مستوى الانفعال والتوتر وباقي العمليات النفسية الأخرى المرتبطة بالاداء من جهة أخرى .
    فقد اتفق جميع المهتمين بعلوم الرياضة التنافسية ان نجاح اى لاعب او فريق انما يتوقف على مدى اجادته للمبادئ الاساسية للعبه ، فضلا عن حسن استخدام المهارات والخطط المتعددة فى الوقت والمكان المناسب .
    ومن ثم فان ارضية الملعب يجب أن تساعد اللاعبين على اتمام مهاراتهم وخططهم بنجاح تام دونما تاثير عليهم . الا انه قد وجد ان كافة المهارات المرتبطة بحركات القدمين بالذات " Work Foot " والتى تعتمد على الاحتكاك مع سطح الملعب والارتداد والاتزان وردود الفعل لاتمامها تختلف من سطح لاخر وفقا لطبيعة الانشائية ، ومن ثم تتأثر اداء المهارات المختلفة تبعا لنوعية الملعب وهنا يرتبك الاداء الفنى والتاكتيكى لدى اللاعبين .
    1- التاثيرات النفسية
    يزداد توتر اللاعبين نتيجة لعدم اتمامهم لمتطلبات الحركة بدقة وتوازن ، فتأرجع الاداء المهارى يبين قدرة اللاعب على امكانية الاداء وبين عدم قدرته على ذلك ، حيث تؤثر فيه والى مدى بعيد وتفقده الثقة فى نفسه من جهة ، وتتسارع لديه عوامل الفشل فى هذا الاداء من جهة اخرى حتى يفقد الرغبة فى الاداء ذاته .
    وفى هذا الصدد يذكر " الشيخ" نقلا عن " مانيل " ان الحركة الاتوماتيكية الحقيقية والتى يجب ان يتميز بها الاداء الرياضى هى تلك التى يتم انجازها فى الحال دون التركيز البصرى أو الرؤية المزدوجة المركزة وايضا بدون انتباه معلوم .
    فى حين يرى " علاوى" أنه كلما زاد اتقان الفرد للمهارة الحركية كلما قل المجهود المبذول فى محاولة الاداء ، وكلما سمح له ذلك باستخدام كل تفكيره وانتباهه لاداء مختلف الواجبات الخططية غضون المنافسة .
    ويرى " الشيخ " ان المقصود بالحركة الاوتوماتيكية ( الآلية) هى ان تكون محصنة ضد المؤثرات الداخلية والخارجية ، والتى تتسبب فى اعاقة الحركة والتأثير على نتيجتها .
    وفى ذلك يرى " اندروز" ان العوامل المشتتة للانتباه تعتبر من اهم العوامل المؤثرة على الكفاية الانتاجية .
    بينما يرى " جابر عبد الحميد" ان ادراك موضع معين يقل فى دقته حينما يعرض مع غيره عما لو عرض وحده .
    ولذلك فانه يجب ان توفر ارضية الملاعب قدرا كبيرا من عناصر الاتزان المرتبطة بالاحتكاك وردود الفعل حتى يستطيع اللاعبون اتمام مهارتهم بكفاءتهم التى اعتادوها على نفس نوعية الارضيات الخاصة بهم ، دونما شغل جزء من تفكيرهم او انتباههم تجاه الاداء المهارى ذاته .
    حيث يتفق كل من " ميللر ونيلسون " ان احتكاك غير كاف يجعل الاحتفاظ بالتوزان شئ صعب ، وقسم الاحتكاك الى احتكاك ثابت واحتكاك متحرك ، ويحتاج اللاعبون لهما بشكل كبير اثناء الاداء حتى يتم الاداء بصورة اكثر آلية .
