تأهيل 60 تربوياً في مهارات تفعيل قدرات الطلاب وتنفيذ برامج خدمة المجتمع
أنور السقاف - جدة
كشف عدد من القيادات التربوية الكشفية السعودية عن أهمية تأهيل وتطوير قدرات طلاب المدارس والجامعات في مجالات خدمة وتنمية المجتمع، مؤكدين أن التدريب يعد استثمارا لرأس المال الإنساني ويعتبر أهم أنواع الاستثمارات في البشر. وشددوا أثناء مشاركتهم في الدراسة المتقدمة لقادة الوحدات الكشفية بمحافظة رجال ألمع على أهمية التخطيط والتنفيذ لمشروعات خدمة وتنمية المجتمع، مشيرين إلى أن هذه البرامج تعتبر ردا لبعض الجميل لهذا البلد الغالي كما أنها توجد المواطن الصالح النافع لنفسه ولمن حوله.
حيث أكد القائد الكشفي عيد بن محمد الصيدلاني من إدارة تربية وتعليم محافظة ينبع على أن مشروعات خدمة وتنمية المجتمع ليست من واجبات الحكومة فقط ولكن لابد للمنظمات والجمعيات الأهلية والقطاع الخاص أن يعلب دورا هاماً في تحقيق جانب كبير منها. ونبه إلى أهمية أن تكون مشروعات الخدمة العامة احتياجات فعلية للمجتمع، مؤكداً على ضرورة مشاركة أعضاء المجتمع مع الكشافة في تلبية جانب من هذه الاحتياجات. وعدد أهداف خدمة وتنمية المجتمع للحركة الكشفية والتي تتمحور حول أن يباشر الكشاف خدمة وتنمية مجتمعه، تعرف المجتمع باهتمام الكشفية به وعلى قدرات الكشافين، انفتاح الحركة الكشفية على المجتمع العام لتنمية الانطباع الحسن عنها، توطيد العلاقة بين أفراد المجتمع والحركة الكشفية، رد بعض الجميل من قبل الكشاف لمجتمعه الذي يعيش فيه، إيجاد المواطن الصالح النافع لنفسه ومن حوله. وشهدت الدراسة المتقدمة لقادة الوحدات الكشفية محاضرة تدريبية قدمها الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن المنيع مفوض التدريب بمحافظة شقراء بعنوان “طرق تدريب الفتية” تمحورت حول طرق التدريب الفعالة والوسائل المستخدمة في التدريب الناجح وأساليب إيصال المعلومة للمتدربين. وبين د.المنيع أن التدريب استثمار لرأس المال الإنساني، بهدف إعطاء الفرصة الكاملة للأفراد لتأدية العمل المطلوب منهم بكفاءة عالية، مشيراً إلى أنه وسيلة لتنمية قدرات الفرد التي تفيده في الحصول على أكبر منفعة شخصية وللمجتمع المحيط به. ونبه د.المنيع على أن يجب لكل تربوي وقائد كشفي أن يستثمر مردود الأسلوب الذي اتبعه سواء كان فردياً أو جماعياً إلى مواضيع لمجموعات العمل أو نقاط للنقاش المركز أو يبني عليها تمارين أخرى، موجهاً نصحه بتحفيز المشاركين على تقديم المردود بطرق إبداعية مما يزيد فعالية عملية التعلم.
فيما أوضح قائد الدراسة علي بن عبدالعزيز ميمش المشرف التربوي بإدارة تربية وتعليم جدة أن هذه الدراسة تهدف لتنمية مهارات القادة لقيادة الوحدة الكشفية، إلى جانب تنمية مهاراتهم في التخطيط لأنشطة وحدتهم وفق المنهج الكشفي وتدريبهم على استخدام الطرق والأساليب والوسائل المناسبة في ذلك، وأيضاً تأهيلهم في حل المشكلات التي تعترضهم مع الفريق بأسلوب تربوي.
الجدير بالذكر أن هذه الدراسة تأتي ضمن خطة وزارة التربية والتعليم التي تهدف إلى تأهيل القيادات الكشفية وتنمية مهارات وإكسابهم الكثير من المعلومات في مختلف المجالات، وتتطرق موضوعات الدراسة إلى القيادة ودور القائد ومسؤولياته وواجباته، وطرق وأساليب ووسائل التدريب الفعال، ومفهوم العلاقات العامة، ومهارة التخطيط والصفات الواجب توفرها في المخطط الجيد وفي الخطة المتميزة ومراحل بناء الخطة نظرياً وعملياً، إلى جانب تنمية الموارد ورسم الخرائط،
رد مع اقتباس
