أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذه هي المرة الأولى في حياتي التي أكتب فيها على النت، فأسأل الله التوفيق والسداد.
وقد لفت نظري هذا العنوان الذي اقتبسته بحرفه -لجذب الانتباه- فأردت أن أدلي بدلوي ولكن بطريقة مختلفة.
فأقول: منطوق العنوان ومفهومه أن طبعات دار الحجاز كلها ما سلمت من أخطاء!!
وهذا افتراء بلا دليل، لا يحبه الله ولا رسوله، قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى" .
وقال نبينا صصص : "من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله في ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج" قيل : "وما ردغة الخبال"، قال: عصارة أهل النار.
فالواجب على الأخ كاتب المنشور أولا أن يغير العنوان إلى :
تنبيه حول بعض طبعات مكتبة دار الحجاز لكتب الشيخ صالح آل الشيخ
الأمر الثاني: ما فائدة ذكر دار الحجاز في العنوان؟؟
فمعلوم لدى الأخ كاتب المنشور وغيره أن دار الحجاز والقائمين عليها لا يسئلون إلا على جودة الورق والإخراج الفني والتوزيع والسعر ....إلخ.
أما ما كان من أخطاء وسقطات وزيادات فالمسئول عنها في المقام الأول والأخير هو الشيخ عادل موسى رفاعي- حفظه الله- .
وعلى ذلك ينبغي تغيير العنوان إلى :
تنبيه حول بعض كتب الشيخ صالح آل الشيخ بعناية الشيخ عادل موسى رفاعي
ثم تبدأ المناقشة العلمية بذكر الأخطاء التي كانت من المحقق، فيقال مثلا:
قوله ص 140 ، طبعة دار العاصمة - بالرياض: ...
قوله ص 200، ط دار الحجاز - بمصر : ....
وهكذا، لا سيما وأن الشيخ عادل رفاعي طبع بعض كتبه قبل ذلك مع دار العاصمة وقد حوت أخطاء.
الأمر الثالث: النصيحة على الملأ فضيحة.
قال الشافعي:
تعهدْني بنصحك في انفرادٍ وجنبني النصيحة في الجماعهْ
فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى استماعهْ
فإن خالفتني وعصيت أمري فلا تغضب إذا لم تُعطَ طاعهْ
وقال أيضًا : "من وعظ أخاه سراً فقد نصحه وزانه ، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه " .
وقال مسعر بن كدام رحمه الله :"رحم الله من أهدى إليّ عيوبي في سر بيني وبينه؛ فإن النصيحة في الملأ تقريع" .
ومن قرأ مقدمة الشيخ الألباني رحمه الله لتحقيقه لكتاب فقه السنة للسيد سابق رحمه الله، وجد أن الشيخ قد أرسل تعليقاته على الكتاب إلى الشيخ سيد سابق، وظلت عند الشيخ سيد سابق لمدة عام كامل، ولم يغير الشيخ سيد في الطبعة الجديدة إلا حديثين، فلذلك طبع الشيخ ذاك التحقيق.
وهكذا كان دأب علمائنا، النصح سرًّا قبل التشهير والتحذير.
فكان ينبغي على الأخ كاتب المنشور : مناصحة الشيخ عادل رفاعي، أو دار الحجاز .
فإن وجد منهم إباء واستكبارًا ، فعليه إعلام الشيخ صالح آل الشيخ بما في كتبه، ولا أظن الشيخ صالح سيتغافل .
فإن تغافل الشيخ عن الأخطاء الشرعية - ولا أظن ذلك ، ولكن بفرض الجدل- فأهلا وسهلا بالتشهير والتقريع على صفحات الانترنت لكل مستكبر متغافل عن الحق ونصرته.
اللهم إنا نعوذ بك من الحسد والحقد والغل، ونبرأ إليك من كل ما يغضبك.
اللهم ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا.
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها، لا يصرف سيئها إلا أنت.