    ايضا يجب ان توفر ارضية الملعب قدرا مناسبا للارتداد حيث يؤثر ذلك على مقدار الوثبة التى يؤديها اللاعب او تنطيط الكرة والمحاورة او التمريرات المرتدة ، حيث يعتمد لاعبو كرة السلة واليد على دفع الكرة بالقدر الذى يسمح لهم بالسيطرة عليها مرة اخرى وكذلك يعتمد لاعبو التنس والكره الطائرة على زوايا الارتداد فكلما كان السطح صلبا كلما كان الارتداد اكبر منه عن السطح الأملس .
    حيث تفقد الكره جزاءا من كمية حركتها نتيجة لاختلاف درجة صلابة السط المضروب وهنا تبرز مشكلة الملعب مع الارتداد حيث قد اعتاد اللاعبون على دفع كراتهم بقوى معينه لترتد اليهم او لزملائهم لاتمام مهاراتهم المرتبطة بذلك كالتمرير المرتد والمحاورة والوثب والضربات الارضية فى التنس فوق اسطح ملاعبهم فاذا ما اختلف تركيب هذا السطح فى الملاعب الاخرى فان ذلك سوف يؤدى الى اختلاف الاداء الفنى كله ، حيث يقل أو يزيد الارتداد عن المستوى المطلوب ، مما يؤثر فى آلية الأداء الفنى ذاته ويؤثر بالتالى على الأداء الخططى المرتبط به مما يؤثر على انجازات اللاعبين فى المباراة .
    ويرى " علاوى " ان اختلاف مكان المنافسة يعتبر من الاسس التى تشكل توقع الفرد الرياضى والمدرب للنتائج ، ويرى ايضا ان مكان اللعب والادوات المستخدمة تسهم بقدر كبير فى التاثير على حالة ما قبل البداية .
    فى نفس الوقت الذى يجب ان تعمل فيه ارضية الملعب وسطحه على مساعدة اللاعبين فى اداء مهامهم بما يحقق أهدافهم المسبقة ، حيث يؤثر ذلك فى تشكيل خبرات النجاح والفشل لدى اللاعبين .
    وفى ذلك يرى " اندروز" انه اذا كان الاداء احسن من الهدف المحدد مسبقا شعر الفرد بالنجاح ، اما اذا كان الاداء اضعف من الهدف المحدد شعر الفرد بالفشل ، فلانجاح ادعى للنجاح وتكوين خبراته الناجمة .
    وايضا كلما زاد شعور اللاعبين بالامن والاطمئنان لارضية الملعب ذاتها ، كلما ساعد ذلك فى تهيئة اللاعبين للاداء الجيد وقيامهم باداء الحركات الأكثر صعوبة والمتميزة بالجراة والشجاعة والمخاطرة دونما خوف من الانزلاق أو الإصابة الذى قد يؤدى الى إحجامهم أصلا عن أداء تلك المهارات أو حتى غيرها .
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  4. #4

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059
    التأثيرات الفسيولوجية :
    يرى " سامى عبد القوى" أن أهم التأثيرات الفسيولوجية التى يمكن ملاحظة أعراضها تتمثل فى " الخوف الحاد والتوتر الشديد والرعشة وعشوائية الحركات فضلا عن صعوبة التنفس وارتجاف الأطراف وجفاف الحلق وشحوب الجلد ، كما يمكن ملاحظة تشويش الوعى والأرق المستمر وزيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وزيادة افراز العرق مع الرغبة فى التبول
    وعلى الجانب الآخر يرى " زكى الحبشى" ان أهمية الاتزان " كمهارة عصبية عقلية" لا ترجع فقط الى منع الجسم من السقوط ، أو استرجاع التوازن بعد فقده ، وانما ترجع ايضا الى انه يساعد الفرد على تحقيق الكفاية العضلية و التحكم فى اتجاهات حركاته .
    ومما لا شك فيه ان هذه الاعراض ترتبط مباشرة بعوامل القلق التى يشعر بها اللاعب نتيجة لاختلاف سطح الملعب عما تعوده من قبل
    ومن ثم تختلف لديه ايضا درجة التوقع الجيد للاداء مما يزيد من توتره العضلى والعصبى ويزيد من عدد الاستجابات الحركية غير المجدية ، وعدم الدقة فى توجيهة أو استخدام أدوات اللاعب ذاتها، وتختل لديه القدرة على أداء المهارات العضلية العصبية كالدقة والاتزان والتوافق وسرعة رد الفعل وسرعة الأداء.
