أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال تعالى"يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي"(آل عمران 43)
الأصل أن الركوع متقدم على السجود بالزمن والطبع والعادة لأنه انتقال من علو إلى انخفاض والعلو قبل الانخفاض بالطبع ،ولكن لمَّا كانت الآية تترتب من العام إلى الخاص تقدم السجود بالطبع لتقدم القنوت الذي هو أعم منه ثم يأتي السجود الذي هو أعم من الركوع وأقرب إلى القنوت ،ولذلك تمت إعادة توزيع الرتبة من أجل اتصال المباني من العام إلى الخاص ،فذكر القنوت أولا وهو الطاعة الدائمة فدخل فيه القيام والذكر والدعاء وأنواع الطاعة ثم ذكر ما هو أخص منه وهو السجود الذي يشرع وحده كسجود الشكر والتلاوة ويشرع في الصلاة فهو أخص من مطلق القنوت ،ثم ذكر الركوع الذي لا يشرع إلا في الصلاة فلا يسن الإتيان به منفردا فهو أخص مما قبله ،وبهذا تترتب المباني بحسب الأهمية المعنوية والاحتياج المعنوي عند المتكلم .