أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


في البداية يجب أن أوضح:
1- وقوع تحريفات في أي طبعة من طبعات الكتب هذا أمر لازم، لأن القائم على التحقيق بشر يخطئ ويصيب، وليس معصوما من الخطأ.
2- في كتاب كبير مثل تحفة الأشراف، إذا وقعت فيه مجموعة من الأخطاء من محققه، فهذه لا تُقلل من الجهد والعطاء والتحقيق الذي قام به هذا المحقق، ولا تُقلل من شأنه، فهو إنسان اجتهد فأصاب كثيرا وأخطأ قليلا.
3- ليس شرطا أن يكون المُنتَقِد (بكسر القاف)، بأفضل من المُنتَقَد (بفتحها)، فقد يكون المُنتقِد طالب علم صغير فتح الله عليه فرأى خطأ، ولو قيل له: حقق أنت الكتاب، لنسي شماله من يمينه.
4- وإذا كنت وقفت هنا على هذه المجموعة من الأخطاء، والتي تزيد على السبعين خطأ، فهناك أكثر من سبعين ألف موضع وردت على الصواب، وأخرجها المحقق على أفضل ما يكون التحقيق.
هذه هي البداية التي أنطلق منها، لا أبخس الناس أشياءهم، ولا أنس لهم الخير الذي قدموه، ولا الجهد الذي بذلوه.
توكلت على الحي الذي لايموت.
أقول:
إن تحفة الأشراف هي أصح نسخة للكتب الستة من حيث الأسانيد وأطراف المتون، وأي إنسان يقوم بتحقيق كتاب من الكتب الستة، ولا يعتبر تحفة الأشراف هي النسخة الأصل، فإن عمله سيكون ناقصا، أو لن يكون أصلا.
لذلك كانت أهمية تدقيق طبعات تحفة الأشراف:
- التحريف الأول:
624 - ت حَديث: أَن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يعجبه إِذا خرج لحاجته أَن يسمع: يا راشد يا نجيح.
ت: في السير (1616) عن مُحمد بن رافع، عن أبي عامر عبد الملك بن عَمرو (1) العقَدي، عنه به، وقال: حَسنٌ صَحيحٌ غريبٌ.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعة الدكتور بشار إلى "عُمر" وهو على الصواب في طبعة عبد الصمد شرف الدين، و"تهذيب الكمال" 18/364.