    الخلاصة :
    1- ان الإعداد النفسى السليم لتحمل عبء المنافسة يعد العامل الأساسى لمنع الاستثارات الزائدة التى تضر بمستويات الانجاز ، ونجاح اللاعب فى تحقيق النصر انما يساعده فى التعود على مواقف وظروف المنافسة ذاتها، وعملية التعود تلك انما هى فى الحقيقة احدى صور التكيف مع المواقف .
    2- عندما يدرك الرياضون الجو البيئى العام للمنافسة فانه يتوالد لديهم احساس مهدئ وشعور بالثقة فى الذات يساعدهم على الايجابية والفعالية قبل ظهور الانفعال الذى قد يؤدى الى انخفاض مستوى القوى .
    3- ان التنافس بين القدرات والمتطلبات التى تمليها المنافسة يعد عنصرا محفزا يحتم على اللاعب استخدام كافة امكاناته، فاذا تمكن من تفنيذ الواجبات الملقاة على عاتقه شعر بالنجاح والرضا فيتقدم على اجتياز واجبات أخرى أكثر صعوبة .
    4- يرى " أبو عبيه" نقلا عن " روبنشتين" انه اذا ما تطور استعداد اللاعب للاداء يتطور ايضا فى نفس الوقت المستوى المطلوب انجازه ومن ثم يجب على المدرب بعث الثقة بين الرياضيين من جهه وظروف المنافسة العامة والبيئية من جهه أخرى ويتم ذلك بالتدريب تحت نطاق هذه الظروف وفى مواقفها الطبيعية، فان لم يكن هذا ممكنا ففى ظروف صناعية مشابهة لمواقف وظروف المنافسة الطبيعية حتى يتمكن اللاعبون من التعود عليها والتكيف معها .
    5- ان تنظيم التعود على مواقف وظروف المنافسات يدخل ضمن أهم طرق الأعداد النفسى للاعبين ، وفيها يجب تعويد اللاعب على استخدام مختلف الوسائل التى تسهم فى تكيفه مع تلك الظروف والاعتياد على المواقف والاحتمالات ، وهذا فى حد ذاته يسهم فى حسن توقعه ومجابهته للاحتمالات المختلفة ويعمل على إخماد ما قد ينتابه من خوف أو قلق أو رهبة .
    6- يتفق كل من "سعد جلال وعلاوى" مع "كولفن وادوارد وودرو " على اهمية الاعداد النفسى المقنن طويل المدى قبل بدء التنافس بوقت كاف لزيادة تركيز اللاعب وتجنيبه الانشغال بالتفكير فى المنافسة وذلك بالتدريب فى ظروف المنافسة ذاتها
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الضغوط النفسية فى المجال الرياضى ( 3 ) .
    بواسطة dr_mahmoud في المنتدى التعلم الحركي وعلم النفس الرياضي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-02-2011, 12:16 AM
  2. الإيقاع الحيوي في المجال الرياضي
    بواسطة ali67 في المنتدى التعلم الحركي وعلم النفس الرياضي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22-03-2009, 12:32 AM
  3. الضغوط النفسية فى المجال الرياضى ( 1 )
    بواسطة dr_mahmoud في المنتدى التعلم الحركي وعلم النفس الرياضي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 09-04-2008, 01:55 AM
  4. الاصابات الشائعة في المجال الرياضي
    بواسطة عقيل الخزرجي في المنتدى الطب الرياضي والميكانيكا الحيوية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 15-12-2007, 04:31 AM
  5. التسويق في المجال الرياضي
    بواسطة عقيل الخزرجي في المنتدى طرائق التدريس في التربية الرياضية وتكنولوجيا التعليم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-06-2007, 12:10 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •